استحضر «ذاكرة المكان» في حوار مفتوح ضمن «القرين» الـ 22
إبراهيم نصر الله: «أرواح كلمينجارو» ... رسالة موجهة للعالم بأننا أبناء حياة
إبراهيم نصر الله وبثينة العيسى في الحوار المفتوح (تصوير موسى عياش)
بثينة العيسى:
فكرة المقاومة كانت صلبة وعصية على الاختراق في روايات «الملهاة»
بسام قطوس:
نصر الله من أكثر الروائيين الذين عاشوا المكان وتعلقوا به
فكرة المقاومة كانت صلبة وعصية على الاختراق في روايات «الملهاة»
بسام قطوس:
نصر الله من أكثر الروائيين الذين عاشوا المكان وتعلقوا به
توسّع الحوار المفتوح من مجرد عنوان مفاده «ذاكرة المكان»، إلى رؤى وتطلعات وأماني... والذي كان محوره الروائي الكبير إبراهيم نصر الله، في سياق استضافته ضمن فعاليات مهرجان «القرين» الثقافي في دورته الـ22، وجاءت الأسئلة متناغمة مع محاولة الكشف عن عوالم نصر الله الروائية، وهي عوالم اقتطعها من جسد الواقع وحرص على أن تكون صورا متلاحقة تحكي مأساة وطن بأماكنه وتواريخه وذكرياته، وما تعرض له من استلاب وضياع، بينما الحياة لا تزال تمضي في طريقها، نحو أهدافها ومجرياتها، والإنسان الفلسطيني، الذي يمثله نصر الله خير تمثيل لا يزال يصدح بالرفض إبداعاً سواء من خلال شراهة الكلمة المسكونة بالشعر، أو الأحداث التي تتفطر في متون الروايات.
إنه إبراهيم نصر الله... التعبير الأكثر واقعية لفلسطين بكل ما يعتمل فيها من ألم وضياع، بملامحه الطيبة... الحادة ألما،المعبرة عن أزمنة وأماكن فلسطينية لا يمكن انتزاعها بسهولة منها.
وعلى مسرح مكتبة الكويت الوطنية وفي حضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.. صدحت حنجرة الروائية بثينة العيسى بتقديم اختلط فيه الشعر مع الألم، كي تأتي كلماتها بإضاءات تليق بالروائي إبراهيم نصر الله، متحدثة بأسلوبها الرشيق عن رحلة أدبية قام بها نصر الله تنقل فيها بين الشعر والرواية والتصوير الضوئي والفنون التشكيلية والموسيقى، كي تنحت هذه المواهب صورة استثنائية لإنسان شغلته أحلام فلسطين عن أي حلم آخر، ذلك الانشغال الذي أنتج إبداعا مزاجه التوهج والحضور.
وخاطبت العيسى الروائي إبراهيم نصر الله عبر تقديمها: «كنت تتمنى ان تدرس الموسيقى ولكن تكيفت مع أطفال المخيم واخترت الكتابة»، ثم عرجت إلى «الملهاة الفلسطينية»، وكتابته مدفوعا بالتصدي لأكاذيب العدو والعلاقة بين الواقع والخيال، وقال: «كتبت دون استئذان... دون تنازل»، «كتبت الشعر والأغاني وجربت الرسم والتصوير»،
وقالت: «لقد كتبت مئة وخمسين عاما من تاريخ فلسطين منذ قناديل الجليل ومشروع الدولة التي تخلفت في زمن الحكم العثماني، مرورا بـ(زمن الخيول البيضاء)، و(زيتون الشوارع)، وغيرها من الروايات التي رصدت النكبة والاحتلال والتهجير وعلى (أرواح كلمينجارو) طفلين فلسطينيين بأطراف اصطناعية يتسلقان أعلى قمة في أفريقيا».
وأضافت العيسى: «بقدر ما بدت فكرة المقاومة صلبة وعصية على الاختراق في روايات الملهاة قرأناك شاعرا في شكل مختلف، راصدا للهزيمة والخيانة والتخلي، جئت في الشعر موجعا جريحا، أجمل من أن تموت وأتعب من أن تعيش».
واستطرت: «بين ملاحم الأبطال في الملهاة والدم المسكوب في القصائد، بين القوة والهشاشة، بين النصر والهزيمة، بين المقاومة والخيانة، بين السرد والشعر، كتبت كل نص بمنطق مختلف ولكني أظن بأننا لو وضعنا شعرك وسردك جنبا إلى جنب، على طاولة واحدة، لحصلنا على خارطة كاملة، ليس لفلسطين وحدها، بل للإنسان... للإنسان الواقف أبدا بين الجرح والبلسم».
وفي استهلاله للحوار شكرا نصر الله مقدمة الحوار العيسى على كلماتها الشاعرية كما شكر الكويت على استضافتها له في هذا الحوار الذي جمعه مع نخبة من المبدعين.
وتحدث الدكتور بسام قطوس في مداخلته عن المكان وذاكرة الحيز، مؤكدا أن الأعداء يعون هذه الذاكرة، فإبراهيم نصر الله ابن المكان الذي اقتلع منه وحل غيره محله، في ما أكد قطوس أن عنوان الحوار «ذاكرة المكان»، يحمل روح الشعر... فكيف يكون للمكان ذاكرة، وهي صفة للإنسان، فيما تحدث عن الذاكرة في إبداعات الكتاب مثلما جعلت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي للجسد ذاكرة، وكشف قطوس أن نصر الله لم يبدع قصة متخيلة ولكنه يعيش المكان وهو من أكثر الروائيين الذين عاشوا المكان، وتعلقوا به.
وقرأ قطوس بحثاً كان قد أعده حول خطاب العتبات «... متوقفا عند(أرواح كلمينجارو)، تلك القمة المرتفعة في تنزانيا، والتي تحمل دلالة في الذاكرة، وأن هذا المكان الرمز يمثل عنصر تحريض على الكتابة، فيما تطرق قطوس إلى المستويات النحوية والمعجمية والثقافية في الرواية.
وطرحت الروائية بثينة العيسى سؤالها والذي يتعلق بنجاح نصر الله في تسلق«كلمينجارو»، مع مشاركين بأطراف اصطناعية، ليجيب نصر الله أن ذلك العمل يعبر عن رسالة موجهة للعالم بأننا أبناء حياة فنحن قادرون على تسلق قمة ارتفاعها 20 ألف قدم وحرارتها 15 تحت الصفر، بنصف كمية الأكسجين المتاحة لنا، معتبرا أن هذه الرحلة استثنائية، على كل المستويات، وكشف أنها ستظل الرحلة الأولى والأخيرة له، لأنها تجربة الشيخ والجبل، وقال:«أعتقد أن الطاقة التي منحها كل واحد منا للآخر كانت استثنائية، ولم يتصور أي واحد منا أنه سيفشل... وحينما عدنا جميعا من الرحلة كتبت ياسمين على حائط الفيس بوك الخاص بي كاعتراف منها: كلما كنت أحس بالتعب كنت أنظر إليك لأستمد القوة منك».
وأضاف:«لم أتخيل أنهم سيصعدون الجبل من دوني، لأنني اعتبرت الرحلة امتحان كبير لكتاباتي وروحي».
وتحدثت الكاتبة هدى الشوا عن رواية«قنديل ملك الجليل»، والتي تضيء العتمة في طريق تاريخنا الفلسطيني، والعربي... وطلبت من نصر الله أن يزيدها مما يطلق عليه خميس البنات، كما نوهت إلى أن الروائيين الغربيين يصطحبون معهم في ندواتهم وأمسياتهم كتبهم للتوقيع عليها بينما الروائيون العرب لا يفعلون ذلك.
وأوضح نصر الله أن رواية قناديل ملك الجليل كانت متعبة... من خلال الحديث عن شخصية تاريخية استطاعت ان تؤسس دولة فلسطينية في القرن الرابع عشر، وهذه الشخصية مجهولة، وواجهته مشكلة تتعلق بهذه الشخصية«ظاهر العمر»، وأشار إلى أنه قرأ التراث الفلسطيني جيدا، ومن ضمنه «خميس البنات»، وفي ما يخص توقيع الكتب، أوضح أن كتبه متوفرة في الكويت من خلال مكتبة ذات السلاسل ومكتبة جرير، وأن الكثير من الشباب الكويتي هم من قرائه خصوصا الفتيات.
وتضمن سؤال الكاتبة سمر المقرن علاقة الصحافة بالكتابة الإبداعية ومدى القدرة التي يمتلكها المبدع الصحافي كي لا تجرفه الصحافة وتبعده عن الإبداع، وأوضح نصر الله أنه تغلب على هذه المسألة من خلال إهمال الصحافة التي عمل فيها لأكثر من 18 عاما، ولم يسعَ إلى تطويرها، فيما طور من قدراته الإبداعية، كون الصحافي يعيش أسلوب الكتابة الصحافية، كما أن العمل اليومي للصحافة يستنزف الوقت بشدة، وقال: «نجوت من الصحافة حينما هلك الآخرون».
وطرحت الكاتبة بثينة العيسى سؤالها حول ديوان «نعمان يسترد لونه»، والذي منع بعد 14 سنة من نشره ثم أجيز وبعد عشرين سنة منع، وقال نصر الله: «الديوان هو أول كتاب يحوّل للقضاء في الأردن، ولقد وجهت إليّ تهما كبيرة مثل قلب نظام الحكم وتعليم الأجيال معلومات خاطئة... وتحدث نصر الله عن ثورة السكاكين التي يقوم بها الشباب الفلسطيني وقال:«وهم أنفسهم الذين أسسوا سلسلة للقراءة حول القدس وكانوا يشهرون كتبنا في وجه العدو الصهيوني».
وطرح الروائي طالب الرفاعي سؤاله حول المجال الإبداعي الذي يجد نصر الله فيه نفسه... الشعر ام الرواية أم التصوير الضوئي أم التشكيل، وأشار نصر الله أنه يجد نفسه في كل هذا، ولكنه يميل أكثر إلى الرواية والشعر.
وقال:«كان طموحي أن أدرس موسيقى، وكنت في معهد المعلمين أيام الدراسة أقوم بالتلحين... ولكن خروج المقاومة من بيروت وتشتتها هزتني... فبدأت بكتابة الرواية».
وجاء سؤال الكاتب سليم الشيخلي حول الكتاب الفلسطينيين الذين يعيشون في المنفى... هل يعبرون عن الأدب الفلسطيني؟
وقال نصر الله:«من حسن الحظ أن الإنسان ليس بضاعة، عابرة ولكنه يعيش حياة كاملة يتأثر فيها ويؤثر على محيطه... والمنفى يؤسس لثقافة فلسطينية لها خصوصيتها»، وأضاف:«حينما كان الأدب الفلسطيني في الخارج يعلمنا السلام، كان في الداخل يعلمنا التمرد».
اليوم في «القرين»
- دورة تدريبية للطفل في مجال ترميم الآثار في العاشرة صباحا... مجمع الأفنيوز.
- ورشة للأطفال في الفنون التشكيلية في العاشرة صباحا... مركز اليرموك الثقافي.
- محاضر «القاهرة في عصر سلاطين المماليك... آثارها وفنونها»، في الخامسة مساء... متحف الكويت الوطني.
- افتتاح معرض القرين التشكيلي الشامل في السادسة مساء... في قاعتي أحمد العدواني والفنون في ضاحية عبد الله السالم.
إنه إبراهيم نصر الله... التعبير الأكثر واقعية لفلسطين بكل ما يعتمل فيها من ألم وضياع، بملامحه الطيبة... الحادة ألما،المعبرة عن أزمنة وأماكن فلسطينية لا يمكن انتزاعها بسهولة منها.
وعلى مسرح مكتبة الكويت الوطنية وفي حضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.. صدحت حنجرة الروائية بثينة العيسى بتقديم اختلط فيه الشعر مع الألم، كي تأتي كلماتها بإضاءات تليق بالروائي إبراهيم نصر الله، متحدثة بأسلوبها الرشيق عن رحلة أدبية قام بها نصر الله تنقل فيها بين الشعر والرواية والتصوير الضوئي والفنون التشكيلية والموسيقى، كي تنحت هذه المواهب صورة استثنائية لإنسان شغلته أحلام فلسطين عن أي حلم آخر، ذلك الانشغال الذي أنتج إبداعا مزاجه التوهج والحضور.
وخاطبت العيسى الروائي إبراهيم نصر الله عبر تقديمها: «كنت تتمنى ان تدرس الموسيقى ولكن تكيفت مع أطفال المخيم واخترت الكتابة»، ثم عرجت إلى «الملهاة الفلسطينية»، وكتابته مدفوعا بالتصدي لأكاذيب العدو والعلاقة بين الواقع والخيال، وقال: «كتبت دون استئذان... دون تنازل»، «كتبت الشعر والأغاني وجربت الرسم والتصوير»،
وقالت: «لقد كتبت مئة وخمسين عاما من تاريخ فلسطين منذ قناديل الجليل ومشروع الدولة التي تخلفت في زمن الحكم العثماني، مرورا بـ(زمن الخيول البيضاء)، و(زيتون الشوارع)، وغيرها من الروايات التي رصدت النكبة والاحتلال والتهجير وعلى (أرواح كلمينجارو) طفلين فلسطينيين بأطراف اصطناعية يتسلقان أعلى قمة في أفريقيا».
وأضافت العيسى: «بقدر ما بدت فكرة المقاومة صلبة وعصية على الاختراق في روايات الملهاة قرأناك شاعرا في شكل مختلف، راصدا للهزيمة والخيانة والتخلي، جئت في الشعر موجعا جريحا، أجمل من أن تموت وأتعب من أن تعيش».
واستطرت: «بين ملاحم الأبطال في الملهاة والدم المسكوب في القصائد، بين القوة والهشاشة، بين النصر والهزيمة، بين المقاومة والخيانة، بين السرد والشعر، كتبت كل نص بمنطق مختلف ولكني أظن بأننا لو وضعنا شعرك وسردك جنبا إلى جنب، على طاولة واحدة، لحصلنا على خارطة كاملة، ليس لفلسطين وحدها، بل للإنسان... للإنسان الواقف أبدا بين الجرح والبلسم».
وفي استهلاله للحوار شكرا نصر الله مقدمة الحوار العيسى على كلماتها الشاعرية كما شكر الكويت على استضافتها له في هذا الحوار الذي جمعه مع نخبة من المبدعين.
وتحدث الدكتور بسام قطوس في مداخلته عن المكان وذاكرة الحيز، مؤكدا أن الأعداء يعون هذه الذاكرة، فإبراهيم نصر الله ابن المكان الذي اقتلع منه وحل غيره محله، في ما أكد قطوس أن عنوان الحوار «ذاكرة المكان»، يحمل روح الشعر... فكيف يكون للمكان ذاكرة، وهي صفة للإنسان، فيما تحدث عن الذاكرة في إبداعات الكتاب مثلما جعلت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي للجسد ذاكرة، وكشف قطوس أن نصر الله لم يبدع قصة متخيلة ولكنه يعيش المكان وهو من أكثر الروائيين الذين عاشوا المكان، وتعلقوا به.
وقرأ قطوس بحثاً كان قد أعده حول خطاب العتبات «... متوقفا عند(أرواح كلمينجارو)، تلك القمة المرتفعة في تنزانيا، والتي تحمل دلالة في الذاكرة، وأن هذا المكان الرمز يمثل عنصر تحريض على الكتابة، فيما تطرق قطوس إلى المستويات النحوية والمعجمية والثقافية في الرواية.
وطرحت الروائية بثينة العيسى سؤالها والذي يتعلق بنجاح نصر الله في تسلق«كلمينجارو»، مع مشاركين بأطراف اصطناعية، ليجيب نصر الله أن ذلك العمل يعبر عن رسالة موجهة للعالم بأننا أبناء حياة فنحن قادرون على تسلق قمة ارتفاعها 20 ألف قدم وحرارتها 15 تحت الصفر، بنصف كمية الأكسجين المتاحة لنا، معتبرا أن هذه الرحلة استثنائية، على كل المستويات، وكشف أنها ستظل الرحلة الأولى والأخيرة له، لأنها تجربة الشيخ والجبل، وقال:«أعتقد أن الطاقة التي منحها كل واحد منا للآخر كانت استثنائية، ولم يتصور أي واحد منا أنه سيفشل... وحينما عدنا جميعا من الرحلة كتبت ياسمين على حائط الفيس بوك الخاص بي كاعتراف منها: كلما كنت أحس بالتعب كنت أنظر إليك لأستمد القوة منك».
وأضاف:«لم أتخيل أنهم سيصعدون الجبل من دوني، لأنني اعتبرت الرحلة امتحان كبير لكتاباتي وروحي».
وتحدثت الكاتبة هدى الشوا عن رواية«قنديل ملك الجليل»، والتي تضيء العتمة في طريق تاريخنا الفلسطيني، والعربي... وطلبت من نصر الله أن يزيدها مما يطلق عليه خميس البنات، كما نوهت إلى أن الروائيين الغربيين يصطحبون معهم في ندواتهم وأمسياتهم كتبهم للتوقيع عليها بينما الروائيون العرب لا يفعلون ذلك.
وأوضح نصر الله أن رواية قناديل ملك الجليل كانت متعبة... من خلال الحديث عن شخصية تاريخية استطاعت ان تؤسس دولة فلسطينية في القرن الرابع عشر، وهذه الشخصية مجهولة، وواجهته مشكلة تتعلق بهذه الشخصية«ظاهر العمر»، وأشار إلى أنه قرأ التراث الفلسطيني جيدا، ومن ضمنه «خميس البنات»، وفي ما يخص توقيع الكتب، أوضح أن كتبه متوفرة في الكويت من خلال مكتبة ذات السلاسل ومكتبة جرير، وأن الكثير من الشباب الكويتي هم من قرائه خصوصا الفتيات.
وتضمن سؤال الكاتبة سمر المقرن علاقة الصحافة بالكتابة الإبداعية ومدى القدرة التي يمتلكها المبدع الصحافي كي لا تجرفه الصحافة وتبعده عن الإبداع، وأوضح نصر الله أنه تغلب على هذه المسألة من خلال إهمال الصحافة التي عمل فيها لأكثر من 18 عاما، ولم يسعَ إلى تطويرها، فيما طور من قدراته الإبداعية، كون الصحافي يعيش أسلوب الكتابة الصحافية، كما أن العمل اليومي للصحافة يستنزف الوقت بشدة، وقال: «نجوت من الصحافة حينما هلك الآخرون».
وطرحت الكاتبة بثينة العيسى سؤالها حول ديوان «نعمان يسترد لونه»، والذي منع بعد 14 سنة من نشره ثم أجيز وبعد عشرين سنة منع، وقال نصر الله: «الديوان هو أول كتاب يحوّل للقضاء في الأردن، ولقد وجهت إليّ تهما كبيرة مثل قلب نظام الحكم وتعليم الأجيال معلومات خاطئة... وتحدث نصر الله عن ثورة السكاكين التي يقوم بها الشباب الفلسطيني وقال:«وهم أنفسهم الذين أسسوا سلسلة للقراءة حول القدس وكانوا يشهرون كتبنا في وجه العدو الصهيوني».
وطرح الروائي طالب الرفاعي سؤاله حول المجال الإبداعي الذي يجد نصر الله فيه نفسه... الشعر ام الرواية أم التصوير الضوئي أم التشكيل، وأشار نصر الله أنه يجد نفسه في كل هذا، ولكنه يميل أكثر إلى الرواية والشعر.
وقال:«كان طموحي أن أدرس موسيقى، وكنت في معهد المعلمين أيام الدراسة أقوم بالتلحين... ولكن خروج المقاومة من بيروت وتشتتها هزتني... فبدأت بكتابة الرواية».
وجاء سؤال الكاتب سليم الشيخلي حول الكتاب الفلسطينيين الذين يعيشون في المنفى... هل يعبرون عن الأدب الفلسطيني؟
وقال نصر الله:«من حسن الحظ أن الإنسان ليس بضاعة، عابرة ولكنه يعيش حياة كاملة يتأثر فيها ويؤثر على محيطه... والمنفى يؤسس لثقافة فلسطينية لها خصوصيتها»، وأضاف:«حينما كان الأدب الفلسطيني في الخارج يعلمنا السلام، كان في الداخل يعلمنا التمرد».
اليوم في «القرين»
- دورة تدريبية للطفل في مجال ترميم الآثار في العاشرة صباحا... مجمع الأفنيوز.
- ورشة للأطفال في الفنون التشكيلية في العاشرة صباحا... مركز اليرموك الثقافي.
- محاضر «القاهرة في عصر سلاطين المماليك... آثارها وفنونها»، في الخامسة مساء... متحف الكويت الوطني.
- افتتاح معرض القرين التشكيلي الشامل في السادسة مساء... في قاعتي أحمد العدواني والفنون في ضاحية عبد الله السالم.