رئيس البرلمان العربي وعضو المجلس الاتحادي الإماراتي أعرب لـ«الراي» عن الاستعداد للتعاون في خلق أجواء تهدئة

الجروان يرحب برغبة إيران فتح صفحة جديدة شرط أن تتوقف عن التدخل في شؤون دول المنطقة

تصغير
تكبير
- السنة العرب والشيعة العرب أبناؤنا ونحن متكفلون بهم ولا نطلب الوصاية من أحد

- مطلوب من طهران التزامات محددة تكفل استجابة الشارع العربي مع دعوة التهدئة

- ما تقوم به الكويت ليس غريباً عليها وسمو الشيخ صباح الأحمد أمير الديبلوماسية

الرياض تستبعد التجاوب: إيران تعيث فساداً في اليمن وسورية والبحرين ولبنان... والكويت نفسها
لقيت مبادرة الكويت في نقل رغبة إيران إلى دول الخليج في إنهاء الخلافات وفتح صفحة جديدة، والتي انفردت «الراي» بنشرها ترحيباً من رئيس البرلمان العربي عضو المجلس الوطني الاتحادي في الامارات أحمد بن محمد الجروان، الذي ابدى استعداد البرلمان العربي «للتعاون في خلق الاجواء الرامية للتهدئة والتعاون بين دول المنطقة».

وقال الجروان: «نرحب بمضمون ما نشرته صحيفة (الراي) عن هذه الخطوة الايرانية، شريطة ان يكون الجانب الايراني جاداً وان تكون هناك التزامات بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، فالسنة العرب هم ابناؤنا والشيعة العرب هم ابناؤنا، ونحن متكفلون بهم ولا نطلب الوصاية من أحد وانما نطلب حسن التعامل وتعزيز الأهداف المشتركة للتنمية».

وأضاف الجروان في تصريح لـ «الراي» على هامش مشاركته في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ134 المنعقد في زامبيا: «إن صح ما نشرته الصحيفة عن رغبة الجمهورية الايرانية بالتهدئة وبعثها رسائل عبر الكويت لدول الخليج لتحقيق ذلك، فنحن نؤكد على اننا مع هذا الاتجاه، ونشجع على ان تكون هناك تهدئة في المنطقة وان نلتفت معاً للعمل على التنمية في المنطقة بمختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية وكذلك المحافظة على مقدرات ابناء المنطقة في المستقبل بصوره عامة سواء كانوا أبناء الجانب الايراني أو الجانب العربي».

وتابع الجروان: «من حقنا كمواطنين عرب وفي هذه المنطقة أن ندعو الى تعزيز مثل هذا التواصل بيننا وبين الإيرانيين، لكن يجب ان تكون النوايا الايرانية صادقة وألا تكون لمرحلة معينة ثم تبدأ بعدها خطوات أخرى مخالفة»، مشدداً على «ضرورة ان تكون هناك التزامات محددة من قبل الجانب الايراني تكفل استجابة الشارع العربي مع الدعوة للتهدئة وفتح صفحة جديدة في المنطقة خصوصاً واننا الآن نتحدث عن مكون شريك معنا في المنطقة».

وأكد الجروان ان العرب «كانوا ولا يزالون دعاة سلام بالوطن العربي ولم تشهد المنطقة بصورة عامة تدخل الجانب العربي في شؤون الدول الأخرى للدول المجاورة سواء ايران أو تركيا أو في افريقيا، بل على العكس من ذلك نحن تضررنا كثيراً ورغم ذلك ذهبنا الى أبعد حدود بالتهدئة، ومع ذلك لا نريد الآن ايقاظ الجراح وانما نحن مع التوجه الايجابي الايراني اذا كان صادقاً».

وشدد الجروان على ان «ما تقوم به الكويت ليس غريباً عليها وفقاً لما عرفت به الديبلوماسية الكويتية من نظرة استراتيجية بعيدة المدى، وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد هو أمير الديبلوماسية في الوطن العربي، وباعه فيها باع طويل جداً ونحن نريد الاستفادة منه كمواطنين عرب في هذه المرحلة».

واضاف: «نحن نرحب بمضمون ما نشرته صحيفة (الراي) عن هذه الخطوة الايرانية، شريطة ان يكون الجانب الايراني جاداً وان تكون هناك التزامات بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، فالسنة العرب هم ابناؤنا والشيعة العرب هم ابناؤنا، ونحن متكفلون بهم ولا نطلب الوصاية من أحد، وانما نطلب حسن التعامل وتعزيز الاهداف المشتركة للتنمية، وألا ندع فرصة لأن تصرف مقدرات الشعب العربي والشعب الايراني لمصانع غربية على التسليح وحرق الأموال بالهواء».

واكد الجروان ان البرلمان العربي «على استعداد للتعاون في خلق الاجواء الرامية للتهدئة والتعاون بين دول المنطقة، خصوصاً وانه على ابواب الانتهاء من اعداد وثيقة للمصالحة بالمنطقة العربية ودول جوارها»، مشيراً الى ان البرلمان العربي «يؤمن بالحوار والديبلوماسية في تقريب وجهات النظر بين الدول العربية وبعضها البعض ودول جوارها أيضاً».

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مصادر ديبلوماسية في الرياض استبعاد حصول أي تجاوب رسمي سعودي مع الرغبة الإيرانية في فتح صفحة جديدة مع دول الخليج، معتبرة أن مطالب المملكة لإصلاح العلاقات مع طهران «ليست ثنائية» وأن السعودية «تمثل مصالح المنطقتين الخليجية والعربية في تلك المطالب». معتبرة أن الموضوع يتجاوز الاعتداء على ممثليتيها في طهران ومشهد «فإيران تعيث تدخلاً وإفساداً في اليمن وسورية والبحرين ولبنان وفي الكويت نفسها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي