خلال أمسية أقامها المجلس الوطني للثقافة بالتعاون مع رابطة الأدباء

القحطاني والطبطبائي وبن طفلة... احتفوا في قصائدهم برمضان

u0627u0644u0634u0639u0631u0627u0621 u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0648u0646 u0641u064a u0627u0644u0623u0645u0633u064au0629  (u062au0635u0648u064au0631 u0633u0639u062f u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
الشعراء المشاركون في الأمسية (تصوير سعد هنداوي)
تصغير
تكبير
أحيا ثلاثة شعراء كويتيين أمسية شعرية رمضانية أقيمت بتعاون المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مع رابطة الأدباء الكويتيين، وذلك في إطار الاحتفال بالكويت عاصمة الثقافة الإسلامية. وأقيمت الأمسية على مسرح الدكتورة سعاد الصباح في رابطة الأدباء، وشارك فيها الشعراء رجا القحطاني والدكتور عبدالمحسن الطبطبائي وفالح بن طفلة، وأدارها الأمين العام لرابطة الأدباء الباحث طلال الرميضي.

وتناوب الشعراء في قراءة قصائدهم التي اتسمت بالطابع الإيماني الرمضاني خصوصا في القصائد الأولى ثم انتقل الشعراء بعد ذلك إلى القصائد الغزلية، والاجتماعية والوطنية.

وتنوعت الرؤى الشعرية في قصائد الشاعر رجا القحطاني بكل ما تحمله من دفقات إبداعية متميزة ليقرأ قصيدة «بشرى الوجود» والتي يقول فيها:

جئت بشرى

رحمة تمحو قلاع الظلم كبرى

تنقذ العالم من رقدته

في أحابيل الخطايا في أضاليل الحكايا.

في ما قرأ القحطاني بعضا من قصائده السريعة التي تتكون من بيتين، ومنها «خلف السديم» ، و»حلم بلا قيود» ليقول في الأولى:

خمسون نجما من سماء ترحلي

كانت هي الأغلى سنا وهاجا

لما خبت خلف السديم تواريا

أظلمت ليلا وانكسرت زجاجا

وأهدى القحطاني قصيدة «مدن على خطاك» كل مغترب يشعل دمه ليضيء دروب أحبابه، والتي يقول فيها:

مسافر العمر: كم خلفت لي مدنا

على خطاك؟ وكم شعّبتني طرقا

تلك المسافات صلصال تشكلها

يد اغترابك ما يغري بي الأفقا

فيما احتوت قصيدة «من وحي المتنبي» على المفارقات الإنسانية، والتي ساقها الشاعر في لغة شعرية مفعمة بالحيوية...

معي وحي المتنبي

طيوف وجه حاضرها

يصافح وجه ماضيها

لوحي الشعر

أودية من الأفكار

قافلة

من الأحلام

تستدني نواحيها

وتضمنت قصيدة للشاعر رجا القحطاني، صورا حسية اتسمت بالتواصل مع الواقع بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء...

دنت تلملم فوضى الزهو عيناها

ويسكب الألق السحري مرآها

وبادرتني: فتى الصحراء غلطتكم

في تمتمات الهوى لم أدر معناها

وأنشد الشاعر فالح بن طفلة قصائده التي جاءت في أنساق شعرية معبرة عن مضامين إيمانية وإنسانية عدة ليقول في مقاطعه الشعرية «رمضانيات:

قد انتصف الشهر الفضيل فشمروا

سواعدكم بالجد فيهِ وأخلصوا

لياليه أنوارٌ وفَيْضُ هدايةٍ...

وفاز بها عبدٌ على الخير يحرصُ

واتسمت قصيدة «ابتهال»، بالحس الإيماني الواعي، وذلك في لغة شعرية معبرة وصادقة، ليقول:

إلهي فؤادي من الخوفِ ذابْ

فسامحْ ضعيفاً إليكَ أنابْ

فأنتَ الذي في يديهِ النعيم

وتدفقت المشاعر في قصيدة «عاذلي في حبها» والتي يقول فيها:

إِنْ سهرتُ الليلَ شوقاً لُمتني

أو رأيتَ الدمعَ مني أذهَلَكْ

كيف لا أبكي حبيباً غائباً

أملي في طيب لقياهُ هَلَكْ

وقرأ بن طفلة قصيدة «بين منزلتين»، والتي استلهم فيها رؤى ذات أبعاد إنسانية عدة:

أريدُكَ ه?كذا حُلُماً جميلا..

فقربكَ يطفئُ العشقَ النبيلا

على أعراف حبكَ قِفْ بقلبي

ولو كان الوقوفُ بهِ طويلا

وقصيدة «قبل الزفاف» تضمنت تجربة شعرية تستحق القراءة والتفكر في مدلولاتها...

تبدينَ أحلى إذا ما كنتِ واثقةً

وإنَّما يقتلُ الحُسَّادَ من وثِقَا...

فستانُكِ الأبيضُ الفتان يأخذنا

نحو الغيوم. إلى أنْ نحضُنَ الأفُقا

واحتوت قصيدة بن طفلة وعنوانها «المواعيد القديمة» على مفردات شعرية متوهجة بالحيوية...

ذَبَلَت عناقيدُ المواعيدِ القديمة

وبقيتُ وحدي

والغيابْ

أبكي مواعيدَ

السرابْ

وأدقُّ أبواب الجراحاتِ المقيمة

في القلب. باباً بعد بابْ

وألقى الشاعر الدكتور عبد المحسن الطبطبائي ليلقي قصائده التي اتسمت بالمفردات الشعرية المتميزة، وقال في قصيدة «شام الهوى»:

أبكي على شام الهوى

بعيون مظلوم مناضل

وأذوب في ساحاتها

بين المساجد والمنازل

وأنشد الطبطبائي قصائد سريعة كتبها للدكتور محمد حماسة عبد اللطيف، وأرسلها له على الهاتف النقال ويقول فيها:

سلام على مصر التي كان حبها

بقلبي مكينا قائما ليس يبرح

وإني لأرجو من هواها محبة

وأرقب فيها ما يسلي ويفرح

وجاء رد الدكتور محمد حماسة على القصيدة بقوله:

نعم كنت أمسي في هواكم وأصبح

فحبكم في القلب لا ليس يبرح

ثم قرأ الطبطبائي قصيدة «جروح الأمس»...

جروح الأمس أبكتني

جرت في نبض إحساسي

يبيت الدمع في عيني

ويصحو فوق كراسي

واتسمت قصيدة الشاعر الدكتور عبد المحسن الطبطبائي - وعنوانها «حماك الله يا وطني» - بالحس الوطني الجميل، وهي القصيدة التي قرأها الشاعر في قصر بيان اثناء لقاء حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالأكاديميين في العالم 2012:

حماك الله يا وطني

من الأخطار والقتن

ودمت مؤيدا حرا

رغيد العيش والسكن
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي