«ياهو مسنجر» أغلقت قبل 10 أيام إصدار سطح المكتب من تطبيقها الأيقوني الشهير
غُرف الدردشة الإنترنتية تُهاجر من «ديسكتوب» إلى «سمارتفونز»
ابتداءً من أواخر التسعينات، أسَرَت غُرف الدردشة الإنترنتية عقول وألباب مئات الملايين على مستوى العالم، لأنها وفرت آنذاك وعلى نحو غير مسبوق قنوات ومنتديات مجانية للتراسل والتحاور من خلال أجهزة الكمبيوتر المكتبية (الديسكتوب) عبر شبكة الإنترنت.
فمن منا لم يجلس يوماً مُتسمّراً لساعات أمام شاشة كمبيوتره المكتبي أو المنزلي مفتوناً بالانخراط في تفاعلات الغرف الافتراضية، من خلال تطبيقات مثل «Paltalk» و«MSN Messenger» و «Yahoo! Messenger» ثم لاحقاً «Skype» وغيرها، رغم بطء سرعات الانترنت في ذلك الوقت؟
لكن بعد مرور نحو 20 سنة على ظهوره، يبدو أن الشكل الكلاسيكي التقليدي لتلك الغرف بات في طريقه إلى «التقاعد» نهائياً مفسحاً المجال لبدائله الأحدث كي «تهاجر» بتطبيقات الدردشة الانترنتية الفورية من شاشات أجهزة الـ«ديسكتوب» المكتبية إلى شاشات الـ «سمارتفونز» أو الهواتف الذكية المتنقلة التي شهدت تقنياتها قفزات مذهلة في غضون السنوات القليلة الماضية.
فقبل نحو 10 أيام، وتحديداً في الخامس من أغسطس الجاري، أغلقت شركة «ياهو» إصدار سطح المكتب من تطبيقها الأيقوني الشهير للدردشة «Yahoo! Messenger» الذي من المؤكد أن لكثيرين منا ذكريات حميمة معه منذ تدشينه في مارس 1989 تحت مسمى Yahoo! Pager.
شركة «ياهو» أوضحت أنها قررت إغلاق التطبيق المكتبي القديم كي تركز أكثر على تطوير إصداراته الأحدث مُتعددة المنصات، وهي الاصدارات المخصصة لنسخة «الويب» وللهواتف الذكية التي تعمل بنظامي التشغيل «أندرويد» و«iOS» على وجه التحديد.
لكن هذه الخطوة من جانب خدمة «Yahoo! Messenger» لم تأتِ من منطلق الرغبة في التطوير فحسب، بل جاءت مدفوعة بالرغبة في «الفرار إلى الأمام» تحت تأثيرات الضغط التنافسي المحموم الذي سبق أن تعرضت إليه نظيرتها خدمة «MSN Messenger» واضطرها إلى التوقف في نهاية أكتوبر 2014، وذلك بعد أن أسهمت على مدى 15 عاماً في تغيير وجه غرف الدردشة الافتراضية إلى الأبد.
ذلك الضغط تمثّل في الانحسار المتزايد لشعبية تطبيقات الدردشة المخصصة لأجهزة الديسكتوب، وهو الانحسار الذي بدأ في ظل الزحف المتنامي من جانب خدمات أحدث ظهرت لاحقاً، وعلى رأسها خدمة دردشة فيسبوك (Facebook Messenger) وخاصية «التراسل المباشر» (DM) التي يوفرها موقع«تويتر»، إلى جانب «فيضان» تطبيقات التراسل الفوري (IM) المتنقلة، وأهمها WhatsApp، التي التهمت جزءاً كبيراً من كعكة تطبيقات الديسكتوب الكلاسيكية.
وقد يظن كثيرون أن تطبيقات غرف Paltalk قد توقفت تماماً، لكن الحقيقة هي أنها ما زالت عاملة حتى الآن بعد أن سبقت Yahoo! Messenger في «الهجرة» إلى شاشات الهواتف الذكية لتواصل رحلة المنافسة في مضمار غرف الدردشة عبر إصداراتها المتنقلة. لكن تطبيقات Paltalk المتنقلة غير شائعة على نطاق واسع في دول الخليج، رغم أن لها شعبية في مناطق أخرى من العالم.
