حوار / فهد سيد محمد يطلب من وزارة المواصلات أكبر باص ليسحبه بأسنانه!

«شمشون الكويت» لـ «الراي»: أقضم الزجاج... وألتهم الجمر!

تصغير
تكبير
لا أشعر بـ «لهيب الجمر» في فمي... لكنني أَفزع من الفلفل!

تفوقت على «شمشون العالم»... وسأحقق أرقاماً قياسية جديدة

عندما أغضب أضع (حرتي) بالزجاج... فأطحنه بأسناني حتى يصير ناعماً كالسكر

أتمنى أن أحظى بالرعاية التي يحظى بها «شمشون الإمارات» أو «شمشون مصر»

ليس من الرجولة أن أستخدم القوة المفرطة ضد الشخص الضعيف
«بالله أستعين وليس بالجن»!

هكذا كشف البطل الكويتي فهد سيد محمد، البالغ من العمر 38 عاماً والملقب بـ «شمشون الكويت»، عن مصدر قوته الجسمانية الخارقة في رفع الأثقال، وقدرته الفائقة على أن يسحب بأسنانه مركباتٍ يبلغ وزنها عشرات الأطنان!


«الراي» تحاورت مع محمد الذي عبّر عن فرحته بتسجيل أرقام قياسية جديدة في رياضة ألعاب القوى، مفجراً مفاجأة من العيار الثقيل عن قدرته على قرض جميع أنواع الزجاج، حتى إن كان مصفحاً أو«ضد الرصاص»، مميطاً اللثام عن مفارقة تناوله لقطع الجمر الملتهبة، التي لا يخشى لسعاتها على الإطلاق، بينما تُفزعه قرون الفلفل الحار إن وُجدت في الطعام.

وقال محمد إنه دأب على قرض الأكواب منذ طفولته، خصوصاً عندما تثور ثائرته، مبيناً أن شعوره في تناول الزجاج كشعور الطفل الذي يتلذذ بطعم الحلوى. ومردفاً: «عندما أغضب فإنني على الفور أضع (حرّتي) بالزجاج، فأطحنه بأسناني حتى يصبح ناعماً كالسكر». لكنه لفت في المقابل إلى أنه لم يضرب أحداً في حياتي، بالرغم من بعض الإساءات التي يتعرض لها بين الحين والآخر، معتبراً أنه ليس من الرجولة أن يستخدم القوة المفرطة ضد الشخص الضعيف.

«شمشون الكويت» تطرق في سياق حديثه إلى إنجازاته الأخيرة، وتحطيمه أرقاماً قياسية في مجال رفع الأثقال على المستوى العالمي، متمنياً من وزارة النقل والمواصلات أن تلبي طلبه بتوفير أكبر باص لديها، لكي يسحبه بأسنانه.

محمد تحدث أيضاً عن أحلامه وطموحاته الأخرى، معرباً عن استيائه من عدم مشاركته في بطولات عربية وعالمية، وتجاهل الجهات الرياضية لأبطال الكويت الحقيقيين... والتفاصيل في هذه السطور:

? متى بدأتَ ممارسة رياضاتك وهواياتك الخطرة؟

- منذ الصغر، وأنا أقضم الزجاج وألتهم الجمر، فكلما «عصّبت» أضع «حرّتي» بأحد الأكواب الموضوعة أمامي، وأقرضه بأسناني إلى أن يتم طحنه تماماً فيصبح ناعماً كالسكر، فضلاً عن تناولي قطع الجمر الملتهبة، ويغدو شعوري وقتذاك كشعور الطفل الذي يتلذذ بتناول قطعة من الحلوى الشهية.

? وكم من الوقت تتطلب جراحك لكي تندمل ويتوقف نزفها؟

- لا توجد جروح أصلاً لكي تُشفى، وما من دماء أو حروق أو آثار تبقى والحمد لله، فأنا لا أشعر بألم الزجاج أو بلهيب النار في فمي كما يشعر به غيري، بالرغم من أنني أفزع من «الفلفل» الحار وأتجنب لسعاته، كلما لاحت قرونه في الطعام (يضحك).

? ما الأطعمة التي تتناولها قبل الشروع في بذل أي مجهود بدني؟

- ليست لديّ قائمة طعام ثابتة، فأنا أتناول ما لذ وطاب من المأكولات، من دون حرمان النفس من شيء، أو الخضوع لقانون السعرات الحرارية.

? حسناً، هل توجد نوعية بعينها من الزجاج لا تستطيع أكلها؟

- لا أعجز عن أكل جميع أنواع الزجاج، ما عدا الزجاج (ضد الرصاص) فمع أنني تمكنت من كسره، غير أنه استعصى عليّ هضمه، لما يحتويه من طبقات بلاستيكية صلبة موضوعة بين الطبقات الزجاجية.

? البعض قد لا يروقهم رؤية مثل هذه الألعاب الرياضية ويصنفونها في خانة الأساليب المقززة، فكيف تراها أنت؟

- أراها نعمة، من نعم الله الوفيرة عليّ، وليس كل شخص يستطيع أن يأكل الزجاج أو الجمر أو يسحب بأسنانه سيارات يتجاوز وزنها 5000 كيلو غرام، بل إن الله سبحانه وتعالى وهبني هذه الموهبة، وأنا فخور بها وسوف أحافظ عليها وأقوم بتطويرها، كما سأستخدمها بشكل إيجابي لخدمة الوطن العزيز، من خلال تمثيل البلاد في البطولات العالمية ورفع علم الكويت عالياً في المحافل الدولية.

