الكويت احتفلت بـ«ساعة الأرض»

احتفلت الكويت هذا العام بمبادرة «ساعة الأرض» وسط مشاركة خجولة من المؤسسات والمرافق الحكومية والخاصة حيث أطفأت أول من أمس بعض المجمعات التجارية والفنادق في البلاد أنوارها لمدة ساعة كما تم إشعال الشموع في بعض المرافق بهدف التوعية بمخاطر تغير المناخ . وأكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد «حرص الكويت على التفاعل مع هذا الحدث العالمي بهدف زيادة الوعي بضرورة المحافظة على الطاقة وتقليل الهدر».وقال الأحمد على هامش احتفالية نظمتها الهيئة بهذه المناسبة تحت عنوان (قانون البيئة إضاءة في مستقبلنا) إن «هيئة البيئة تدعم أي مبادرة من شأنها المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية».

من جهته أوضح رئيس قسم التغيرات المناخية في الهيئة المهندس شريف الخياط ان «هذه الفعالية تذكر المجتمعات بالكوراث التي تحدث نتيجة التغير المناخي ».

من جانبه قال أمين عام جمعية حماية البيئة عبدالأمير الجزاف ان «الالتزام بقانون حماية البيئة بشكل صحيح وصارم يكفي للحد من قضية التغير المناخي».

بدورها رأت عضو مجلس الادارة مديرة البرامج والأنشطة بالجمعية جنان بهزاد ان«تطبيق قانون حماية البيئة الجديد
بشكل سليم سيساعد في الحد من ظاهرة التغير المناخي ».

من جانبه احتفل مجمع الأفنيوز كعادته سنوياً بساعة الأرض وذلك بإطفاء أجزاء من الإضاءة الخارجية بمشاركة الجمهور من خلال إطفاء إضاءة رمزية أقيمت في آخر مواقع الأفنيوز.

كما احتفل فندق موفنبيك الكويت- المنطقة الحرة حيث قام فريق العمل بالفندق بإطفاء الأنوار في كافة مرافقه لمدة ساعة .

وقال مدير عام الفندق رشدي الأشقر إن «الاحتفال بهذه المناسبة تعتبر جزءا من برنامج التوعية البيئية لسلسلة فنادق ومنتجعات موفنبيك العالمية والتي تهدف إلى أهمية استدامة البيئة والمحافظة على الطاقة ».

من جهته أوضح مدير العلاقات العامة والتسويق بالفندق السيد العاصي ان «أجمل ما في تلك المناسبة هو قيام المشاركين في المباردة بالالتفاف حول نافورة الفندق العملاقة حيث أضاءوا الشموع والفوانيس الصغيرة للإنارة في الظلام كما قام فريق الأغذية والمشروبات بوضع الشموع في كافة مطاعم الفندق ليستمتع ضيوفه بوجبة العشاء على ضوئها الخافت بمصاحبة الموسيقى اللاتينية وعزف البيانو ».

أنوار المباني الحكومية متوهجة

|كتب غانم السليماني|

بسبات عميق أغمضت الجهات الحكومية عيونها عن الحدث العالمي «ساعة الأرض» الذي احتفلت به كل دول العالم وأطفأت أنوارها لمدة ساعة واحدة لمواجهة عوامل تغير المناخ.

المباني الحكومية التي ظلت أنوارها متوهجة رغم الدعوات لترشيد الاستهلاك والبحث عن طريق للحد من الإسراف ولم تهتم بمواكبة المناسبة العالمية التي تحتفل بها معظم دول العالم لتبادر في المشاركة في هذه «الساعة» على الأقل للتخفيف من الإسراف.

مركز العمل التطوعي الذي واجه هذا الحدث العالمي وحيداً أقام احتفالية في مقر الكلية الاسترالية في الكويت بالتعاون مع رابطة الشباب والجمعية النباتية الكويتية وسط غياب كامل للجهات الحكومية التي فضلت اضاءة الأنوار وعدم المشاركة في هذه المناسبة العالمية.

وتقول رئيس الفريق الكويتي للاحتباس الحراري التابع للمركز مريم ملك إننا «بذلنا جهوداً كبيرة لإشراك جميع الجهات في هذه المناسبة لكن مع الأسف كانت المشاركة متواضعة».

وأضافت ملك أننا «ركزنا هذا العام خلال الاحتفال بساعة الأرض على القطاع النباتي ».

وبينت ان «الفعالية شملت إطفاء الإضاءة لمدة ساعة، بهدف تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري».