وخير الخطائين...
من منا الذي لا يخطئ؟ ومن ذا الذي لا يذنب؟ ومن هذا الكامل الذي لا يقصر؟ قال صلى الله عليه وسلم: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين: التوابون».
ليس العيب أن تخطئ، ولكن العيب - كل العيب- أن تستمر في الخطأ، ولهذا مدح الله سبحانه الرجاعين إلى الحق، الذين لا يصرون على الذنب، قال الله عز وجل: «ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون»، وقال - أيضا - سبحانه: «هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ».
ومهما عمل الإنسان من ذنب ولو كان غاية في العظم، ولو كان إشراكا بالله تعالى، فتاب منه قبل أن يموت، تاب الله عليه: فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ قَتَلُوا فَأَكْثَرُوا، وَزَنَوْا فَأَكْثَرُوا، ثُمَّ أَتَوْا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: إِنَّ الَّذِي تَقُولُ وَتَدْعُو لَحَسَنٌ، وَلَوْ تُخْبِرُنَا أَنَّ لِمَا عَمِلْنَا كَفَّارَةً، فَنَزَلَ: «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا» [يريد: إلى ما بعدها: «إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما»]، وَنَزَل:َ «يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ»[وتتمة الآية: «إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم»]«رواه مسلم.
فهل وجدت - أيها المسلم - أوسع من هذه الرحمة؟
لنعامل العاصي كالمريض الضعيف، ولتسعه قلوبنا بالعطف والرحمة، كالطبيب يعالج مريضه بقصد إراحته وشفائه، فيشفق عليه، ويحرص أشد الحرص على مصلحته.
ارج الخير للناس، وادعهم إلى الهداية والاستقامة»ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن«.
ليس العيب أن تخطئ، ولكن العيب - كل العيب- أن تستمر في الخطأ، ولهذا مدح الله سبحانه الرجاعين إلى الحق، الذين لا يصرون على الذنب، قال الله عز وجل: «ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون»، وقال - أيضا - سبحانه: «هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ».
ومهما عمل الإنسان من ذنب ولو كان غاية في العظم، ولو كان إشراكا بالله تعالى، فتاب منه قبل أن يموت، تاب الله عليه: فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ قَتَلُوا فَأَكْثَرُوا، وَزَنَوْا فَأَكْثَرُوا، ثُمَّ أَتَوْا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: إِنَّ الَّذِي تَقُولُ وَتَدْعُو لَحَسَنٌ، وَلَوْ تُخْبِرُنَا أَنَّ لِمَا عَمِلْنَا كَفَّارَةً، فَنَزَلَ: «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا» [يريد: إلى ما بعدها: «إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما»]، وَنَزَل:َ «يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ»[وتتمة الآية: «إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم»]«رواه مسلم.
فهل وجدت - أيها المسلم - أوسع من هذه الرحمة؟
لنعامل العاصي كالمريض الضعيف، ولتسعه قلوبنا بالعطف والرحمة، كالطبيب يعالج مريضه بقصد إراحته وشفائه، فيشفق عليه، ويحرص أشد الحرص على مصلحته.
ارج الخير للناس، وادعهم إلى الهداية والاستقامة»ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن«.