? وما البطولات المحلية أو العالمية التي شاركت بها؟

- للأسف الشديد، لا تزال مشاركاتي في بطولات رفع الأثقال محدودة جداً، وغالبية هذه البطولات يقيمها أشخاص عاديون وبمجهود ذاتي، وليس تحت مظلة الدولة، فنحن في الكويت لدينا العديد من المواهب الرياضية الخلاقة، ولكنها مندثرة ومحطمة معنوياً في ظل غياب الأيادي الحكومية التي تتلقفها وترعاها، وأتمنى أن أحظى بالرعاية ذاتها التي يحظى بها «شمشون الإمارات» أو «شمشون مصر»، حيث تتوافر لديهما كل الإمكانات اللازمة.

? يظن الكثيرون أن من يقوم بسحب المركبة بأسنانه هو حتماً يستعين بـ «الجن»، فما بالك وأنت تجر 3 مركبات دفعة واحدة؟

- أنا أستعين بالله فقط، فهو الذي يُمدني بالقوة البدنية الخارقة، علماً بأن الكثيرين من أبطال العالم لديهم القدرة على سحب السيارات بأجسادهم، ولكنني فضلت الخروج عن المألوف وتقديم شيء جديد من خلال سحب السيارات بأسناني.

? كم مرةً في العام تذهب لزيارة طبيب الأسنان؟

- ربما لا تصدق كلامي، ولكنني أقول الحقيقة، فأنا لم أزر طبيب الأسنان ولا مرة في حياتي، لأنها لم تتعرض لأي ألم على الإطلاق، «والحمد لله» فإن أسناني طبيعية وقوية أيضاً.

? ما حجم السيارات التي تستطيع سحبها بأسنانك؟

- أستطيع سحب جميع أحجام السيارات، سواء «الجيب» أو «الصالون» أوغيرهما، وأنا بهذه المناسبة أطلب من وزارة المواصلات السماح لي باستخدام أكبر «باص» لديها لسحبه.

? نود أن نتعرف على أهم الإنجازات التي حققتها في مشوارك الرياضي؟

- الإنجازات كثيرة، فقد حطمت الرقم القياسي أخيراً عبر تسجيل إنجاز جديد يضاف إلى الإنجازات السابقة، من خلال سحب 3 سيارات متعددة الأحجام، والآتي أفضل إن شاء الله.

? ما العضلة التي تعتمد عليها في سحب المركبات؟

- أعتمد على عضلة الفك فقط، ولا أحتاج إلى بقية العضلات الأخرى، حيث إنني أضع حزاماً واحداً حول منطقة الفك، لأنها المنطقة الوحيدة التي أستخدمها في سحب المركبات، وهي التي يقع عليها الثقل كله، وهذا الأمر لم يستطع أن يفعله البطل محمد السيد (شمشون مصر والعالم)، لا سيما أنه يقوم بسحب المركبات بجسده وليس بأسنانه، كما أنه يستخدم 3 أحزمة، حول الرأس والجسد والفك.

?هل سبق لك أن استخدمت قوتك ضد أحد؟

- لا، لم أضرب أحداً في حياتي، بالرغم من بعض الإساءات التي أتعرض لها بين الحين والآخر، كوني مؤمناً بقول الرسول (ص): «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».

? حسناً، وماذا لو حاول أحدهم استفزازك؟

- لقد حاول الكثيرون من قبل أن يستفزوني بأمور عديدة، لكنها لم تحرك بي ساكناً، وذلك ليس لأنني بليد المشاعر، وإنما لأنني أعتبر الصبر في مثل هذه المواقف، هو أحد أشكال الشجاعة والشهامة لدى الرجال.

? إذاً أنت شخص مسالم؟

- «فوق ما تتصور»، لأن الله لم يعطني القوة فحسب، بل أعطاني الطيبة أيضاً، وليس من الرجولة أن أستخدم القوة المفرطة ضد الشخص الضعيف.

? كونك مدرباً في ألعاب القوى، فكم عدد المواهب التي أسهمتَ في اكتشافها؟

- هناك الكثير من الأبطال الكويتيين، ممن أتولى مهمة تدريبهم وصقل مواهبهم في مجال (رمي الرمح) وغيره، منهم على سبيل المثال لا الحصر فهد الهليّل وسليمان الفيلكاوي، فضلاً عن البطلة الكويتية سارة الملا التي أراهن عليها بقوة، فأنا واثق بأنها لو شاركت في بطولة «العرب» لألعاب القوى فستحصد المركز الأول من دون أدنى شك.

? أخيراً، ما أقصى طموحاتك في ما يتعلق برياضة رفع الأثقال؟

- الطموحات كثيرة، لا تعد ولا تحصى، وأنا أطمح إلى أن أكون «شمشون العالم» وليس «شمشون الكويت» فقط، خصوصاً إذا وجدتُ الدعم الكامل من جانب الجهات الرياضية المختصة، حيث إنني حققت أرقاماً خرافية، كان آخرها تحطيم الرقم العالمي لرفع الأثقال - وهو 160 كلغ - وأنا تجاوزت هذا الرقم بكثير برفع 205 (كلغ)، كما أسعى جاهداً إلى تقديم مفاجأة من العيار الثقيل وأحقق رقماً قياسياً جديداً، في نهائي كأس الأمير، حال حصلت على الموافقة من الجهات المعنية بتقديم عروضي هناك، وسيكون العرض «مجنوناً» وغير تقليدي بكل ما للكلمة من معانٍ.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي