حوار / نادمة على زواجها المبكر

آمنة الكندري لـ«الراي»: عشتُ في بومباي... وأنجبت في سن الطفولة!

تصغير
تكبير
أنا كتاب مفتوح وأشعر بالفخر والاعتزاز بجذوري

أطمح إلى العالمية وأعمل جاهدة لدخول «بوليوود»

أعترف بأنني أسير ببطء... لكن أرفض التنازل
«عشتُ في بومباي...وأنجبت في سن الطفولة»!

هكذا وبكل شفافية ووضوح، أبدت الفنانة الشابة آمنة الكندري ندمها على زواجها في سن مبكرة، لافتة إلى أنها لم تكن تتوقع أن تصبح أماً وهي لا تزال في مرحلة الطفولة، إذ لم يكن عمرها يتجاوز الـ«16» عاماً حين أنجبت طفلتها الأولى.


وفي حوارها مع «الراي»، كشفت الكندري عن أنها ولدت في كنف أسرة صغيرة من أب كويتي وأم هندية، معربة عن شعورها بالفخر والاعتزاز بانتمائها إلى ثقافتين عريقتين هما الثقافة العربية وثقافة بلاد الهند والسند، مؤكدة أنها لا تخجل من ذكر أصولها الحقيقية على الإطلاق بل تعتز بها كثيراً.

الكندري أماطت اللثام أيضاً عن مشوارها الفني، مبينة أنه في رصيدها 8 أعمال تلفزيونية في الدراما الخليجية، إلى جانب مسرحية وحيدة قدمتها خلال إقامتها في الهند بعنوان «بومباي ميريجان»، معبرة عن الاعتزاز بمشاركتها كبار الفنانين الكويتيين أمثال سعاد عبدالله وحياة الفهد وجمال الردهان وأحمد السلمان في أعمال اجتماعية عديدة، والتفاصيل في هذه السطور

• في البداية نود التعرف من هي الفنانة آمنة الكندري؟

- أنا موهبة شابة وطموحة، من مواليد الكويت في العام 1987 وقد تربيتُ في كنف أسرة صغيرة من أب كويتي وأم هندية، لكننّي لم أمكث طويلاً في الكويت لأن والدتي اصطحبتني فور ولادتي إلى «مومباي» للعيش فيها، وبالفعل فقد قضيتُ قرابة الـ 6 سنوات من عمري هناك، تخللها دخولي روضة الأطفال إلى جانب دراستي المرحلة الابتدائية في إحدى المدارس الهندية، قبل أن أعود إلى الكويت بعد الغزو وبالتحديد في العام 1993 للاستقرار فيها بشكل نهائي.

• إذاً أنتِ تجيدين التحدث باللغة الهندية؟

- بالطبع، فأنا أتقن اللغة الهندية نطقاً وكتابةً، وبنسبة مئة في المئة أيضاً، ولا أجد صعوبة في التعامل بها على الإطلاق.

• لكن متى انطلق مشوارك الفني؟

- بدأت مشواري الفني من الهند، من خلال مشاركتي في مسرحية بعنوان «بومباي ميريجان»، وقد نالت أصداء طيبة عند عرضها، ولكننيّ أوقفت نشاطي الفني بعد ذلك بغية التفرغ لعائلتي.

• لماذا، هل اعترض أحد على دخولك الوسط الفني؟

- بل العكس هو الصحيح، حيث لاقيت كل الدعم والتشجيع من جانب الأهل والمحيطين بي، غير أن زواجي في سن مبكرة كان له بعض الانعكاسات السلبية على مشواري الفني، لكوني دخلت القفص الذهبي وأنا لم أتجاوز الـ15 من عمري، عطفاً عن أنني أنجبت ابنتي الأولى بعد زواجي بعام واحد فقط، أي أنني أصبحت أماً وأنا لا أزال في سن الـ16.

• وما الذي دفعك إلى هذا الزواج المبكر؟

- ليس هنالك سبب بعينه عدا أنها القسمة والنصيب، والحمد لله، فقد أنعم الله عليّ ببنتين جميلتين، ومع ذلك فأنا نادمة على ذلك، ولا أؤيد الزواج المبكر على الإطلاق.

• يتحفظ الكثير من الفنانين عن كشف أصولهم وفصولهم للناس عامة ولوسائل الإعلام خاصة، فيما نراك صريحة إلى أبعد الحدود في سرد تفاصيل حياتك، فهل هي ثقة مفرطة بالنفس؟

- هكذا أنا كتاب مفتوح، ولست من النوع الذي ينكر جذوره الحقيقية، بل أشعر بالفخر والاعتزاز لأني أمتلك ثقافات متعددة أولها الثقافة العربية ثم الثقافة الهندية، تليها الثقافة الإنكليزية التي اكتسبتها من خلال عملي كمترجمة مع الجيش الأميركي إبان حربه ضد العراق في العام 2003.

• لكن ما الذي يدفع فنانة شابة مثلك إلى المخاطرة بالعمل مع الجيش الأميركي في جبهات الحروب؟

- أنا مغامرة، وأهوى الخروج دائماً عن المألوف، لتقديم كل شيء مختلف وبعيد عن النمطية.

• ومتى استأنفت نشاطك الفني مرة أخرى؟

- في العام 2011، وهذه المرة ليست من الهند وإنما من الكويت، وعبر المسلسل الكوميدي «الفلتة 2» مع الفنان طارق العلي، حيث أديت في العمل دور الخادمة، كما شاركت في عمل آخر وهو فيلم رعب كويتي بعنوان «صرخة ليل».

• وماذا لديك من أعمال جديدة؟

- شاركت أخيراً في مسلسل «حريم بوسلطان» الذي يتناول جملة من الموضوعات الشائكة ويطرحها بأسلوب فكاهي ساخر، إذ يعتمد على كوميديا الموقف، والعمل من تأليف حمد الشهابي وإخراج نادر الحساوي، فيما تولت شركة «فروغي» مهمة إنتاجه، ويشارك في بطولته كوكبة من الفنانين، منهم أحمد السلمان، جمال الردهان، مرام، فخرية خميس، سعيد سالم، سعود الشويعي، جواهر وأمل عباس.

• وما هي طبيعة دورك في العمل؟

- أؤدي دور خادمة هندية «ملقوفة»، تهوى القيل والقال وتدس أنفها في ما لا يعنيها، لكي تسمع كل ما يقال من هنا وهناك، بغية إيصاله أولاً بأول إلى «معزبتها».

• لماذا تنحصر اختياراتك الفنية على دور الخادمة فقط دون غيرها؟

- بالرغم من محاولاتي الحثيثة للابتعاد قدر الإمكان عن أداء هذه النوعية من الأدوار، إلا أنني أجد نفسي مرة تلو المرة حبيسة في شخصية الخادمة الهندية، وهذا ليس ذنبي وحدي بل أنحي باللائمة أيضاً على صنّاع الدراما التلفزيونية، ممن يضعونني في هذه الزاوية الضيقة بذريعة أنني أتقن اللغة الهندية وأجيد هذا الدور أكثر من أي فنانة أخرى، علماً بأنني عاهدت نفسي في الآونة الأخيرة على التحرر من هذه الشخصية لدرء التكرار، والبحث عن شخصيات أخرى تكون أكثر عمقاً وأشد تأثيراً في أحداث العمل الفني.

•ما هي الأدوار التي تناسبك أو تشعرين بأنها الأقرب بالنسبة إليك؟

- أنحاز إلى أدوار الشر والأدوار المركبة، بحكم أن هذه النوعية من الأدوار تبقى عالقة لفترات طويلة في أذهان المشاهدين، وأنا أعترف بأنني لا زلت أسير ببطء شديد في مجال الفن، خصوصاً في ظل تزايد العراقيل المثبطة أمام الفنانين الشباب، ولعل وجود ما يعرف بـ«القروبات» أسهم إلى حد كبير في انتشار الشللية داخل الوسط الفني.

• كونك موهبة مبتدئة، أين يكمن القصور في الدراما الخليجية؟

- المشكلة الأساسية هو أن صنّاع الدراما الخليجية يرفضون التطور والنهوض بالأعمال الفنية إلى مستويات رفيعة توازي نظيراتها العربية والأجنبية الأخرى، كما أن الفنان الجيد والموهوب قد لا يحظى بدور البطولة ما لم يقدم التنازلات، لذا فأنا أرفض التنازل عن أي شيء مقابل المشاركة للحصول على دور مهم في أي عمل.

• حتى الآن كم يبلغ عدد الأعمال في رصيدك الفني؟

- لديّ 8 أعمال تلفزيونية إلى جانب المسرحية الهندية السالف ذكرها، وأول هذه الأعمال هو المسلسل الكوميدي «الفلتة 2»، يليه الفيلم السينمائي «صرخة ليل»، ثم مسلسل «ريحانة»، فمسلسل «الواجهة»، إلى جانب أعمال أخرى مثل مسلسلات «تذكرة داود»، «العم صقر» و«حريم بوسلطان».

• هل وجدتِ دعماً من جانب الفنانين الذين عملتِ معهم على غرار مشاركتك الفنانة حياة الفهد في مسلسل «ريحانة»، فضلاً عن وقوفك أمام الفنانة سعاد عبدالله في مسلسل «الواجهة»؟

- الدعم المعنوي والتشجيع كان حاضراً باستمرار من جانب الفنانتين القديرتين وغيرهما من الفنانين الكبار، وأنا أعتبر أن مشاركتي هاتين العملاقتين وسام فخر على صدري، وأتمنى أن أكرر التجربة مرة أخرى.

• ما أقصى طموحك في مجال الفن؟

- أطمح للوصول إلى العالمية، حيث أعمل جاهدة على المشاركة في «بوليوود»، لكننّي لم أتواصل لغاية الآن مع أي من الشركات المنتجة في الهند.

• وهل سوف تنتقلين مجدداً للإقامة هناك؟

- بكل تأكيد، فإن حظيت بالفرصة المناسبة فلن أفوتها أبداً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي