«الصفقات المجنونة»... وقتل المتعة والمنافسة
هيغواين وبوغبا... هل يستحقان هذه المبالغ؟
لا شك في أن المراقب لسوق الانتقالات الصيفية في الدوريات الأوروبية، وصل -أو يكاد يصل- إلى اقتناع شبه تام أن الجنون هو الذي يسيطر على أفكار مسؤولي الأندية، في ظل الصفقات الضخمة والملايين الباهظة التي تنفق في سبيل التعاقد مع لاعبين فرضوا أنفسهم بقوة في عالم المستديرة، ولكن من دون أن يستحقوا المبالغ الطائلة التي تدفع في مقابلهم.
وتكاد قصة انتقال النجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى نادي يوفنتوس الإيطالي من مواطنه نابولي، والتي جعلته أغلى لاعب في تاريخ الدوري الإيطالي، خير مثال على التداخل الكبير بين عالمي المال والأعمال والبيزنس من جهة، وعالم كرة القدم من جهة أخرى، الأمر الذي بات يهدد بقتل المتعة الباقية في الملاعب الإيطالية، كيف لا؟ ويكاد «السيدة العجوز» يكون في واد، وبقية أندية الكالشيو في واد آخر، مع تخمة النجوم التي جعلته مسيطراً على المركز الأول منذ 3 أعوام، والتي على ما يبدو لن يتخلى عنها خلال فترة قريبة.
وتشكّل فصول انتقال اللاعب الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي أو ريال مدريد الإسباني، قصة «إبريق الزيت» التي تشغل الصحف والمتابعين والنقاد، وسط تأكيد أغلبهم أنه من غير المنطقي دفع مبلغ يكاد يصل إلى 120 مليون دولار تجعل النجم الفرنسي الذي خيب الآمال في بطولة أمم أوروبا الأخيرة التي استضافتها العاصمة الفرنسية باريس، أغلى لاعب في العالم اليوم.
ومن ينظر إلى المفاوضات التي تجري بين الفرق من جهة، ووكلاء اللاعبين واللاعبين أنفسهم من جهة أخرى، يرى بوضوح تأثير الوكلاء على وجهة اللاعب، خصوصاً وأن هؤلاء يبحثون عن الحصول على أعلى بدل مقابل تسويق لاعبيهم، وهو ما يحتاج إلى وضع قواعد صارمة من قبل المسؤولين في الاتحادات الكروية تحافظ على المتعة التي ينتظرها عشاق اللعبة حول العالم، وتجعل المنافسة في مكانها الصحيح والمبالغ في الحدود المعقولة، وبمتناول جميع الفرق لشراء اللاعب التي تريد.
هناك أمثلة أخرى يجب وضع الحلول لها من قبل الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، والقائمين على عالم الكرة، والسلطات المالية في دول القارة العجوز، ألا وهي نسبة الضرائب المفروضة على اللاعبين، إذ لا يعقل أن يجبر لاعب على دفع نحو 30 في المئة من قيمة راتبه في دولة معينة كضرائب، بينما تصل في دولة أخرى إلى 60 في المئة، وهو ما يؤدي من وجهة نظر المتابعين إلى هروب النجوم من بعض الدوريات كما يحصل مع الكالشيو الإيطالي حالياً، ولجوئهم إلى دوريات أخرى، تحافظ على أعلى قدر ممكن من رواتبهم.
كما يجب على المعنيين النظر باهتمام كبير، إلى السياسة التي تعتمدها الأندية الصينية في الآونة الأخيرة، والتي تدفع مبالغ خرافية لسرقة النجوم من الفرق الكبرى، وهو حق مشروع لها لزيادة سمعة اللعبة الشعبية الأولى عالمياً في دولتهم وتحسين مستوى الدوري وبالتالي رفع أداء المنتخب الصيني، ولكنه يحرم عشاق الكرة من رؤية نجومهم في الأندية التي يحبون، ولعل الأمثلة كثيرة بدءاً من جيرفينيو وليس انتهاء مع الإيطالي غرازيانو بيليه الذي انتقل إلى بلد المليار نسمة مقابل راتب سنوي يبلغ 14 مليون يورو.
أمور كثيرة قيلت وستقال حتى إقفال سوق الانتقالات الصيفية في بداية سبتمبر المقبل، إلا أن ما يمكن الاتفاق عليه هو أن «جنون المال بات يطغى على روعة الأداء في عالم المستديرة، ويحرم المشجعين حول العالم من المتعة الحقيقية»، فهل ينتبه المعنيون لهذا الأمر للحفاظ على المنافسة في زمن «الصفقات المجنونة» والمبالغ القياسية؟
وتكاد قصة انتقال النجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى نادي يوفنتوس الإيطالي من مواطنه نابولي، والتي جعلته أغلى لاعب في تاريخ الدوري الإيطالي، خير مثال على التداخل الكبير بين عالمي المال والأعمال والبيزنس من جهة، وعالم كرة القدم من جهة أخرى، الأمر الذي بات يهدد بقتل المتعة الباقية في الملاعب الإيطالية، كيف لا؟ ويكاد «السيدة العجوز» يكون في واد، وبقية أندية الكالشيو في واد آخر، مع تخمة النجوم التي جعلته مسيطراً على المركز الأول منذ 3 أعوام، والتي على ما يبدو لن يتخلى عنها خلال فترة قريبة.
وتشكّل فصول انتقال اللاعب الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي أو ريال مدريد الإسباني، قصة «إبريق الزيت» التي تشغل الصحف والمتابعين والنقاد، وسط تأكيد أغلبهم أنه من غير المنطقي دفع مبلغ يكاد يصل إلى 120 مليون دولار تجعل النجم الفرنسي الذي خيب الآمال في بطولة أمم أوروبا الأخيرة التي استضافتها العاصمة الفرنسية باريس، أغلى لاعب في العالم اليوم.
ومن ينظر إلى المفاوضات التي تجري بين الفرق من جهة، ووكلاء اللاعبين واللاعبين أنفسهم من جهة أخرى، يرى بوضوح تأثير الوكلاء على وجهة اللاعب، خصوصاً وأن هؤلاء يبحثون عن الحصول على أعلى بدل مقابل تسويق لاعبيهم، وهو ما يحتاج إلى وضع قواعد صارمة من قبل المسؤولين في الاتحادات الكروية تحافظ على المتعة التي ينتظرها عشاق اللعبة حول العالم، وتجعل المنافسة في مكانها الصحيح والمبالغ في الحدود المعقولة، وبمتناول جميع الفرق لشراء اللاعب التي تريد.
هناك أمثلة أخرى يجب وضع الحلول لها من قبل الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، والقائمين على عالم الكرة، والسلطات المالية في دول القارة العجوز، ألا وهي نسبة الضرائب المفروضة على اللاعبين، إذ لا يعقل أن يجبر لاعب على دفع نحو 30 في المئة من قيمة راتبه في دولة معينة كضرائب، بينما تصل في دولة أخرى إلى 60 في المئة، وهو ما يؤدي من وجهة نظر المتابعين إلى هروب النجوم من بعض الدوريات كما يحصل مع الكالشيو الإيطالي حالياً، ولجوئهم إلى دوريات أخرى، تحافظ على أعلى قدر ممكن من رواتبهم.
كما يجب على المعنيين النظر باهتمام كبير، إلى السياسة التي تعتمدها الأندية الصينية في الآونة الأخيرة، والتي تدفع مبالغ خرافية لسرقة النجوم من الفرق الكبرى، وهو حق مشروع لها لزيادة سمعة اللعبة الشعبية الأولى عالمياً في دولتهم وتحسين مستوى الدوري وبالتالي رفع أداء المنتخب الصيني، ولكنه يحرم عشاق الكرة من رؤية نجومهم في الأندية التي يحبون، ولعل الأمثلة كثيرة بدءاً من جيرفينيو وليس انتهاء مع الإيطالي غرازيانو بيليه الذي انتقل إلى بلد المليار نسمة مقابل راتب سنوي يبلغ 14 مليون يورو.
أمور كثيرة قيلت وستقال حتى إقفال سوق الانتقالات الصيفية في بداية سبتمبر المقبل، إلا أن ما يمكن الاتفاق عليه هو أن «جنون المال بات يطغى على روعة الأداء في عالم المستديرة، ويحرم المشجعين حول العالم من المتعة الحقيقية»، فهل ينتبه المعنيون لهذا الأمر للحفاظ على المنافسة في زمن «الصفقات المجنونة» والمبالغ القياسية؟