«20 نائباً مع الخيار وبعضهم تطرق إلى الأمر مع رئيس الحكومة في جلسة المجلس الختامية»

المعيوف لـ «الراي»: وفد نيابي سيلتقي المبارك لمفاتحته في أمر استقالة الوزراء المرشحين للانتخابات

تصغير
تكبير
دعا النائب عبدالله المعيوف الوزراء المنتخبين إلى اتخاذ «خطوة شجاعة برفع الحرج عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بوضع استقالتهم رهن تصرفه قبل بداية دور الانعقاد المقبل»، وفقاً للأعراف البرلمانية القاضية بعدم استمرار الوزراء المنتخبين في مناصبهم قبل الانتخابات البرلمانية بفترة «لتحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين المرشحين، خصوصاً أن الموسم الانتخابي المقبل سيكون مصيرياً وشرساً وغير عادي»، كاشفاً في الوقت ذاته عن «وجود نية لتشكيل وفد نيابي لمقابلة سمو رئيس الوزراء بهذا الخصوص، بعد أن تطرق للموضوع ذاته غير نائب مع سموه في الجلسة الختامية لمجلس الأمة».

وقال المعيوف لـ «الراي» إن «هناك رغبة لدى أكثر من 20 نائباً بخروج الوزراء المنتخبين من الحكومة، وهو توجه تمت ترجمته في أكثر من تصريح، وما نقله غير نائب لسمو رئيس الوزراء في الجلسة الختامية لدور الانعقاد الماضي»، معرباً عن اعتقاده بأن «خروج 3 وزراء لن يؤثر على التشكيل الحكومي إلا إذ أعلن هؤلاء الوزراء عدم رغبتهم بالترشح للانتخابات المقبلة، وبذلك فإن بإمكانهم الاستمرار في العمل الوزاري».

وأوضح المعيوف أن «استمرار الوزراء الراغبين بالترشح للانتخابات المقبلة يعد امتيازاً لهم على منافسيهم فيها، وهو امتياز يوجب عليهم أن يرفعوا الحرج عن الحكومة والنأي بها عن أي شبهة بدعم مرشحين على حساب الآخرين، وذلك من خلال وضع استقالتهم تحت تصرف سمو رئيس الوزراء»، مستغرباً في الوقت ذاته «عدم مبادرة أي من الوزراء للرد على المطالبة النيابية بتكافؤ الفرص والمنافسة الموضوعية بخروجهم من الحكومة، وكأنهم يريدون الاستمرار حتى آخر يوم من عمر المجلس الحالي».

وشدد المعيوف على أن «الدعوة لخروج الوزراء المنتخبين لا تعني الانتقاص من قدرهم أو التشكيك بهم، وإنما هي دعوة لتحقيق العدالة، خصوصاً أن حظوة البقاء في الحكومة ومن ثم الترشح تضع المنصب رهناً لضغوط الناخبين التي ستزداد في آخر دور من عمر المجلس الحالي»، مؤكداً أيضاً أن

«الحديث مع سمو رئيس الوزراء ومطالبته بهذا الأمر لا يعني الضغط على سموه أو التدخل في صلاحياته، وإنما من باب النصح للنأي بالحكومة عن شبهة دعم مرشحين على حساب الآخرين».

وكشف المعيوف عن أن «أحد الوزراء يتحدث عن ضمان نجاحه في الانتخابات المقبلة في كل ديوانية يزورها»، متسائلاً «من أين بلغ هذا الوزير الثقة بنجاحه ؟ وهل يعني أنه ضمنها بعد أن سخر إمكانات وزارته لوضعه الانتخابي عبر التعيينات الانتخابية والامتيازات التي سخرها من المال العام لهذا الغرض».

وأكد المعيوف أن «دور الانعقاد المقبل سيكون دوراً ساخناً ويعد دوراً حاسماً حيث سيسعى كل نائب لإقناع ناخبيه بأدائه، خصوصاً أن هناك من يرغب بالترشح من خارج المجلس ويسعى لتصيد الأخطاء على منافسيه في الانتخابات التي ستكون شرسة وغير عادية، وستستخدم فيها الأمور الشخصية للنيل من المرشحين المنافسين»، لافتاً إلى أن «هناك أيضاً المعارضة العائدة بعد 4 سنوات، والتي ستكون عودتها على حساب الطرح العقلاني والهادئ لحاجتهم إلى مواضيع ساخنة وذات صفة استفزازية، للفت انتباه الشارع إليهم، وهو ما سيكون له انعكاس على دور الانعقاد الأخير».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي