تلميذة «الثاني عشر» أول مصرية تطلق «ناسا» اسمها على «كويكب»
ياسمين يحيى لـ «الراي»: سأقضي على «السحابة السوداء»
ياسمين يحيى متحدثة عن تجربتها في الاختراعات
ياسمين يحيى
تلقيت عروضاً من شركات أجنبية ومصرية... لكن القوات المسلحة ستتبنى المشروع
اختراعي ينقي المياه ويحول رماد قش الأرز إلى إسمنت وسماد عضوي
اختراعي ينقي المياه ويحول رماد قش الأرز إلى إسمنت وسماد عضوي
بالرغم من أن عمرها لم يتجاوز 17 عاماً، إلا أن المصرية ياسمين يحيى حققت إنجازاً علمياً رفيعاً، دفع وكالة «ناسا» للفضاء في الولايات المتحدة الأميركية إلى إطلاق اسمها على أحد الكويكبات، وصار اسمها معروفاً في المحافل العلمية العالمية والدولية.
«الراي»، التقت العالمة الناشئة ابنة قرية كفر المنازلة التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط «شمال دلتا مصر»، التي كرّمتها الإدارة الأميركية الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء، المعروفة بوكالة «ناسا» الفضائية، في مسابقة معرض «إنتل» الدولي للعلوم والهندسة أخيراً بمدينة بيتسبرغ التابعة لولاية بنسلفانيا. كما أطلقت الوكالة اسمها على الحزام الرئيس لأحد الكويكبات، تقديراً لجهودها العلمية التي بذلتها لصالح علوم الأرض والبيئة، وحصولها على المركز الأول عالميا في مجال علوم البيئة.
يحيى التي تدرس في الصف الثالث بالمرحلة الثانوية «الثاني عشر»، في مدرسة المتفوقات للتعليم والتكنولوجيا في ضاحية المعادي القاهرية، عبّرت عن سعادتها لكونها أول مصرية يُطلق اسمها على أحد الكويكبات، وتحدثت عن إنجازها العلمي وطموحاتها المستقبلية. والتفاصيل في هذا الحوار:
? إذا انطلقنا من تكريمك الأخير... كيف وصلتِ إلى «ناسا»؟
ـ كنت ضمن الفريق المصري المشارك في مسابقة معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، حيث شاركت بمشروعي الخاص ضمن 1700 مشروع من 78 دولة.
? وكيف تم اختيار مشروعك؟
ـ خضع جميع المتسابقين لاختبارات أمام لجنة علمية تضم باحثين وعلماء وحاصلين على جائزة نوبل، والحمد لله نال بحثي تقدير اللجنة.
? وما فكرة المشروع الذي قدمتيه للوكالة؟
ـ مشروعي عبارة عن جهاز يقوم بتبخير المياه، بحرارة حرق قش الأرز تحت درجة تصل إلى 1200 درجة مئوية، وتمرير غازات قش الأرز على طحالب تنتج بطريقة معينة بايو ديزيل وزيتاً، وبذلك يمكننا التخلص من السحابة السوداء التي تؤدي للعديد من الأمراض في الجهاز التنفسي.
? وهل يحقق الجهاز أغراضاً أخرى؟
ـ نعم، فمن خلاله يمكن استخدام رماد قش الأرز في صناعة الإسمنت والسماد العضوي، وسيكون هناك توربين لتوليد الطاقة الكهرومائية وآخر لتوليد الطاقة بضغط الغازات. كما أنني استخدمت في مشروعي علاجاً بيولوجياً للمساعدة على تنقية المياه وتسخينها بحرق قش الأرز، إضافة إلى أن الجهاز يمكنه الحد من تلوث الهواء والتخلص من قش الأرز عن طريق حرقه لزيادة وقود الديزل الحيوي في توليد الكهرباء.
? هل هذه المرة الأولى التي تطلق فيها «ناسا» اسم مصرية على أحد الكويكبات؟
ـ نعم، وقد اكتشفت الوكالة الأميركية الكويكب الجديد الذي يطلق عليه في الوقت الراهن اسم «31910» في أبريل 2000، وهو في منطقة النظام الشمسي التي تقع بين كوكبيّ المريخ والمشترى.
? هل تكلفة جهازك باهظة في حال تنفيذه؟
ـ إطلاقاً، فتكلفته الفعلية 63 جنيهاً. ومن خلاله، كما ذكرت، يمكن المساهمة في حل مشكلة الطاقة والتخلص من السحابة السوداء نهائياً التي يسببها حرق قش الأرز.
? هل توقعت الفوز بالمركز الأول في المسابقة الدولية؟
ـ لا، خصوصاً أنني كنت ضمن الفريق المصري المشارك، وكانت أقصى أمنياتي هي الحصول على المركز الرابع لتكون المفاجأة التي أكدت لي أن «النجاح لا يأتي إلا بالكد والمثابرة».
? هل تقدمت بمشروعات أو أبحاث أخرى للوكالة؟
ـ نعم، تقدمت في وقت سابق بمشروع بحث، تقوم فكرته على تصنيع قماش يولّد الكهرباء عن طريق حرارة الجسم ولم أنفذه حتى الآن.
? هل سجلت مشروعك في أكاديمية البحث العلمي في مصر للحصول على براءة اختراع؟
ـ لم أسجله حتى الآن، بالرغم من اعتماد الجهاز دولياً. وقبل السفر، تم تسجيل الملكية الفكرية له من قبل المركز القومي لرعاية الموهوبين في دمياط.
? هل تلقيت عروضاً من أجل البدء في تطبيق وتنفيذ فكرة المشروع؟
ـ بالفعل تلقيت عروضاً من شركات أجنبية وأخرى مصرية، ولكن القوات المسلحة المصرية ستتبنى المشروع بشكل كامل.
? ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تنفيذ الجهاز؟
ـ للأسف... لا نهتم في مصر بالبحث العلمي ولا نقدّر دوره في حل مشكلاتنا، وأنا بصفة شخصية واجهت تعقيدات إدراية وروتينية مملة لإجراء التجارب العلمية، في الوقت الذي تنفق فيه الولايات المتحدة ملايين الدولارات وتهتم بالباحثين العلميين وتذلل لهم كل العقبات وتتبنى مشروعاتهم حتى تبصر النور وتصير واقعاً ملموساً.
? وأين تكمن الأزمة في مصر؟
ـ للأسف... نحن لا تنقصنا الإمكانات ولا العقول، ولكن ما نحتاجه هو الاهتمام بالشباب، وتقدير البحث العلمي، والإيمان بدوره في تغيير الواقع والمستقبل، والاهتمام بالباحثين العلميين اهتماماً يليق بهم، حتى لا يضطروا إلى الهجرة للخارج ويقدموا خدماتهم وابتكاراتهم للدول الأجنبية ويحرموا وطنهم منها.
? كيف التحقت بمدرسة المتفوقات للتعليم والتكنولوجيا؟
ـ لأنني استوفيت شروط الالتحاق بها، حيث حصلت على 98 في المئة في الشهادة الإعدادية، والدرجات النهائية في الرياضيات والعلوم واللغة الإنكليزية.
? وما الذي تحلمين بتحقيقه في المستقبل؟
ـ أتطلع إلى الالتحاق بكلية الطب، والتخصص في هندسة الجينات، واستكمال مشواري في البحث العلمي.
«الراي»، التقت العالمة الناشئة ابنة قرية كفر المنازلة التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط «شمال دلتا مصر»، التي كرّمتها الإدارة الأميركية الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء، المعروفة بوكالة «ناسا» الفضائية، في مسابقة معرض «إنتل» الدولي للعلوم والهندسة أخيراً بمدينة بيتسبرغ التابعة لولاية بنسلفانيا. كما أطلقت الوكالة اسمها على الحزام الرئيس لأحد الكويكبات، تقديراً لجهودها العلمية التي بذلتها لصالح علوم الأرض والبيئة، وحصولها على المركز الأول عالميا في مجال علوم البيئة.
يحيى التي تدرس في الصف الثالث بالمرحلة الثانوية «الثاني عشر»، في مدرسة المتفوقات للتعليم والتكنولوجيا في ضاحية المعادي القاهرية، عبّرت عن سعادتها لكونها أول مصرية يُطلق اسمها على أحد الكويكبات، وتحدثت عن إنجازها العلمي وطموحاتها المستقبلية. والتفاصيل في هذا الحوار:
? إذا انطلقنا من تكريمك الأخير... كيف وصلتِ إلى «ناسا»؟
ـ كنت ضمن الفريق المصري المشارك في مسابقة معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، حيث شاركت بمشروعي الخاص ضمن 1700 مشروع من 78 دولة.
? وكيف تم اختيار مشروعك؟
ـ خضع جميع المتسابقين لاختبارات أمام لجنة علمية تضم باحثين وعلماء وحاصلين على جائزة نوبل، والحمد لله نال بحثي تقدير اللجنة.
? وما فكرة المشروع الذي قدمتيه للوكالة؟
ـ مشروعي عبارة عن جهاز يقوم بتبخير المياه، بحرارة حرق قش الأرز تحت درجة تصل إلى 1200 درجة مئوية، وتمرير غازات قش الأرز على طحالب تنتج بطريقة معينة بايو ديزيل وزيتاً، وبذلك يمكننا التخلص من السحابة السوداء التي تؤدي للعديد من الأمراض في الجهاز التنفسي.
? وهل يحقق الجهاز أغراضاً أخرى؟
ـ نعم، فمن خلاله يمكن استخدام رماد قش الأرز في صناعة الإسمنت والسماد العضوي، وسيكون هناك توربين لتوليد الطاقة الكهرومائية وآخر لتوليد الطاقة بضغط الغازات. كما أنني استخدمت في مشروعي علاجاً بيولوجياً للمساعدة على تنقية المياه وتسخينها بحرق قش الأرز، إضافة إلى أن الجهاز يمكنه الحد من تلوث الهواء والتخلص من قش الأرز عن طريق حرقه لزيادة وقود الديزل الحيوي في توليد الكهرباء.
? هل هذه المرة الأولى التي تطلق فيها «ناسا» اسم مصرية على أحد الكويكبات؟
ـ نعم، وقد اكتشفت الوكالة الأميركية الكويكب الجديد الذي يطلق عليه في الوقت الراهن اسم «31910» في أبريل 2000، وهو في منطقة النظام الشمسي التي تقع بين كوكبيّ المريخ والمشترى.
? هل تكلفة جهازك باهظة في حال تنفيذه؟
ـ إطلاقاً، فتكلفته الفعلية 63 جنيهاً. ومن خلاله، كما ذكرت، يمكن المساهمة في حل مشكلة الطاقة والتخلص من السحابة السوداء نهائياً التي يسببها حرق قش الأرز.
? هل توقعت الفوز بالمركز الأول في المسابقة الدولية؟
ـ لا، خصوصاً أنني كنت ضمن الفريق المصري المشارك، وكانت أقصى أمنياتي هي الحصول على المركز الرابع لتكون المفاجأة التي أكدت لي أن «النجاح لا يأتي إلا بالكد والمثابرة».
? هل تقدمت بمشروعات أو أبحاث أخرى للوكالة؟
ـ نعم، تقدمت في وقت سابق بمشروع بحث، تقوم فكرته على تصنيع قماش يولّد الكهرباء عن طريق حرارة الجسم ولم أنفذه حتى الآن.
? هل سجلت مشروعك في أكاديمية البحث العلمي في مصر للحصول على براءة اختراع؟
ـ لم أسجله حتى الآن، بالرغم من اعتماد الجهاز دولياً. وقبل السفر، تم تسجيل الملكية الفكرية له من قبل المركز القومي لرعاية الموهوبين في دمياط.
? هل تلقيت عروضاً من أجل البدء في تطبيق وتنفيذ فكرة المشروع؟
ـ بالفعل تلقيت عروضاً من شركات أجنبية وأخرى مصرية، ولكن القوات المسلحة المصرية ستتبنى المشروع بشكل كامل.
? ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تنفيذ الجهاز؟
ـ للأسف... لا نهتم في مصر بالبحث العلمي ولا نقدّر دوره في حل مشكلاتنا، وأنا بصفة شخصية واجهت تعقيدات إدراية وروتينية مملة لإجراء التجارب العلمية، في الوقت الذي تنفق فيه الولايات المتحدة ملايين الدولارات وتهتم بالباحثين العلميين وتذلل لهم كل العقبات وتتبنى مشروعاتهم حتى تبصر النور وتصير واقعاً ملموساً.
? وأين تكمن الأزمة في مصر؟
ـ للأسف... نحن لا تنقصنا الإمكانات ولا العقول، ولكن ما نحتاجه هو الاهتمام بالشباب، وتقدير البحث العلمي، والإيمان بدوره في تغيير الواقع والمستقبل، والاهتمام بالباحثين العلميين اهتماماً يليق بهم، حتى لا يضطروا إلى الهجرة للخارج ويقدموا خدماتهم وابتكاراتهم للدول الأجنبية ويحرموا وطنهم منها.
? كيف التحقت بمدرسة المتفوقات للتعليم والتكنولوجيا؟
ـ لأنني استوفيت شروط الالتحاق بها، حيث حصلت على 98 في المئة في الشهادة الإعدادية، والدرجات النهائية في الرياضيات والعلوم واللغة الإنكليزية.
? وما الذي تحلمين بتحقيقه في المستقبل؟
ـ أتطلع إلى الالتحاق بكلية الطب، والتخصص في هندسة الجينات، واستكمال مشواري في البحث العلمي.