النقاد رأوا أن أفلام المهرجان لم تحقق الطموح
للعالم الثالث نصيب في «كان» الـ 69
كين لوتش محييا الجمهور لدى تسلمه جائزة «السعفة الذهبية»
المخرجة الفرنسية من أصل مغربي هدى بنيامين سعيدة بجائزة «الكاميرا الذهبية»
أوليفييه أساياس... جائزة أفضل مخرج
بطلة فيلم «التخرج» تطبع قبلة على وجنة مخرجه الروماني كريستيان مونغيو
المخرج الإيراني شهاب حسيني (يسار) ومواطنه الممثل فرهادي أصغر مع جائزتيهما
المخرجة أندريا أرنولد (يسار) الفائزة بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم «عسل أميركي» وإلى جانبها بطلته ساشا لين
الفيليبينية جاكلين خوسيه مستعرضة جائزة أفضل ممثلة
«البائع» الإيراني حصد جائزتي السيناريو والتمثيل
فوز مفاجئ لـ «أنا دانييل بليك»... واستبعاد متوقع لـ «الوجه الأخير»
فوز مفاجئ لـ «أنا دانييل بليك»... واستبعاد متوقع لـ «الوجه الأخير»
أسدل مهرجان «كان» السينمائي الدولي (ثاني أهم المهرجانات العالمية) ستائر دورته الـ 96 بمفاجآت كان أهمها أن سينما العالم الثالث حظيت بنصيب كبير من جوائزه، فالكاميرا الذهبية فازت بها مغربية، وأفضل ممثل هو إيراني وكذلك أفضل سيناريو، في حين فازت فيليبينية بجائزة أفضل ممثلة... وكان من المفاجآت أيضاً أن صاحب الجائزة الرئيسية في المهرجان لم يكن يُتوقع فوزه بالسعفة التي انتزعها للمرة الثانية!
ففي أجواء القاعة الكبرى التي شهدت مراسم اختتام وإعلان جوائز النسخة السنوية الـ 69 من المهرجان (وهي الدورة التي وصف كثير من النقاد أفلامها بأنها جاءت أقل من الطموحات)، كان الشيء الوحيد الذي بدا مؤكداً قبل بدء المراسم هو أن فيلم «الوجه الأخير» للممثلين شون بين وتشارليز ثيرون سيتم استبعاده حتماً من جانب لجنة التحكيم، ولن يفوز بأي جوائز، إذ إنه كان قد قوبل خلال عرضه في سياق المهرجان يوم الجمعة الماضي بموجة من الاستهجانات الجماهيرية والكتابات النقدية القاسية.
وصحيح أن «الوجه الأخير» كان نصيبه الاستبعاد، لكن جوائز المهرجان لهذا العام لم تخلُ من مفاجآت، لا سيما أن التوقعات كانت ضبابية إلى درجة أن أعضاء لجنة التحكيم أقروا بأن مداولاتهم حول اختيارات الأعمال الفائزة كانت «الأطول والأصعب» على مدار تاريخ المهرجان.
ولم يتوقع البعض أن يفوز المخرج البريطاني كن لوتش بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه الوثائقي الاجتماعي الذي يحمل عنوان «أنا دانييل بليك»، وهو الفيلم الذي يصور تفاصيل حياة عامل معاق يصارع من أجل توفير لقمة العيش لأفراد أسرته. بل إن لوتش أقر (وهو يتحدث بالفرنسية خلال تسلم الجائزة) بأنه لم يكن يتوقع الفوز إلى درجة أنه يشعر بأنه «نشاز» في الحفل لكونه يتلقى جائزة مرموقة عن الفيلم في أجواء فخمة كهذه!
واستطاع المخرج والسيناريست الإيراني أصغر فرهادي أن يقتنص جائزتين بفضل فيلمه «البائع»، الذي عُرض في اليوم الأخير من عروض المهرجان، حيث فاز أصغر فرهادي بجائزة أفضل سيناريو عن الفيلم، بينما ذهبت جائزة أفضل ممثل إلى شهاب حسيني الذي لعب دور البطولة في الفيلم الذي جرى تصوير مشاهده في إيران. وفي سياق أحداث فيلم «البائع»، يواصل فرهادي ممارسة هوايته الإخراجية المفضلة في تشريح وسبر أغوار العلاقات الزوجية، وهو الموضوع الذي سبق أن عالجه في أفلامه السابقة ثم عاد ليسلط مزيدا من الضوء عليه في فيلم «البائع» من خلال قصة اجتماعية متشابكة الأبعاد ومتعددة الأعماق وتنطوي على مشاعر توتر وانتقام، ويلعب بطولتها زوجان شابان يُدعيان عماد ورنا.
وذهبت الجائزة الكبرى إلى الممثل والمخرج الكندي خافيير دولان البالغ من العمر 27 عاماً فقط، وذلك عن فيلم «إنها فقط نهاية العالم» الذي كشف عن مدى نضجه والتطور الذي طرأ على أسلوبه البصري مقارنة بأعماله السابقة. وتدور أحداث فيلم «إنها فقط نهاية العالم» حول كاتب يعود إلى عائلته بعد غياب نحو 12 عاماً ليعلن لهم اقتراب موعد رحيله عن الحياة بسبب إصابته بمرض عضال.
أما جائزة الإخراج فاقتسمها مناصفةً فيلمان هما الفيلم الروماني «التخرُّج» من إخراج كريستيان مونغيو الذي سبق له الفوز بالسعفة الذهبية في العام 2007، أما الثاني فهو فيلم «متسوقة شخصية» للمخرج الفرنسي أوليفييه أسياس، وبطولة النجمة الأميركية الشهيرة كريستين ستيوارت التي تتقمص فيه دور فتاة أميركية تُدعى مورين تتولى مهمة شراء ثياب فاخرة ومجوهرات ومتعلقات فاخرة أخرى لحساب شخصية من عالم الموضة في باريس. وفي تلك الأثناء ينتاب مورين شعور بأنها قادرة على فك شفرة عالم الغيب فتبدأ في محاولة التواصل مع شقيقها التوأم المتوفى وسط أحداث مشوقة لا تخبو إثارتها حتى نهاية الفيلم.
واستقرت جائزة أفضل ممثلة في ساحة الممثلة الفيليبينية جاكلين خوسيه بطلة فيلم «وردتي» الذي أخرجه بريانتيه ميندوسا. وهكذا انتزعت خوسيه الجائزة التي كانت كل التوقعات ترجح ذهابها إما إلى سونيا براغا عن فيلم «برج الدلو»، أو إيزابيل هوبير عن فيلم «هي»، أو تشارليز ثيرون عن فيلم «الوجه الأخير».
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فقد حطّت رحالها عند فيلم كان خارج دائرة التوقعات والترجيحات، وهو الفيلم البريطاني «عسل أميركي» للمخرجة أندريا أرنولد التي سبق لها أن فازت بالجائزة ذاتها في مهرجان «كان» في العامين 2006 و2009.
وفازت المخرجة المغربية هدى بن يمينة بجائزة الكاميرا الذهبية عن فيلمها القصير الذي يحمل عنوان «إلهيات» (Divines).
يشار إلى أن نسخة هذا العام من المهرجان شهدت مشاركة أفلام كانت مرشحة بقوة للفوز بجوائز لكنها خرجت خالية الوفاض، ومن بينها فيلم «باترسون» للمخرج الأميركي جيم جارموش، والفيلم الهولندي «هي». لكن إجمالاً، أجمع عدد من النقاد على أن أفلام هذه الدورة من المهرجان لم تكن على المستوى المأمول في ظل عدم مشاركة أفلام فائقة التميز.
ففي أجواء القاعة الكبرى التي شهدت مراسم اختتام وإعلان جوائز النسخة السنوية الـ 69 من المهرجان (وهي الدورة التي وصف كثير من النقاد أفلامها بأنها جاءت أقل من الطموحات)، كان الشيء الوحيد الذي بدا مؤكداً قبل بدء المراسم هو أن فيلم «الوجه الأخير» للممثلين شون بين وتشارليز ثيرون سيتم استبعاده حتماً من جانب لجنة التحكيم، ولن يفوز بأي جوائز، إذ إنه كان قد قوبل خلال عرضه في سياق المهرجان يوم الجمعة الماضي بموجة من الاستهجانات الجماهيرية والكتابات النقدية القاسية.
وصحيح أن «الوجه الأخير» كان نصيبه الاستبعاد، لكن جوائز المهرجان لهذا العام لم تخلُ من مفاجآت، لا سيما أن التوقعات كانت ضبابية إلى درجة أن أعضاء لجنة التحكيم أقروا بأن مداولاتهم حول اختيارات الأعمال الفائزة كانت «الأطول والأصعب» على مدار تاريخ المهرجان.
ولم يتوقع البعض أن يفوز المخرج البريطاني كن لوتش بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه الوثائقي الاجتماعي الذي يحمل عنوان «أنا دانييل بليك»، وهو الفيلم الذي يصور تفاصيل حياة عامل معاق يصارع من أجل توفير لقمة العيش لأفراد أسرته. بل إن لوتش أقر (وهو يتحدث بالفرنسية خلال تسلم الجائزة) بأنه لم يكن يتوقع الفوز إلى درجة أنه يشعر بأنه «نشاز» في الحفل لكونه يتلقى جائزة مرموقة عن الفيلم في أجواء فخمة كهذه!
واستطاع المخرج والسيناريست الإيراني أصغر فرهادي أن يقتنص جائزتين بفضل فيلمه «البائع»، الذي عُرض في اليوم الأخير من عروض المهرجان، حيث فاز أصغر فرهادي بجائزة أفضل سيناريو عن الفيلم، بينما ذهبت جائزة أفضل ممثل إلى شهاب حسيني الذي لعب دور البطولة في الفيلم الذي جرى تصوير مشاهده في إيران. وفي سياق أحداث فيلم «البائع»، يواصل فرهادي ممارسة هوايته الإخراجية المفضلة في تشريح وسبر أغوار العلاقات الزوجية، وهو الموضوع الذي سبق أن عالجه في أفلامه السابقة ثم عاد ليسلط مزيدا من الضوء عليه في فيلم «البائع» من خلال قصة اجتماعية متشابكة الأبعاد ومتعددة الأعماق وتنطوي على مشاعر توتر وانتقام، ويلعب بطولتها زوجان شابان يُدعيان عماد ورنا.
وذهبت الجائزة الكبرى إلى الممثل والمخرج الكندي خافيير دولان البالغ من العمر 27 عاماً فقط، وذلك عن فيلم «إنها فقط نهاية العالم» الذي كشف عن مدى نضجه والتطور الذي طرأ على أسلوبه البصري مقارنة بأعماله السابقة. وتدور أحداث فيلم «إنها فقط نهاية العالم» حول كاتب يعود إلى عائلته بعد غياب نحو 12 عاماً ليعلن لهم اقتراب موعد رحيله عن الحياة بسبب إصابته بمرض عضال.
أما جائزة الإخراج فاقتسمها مناصفةً فيلمان هما الفيلم الروماني «التخرُّج» من إخراج كريستيان مونغيو الذي سبق له الفوز بالسعفة الذهبية في العام 2007، أما الثاني فهو فيلم «متسوقة شخصية» للمخرج الفرنسي أوليفييه أسياس، وبطولة النجمة الأميركية الشهيرة كريستين ستيوارت التي تتقمص فيه دور فتاة أميركية تُدعى مورين تتولى مهمة شراء ثياب فاخرة ومجوهرات ومتعلقات فاخرة أخرى لحساب شخصية من عالم الموضة في باريس. وفي تلك الأثناء ينتاب مورين شعور بأنها قادرة على فك شفرة عالم الغيب فتبدأ في محاولة التواصل مع شقيقها التوأم المتوفى وسط أحداث مشوقة لا تخبو إثارتها حتى نهاية الفيلم.
واستقرت جائزة أفضل ممثلة في ساحة الممثلة الفيليبينية جاكلين خوسيه بطلة فيلم «وردتي» الذي أخرجه بريانتيه ميندوسا. وهكذا انتزعت خوسيه الجائزة التي كانت كل التوقعات ترجح ذهابها إما إلى سونيا براغا عن فيلم «برج الدلو»، أو إيزابيل هوبير عن فيلم «هي»، أو تشارليز ثيرون عن فيلم «الوجه الأخير».
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فقد حطّت رحالها عند فيلم كان خارج دائرة التوقعات والترجيحات، وهو الفيلم البريطاني «عسل أميركي» للمخرجة أندريا أرنولد التي سبق لها أن فازت بالجائزة ذاتها في مهرجان «كان» في العامين 2006 و2009.
وفازت المخرجة المغربية هدى بن يمينة بجائزة الكاميرا الذهبية عن فيلمها القصير الذي يحمل عنوان «إلهيات» (Divines).
يشار إلى أن نسخة هذا العام من المهرجان شهدت مشاركة أفلام كانت مرشحة بقوة للفوز بجوائز لكنها خرجت خالية الوفاض، ومن بينها فيلم «باترسون» للمخرج الأميركي جيم جارموش، والفيلم الهولندي «هي». لكن إجمالاً، أجمع عدد من النقاد على أن أفلام هذه الدورة من المهرجان لم تكن على المستوى المأمول في ظل عدم مشاركة أفلام فائقة التميز.