منسقها العام وأمين صندوقها توقعا صعوبة الانتخابات الطلابية المقبلة

قائمة الراية: نرفض التمييز الديني أو المذهبي أو الطبقي بين أفراد المجتمع

تصغير
تكبير
انتقد عضوان في قائمة الراية عدم وجود رؤية واضحة لدى الحكومة في عملية الابتعاث نتيجة عدم دراسة سوق العمل بشكل جيد، لافتين إلى ان الطالب غالباً ما يبتعث إلى تخصصات معينة وبعد التخرج يكتشف أن تخصصه غير مطلوب في سوق العمل، وأحياناً يفاجأ بارتفاع نسبة القبول في تخصصات معينة دون ابلاغه بذلك قبل التقديم في البعثة.

وقال كل من المنسق العام محمد العوضي، وأمين الصندوق في القائمة علي باقر في لقاء مع «الراي» إن الطالب الكويتي المبتعث إلى بريطانيا وإيرلندا يعاني من قلة الارشاد والتوجيه الذي يفترض أن تقوم به وزارة التعليم العالي، كما يعاني بشكل كبير من حالة انفصال وضعف الترابط بين الوزارة والملحق الثقافي في بريطانيا وإيرلندا حيث يحتاج الطالب دائماً إلى التواصل مع كلتا الجهتين من أجل تخليص معاملاته.

وذكر العوضي وباقر ان عدم وجود دراسة واضحة لمتطلبات سوق العمل جعل العديد من الطلبة يدرسون تخصصات لا يرغبونها.

ورفض عضوا القائمة التمييز بين أفراد المجتمع على أساس ديني أو مذهبي أو طبقي مشددداً على ان القوائم الطلابية يجب ان يجمعها حب الكويت والحفاظ على مبادئ المواطنة وترسيخ الديموقراطية.

وأكد ان القائمة لاتتبع المنبر الديموقراطي لأنها تؤمن بمبدأ الاستقلالية وهذا المبدأ ينفي تبعيتنا لأي تيار.

ورأى العضوان ان الحركة الطلابية النقابية تصقل شخصية الفرد وبإمكانها تغيير المستقبل مؤكدين ان الحركة الطلابية تتأثر بما يحدث في البلاد من أوضاع سياسية، كما أن العمل النقابي يتأثر بالقبلية والطائفية والتحزب.

وإلى تفاصيل الحوار:

• ما أهم الإنجازات التي حققتها القائمة خلال الفترة الماضية؟

-محمد العوضي: منذ تسلمنا القائمة في تنسيقها الجديد خلال شهر يونيو الماضي، حققنا العديد من الإنجازات التي تصب في صالح الطلبة الكويتيين الدارسين في بريطانيا وايرلندا، وحيث قدمنا للطلبة خلال الفصل الصيفي كل ما يحتاجونه من مساعدة على مستوى الإرشاد والتوجيه والتسجيل في البعثة، وقمنا باستقبال الطلبة في مقرنا في برج رياض، وقدمنا لهم كل ما يحتاجونه في ما يتعلق التقديم على البعثة والقبول في الجامعات وإنهاء إجراءات البعثة بعد القبول مثل تصديق القبول واستخراج تأشيرة السفر.

• ما أهم المشاكل التي تواجه الطالب الكويتي المبتعث في بريطانيا وايرلندا؟

محمد العوضي: تكمن المشكلة الأساسية التي تواجه الطالب في قلة الارشاد والتوجيه والتي يفترض أن تقوم به وزارة التعليم العالي، كما يعاني الطالب بشكل كبير من حالة الانفصال وضعف الترابط بين وزارة التعليم العالي والملحق الثقافي الكويتي في بريطانيا وإيرلندا حيث يحتاج الطالب دائماً إلى التواصل مع كلتا الجهتين من أجل تخليص معاملاته، رغم أنه بالإمكان اختصار هذه العملية وتيسير المسألة على الطالب.

كما يواجه الطالب المبتعث مشكلة تتعلق برؤية الحكومة في الابتعاث وعدم دراستها الجيدة لسوق العمل، وغالباً ما يبتعث الطالب إلى تخصصات معينة وبعد التخرج يكتشف أن تخصصه لا يوجد له أي مجال في سوق العمل حيث يفاجأ الطالب بارتفاع نسبة القبول في تخصصات معينة دون اخطاره بذلك قبل التقديم للبعثة.

وأرى ان مثل هذه الرؤية غير الواضحة في الابتعاث جعلت الطالب يتخصص في مجالات لا يرغبها في وقت لا يلقى فيه التوجيه الكافي للتعرف على طبيعة هذه التخصصات وأين يمكن أن يعمل بعد تخرجه، وكل هذه السلبيات من شأنها أن تفقدنا الفائدة التي يجنيها الطالب من تجربته الثرية في دراسته في بريطانيا وايرلندا والتي نأمل بأن تنعكس إيجاباً على الدولة.

ورغم أن وزارة التعليم العالي تحاول قدر المستطاع معالجة هذه المشاكل لكن يبقى هناك ضعف في أدائها في هذا الجانب، وهنا يأتي دور الاتحاد بقيادة قائمة الراية، حيث يحرص الاتحاد بالقيام بأكثر من نشاط لمختلف التخصصات ويبين للطلبة طريقة الدراسة، وما يمكن أن يجدوه في سوق العمل بعد تخرجهم.

• هل يواجه الطلبة الكويتيون خريجي بريطانيا وايرلندا صعوبات في التوظيف في سوق العمل؟

علي باقر: بشكل عام يواجه الطلبة في الكويت مشاكل في التعيين في سوق العمل، بسبب قلة عدد الوظائف، وقد يبقى الخريج مدة سنة كاملة دون أن يجد الوظيفة المناسبة له، والمفترض أن يكون للطالب المتخرج من بريطانيا وإيرلندا لاسيما من الجامعات المتميزة الأولوية في التوظيف.

محمد العوضي: القطاع الحكومي لا يقدر مستوى الخريج بعكس ما هو موجود أحياناً في القطاع الخاص، رغم سعي الطلبة في دراستهم في الخارج نحو التميز في التحصيل العلمي وصقل شخصياتهم.

ونحن نفتخر بوجود العديد من الكفاءات الطلابية في القائمة لكن ما يحز في النفس هو أن الطالب في بريطانيا يحصل على تقدير أكثر مما هو موجود هنا، ونحن حقيقة نتمنى أن نرى هذا التقدير حتى بعد تخرجهم ودخولهم سوق العمل.

• هل هناك تخصصات معينة تم الاكتفاء منها؟

محمد العوضي: بالعكس نحن نطالب بفتح الابتعاث لجميع التخصصات، لاسيما في ظل الأزمة التي تواجهها جامعة الكويت من خلال مبانيها المتهالكة وقلة الشعب الدراسية فيها.

ونرى ان الاهتمام بالابتعاث يفيد الطالب بشكل كبير ويساهم في صقل شخصيته في ظل نظام تعليمي عالمي متميز بسلاسته، خصوصاً مع وجود التواصل القوي ما بين الطالب والدكتور وهو الأمر الذي يساهم في تطوير العملية التعليمية.

ونتمنى من المسؤولين الاهتمام بابتعاث الطلبة في التخصصات المهمة كالهندسة النووية وغيره من التخصصات.

• ما تقييمكم لواقع الحركة الطلابية والممارسة النقابية لدى طلبة في بريطانيا وايرلندا؟

-محمد العوضي: الاتحاد الوطني لطلبة بريطانيا وإيرلندا هو أول فرع طلابي كويتي تأسس في تاريخ الحركة الطلابية الكويتية وبالتالي فهو أقدم وأعرق فرع، وبالنسبة لمسألة الوعي فهي شيء نسبي، والوعي لا يأتي إلا من خلال التمسك بمبادئ المواطنة، وأن يعرف الطلبة حقوقهم وواجباتهم.

ومنذ ظهور قائمة الراية على الساحة النقابية العام 2011 زادت نسبة المشاركة في الإنتخابات وتحسنت العملية النقابية، وقوّمنا السلوكيات السلبية بحيث صارت الجمعية العمومية تعلن بشكل أسرع، بعكس ما كان موجوداً قبل قائمة الراية حيث كانت الانتخابات تقام بشكل دوري كل يوم أحد والتسجيل يدوي ومن خلال البريد.

وقائمة الراية لم تأت من عبث، بل رأت وجود فراغ في خدمة الطالب وقصور في الجوانب النقابية، وتمييز لدى الاتحاد السابق، وبالتالي جئنا لنلبي نداء الطلبة ونخدمهم.

ويحزننا دائماً أن نرى «هاشتاقات» تطلق في «تويتر» من طلبة بريطانيا وايرلندا تتضمن العديد من المشادات بين الطلبة.

• ما حجم وجود المنافسة القبلية والطائفية في الانتخابات؟

-علي باقر: قائمة الراية ترتكز على أربعة مبادئ وهي: الوطنية والديموقراطية والاستقلالية وعدم التمييز، لذا فإننا نرفض رفضاً تاماً التمييز بين أفراد المجتمع وأعضاء القائمة والعملية النقابية في الكويت وخارج الكويت على أسس دينية مذهبية طبقية أو عرقية.

ونحن نفتخر بأن الاتحاد بقيادة قائمة الراية هو أول اتحاد يكون فيه نائب الرئيس من جناح الطالبات، بخلاف ما كنا نراه من قائمة المتحدون التي قادت الاتحاد لـ 31 عاماً ولم تعين طالبة في هذا المنصب.

• كيف وصلت قائمة الراية إلى هذا الفوز التاريخي وانتزاعها المركز الأول من قائمة المتحدون التي تسيدت الاتحاد لمدة 31 سنة؟

-علي باقر: جاء هذا الفوز بفضل وعي الطلاب وعلى مدى 5 سنوات يلمس الطالب نشاط وجهود القائمة واستطعنا التفوق على الاتحاد السابق في جوانب عدة سواء من خلال النشاطات الأكاديمية أو النشاطات الترفيهية أو حتى من خلال مساعدة الطلاب.

• هل أحدثت القائمة فرقاً في العملية النقابية؟

-محمد العوضي: لقد حققنا نقلة نوعية في بريطانيا وايرلندا منذ تواجدنا قبل 5 سنوات، وفوزنا كان رغبة طلابية نحو التغيير ونحن نسعى إلى الأفضل في كافة النواحي في المستقبل القريب.

• هل تتوقع صعوبة الانتخابات النقابية المقبلة ؟

-علي باقر نحن لا نستهين بالخصم، خصوصاً وأن القائمة المنافسة لنا كانت تقود دفة الاتحاد لمدة 31 عاماً، لكن في الوقت نفسه لو كنا منافسين عاديين لما استطعنا استحقاق مقاعد الهيئة الادارية للاتحاد.

ونحن نتوقع صعوبة المنافسة في الانتخابات المقبلة لكن لانخشى شيئاً طالما توافرت المنافسة الشريفة، وكلما زادت هذه المنافسة فإنها ستعود إيجاباً على الطالب في مختلف المناحي التعليمية، ونحن جاهزون للانتخابات وإن شاء الله قائمة الراية ستقود دفة الاتحاد لسنين آتية.

• هل بالامكان ان ترشح القائمة طالبة للاتحاد خلال الانتخابات المقبلة؟

-نحن نحيي المرأة، ونفتخر بها، وهي ركن وجزء أساسي في القائمة، لها رأيها ويعتبر دورها ريادي في القائمة، وحقيقة إذا وجدنا الشخصية المناسبة وهي في الوقت نفسه ترغب في أن ترشح نفسها فلا يوجد أي مانع لذلك.

• كيف تقومون مستوى الحركة النقابية في الكويت بشكل عام؟

-علي باقر: الحركة الطلابية بلا شك تتأثر بما يحدث في البلاد من أوضاع سياسية، كما أن العمل النقابي يتأثر بالقبلية والطائفية والتحزب ونحن نسعى لنبذ هذه الأمور في العمل النقابي لنخرج بجيل أفضل لمستقبل الكويت.

-محمد العوضي: نحن لانعيش في برج عاجي، بل نعكس حال البلد، لكن في الوقت نفسه نرى العديد من المبدعين في شتى المجالات وهم من مخرجات العمل النقابي، في الجوانب السياسية على سبيل المثال لا الحصر المفكر أحمد الربعي وقد كان أحد أبرز النقابيين، بالإضافة إلى النائب السابق صالح الملا، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي كان عضواً في إحدى القوائم في جامعة الكويت، والنائب الحالي راكان النصف.

