شاركت في احتفالات الأعياد بحفل استقبال على متنها

الفرقاطة الأميركية «يو إس إس أرلنغتون»... شاهد على متانة العلاقات مع الكويت

تصغير
تكبير
ريم الخالد: الكويت تقدر دور الولايات المتحدة وممتنة لهذه العلاقات

سيليمان: التعاون بين الدولتين يخلق منطقة مستقرة ومزدهرة

الكندري: التضحيات لا تقدر بثمن ونتمنى استمرار التعاون

دونغان: استرداد 40 في المئة من المناطق التي كانت تحت سيطرة «داعش» في العراق

سين بيلي: ملتزمون بالسلام والوقوف بجانب حلفائنا ضد الاعتداءات

العبدالله: التعاون المشترك لتحقيق سلام نتمنى أن يعم الدول العربية
الفرقاطة الأميركية «يو إس إس أرلنغتون» كانت شاهد عيان على عمق العلاقات الكويتية مع الولايات المتحدة، فبعد ان شقت عباب مياه الخليج لتستقر في ميناء الشعبية، استضافت حفل استقبال ضم عدداً من المسؤولين الأميركيين والكويتيين الليلة قبل الماضية، كان القاسم المشترك بينهم التعبير عن السعادة بإرث العلاقات الممتدة، والتأكيد على ان هذه العلاقات تصب في صالح استقرار المنطقة.

تلك الفرقاطة الحاملة على متنها عدداً من كبار ضباط الجيش الأميركي، تزينت أيضاً بعلم الكويت، فيما أنشد أفراد من طاقمها بلكنة أجنبية محببة، النشيد الوطني الكويتي، في مشاركة أميركية في احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية.


من جانبها، أكدت مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين السفيرة ريم الخالد، ان «العلاقات بين الكويت وأميركا ليست حديثة العهد منذ تحرير البلاد بل ترجع الى عام 1911م منذ تأسيس المستشفى الأمريكاني وتواجد الإرسالية الأميركية في الكويت»، معتبرة ان «ان هذه المشاركة الأميركية في الاحتفالات الوطنية الكويتية ما هي إلا تتويج للعلاقات المتينة والعريقة بين الدولتين».

بدوره، اعتبر السفير الأميركي لدى البلاد دوغلاس سيليمان، على هامش الاستقبال، ان «وجود السفينة أرلنغتون في المياه الكويتية يرمز إلى عمق الصداقة والتعاون بين الكويت والولايات المتحدة»، موضحاً ان «التعاون بين الجانبين لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يشمل عدة جوانب منها الاقتصادي والتعليمي».

وأشار إلى ان «هناك العديد من الاستثمارات الكويتية في الولايات المتحدة، إضافة إلى وجود طلبة كويتيين يدرسون في الجامعات والمعاهد الأميركية».

ورداً على سؤال حول زيارة الحاملة للكويت، وما إذا كانت للاحتفال فقط أم لأداء مهام أخرى، أوضح انها «موجودة بالمياة الخليجية لإجراء تدريبات روتينية»، لافتاً إلى ان «وجودها في الكويت في هذا التوقيت جاء لثلاث مناسبات، وهي ذكرى مرور 55 سنة على الاستقلال و25 عاماً على التحرير، وبالطبع 10 سنوات على تولي حضرة صاحب السمو الأميرالشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم».

وفيما إذا كان ثمة امكانية لعقد صفقات أسلحة جديدة بين الجانبين، أجاب بالقول «لسنا بصدد إجراء ذلك في الوقت الحالي، نحن نحتفل بالأعياد الوطنية الكويتية».

واختتم حديثه بتوجيه الشكر لكل «الأسر الأميركية التي ساهمت عبر مساهمة أفرادها في تحرير الكويت»، مشيداً في الوقت ذاته بدور كل من «الراحل الشيخ سعود الناصر الصباح، وسفير أميركا الأسبق لدى الكويت ادوارد غنيم».

ومن جهته، أكد آمر القوة البحرية الكويتية اللواء ركن بحري خالد الكندري، على «أهمية ذكرى التحرير كمرحلة فاصلة في التاريخ الكويتي»، لافتاً إلى «معاناة الكويت والكويتيين وخسائرهم الفادحة سواء البشرية أو المادية من الدمار والخراب الذي سببه الغزو ما أفقدهم الأمل في المستقبل، إلا أن خطاب الرئيس الأسبق جورج بوش، بعد أيام من غزو الكويت، أعاد لهم الأمل، وبفضل جهوده وقيادته القوية تشكل تحالف دولي لتحرير الكويت وإنقاذ أهلها».

وذكر الكندري ان «التضحيات كانت كبيرة فقد فُقدت الكثير من الأرواح في صفوف قوات التحالف الدولي في حربها من أجل تحرير الكويت».