وفي ضوء المسافات الفلكية الكبيرة التي باتت مثل تلك التطبيقات تسافرها على متن «صاروخ» تقنيات شبكات الاتصالات المتنقلة، لنا أن نتساءل: كيف سيصبح مشهد غرف الدردشة الانترنتية في المستقبل القريب... وتحديداً في العام 2020 وما بعده؟
الواقع أنه لا سبيل لنا إلى معرفة الإجابة عن ذلك التساؤل إلا بأن... «نواصل الدردشة».
فمن منا لم يجلس يوماً مُتسمّراً لساعات أمام شاشة كمبيوتره المكتبي أو المنزلي مفتوناً بالانخراط في تفاعلات الغرف الافتراضية، من خلال تطبيقات مثل «Paltalk» و«MSN Messenger» و «Yahoo! Messenger» ثم لاحقاً «Skype» وغيرها، رغم بطء سرعات الانترنت في ذلك الوقت؟
لكن بعد مرور نحو 20 سنة على ظهوره، يبدو أن الشكل الكلاسيكي التقليدي لتلك الغرف بات في طريقه إلى «التقاعد» نهائياً مفسحاً المجال لبدائله الأحدث كي «تهاجر» بتطبيقات الدردشة الانترنتية الفورية من شاشات أجهزة الـ«ديسكتوب» المكتبية إلى شاشات الـ «سمارتفونز» أو الهواتف الذكية المتنقلة التي شهدت تقنياتها قفزات مذهلة في غضون السنوات القليلة الماضية.
فقبل نحو 10 أيام، وتحديداً في الخامس من أغسطس الجاري، أغلقت شركة «ياهو» إصدار سطح المكتب من تطبيقها الأيقوني الشهير للدردشة «Yahoo! Messenger» الذي من المؤكد أن لكثيرين منا ذكريات حميمة معه منذ تدشينه في مارس 1989 تحت مسمى Yahoo! Pager.
شركة «ياهو» أوضحت أنها قررت إغلاق التطبيق المكتبي القديم كي تركز أكثر على تطوير إصداراته الأحدث مُتعددة المنصات، وهي الاصدارات المخصصة لنسخة «الويب» وللهواتف الذكية التي تعمل بنظامي التشغيل «أندرويد» و«iOS» على وجه التحديد.
لكن هذه الخطوة من جانب خدمة «Yahoo! Messenger» لم تأتِ من منطلق الرغبة في التطوير فحسب، بل جاءت مدفوعة بالرغبة في «الفرار إلى الأمام» تحت تأثيرات الضغط التنافسي المحموم الذي سبق أن تعرضت إليه نظيرتها خدمة «MSN Messenger» واضطرها إلى التوقف في نهاية أكتوبر 2014، وذلك بعد أن أسهمت على مدى 15 عاماً في تغيير وجه غرف الدردشة الافتراضية إلى الأبد.
ذلك الضغط تمثّل في الانحسار المتزايد لشعبية تطبيقات الدردشة المخصصة لأجهزة الديسكتوب، وهو الانحسار الذي بدأ في ظل الزحف المتنامي من جانب خدمات أحدث ظهرت لاحقاً، وعلى رأسها خدمة دردشة فيسبوك (Facebook Messenger) وخاصية «التراسل المباشر» (DM) التي يوفرها موقع«تويتر»، إلى جانب «فيضان» تطبيقات التراسل الفوري (IM) المتنقلة، وأهمها WhatsApp، التي التهمت جزءاً كبيراً من كعكة تطبيقات الديسكتوب الكلاسيكية.
وقد يظن كثيرون أن تطبيقات غرف Paltalk قد توقفت تماماً، لكن الحقيقة هي أنها ما زالت عاملة حتى الآن بعد أن سبقت Yahoo! Messenger في «الهجرة» إلى شاشات الهواتف الذكية لتواصل رحلة المنافسة في مضمار غرف الدردشة عبر إصداراتها المتنقلة. لكن تطبيقات Paltalk المتنقلة غير شائعة على نطاق واسع في دول الخليج، رغم أن لها شعبية في مناطق أخرى من العالم.
وفي ضوء المسافات الفلكية الكبيرة التي باتت مثل تلك التطبيقات تسافرها على متن «صاروخ» تقنيات شبكات الاتصالات المتنقلة، لنا أن نتساءل: كيف سيصبح مشهد غرف الدردشة الانترنتية في المستقبل القريب... وتحديداً في العام 2020 وما بعده؟
الواقع أنه لا سبيل لنا إلى معرفة الإجابة عن ذلك التساؤل إلا بأن... «نواصل الدردشة».