«الكويتي مميز ليس في طب الأسنان فقط بل أيضاً في الطب البشري»
اتحاد طلبة كندا لـ «الراي»: نصرف من جيبنا الخاص على أنشطتنا... بسبب قلة الدعم المادي
أعضاء اتحاد طلبة الكويت في كندا في ديوانية «الراي» (تصوير جلال معوض)
عبدالهادي العجمي
دلال الهندي
عبدالعزيز الديحاني
خالد البصيري
خالد البصيري:
التجربة النقابية في كندا مازالت في طور النضج
نثمن جهود الرئيس الغانم لتقريب وجهات النظر مع العيسى في شأن إغلاق المكتب الثقافي
دلال الهندي:
كندا لا تعاني من تمييز عنصري وتتميز بتنوع الثقافات
مستوى التعليم في كندا قوي جداً والدراسة فيها فرصة مميزة للطالب
عبدالهادي العجمي:
يجب الاهتمام بإدخال التكنولوجيا بالتعليم في الكويت
أعداد الدارسين الكويتيين في كندا قفزت بنسبة 300 في المئة
عبدالعزيز الديحاني:
نطالب ببدلات مثل البدل الاكلينيكي لطلبة الطب
هناك جهات متخوفة من دعمنا بسبب حداثة عهد الاتحاد
التجربة النقابية في كندا مازالت في طور النضج
نثمن جهود الرئيس الغانم لتقريب وجهات النظر مع العيسى في شأن إغلاق المكتب الثقافي
دلال الهندي:
كندا لا تعاني من تمييز عنصري وتتميز بتنوع الثقافات
مستوى التعليم في كندا قوي جداً والدراسة فيها فرصة مميزة للطالب
عبدالهادي العجمي:
يجب الاهتمام بإدخال التكنولوجيا بالتعليم في الكويت
أعداد الدارسين الكويتيين في كندا قفزت بنسبة 300 في المئة
عبدالعزيز الديحاني:
نطالب ببدلات مثل البدل الاكلينيكي لطلبة الطب
هناك جهات متخوفة من دعمنا بسبب حداثة عهد الاتحاد
اعتبر أعضاء اتحاد طلبة الكويت فرع - كندا، أن الطالب الكويتي في كندا مميز في التخصصات الطبية، الأمر الذي أكسبه ثقة الجامعات هناك، التي بدأت تخصص مقاعد للطلبة الكويتيين في تلك التخصصات، وهذه الثقة تنعكس بشكل إيجابي على سمعة الطالب الكويتي عموماً.
وأوضح الطلاب الذين التقتهم «الراي»، أن الاتحاد خلال السنوات الماضية شكل جسراً للتواصل بين الطلبة والملحق الثقافي، وساهم في حل العديد من القضايا الطلابية، حيث استطاع من خلال الضغط على المسؤولين حل المشاكل التي كانت تواجه الطلبة في ما يتعلق بالتأمين الصحي، وعلى إثر ذلك تم توقيع اتفاقية جديدة مع المكتب الصحي، وأيضاً من خلال تحركات الاتحاد كانت هناك زيادتين للمخصصات المالية، مطالبين في الوقت ذاته المسؤولين بضرورة وجود بدلات ومستحقات مثل البدل الاكلينيكي لطلبة الطب، بالإضافة إلى أهمية ضم الجامعات الكندية ضمن قائمة جامعات التميز.
وعبر أعضاء الاتحاد عن معاناتهم من قلة الدعم المادي الذي يحصلون عليه، ورفض العديد من المؤسسات لدعمهم بسبب عدم تبنيهم لأفكار تيارات معينة، مؤكدين أن مسألة الدعم المادي تعتبر حجرة عثرة أمام طريقهم نحو تنظيم الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تصب في صالح طلبتنا في كندا.
«الراي» استضافت رئيس الاتحاد خالد البصيري، وأمين السر عبدالهادي العجمي، وأمين الصندوق عبدالعزيز الديحاني، ورئيسة اللجنة الثقافية والاجتماعية دلال الهندي، فكان اللقاء التالي:
• هل لكم أن تقدموا لنا نبذة عن نشأة الاتحاد وأهم الإنجازات التي حققها؟
- البصيري: كانت هناك محاولات لإنشاء الاتحاد من قبل الطلبة مع تزايد أعداد المبتعثين والذين بدأوا بالتوافد لكندا منذ عام 2002، لكن محاولاتهم في البداية لم تنجح، إلا أنه مع تأسيس الملحق الثقافي في عام 2013، تحرك العديد من الطلبة لإنشاء الاتحاد، وبالفعل كانت هناك حملات توقيع من قبل الطلبة لتأسيس الاتحاد، وفي عام 2014 كان هناك مؤتمر تأسيسي وأجريت فيه الانتخابات.
أما بخصوص الإنجازات فإن آخر إنجاز حققه الاتحاد، تمثل في توصلنا من خلال الضغط على المسؤولين في وزارة التعليم العالي إلى حل تجنبنا فيه إغلاق المكتب الثقافي في كندا، أو على الأقل الحصول على ضمانات بأن لا تكون نتيجة الاغلاق سلبية تجاهنا، ونتيجة لذلك اجتمعنا مع مسؤولي الوزارة، ورئيس مجلس الأمة، وحصلت الهيئة الإدارية في الاتحاد على الضمانات التي تريدها، وسيتم تنفيذها.
وبهذا الصدد نشكر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لتقريبه وجهات النظر بيننا وبين وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى، ونتمنى أن يثمر ذلك على المدى القريب بتحقيق الضمانات التي وعدنا بها، لاسيما وأن الملحق الثقافي في كندا أوشك على نهاية مدته.
- العجمي: خلال السنوات الماضية سعى الاتحاد في العديد من القضايا الطلابية، وقد استطاع من خلال الضغط على المسؤولين حل المشاكل التي كانت تواجه الطلبة في ما يتعلق بالتأمين الصحي، وعلى إثر ذلك تم توقيع اتفاقية جديدة مع المكتب الصحي، وأيضاً من خلال تحركات الاتحاد كانت هناك زيادتان للمخصصات المالية، فعلى مستوى الابتعاث نحن كاتحاد نرى أن كندا لا تقل عن البلدان الأخرى في الابتعاث بل تفوقها، وعلى مستوى عدد الطلبة نجد أنه أصبح هناك قفزة في أعدادهم بنسبة 300 في المئة، حيث إن عدد الطلبة حالياً في كندا وصل ما يقارب 445 طالبا وطالبة بما فيهم أبناء الكويتيات، لاسيما مع وجود تزايد في الابتعاث في تخصصات جديدة غير التخصصات الطبية، ونحن في الوقت نفسه نشد على يد الوزارة في ثقتها بالجامعات الكندية.
كما اهتم الاتحاد بعقد اللقاءات التنويرية التي تستهدف تنوير المستجدين في كل عام، إضافة إلى لقاءات تنويرية أخرى للطلبة حين تواجدهم في كندا، حيث يوجد لدينا ممثلون في كل مدينة من مدن الابتعاث، يقومون بتعريف الطلبة عن طبيعة الحياة هناك والخدمات التي يحتاجونها.
ونحن مهمتنا كاتحاد أن نسهل عملية انتقال الطالب من دولة الكويت لجهة الابتعاث وهذا الشيء لم يكن موجوداً قبل وجود الاتحاد، وهو دور مهم ليس فقط من خلال التواصل مع الطلبة بل حتى مع أولياء أمورهم، وإن لم نستطع أن نعمل لقاء تنويريا في مدينة ما، فإننا نوفر لهم من يتمكن في الالتقاء بهم لتعريفهم وتوجيههم.
• ما مميزات الدراسة في كندا؟
- الهندي: بشكل عام، تتميز كندا بأنها بلد آمن لا يوجد فيها تمييز عنصري، بل تتميز بالتنوع والاختلاف في الثقافات المتنوعة التي يربط أفرادها الاحترام المتبادل، ومن الناحية الأكاديمية نجد أن مستوى التعليم فيها قوي جداً، وفرصة مميزة للطالب.
• هل يخصص الاتحاد لجنة معينة للطالبات؟
- الهندي: هناك ممثل مختص يمثل الطالبات ويتابع أمورهن ويوفر لهن كافة الاحتياجات الممكنة.
• ماذا عن الدعم المالي الذي يتلقاه الاتحاد؟
- الديحاني: حقيقة نواجه معاناة كبيرة في مسألة الدعم المالي، فدائماً ما نواجه الرفض بشكل كبير عند ذهابنا إلى البنوك والشركات، وأغلب الدعم يأتينا من الجهات الحكومية مثل وزارتي التعليم العالي والدولة لشؤون الشباب، لكن لأن عدد الطلبة قليل في كندا وليس لدينا توجهات سياسية مثل بعض الاتحادات الاخرى، فإننا عندما نعرض خطتنا على العديد من المؤسسات تكون نسبة الرفض أكبر من القبول.
علماً بأن هناك شركات دعمتنا في السابق، لكن ما زالت هناك جهات متخوفة ربما بسبب حداثة عهد الاتحاد.
• ما أهم المشاكل التي يواجهها الطلبة الكويتيون هناك؟
- الديحاني: يواجه الطلبة بعض الصعوبات لاسيما في بداية دراستهم في اللغة وأيضاً بعض الصعوبات في تغير طبيعة الثقافة التي يتعرضون لها هناك، وحتى عندما يجتاز الطالب فترة اللغة أحياناً يبقى هناك حاجز بينه وبين المجتمع.
-البصيري: نواجه أيضاً مشكلة في برودة الطقس هناك، خصوصاً وأننا لسنا معتادين على مثله في الكويت، الأمر الذي يضطرنا إلى شراء المزيد من الملابس وهو الذي يؤثر بشكل مباشر على ميزانية الطالب.
• هل لديكم مطالب معينة؟
- الديحاني: نطالب ببدلات ومستحقات مثل البدل الاكلينيكي لطلبة الطب، إضافة إلى أهمية ضم الجامعات الكندية ضمن قائمة جامعات التميز.
• ما أكثر التخصصات التي تشهد إقبالاً من قبل الكويتيين في كندا؟
- الديحاني: أغلب إقبال الطلبة الكويتيين يكون على التخصصات الطبية، بسبب وجود الاتفاقيات مع الجامعات هناك، وخلال العام الماضي بدأنا نرى ابتعاث الطلبة في تخصصات الهندسة، رغم أن هناك تخوفاً نوعاً ما، بسبب أنه لم يكن هناك طلبة كويتيون لديهم تجربة في دراسة الهندسة.
- العجمي: في تخصص الطب البشري كان الابتعاث يتم في جامعة واحدة وهي جامعة كالجري، أما طلبة تخصص طب الأسنان فكان الطلبة يتوجهون إلى جامعة ديل هاوزي، وقبل سنتين استطاع الملحق الثقافي أن يبرم اتفاقية مع الجامعة الأخيرة، لحجز 10 مقاعد في تخصص الطب البشري، الأمر الذي يزيد من إقبال الطلبة الكويتيين على الجامعات الكندية المميزة.
وبالفعل فقد وجدت الجامعة بأن الطالب الكويتي مميز ليس في طب الاسنان فقط، بل أيضاً في الطب البشري، وبالتالي أصبح هناك ثقة في الطالب الكويتي لدى الجامعات الكندية، وتخصيص الجامعة لمقاعد للطلبة الكويتيين أمر جيد، يعود بشكل إيجابي على سمعتهم.
• كيف تقيمون سوق العمل والمجالات التي يتيحها للخريجين؟
- بما أن أغلب المبتعثين متخصصون في الطب، فإن الطلبة الخريجين يجدون فرصاً مناسبة وتوظيفاً بشكل سريع، خاصة وأن وزارة الصحة متعطشة لقبول الكويتيين. أما التخصصات غير الطبية فالطلبة متميزون في سوق العمل، وغالباً ما يتوجهون للقطاع الخاص.
العجمي: تتميز الدراسة في كندا بالجانب العملي أكثر في مختلف التخصصات، وهو جانب ينمي القدرات لدى الطلبة.
• التجربة التعليمية التي وجدتموها في كندا كيف يمكن الاستفادة منها هنا في الكويت؟
- العجمي: يجب الاهتمام أكثر في إدخال التكنولوجيا في التعليم، نستغرب عندما نرى جامعة الكويت متراجعة جداً في مواكبة التكنولوجيا في تعليمها، فمن الغريب أن لا يوجد فيها Black Board وهي منصة يضع فيها الأستاذ كل ما يتعلق بالمقرر الدراسي من دروس وتسليم للواجبات وغيرها، كما إننا نجد أن التسجيل فيه صعوبات كثيرة ووضع مواعيد محددة لا توافر للطالب الأريحية للتعامل معها. العديد من الطلبة الكويتيين في كندا كانت لهم الفرصة في دراسة الفصل الصيفي في الجامعة وعدد من الجامعات أخرى، وحقيقة كرهوا الوضع الذي وجدوه، إذ وجدوا فرقاً كبيراً من ناحية التسجيل وطريقة التعليم.
لكن تظل هناك جهود يشكر عليها القائمون في جامعة الكويت لا يمكن أن نبخس فيها حقهم.
• ماذا عن تجربة العمل النقابي لدى طلبتنا في كندا؟
- البصيري: مرت على التجربة النقابية في كندا ما يقارب 3 سنوات، وهي تجربة مازالت في طور النضوج، أحياناً قد نجد بعض الطلبة ليست لديهم معرفة بأهمية وجود الاتحاد، وهذا الشيء يجعلنا نتحمل مسؤوليتنا أكثر في نشر ثقافة العمل النقابي الذي يستهدف بالدرجة الأولى للدفاع عن حقوقهم.
• المراقبون للحركة الطلابية النقابية في الكويت يجدون أنها تراجعت في السنوات الماضية... كيف تجدون ذلك؟
-البصيري: ربما سبب هذا التراجع قد يعزى إلى اهتمام الطالب أكثر بأموره الشخصية، وقد يكون سبب ذلك بسبب مجلس الامة والمقاطعة التي حدثت، إلا أننا نجد في الفترة الحالية اهتماماً في دخول الانتخابات، وعلى المدى القريب من الممكن أن ترجع الحركة النقابية إلى سابق عهدها.
-العجمي: نرى لدى الاهالي تخوفاً من دخول أبنائهم في العمل النقابي، فعندما نرى الجموع الطلابية في «التطبيقي» وجامعة الكويت والجامعات الخاصة، نجد أن نسبة كبيرة منهم تراجع مستوى دراسته بسبب تفريطه في العمل في الأنشطة النقابية، وتأثير ذلك سلبياً على مستواه وتحصيله الدراسي.
• هل اتحادكم مشهر حالياً؟
- البصيري: في الحقيقة نسعى لاشهار الاتحاد في كندا. وبالعكس نحن مع وجود قانون لتنظيم العمل النقابي في الكويت، لاننا كاتحادات طلابية من دون وجود القانون كأننا غير موجودين، ورغم وجود بعض الإشكاليات على قانون تنظيم العمل النقابي في بعض النقاط، لكن اتوقع أن من الممكن تفاديها مثل النقطة التي تتحدث عن الصوت الواحد.
نحن مع وجود مثل هذا القانون، فكلما صار العمل النقابي منظما فإنه سيعود بشكل إيجابي على مصلحة الطالب.
• ماذا عن تطلعاتكم المستقبلية؟
- العجمي: كما ذكرنا سالفاً فإن معاناتنا من قلة الدعم المادي لا تزال تشكل حجرة عثرة أمام طريقنا في عمل الانشطة والفعاليات المختلفة، فالاتحاد يخدم الطلبة في أبعد مكان عن الكويت، ونحن حقيقية في حاجة إلى الدعم المادي كوننا شبابا كويتيا يساعد الطلبة الكويتيين، لكن للأسف «الوضع صاير طراره»، حتى وصلنا إلى مرحلة أننا نضطر أحياناً إلى أن ندفع من جيبنا الخاص، وقلة الدعم لعملنا ينعكس سلباً على العمل النقابي.
في الواقع، نسعى مستقبلاً إلى تنظيم المزيد من الانشطة ليكون هناك تقارب أكبر بين الطلبة ولكسر حاجز الغربة، كما نسعى أيضاً أن يكون الطالب مميزا في الدراسة هناك وأن نحل أي مشاكل قد تواجهه.
• ماذا عن طريقة تواصلكم مع الطلبة؟
- العجمي: حالياً لدينا تواصل مباشر مع الطلبة المستجدين في مقر الاتحاد في جمعية المهندسين، بالإضافة إلى أن لدينا تواصلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال هذا التواصل أصبحنا بمثابة الجسر بين الطلبة وبين المكتب الثقافي للرد على أغلب اسئلتهم من خلال حساباتنا عبر اسم المستخدم: @nukscanada.
• ما دور اللجنة الثقافية والاجتماعية التي تأسست مؤخراً؟
- الهندي: هي لجنة جديدة تأسست خلال هذا العام تهتم بمتابعة الأنشطة التي تقام في كندا وتحاول أن تتواصل مع الطلبة لإبلاغهم بهذه الانشطة وتوفير الخصومات لهم، كما نسعى من خلال هذه اللجنة إلى تنظيم العديد من الفعاليات التي تهدف إلى التواصل بين الجموع الطلابية في كندا.
• ماذا عن حجم التعثر الدراسي بين الجموع الطلابية هناك؟
- البصيري: التعثر الدراسي قضية قد تجدها في أي بلد في العالم، ونحن حقيقة نتمنى على أي طالب يتعرض لأي مشكلة دراسية أن يسأل من هم أكبر منه سناً وأفهم منه ليتعلم من أخطاء غيره وتجاربهم، وسيتم توجيهه بالطريق الصحيح، ودائماً ما نجد أن أغلب التعثر لدى الطلبة يكون في المرحلة الانتقالية من التمهيدي إلى التخصص.
وأوضح الطلاب الذين التقتهم «الراي»، أن الاتحاد خلال السنوات الماضية شكل جسراً للتواصل بين الطلبة والملحق الثقافي، وساهم في حل العديد من القضايا الطلابية، حيث استطاع من خلال الضغط على المسؤولين حل المشاكل التي كانت تواجه الطلبة في ما يتعلق بالتأمين الصحي، وعلى إثر ذلك تم توقيع اتفاقية جديدة مع المكتب الصحي، وأيضاً من خلال تحركات الاتحاد كانت هناك زيادتين للمخصصات المالية، مطالبين في الوقت ذاته المسؤولين بضرورة وجود بدلات ومستحقات مثل البدل الاكلينيكي لطلبة الطب، بالإضافة إلى أهمية ضم الجامعات الكندية ضمن قائمة جامعات التميز.
وعبر أعضاء الاتحاد عن معاناتهم من قلة الدعم المادي الذي يحصلون عليه، ورفض العديد من المؤسسات لدعمهم بسبب عدم تبنيهم لأفكار تيارات معينة، مؤكدين أن مسألة الدعم المادي تعتبر حجرة عثرة أمام طريقهم نحو تنظيم الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تصب في صالح طلبتنا في كندا.
«الراي» استضافت رئيس الاتحاد خالد البصيري، وأمين السر عبدالهادي العجمي، وأمين الصندوق عبدالعزيز الديحاني، ورئيسة اللجنة الثقافية والاجتماعية دلال الهندي، فكان اللقاء التالي:
• هل لكم أن تقدموا لنا نبذة عن نشأة الاتحاد وأهم الإنجازات التي حققها؟
- البصيري: كانت هناك محاولات لإنشاء الاتحاد من قبل الطلبة مع تزايد أعداد المبتعثين والذين بدأوا بالتوافد لكندا منذ عام 2002، لكن محاولاتهم في البداية لم تنجح، إلا أنه مع تأسيس الملحق الثقافي في عام 2013، تحرك العديد من الطلبة لإنشاء الاتحاد، وبالفعل كانت هناك حملات توقيع من قبل الطلبة لتأسيس الاتحاد، وفي عام 2014 كان هناك مؤتمر تأسيسي وأجريت فيه الانتخابات.
أما بخصوص الإنجازات فإن آخر إنجاز حققه الاتحاد، تمثل في توصلنا من خلال الضغط على المسؤولين في وزارة التعليم العالي إلى حل تجنبنا فيه إغلاق المكتب الثقافي في كندا، أو على الأقل الحصول على ضمانات بأن لا تكون نتيجة الاغلاق سلبية تجاهنا، ونتيجة لذلك اجتمعنا مع مسؤولي الوزارة، ورئيس مجلس الأمة، وحصلت الهيئة الإدارية في الاتحاد على الضمانات التي تريدها، وسيتم تنفيذها.
وبهذا الصدد نشكر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لتقريبه وجهات النظر بيننا وبين وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى، ونتمنى أن يثمر ذلك على المدى القريب بتحقيق الضمانات التي وعدنا بها، لاسيما وأن الملحق الثقافي في كندا أوشك على نهاية مدته.
- العجمي: خلال السنوات الماضية سعى الاتحاد في العديد من القضايا الطلابية، وقد استطاع من خلال الضغط على المسؤولين حل المشاكل التي كانت تواجه الطلبة في ما يتعلق بالتأمين الصحي، وعلى إثر ذلك تم توقيع اتفاقية جديدة مع المكتب الصحي، وأيضاً من خلال تحركات الاتحاد كانت هناك زيادتان للمخصصات المالية، فعلى مستوى الابتعاث نحن كاتحاد نرى أن كندا لا تقل عن البلدان الأخرى في الابتعاث بل تفوقها، وعلى مستوى عدد الطلبة نجد أنه أصبح هناك قفزة في أعدادهم بنسبة 300 في المئة، حيث إن عدد الطلبة حالياً في كندا وصل ما يقارب 445 طالبا وطالبة بما فيهم أبناء الكويتيات، لاسيما مع وجود تزايد في الابتعاث في تخصصات جديدة غير التخصصات الطبية، ونحن في الوقت نفسه نشد على يد الوزارة في ثقتها بالجامعات الكندية.
كما اهتم الاتحاد بعقد اللقاءات التنويرية التي تستهدف تنوير المستجدين في كل عام، إضافة إلى لقاءات تنويرية أخرى للطلبة حين تواجدهم في كندا، حيث يوجد لدينا ممثلون في كل مدينة من مدن الابتعاث، يقومون بتعريف الطلبة عن طبيعة الحياة هناك والخدمات التي يحتاجونها.
ونحن مهمتنا كاتحاد أن نسهل عملية انتقال الطالب من دولة الكويت لجهة الابتعاث وهذا الشيء لم يكن موجوداً قبل وجود الاتحاد، وهو دور مهم ليس فقط من خلال التواصل مع الطلبة بل حتى مع أولياء أمورهم، وإن لم نستطع أن نعمل لقاء تنويريا في مدينة ما، فإننا نوفر لهم من يتمكن في الالتقاء بهم لتعريفهم وتوجيههم.
• ما مميزات الدراسة في كندا؟
- الهندي: بشكل عام، تتميز كندا بأنها بلد آمن لا يوجد فيها تمييز عنصري، بل تتميز بالتنوع والاختلاف في الثقافات المتنوعة التي يربط أفرادها الاحترام المتبادل، ومن الناحية الأكاديمية نجد أن مستوى التعليم فيها قوي جداً، وفرصة مميزة للطالب.
• هل يخصص الاتحاد لجنة معينة للطالبات؟
- الهندي: هناك ممثل مختص يمثل الطالبات ويتابع أمورهن ويوفر لهن كافة الاحتياجات الممكنة.
• ماذا عن الدعم المالي الذي يتلقاه الاتحاد؟
- الديحاني: حقيقة نواجه معاناة كبيرة في مسألة الدعم المالي، فدائماً ما نواجه الرفض بشكل كبير عند ذهابنا إلى البنوك والشركات، وأغلب الدعم يأتينا من الجهات الحكومية مثل وزارتي التعليم العالي والدولة لشؤون الشباب، لكن لأن عدد الطلبة قليل في كندا وليس لدينا توجهات سياسية مثل بعض الاتحادات الاخرى، فإننا عندما نعرض خطتنا على العديد من المؤسسات تكون نسبة الرفض أكبر من القبول.
علماً بأن هناك شركات دعمتنا في السابق، لكن ما زالت هناك جهات متخوفة ربما بسبب حداثة عهد الاتحاد.
• ما أهم المشاكل التي يواجهها الطلبة الكويتيون هناك؟
- الديحاني: يواجه الطلبة بعض الصعوبات لاسيما في بداية دراستهم في اللغة وأيضاً بعض الصعوبات في تغير طبيعة الثقافة التي يتعرضون لها هناك، وحتى عندما يجتاز الطالب فترة اللغة أحياناً يبقى هناك حاجز بينه وبين المجتمع.
-البصيري: نواجه أيضاً مشكلة في برودة الطقس هناك، خصوصاً وأننا لسنا معتادين على مثله في الكويت، الأمر الذي يضطرنا إلى شراء المزيد من الملابس وهو الذي يؤثر بشكل مباشر على ميزانية الطالب.
• هل لديكم مطالب معينة؟
- الديحاني: نطالب ببدلات ومستحقات مثل البدل الاكلينيكي لطلبة الطب، إضافة إلى أهمية ضم الجامعات الكندية ضمن قائمة جامعات التميز.
• ما أكثر التخصصات التي تشهد إقبالاً من قبل الكويتيين في كندا؟
- الديحاني: أغلب إقبال الطلبة الكويتيين يكون على التخصصات الطبية، بسبب وجود الاتفاقيات مع الجامعات هناك، وخلال العام الماضي بدأنا نرى ابتعاث الطلبة في تخصصات الهندسة، رغم أن هناك تخوفاً نوعاً ما، بسبب أنه لم يكن هناك طلبة كويتيون لديهم تجربة في دراسة الهندسة.
- العجمي: في تخصص الطب البشري كان الابتعاث يتم في جامعة واحدة وهي جامعة كالجري، أما طلبة تخصص طب الأسنان فكان الطلبة يتوجهون إلى جامعة ديل هاوزي، وقبل سنتين استطاع الملحق الثقافي أن يبرم اتفاقية مع الجامعة الأخيرة، لحجز 10 مقاعد في تخصص الطب البشري، الأمر الذي يزيد من إقبال الطلبة الكويتيين على الجامعات الكندية المميزة.
وبالفعل فقد وجدت الجامعة بأن الطالب الكويتي مميز ليس في طب الاسنان فقط، بل أيضاً في الطب البشري، وبالتالي أصبح هناك ثقة في الطالب الكويتي لدى الجامعات الكندية، وتخصيص الجامعة لمقاعد للطلبة الكويتيين أمر جيد، يعود بشكل إيجابي على سمعتهم.
• كيف تقيمون سوق العمل والمجالات التي يتيحها للخريجين؟
- بما أن أغلب المبتعثين متخصصون في الطب، فإن الطلبة الخريجين يجدون فرصاً مناسبة وتوظيفاً بشكل سريع، خاصة وأن وزارة الصحة متعطشة لقبول الكويتيين. أما التخصصات غير الطبية فالطلبة متميزون في سوق العمل، وغالباً ما يتوجهون للقطاع الخاص.
العجمي: تتميز الدراسة في كندا بالجانب العملي أكثر في مختلف التخصصات، وهو جانب ينمي القدرات لدى الطلبة.
• التجربة التعليمية التي وجدتموها في كندا كيف يمكن الاستفادة منها هنا في الكويت؟
- العجمي: يجب الاهتمام أكثر في إدخال التكنولوجيا في التعليم، نستغرب عندما نرى جامعة الكويت متراجعة جداً في مواكبة التكنولوجيا في تعليمها، فمن الغريب أن لا يوجد فيها Black Board وهي منصة يضع فيها الأستاذ كل ما يتعلق بالمقرر الدراسي من دروس وتسليم للواجبات وغيرها، كما إننا نجد أن التسجيل فيه صعوبات كثيرة ووضع مواعيد محددة لا توافر للطالب الأريحية للتعامل معها. العديد من الطلبة الكويتيين في كندا كانت لهم الفرصة في دراسة الفصل الصيفي في الجامعة وعدد من الجامعات أخرى، وحقيقة كرهوا الوضع الذي وجدوه، إذ وجدوا فرقاً كبيراً من ناحية التسجيل وطريقة التعليم.
لكن تظل هناك جهود يشكر عليها القائمون في جامعة الكويت لا يمكن أن نبخس فيها حقهم.
• ماذا عن تجربة العمل النقابي لدى طلبتنا في كندا؟
- البصيري: مرت على التجربة النقابية في كندا ما يقارب 3 سنوات، وهي تجربة مازالت في طور النضوج، أحياناً قد نجد بعض الطلبة ليست لديهم معرفة بأهمية وجود الاتحاد، وهذا الشيء يجعلنا نتحمل مسؤوليتنا أكثر في نشر ثقافة العمل النقابي الذي يستهدف بالدرجة الأولى للدفاع عن حقوقهم.
• المراقبون للحركة الطلابية النقابية في الكويت يجدون أنها تراجعت في السنوات الماضية... كيف تجدون ذلك؟
-البصيري: ربما سبب هذا التراجع قد يعزى إلى اهتمام الطالب أكثر بأموره الشخصية، وقد يكون سبب ذلك بسبب مجلس الامة والمقاطعة التي حدثت، إلا أننا نجد في الفترة الحالية اهتماماً في دخول الانتخابات، وعلى المدى القريب من الممكن أن ترجع الحركة النقابية إلى سابق عهدها.
-العجمي: نرى لدى الاهالي تخوفاً من دخول أبنائهم في العمل النقابي، فعندما نرى الجموع الطلابية في «التطبيقي» وجامعة الكويت والجامعات الخاصة، نجد أن نسبة كبيرة منهم تراجع مستوى دراسته بسبب تفريطه في العمل في الأنشطة النقابية، وتأثير ذلك سلبياً على مستواه وتحصيله الدراسي.
• هل اتحادكم مشهر حالياً؟
- البصيري: في الحقيقة نسعى لاشهار الاتحاد في كندا. وبالعكس نحن مع وجود قانون لتنظيم العمل النقابي في الكويت، لاننا كاتحادات طلابية من دون وجود القانون كأننا غير موجودين، ورغم وجود بعض الإشكاليات على قانون تنظيم العمل النقابي في بعض النقاط، لكن اتوقع أن من الممكن تفاديها مثل النقطة التي تتحدث عن الصوت الواحد.
نحن مع وجود مثل هذا القانون، فكلما صار العمل النقابي منظما فإنه سيعود بشكل إيجابي على مصلحة الطالب.
• ماذا عن تطلعاتكم المستقبلية؟
- العجمي: كما ذكرنا سالفاً فإن معاناتنا من قلة الدعم المادي لا تزال تشكل حجرة عثرة أمام طريقنا في عمل الانشطة والفعاليات المختلفة، فالاتحاد يخدم الطلبة في أبعد مكان عن الكويت، ونحن حقيقية في حاجة إلى الدعم المادي كوننا شبابا كويتيا يساعد الطلبة الكويتيين، لكن للأسف «الوضع صاير طراره»، حتى وصلنا إلى مرحلة أننا نضطر أحياناً إلى أن ندفع من جيبنا الخاص، وقلة الدعم لعملنا ينعكس سلباً على العمل النقابي.
في الواقع، نسعى مستقبلاً إلى تنظيم المزيد من الانشطة ليكون هناك تقارب أكبر بين الطلبة ولكسر حاجز الغربة، كما نسعى أيضاً أن يكون الطالب مميزا في الدراسة هناك وأن نحل أي مشاكل قد تواجهه.
• ماذا عن طريقة تواصلكم مع الطلبة؟
- العجمي: حالياً لدينا تواصل مباشر مع الطلبة المستجدين في مقر الاتحاد في جمعية المهندسين، بالإضافة إلى أن لدينا تواصلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال هذا التواصل أصبحنا بمثابة الجسر بين الطلبة وبين المكتب الثقافي للرد على أغلب اسئلتهم من خلال حساباتنا عبر اسم المستخدم: @nukscanada.
• ما دور اللجنة الثقافية والاجتماعية التي تأسست مؤخراً؟
- الهندي: هي لجنة جديدة تأسست خلال هذا العام تهتم بمتابعة الأنشطة التي تقام في كندا وتحاول أن تتواصل مع الطلبة لإبلاغهم بهذه الانشطة وتوفير الخصومات لهم، كما نسعى من خلال هذه اللجنة إلى تنظيم العديد من الفعاليات التي تهدف إلى التواصل بين الجموع الطلابية في كندا.
• ماذا عن حجم التعثر الدراسي بين الجموع الطلابية هناك؟
- البصيري: التعثر الدراسي قضية قد تجدها في أي بلد في العالم، ونحن حقيقة نتمنى على أي طالب يتعرض لأي مشكلة دراسية أن يسأل من هم أكبر منه سناً وأفهم منه ليتعلم من أخطاء غيره وتجاربهم، وسيتم توجيهه بالطريق الصحيح، ودائماً ما نجد أن أغلب التعثر لدى الطلبة يكون في المرحلة الانتقالية من التمهيدي إلى التخصص.