وفيما اعتبر ان «الوجود على متن هذه السفينة الحربية فرصة لاستذكار التضحيات التي لا تقدر بثمن»، لفت إلى أن «الكويت تحولت من ركام الغزو و الاحتلال إلى مركز إنساني عالمي، حيث منحت الأمم المتحدة صاحب السمو الأمير لقب القائد الانساني، نظراً لجهوده المستمرة في دعم ومساندة المحتاجين، والذين يعانون من الويلات والكوارث في مختلف انحاء العالم».

وتوجه بالشكر لـ «الجنرال شوارزكوف والولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي على تضحياتهم الغالية منذ 25 عاما»، متمنياً ان «يستمر التعاون بين الكويت والولايات المتحدة ، من أجل الحفاظ على استقرار الخليج العربي».

و من جهته، أشاد آمر القوات البحرية الأميركية أدميرال كيفين دونغان، باستضافة الكويت لاجتماع رؤساء الأركان لقوات دول التحالف ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، معتبراً ان «هذا الاجتماع خرج بقرارات مهمة تخص 64 دولة أعضاء في التحالف ضد داعش».

وشدد على «جهوزية القوات البحرية الأميركية والقطع الحربية التابعة لها المتمركزة في القواعد البحرية الكويتية والخليجية، للمحافظة على سير عمل الملاحة البحرية وابقاء المنطقة مفتوحة أمام حركة البضائع والتنقل الاقتصادي»، مؤكداً ان «بقاء القوات الأميركية في المنطقة ليس لمصلحة أميركا فحسب، بل والدول الصديقة أيضاً».

وفي شأن الحرب ضد «داعش»، قال ان «هناك 64 دولة تحارب وتقدم الدعم تنظيم داعش»،لافتاً إلى «استرداد نحو 40 في المئة من المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم في العراق». وأشار إلى «السعي لاستراداد محافظة الموصل العراقية من سيطرة التنظيم»، قائلا «ان التحركات العسكرية حصدت المزيد من النجاحات في حربها ضد التنظيم».

وحول التحركات الإيرانية في المنطقة، قال «معظم القطع والبوارج الأميركية في الخليج تتمركز في المياه الإقليمية، وبالطبع نتشارك في ذلك مع الجانب الايراني واحتكاكنا بالجانب الإيراني مهني، ونحن ملتزمون بالتعامل معهم في حدود العمل، وفي حال خروج الأمور عن المهنية سيتم التعامل معه بعيداً عن التأجيج».

وأشار إلى ان «السفينة الحربية المتواجدة في المياة الكويتية تجسد روح تحالف 34 دولة ساهمت في تحرير الكويت منذ ربع قرن مضى»، لافتاً إلى ان «التعاون مع الكويت يزاد عاماً بعد عام منذ التحرير، كما تعمقت العلاقات البحرية». واختتم بالإعراب عن أمله في أن «يزداد التعاون العسكري بين البلدين في الأعوام المقبلة».

بدوره، قال القبطان سين بيلي كبير ضباط ارلنغتون «اننا اذ نؤكد التزامنا بالسلام نؤكد أيضاً الوقوف بجانب حلفائنا ضد الاعتداءات».

وأشار الى ما «يحويه التضامن من قوة، ضاربا المثل بما فعلته 34 دولة مسالمة، وحدت جهودها لإخراج الغزو العراقي من الكويت»، معبرا عن فخره وسعادته بالاحتفال بعيد تحرير الكويت.

من جانبه، أشار مدير عام الهيئة العامة للموانئ الشيخ يوسف العبدالله، إلى ان «القوات الأميركية لعبت الدور الرئيسي والقيادي لتحرير دولة الكويت، إضافة إلى الاتفاقيات الأمنية بين الدولتين والتي تعكس قوة العلاقة المشتركة بينهما، ليس على الصعيد الأمني فقط بل على الصعيد السياسي والاقتصادي»، لافتاً إلى ان «الكويت تحيط بها اليوم الكثير من المخاطر، نتيجة ما يحدث في العراق وسورية والأعمال الإجرامية التي يرتكبها تنظيم داعش الذي يتستر بالإسلام وهو منه براء».

و حول الانتهاء من ترتيب البيت الداخلي للموانئ وحل المشاكل العالقة، أكد العبدالله على «وضع السفينة في اتجاه البوصلة الصحيح»، وانه «تم ترتيب البيت الداخلي ووضع هيكل تنظيمي جديد يتواكب مع المجريات الحديثة، وطرحنا مناقصة مع كبريات الشركات العالمية في شأن الاستراتيجية والرؤية الجديدة التي نأمل ان تحظى بموافقة جميع أعضاء مجلس الإدارة للعشر سنوات المقبلة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي