«الرياضيات» ... كابوس مرعب يطارد طلبة الجامعة
لابد من تدريب الطالب لنفسه على حل المسائل الرياضية الصعبة
فارس الصويلح
حامد حسين
علي آل هيد
مريم النصار
عبدالله العازمي
محمد الحسينان
حمد الهنيدي
محمد الحسينان: الطالب يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية
حمد الهنيدي: العديد من الطلبة يريدون من الدكتور أن يقدم لهم كل شيء
حامد حسين: دائماً ما نواجه أسئلة صعبة وغير مباشرة
مريم النصار: المتعثرون في الرياضيات مهملون
علي آل هيد: ليست مادة معجزة لكن لها أسلوبها الخاص في الدراسة
عبدالله العازمي: لا توجد اي سياسة موجهة لتعمد رسوب الطلبة
حمد الهنيدي: العديد من الطلبة يريدون من الدكتور أن يقدم لهم كل شيء
حامد حسين: دائماً ما نواجه أسئلة صعبة وغير مباشرة
مريم النصار: المتعثرون في الرياضيات مهملون
علي آل هيد: ليست مادة معجزة لكن لها أسلوبها الخاص في الدراسة
عبدالله العازمي: لا توجد اي سياسة موجهة لتعمد رسوب الطلبة
لا يمكن أن يمر فصل دراسي من دون أن تحفل قوائم درجات الطلبة الدارسين لمواد الرياضيات في كلية العلوم في جامعة الكويت بعدد كبير من الراسبين أو ممن يحصدون درجات متدنية في المادة، تضطر العديد منهم إلى إعادة الامتحان لأكثر من مرة، قد تصل لدى بعضهم إلى 4 أو 5 مرات!، وعلى الرغم من احتجاج الطلبة في كل فصل على هذه الدرجات المتدنية وإلقائهم اللوم على سياسة الكلية والتي يجدون أنها سياسة متعمدة (كما يزعمون) في محاولة منها لقبول عدد معين من الطلبة في كلية الهندسة وهي الكلية التي يطمح إلى دخولها العديد من طلبة كلية العلوم الذين لم يحالفهم الحظ في دخولها في بداية القبول، فإن ظاهرة الرسوب لا تزال متكررة بين الطلبة الأمر الذي جعل من مادة الرياضيات كابوساً مرعباً يضطرهم إلى دخول تخصصات لا يرغبون بها أو الانسحاب من الجامعة.
ورغم هذا الزعم من قبل الطلبة، يجد آخرون أن هناك تقصيرا وإهمالا واضحا من قبلهم خصوصاً وأنهم في الغالب لا يجيدون التعامل مع مادة الرياضيات، وهي مادة لها طبيعتها الخاصة وليست كالمواد التي تعتمد على الحفظ كما اعتاد الطالب في المدرسة. «الراي» سلطت الضوء على هذا الموضوع، فكان ما يلي:
قال محمد الحسينان، طالب غير مقيد في كلية العلوم، «يجد الطالب أحياناً في مادة الرياضيات صعوبة ويرجع ذلك غالباً الى عدم جدية الطالب في الدراسة وعدم الالتزام في الحضور إلى قاعة الدرس، وأحياناً تكون الصعوبة بسبب الأستاذ نفسه الذي يصحح الامتحان بحيث لا يمنح للطالب أي فرصة في الدرجات ويحاسبه على كل صغيرة وكبيرة»، مشددا على أهمية مراعاة الأستاذ للطالب في هذه المسألة.
وبين الحسينان، بأنه «لا يعاني من صعوبة في الرياضيات لأنه دائماً ما يحرص على التواجد في المحاضرة والمذاكرة أولاً فأول»، مبيناً أن «الطالب هو من يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية وعليه أن لا يختلق الأعذار، بل يسعى جاهداً في الاهتمام بدراسته وعدم الالتفات للأشياء التي قد تشغله بعيداً عن دراسته».
من جهته، رأ ى حمد الهنيدي، أن «هناك العديد من الطلبة يريدون من الدكتور أن يقدم لهم كل شيء وأن يشرح لهم جميع المسائل، وفي الواقع هذا الأمر مستحيل لأن الدكتور مرتبط بوقت محدد يقدم فيه المادة، وبالتالي على الطالب أن يبذل جهده من أجل أن يحيط بالمادة بأفضل ما يمكن، لا أن ينتظر الدكتور».
وتابع «بإمكاننا أن نلقي اللوم على الدكاترة أيضاً خصوصاً في إرهاقهم لكاهل الطالب بالواجبات بشكل مستمر طوال الفصل الدراسي وهو الأمر الذي يفقد الطالب التركيز.
بدوره، أوضح حامد حسين أن هناك سياسة واضحة نتلمسها في جعل مواد الرياضيات في الجامعة كـ(المشخال) الذي من خلاله يتم فرز أفضل الطلبة الذين يستحقون دخول تخصصات الهندسة واستبعاد الآخرين والذين يحصدون درجات متدنية ليدخلوا في التخصصات الأخرى والتي يحاول الطلبة تحاشيها.
وانتقد حسين، صعوبة بعض مواد الرياضيات لاسيما المواد الأولى التي يدرسها الطالب، مبيناً أن الطالب دائماً ما يواجه أسئلة صعبة في الامتحانات وهي أسئلة عادة ما تكون غير مباشرة تتحدى الطالب الجامعي.
من جهتها، أشارت مريم النصار، إلى أن العديد من الطلبة يعانون من الرهبة خلال تأديتهم امتحان الرياضيات، وهذا الشعور نابع من كونهم يسعون إلى حصد الدرجات وأن يتجاوزوا الامتحان لا أكثر، فالعديد من الطلبة لا يرغبون بدراسة الرياضيات لصعوبتها التي يجدونها هم.
وبينت النصار، أن الطلبة المتعثرين في الرياضيات دائماً ما نجدهم مهملين في دراستهم ولا يقومون بتدريب أنفسهم على حل المسائل، في الوقت الذي يتميزون به بأساس وخلفية علمية ضعيفة كونهم قد جاءوا من مستوى مدرسي ضعيف، حتى أن العديد منهم لا يمكن أن يستغني عن استخدام الآلة الحاسبة في أداء العمليات الحسابية البسيطة.
بدوره، اعترف علي آل هيد، بأن مستواه كان ضعيفاً في الرياضيات، لكنه اجتهد كثيراً ودخل عدداً من الدورات حتى تمكن من تخطي هذه المعضلة، مبيناً أن الرياضيات ليست مادة معجزة بالنسبة للطلبة لكنها لها أسلوبها الخاص في الدراسة لأنها تعتمد بشكل كبير على الفهم والتدرب على حل المسائل، ومشكلة الطلبة أنهم يريدون كل شيء جاهز ولا يريدون أن يكلفوا أنفسهم الجهد في البحث عن المعلومة.
وقال أستاذ الرياضيات في كلية العلوم في جامعة الكويت الدكتور عبدالله العازمي،«للأسف نستطيع أن نقول أن ما يقارب 50 إلى 60 في المئة من الطلبة تعودوا منذ مراحلهم الدراسية الأولى في المدرسة على أسلوب التلقين، مع الاعتماد دائماً على المراجعة قبل الامتحان التي يقدمها الأستاذ نفسه وهي مراجعة تعتبر نسخة طبق الأصل من الاختبار الذي سيدخل إليه الطالب في يوم الإمتحان، ونتفاجأ اليوم بكثرة من يتحصلون على نسب عالية في حين أننا لا نجد ذلك في السابق، حتى بات اليوم من النادر أن نجد طالباً يحصد معدلات ما بين 50 و60 في المئة».
وتابع العازمي، ان الطالب يدخل إلى الجامعة معتقدا أنه سيواجه الحالة نفسها، وبالتالي يتعرض إلى المشاكل في حياته الجامعية وتحصيله العلمي، مبيناً أن الطالب يحتاج على الأقل في الأسبوع ساعة أو ساعتين للدراسة، وبإمكانه أن يسأل أساتذته ويستفسر منهم، مضيفاً من بين 56 طالباً في إحدى الشعب الدراسية التي أدرسها لا يتواصل معي بشكل دوري سوى 3 فقط معبراً عن استغرابه من وصف الطالب الامتحانات بالتعجيزية وهو لا يقوم بأداء واجبه، رغم أن كل ما يقدم في الامتحان متضمن كل ما درسه الطالب في المقرر الدراسي، مؤكداً أنه لا توجد هناك أي سياسة موجهة لتعمد رسوب الطلبة، متسائلاً بقوله: ما مصلحتنا من ذلك؟، بل بالعكس نحن نحاول أن نفيد الطلبة.
فارس الصويلح: الطالب معتاد على الحفظ من الثانوية
لفت أستاذ الرياضيات المالية في قسم الرياضيات بكلية العلوم بجامعة الكويت الدكتور فارس الصويلح، الى أن أكثر من 80 إلى 90 في المئة من الطلبة همهم الرئيسي اليوم هو الانشغال في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وبعضهم من النسبة المتبقية من يدرس بشكل خاطئ، ويعتمد فقط على المذكرات الخارجية التي يتحصلون عليها من المدرسين الخصوصيين، مبيناً «نحن كقسم لا نقدم مثل هذه المذكرات، وقد لاحظت في ما سبق أن أكثر من مذكرة فيها بعض الأخطاء، وبعض الطرق الخاطئة من المفاهيم، وبالتالي لا يجب على الطالب أن يعتمد على مثل هذه الأمور بل عليه أن يعتمد على الدكتور بشكل كبير وعلى قراءة الكتاب، مشيراً إلى أن معظم الطلبة يواجهون صعوبة كبيرة في قراءة الكتاب لأنهم غير معتادين على ذلك».وأضاف،إذا أردت أن أشرح شيئا لن أستطيع أن أغطيه بالكامل في 50 دقيقة، لكني أحاول أن أجبر الطالب بشكل أو بآخر على أن يقرأ الكتاب مع التنويع في طرح المسائل.
وتابع، يأتي الطالب من الثانوية وقد اعتاد على الحفظ وعلى الملخصات الجاهزة في دراسة الامتحان، وهذا الشيء خاطىء في الرياضيات لأن فيها نظريات تعتمد على الفهم بشكل كبير، مضيفاً،من المهم جداً في الرياضيات حل المسائل بشكل كبير، فكلما قمت بذلك ستكتسب خبرة وتتنوع الأفكار لديك، لكن الأهم من ذلك هي القراءة، فعندما يذهب الطالب الى الملخص الجاهز في الدرس الخصوصي نجد أنه لا يغطي كل الأفكار بل يغطي مسائل معينة معتمدة على اختبارات سابقة، وتحدث المشكلة لدى الطالب عندما تشكل لجنة تضع الامتحان من خلال الاعتماد على الكتاب أو أفكار أخرى، وفي المقابل هناك الكثير من الطلبة يحصلون على الامتياز، وهم طلبة تعلموا كيف يدرسون، لكن من تعلم على التلقين يصعب عليه ذلك.
مادة يعيدها الطالب 4 مرات لينجح!
أشار الصويلح إلى أن الدروس الخصوصية تقوم بدور إيجابي للضعيف فقط، لكن نصف المشكلة التي يعاني منها الطالب الجامعي في الرياضيات هي مشكلة نفسية، حيث يتداول ما بين 99 في المئة من الطلبة أن مادة (حسبان 2) يجب أن يعيدها الطالب 4 مرات حتى يستطيع النجاح فيها، وهذه الفكرة لا شك أن لها أثراً نفسياً سلبياً تهبط من معنويات الطالب.وزاد أنا أكثر شخص يحارب الدروس الخصوصية، لأن الطالب غير محتاج لذلك، وهي في الوقت نفسه مضيعة للجهد والوقت والمال، وعندما يقدم المدرسون الخصوصيون مسائل للطالب لم تأت في الاختبار يقوم هؤلاء بتحريض للطالب على أن قسم الرياضيات هذا تعجيزي وامتحاناته صعبة، وفي المقابل إذا جاءت المسائل في الامتحان من الأفكار التي طرحها المدرس الخصوصي نجده يقول للطالب أنه هو صاحب العلاج السحري وهو صاحب الفضل في نجاحه.
ورغم هذا الزعم من قبل الطلبة، يجد آخرون أن هناك تقصيرا وإهمالا واضحا من قبلهم خصوصاً وأنهم في الغالب لا يجيدون التعامل مع مادة الرياضيات، وهي مادة لها طبيعتها الخاصة وليست كالمواد التي تعتمد على الحفظ كما اعتاد الطالب في المدرسة. «الراي» سلطت الضوء على هذا الموضوع، فكان ما يلي:
قال محمد الحسينان، طالب غير مقيد في كلية العلوم، «يجد الطالب أحياناً في مادة الرياضيات صعوبة ويرجع ذلك غالباً الى عدم جدية الطالب في الدراسة وعدم الالتزام في الحضور إلى قاعة الدرس، وأحياناً تكون الصعوبة بسبب الأستاذ نفسه الذي يصحح الامتحان بحيث لا يمنح للطالب أي فرصة في الدرجات ويحاسبه على كل صغيرة وكبيرة»، مشددا على أهمية مراعاة الأستاذ للطالب في هذه المسألة.
وبين الحسينان، بأنه «لا يعاني من صعوبة في الرياضيات لأنه دائماً ما يحرص على التواجد في المحاضرة والمذاكرة أولاً فأول»، مبيناً أن «الطالب هو من يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية وعليه أن لا يختلق الأعذار، بل يسعى جاهداً في الاهتمام بدراسته وعدم الالتفات للأشياء التي قد تشغله بعيداً عن دراسته».
من جهته، رأ ى حمد الهنيدي، أن «هناك العديد من الطلبة يريدون من الدكتور أن يقدم لهم كل شيء وأن يشرح لهم جميع المسائل، وفي الواقع هذا الأمر مستحيل لأن الدكتور مرتبط بوقت محدد يقدم فيه المادة، وبالتالي على الطالب أن يبذل جهده من أجل أن يحيط بالمادة بأفضل ما يمكن، لا أن ينتظر الدكتور».
وتابع «بإمكاننا أن نلقي اللوم على الدكاترة أيضاً خصوصاً في إرهاقهم لكاهل الطالب بالواجبات بشكل مستمر طوال الفصل الدراسي وهو الأمر الذي يفقد الطالب التركيز.
بدوره، أوضح حامد حسين أن هناك سياسة واضحة نتلمسها في جعل مواد الرياضيات في الجامعة كـ(المشخال) الذي من خلاله يتم فرز أفضل الطلبة الذين يستحقون دخول تخصصات الهندسة واستبعاد الآخرين والذين يحصدون درجات متدنية ليدخلوا في التخصصات الأخرى والتي يحاول الطلبة تحاشيها.
وانتقد حسين، صعوبة بعض مواد الرياضيات لاسيما المواد الأولى التي يدرسها الطالب، مبيناً أن الطالب دائماً ما يواجه أسئلة صعبة في الامتحانات وهي أسئلة عادة ما تكون غير مباشرة تتحدى الطالب الجامعي.
من جهتها، أشارت مريم النصار، إلى أن العديد من الطلبة يعانون من الرهبة خلال تأديتهم امتحان الرياضيات، وهذا الشعور نابع من كونهم يسعون إلى حصد الدرجات وأن يتجاوزوا الامتحان لا أكثر، فالعديد من الطلبة لا يرغبون بدراسة الرياضيات لصعوبتها التي يجدونها هم.
وبينت النصار، أن الطلبة المتعثرين في الرياضيات دائماً ما نجدهم مهملين في دراستهم ولا يقومون بتدريب أنفسهم على حل المسائل، في الوقت الذي يتميزون به بأساس وخلفية علمية ضعيفة كونهم قد جاءوا من مستوى مدرسي ضعيف، حتى أن العديد منهم لا يمكن أن يستغني عن استخدام الآلة الحاسبة في أداء العمليات الحسابية البسيطة.
بدوره، اعترف علي آل هيد، بأن مستواه كان ضعيفاً في الرياضيات، لكنه اجتهد كثيراً ودخل عدداً من الدورات حتى تمكن من تخطي هذه المعضلة، مبيناً أن الرياضيات ليست مادة معجزة بالنسبة للطلبة لكنها لها أسلوبها الخاص في الدراسة لأنها تعتمد بشكل كبير على الفهم والتدرب على حل المسائل، ومشكلة الطلبة أنهم يريدون كل شيء جاهز ولا يريدون أن يكلفوا أنفسهم الجهد في البحث عن المعلومة.
وقال أستاذ الرياضيات في كلية العلوم في جامعة الكويت الدكتور عبدالله العازمي،«للأسف نستطيع أن نقول أن ما يقارب 50 إلى 60 في المئة من الطلبة تعودوا منذ مراحلهم الدراسية الأولى في المدرسة على أسلوب التلقين، مع الاعتماد دائماً على المراجعة قبل الامتحان التي يقدمها الأستاذ نفسه وهي مراجعة تعتبر نسخة طبق الأصل من الاختبار الذي سيدخل إليه الطالب في يوم الإمتحان، ونتفاجأ اليوم بكثرة من يتحصلون على نسب عالية في حين أننا لا نجد ذلك في السابق، حتى بات اليوم من النادر أن نجد طالباً يحصد معدلات ما بين 50 و60 في المئة».
وتابع العازمي، ان الطالب يدخل إلى الجامعة معتقدا أنه سيواجه الحالة نفسها، وبالتالي يتعرض إلى المشاكل في حياته الجامعية وتحصيله العلمي، مبيناً أن الطالب يحتاج على الأقل في الأسبوع ساعة أو ساعتين للدراسة، وبإمكانه أن يسأل أساتذته ويستفسر منهم، مضيفاً من بين 56 طالباً في إحدى الشعب الدراسية التي أدرسها لا يتواصل معي بشكل دوري سوى 3 فقط معبراً عن استغرابه من وصف الطالب الامتحانات بالتعجيزية وهو لا يقوم بأداء واجبه، رغم أن كل ما يقدم في الامتحان متضمن كل ما درسه الطالب في المقرر الدراسي، مؤكداً أنه لا توجد هناك أي سياسة موجهة لتعمد رسوب الطلبة، متسائلاً بقوله: ما مصلحتنا من ذلك؟، بل بالعكس نحن نحاول أن نفيد الطلبة.
فارس الصويلح: الطالب معتاد على الحفظ من الثانوية
لفت أستاذ الرياضيات المالية في قسم الرياضيات بكلية العلوم بجامعة الكويت الدكتور فارس الصويلح، الى أن أكثر من 80 إلى 90 في المئة من الطلبة همهم الرئيسي اليوم هو الانشغال في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وبعضهم من النسبة المتبقية من يدرس بشكل خاطئ، ويعتمد فقط على المذكرات الخارجية التي يتحصلون عليها من المدرسين الخصوصيين، مبيناً «نحن كقسم لا نقدم مثل هذه المذكرات، وقد لاحظت في ما سبق أن أكثر من مذكرة فيها بعض الأخطاء، وبعض الطرق الخاطئة من المفاهيم، وبالتالي لا يجب على الطالب أن يعتمد على مثل هذه الأمور بل عليه أن يعتمد على الدكتور بشكل كبير وعلى قراءة الكتاب، مشيراً إلى أن معظم الطلبة يواجهون صعوبة كبيرة في قراءة الكتاب لأنهم غير معتادين على ذلك».وأضاف،إذا أردت أن أشرح شيئا لن أستطيع أن أغطيه بالكامل في 50 دقيقة، لكني أحاول أن أجبر الطالب بشكل أو بآخر على أن يقرأ الكتاب مع التنويع في طرح المسائل.
وتابع، يأتي الطالب من الثانوية وقد اعتاد على الحفظ وعلى الملخصات الجاهزة في دراسة الامتحان، وهذا الشيء خاطىء في الرياضيات لأن فيها نظريات تعتمد على الفهم بشكل كبير، مضيفاً،من المهم جداً في الرياضيات حل المسائل بشكل كبير، فكلما قمت بذلك ستكتسب خبرة وتتنوع الأفكار لديك، لكن الأهم من ذلك هي القراءة، فعندما يذهب الطالب الى الملخص الجاهز في الدرس الخصوصي نجد أنه لا يغطي كل الأفكار بل يغطي مسائل معينة معتمدة على اختبارات سابقة، وتحدث المشكلة لدى الطالب عندما تشكل لجنة تضع الامتحان من خلال الاعتماد على الكتاب أو أفكار أخرى، وفي المقابل هناك الكثير من الطلبة يحصلون على الامتياز، وهم طلبة تعلموا كيف يدرسون، لكن من تعلم على التلقين يصعب عليه ذلك.
مادة يعيدها الطالب 4 مرات لينجح!
أشار الصويلح إلى أن الدروس الخصوصية تقوم بدور إيجابي للضعيف فقط، لكن نصف المشكلة التي يعاني منها الطالب الجامعي في الرياضيات هي مشكلة نفسية، حيث يتداول ما بين 99 في المئة من الطلبة أن مادة (حسبان 2) يجب أن يعيدها الطالب 4 مرات حتى يستطيع النجاح فيها، وهذه الفكرة لا شك أن لها أثراً نفسياً سلبياً تهبط من معنويات الطالب.وزاد أنا أكثر شخص يحارب الدروس الخصوصية، لأن الطالب غير محتاج لذلك، وهي في الوقت نفسه مضيعة للجهد والوقت والمال، وعندما يقدم المدرسون الخصوصيون مسائل للطالب لم تأت في الاختبار يقوم هؤلاء بتحريض للطالب على أن قسم الرياضيات هذا تعجيزي وامتحاناته صعبة، وفي المقابل إذا جاءت المسائل في الامتحان من الأفكار التي طرحها المدرس الخصوصي نجده يقول للطالب أنه هو صاحب العلاج السحري وهو صاحب الفضل في نجاحه.