والحركة الطلابية النقابية تصقل شخصية الفرد وبإمكانها تغيير المستقبل، واذا اجتمعت كل القوائم على نبذ الطائفية والقبلية فإننا سننتج جيلاً واعياً يقدر الانسان لما يحمله من فكر وإمكانيات يفيد البلد في تقدمه وتطوره.

• هناك من يرى وجود تشابه بينكم وبين قائمة الوسط الديموقراطي في جامعة الكويت...ما سر هذا التشابه؟

-محمد العوضي: قد يكون هذا التشابه بسبب وجود بعض المبادئ المتفقة، لاسيما في نبذ الطائفية والعنصرية والقبلية، وحقيقة إن كنا لا نؤمن بمبدأ المواطنة ودولة القانون فإننا سنسقط جميعاً، وعلينا أن نعلم دائماً أن الذي يجمعنا مع كل القوائم حتى المنافسة منها هو حب الكويت، ونحن نصر على تواجدنا للحفاظ على مبادئ المواطنة والديموقراطية.

• هل تتبعون المنبر الديموقراطي؟

-علي باقر: نحن لا نتبع المنبر الديموقراطي، لأننا نؤمن بمبدأ الاستقلالية وهذا المبدأ ينفي تبعيتنا لأي تيار.

• ماذا عن طموحاتكم المستقبلية؟

محمد العوضي: نعمل حالياً على تنظيم لقاء تعارفي حول طبيعة الحياة في مناطق الابتعاث التي سيدرس فيها الطلبة المبتعثون، وهو لقاء يستهدف توجيه الطالب حول أهم الامور التي يجب عليه فعلها في بداية دراسته، وأهم الاحتياجات التي تهمه ليمضي في مسيرته الدراسية بيسر وسهولة، كما نعتزم أيضاً تنظيم بطولة عبدالله بهمن السنوية لكرة القدم، بالإضافة إلى العديد من البرامج والنشاطات الأخرى في بريطانيا وإيرلندا.

• هل من كلمة أخيرة؟

-علي باقر: بمناسبة حلول الذكرى الخامسة لتأسيس القائمة والتي تصادف تاريخ 16 أغسطس العام 2011 نشكر كل الزملاء المؤسسين وكل من حمل راية الوطنية والاستقلالية وعدم التمييز، وأيضاً نوجه شكرنا للأجيال التي ستحمل هذه الراية على اكتافها، ونشد على أيديهم في تجديد العهد، كما نوجه التحية للعاملين في القائمة والجنود المجهولين فيها، وكل من ساندنا من مؤسسات وآباء وأمهات.

محمد العوضي:

الطالب الكويتي المبتعث إلى بريطانيا وايرلندا يعاني من قلة الإرشاد والتوجيه

عدم وجود دراسة واضحة لمتطلبات سوق العمل جعل العديد من الطلبة يدرسون تخصصات لا يرغبونها

نعاني من ضعف الترابط بين «التعليم العالي» والملحق الثقافي الكويتي في بريطانيا وايرلندا

نطالب بفتح الابتعاث لكافة التخصصات في ظل قلة الشعب الدراسية في جامعة الكويت

منذ قدومنا إلى الساحة النقابية في 2011 زادت نسبة المشاركة في الانتخابات الطلابية

علي باقر:

لا نتبع المنبر الديموقراطي لأننا نؤمن بالاستقلالية

قد يبقى الخريج سنة كاملة دون أن يجد وظيفة مناسبة

الحركة الطلابية تتأثر بما يحدث في البلاد من أوضاع سياسية

نفخر بأن الاتحاد بقيادة قائمة الراية اختار طالبة للمرة الأولى منذ 31 عاماً نائباً للرئيس

جاهزون للانتخابات المقبلة وقائمة الراية ستقود دفة الاتحاد لسنين آتية

لو كنا منافسين عاديين لما استطعنا استحقاق مقاعد الهيئة الإدارية للاتحاد
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي