في معرض أقيم ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 22

مادلين غالي... تتفاعل مع الرمز للكشف عن وجه الحياة الحقيقي

تصغير
تكبير
علي اليوحة افتتح المعرض في قاعة أحمد العدواني

التجربة التشكيلية عند الفنانة بدت آخذة في النمو عبر ممرات فنية تتأكد من خلالها المشاهد
تستدعي الفنانة التشكيلية المصرية مادلين غالي في أعمالها الفنية رؤى رمزية مستوحاة في الأساس من تداعيات حسية متفاعلة مع الواقع والخيال معا، وذلك عبر منظومة إنسانية تتحرك في أكثر من اتجاه.

هكذا جاءت أعمال غالي ضمن أنشطة وفعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الثانية والعشرين، والذي افتتحه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة في قاعة أحمد العدواني في ضاحية عبد الله السالم، في حضور الأمين العام المساعد محمد العسعوسي ونخبة من الجمهور.

واستخلصت الفنانة مادلين غالي أفكارها التشكيلية من خلال تداعيات حسية، يدخل في منظومتها الرمز بكل انسجاماته وأنساقه، بالإضافة إلى ما تضمنته الألوان من توهج وحضور شديدين، واستشراف ملامح جديدة للحياة، حاولت الفنانة أن تستلهمها من الخيال بمضامينه وتحولاته المختلفة.

وبدت التجربة التشكيلية عند الفنانة آخذة في النمو عبر ممرات فنية تتأكد من خلالها، الكثير من المشاهد، تلك التي حرصت الفنانة على إبرازها على أسطح اللوحات بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء، والانسجام التام مع حوارات خفية بين عناصر كل عمل على حدة وهي حوارات تتناغم مع الواقع في أشكال رمزية متنوعة.

وتعتمد الفنانة في تشكيلاتها الفنية على المجاميع التي تحرص على ألا تكون ملامحها واضحة، وذلك من أجل التناغم مع الرمزية المطروحة، ومن ثم فإنها تحكي في هذه التقنية عن الكثير من القضايا التي تتعلق بالإنسان في حياته الخاصة والعامة وعلاقة الفرد بالمجتمع، وقدرته على الاندماج في وسطه الاجتماعي حسب ما تتضمنه مشاعره من وهج وتقبل أو رفض.

وتسارعت وتيرة الفنانة في الرصد التجريدي في بعض أعمالها، في حين خفت أو أبطأت السرعة في أعمال أخرى، حسب المزاج الذي تضيفه الفنانة لأفكارها، والأحوال النفسية المقترحة، ومن ثم فقد توغلت هذه الأعمال في أعماق الإنسان بحثا عن السعادة، وهربا من التعاسة أو اليأس.

في ما بدت تكوينات الفنانة مادلين غالي منسجمة مع ما يتبدى فيه الفعل التجريدي من تناول رمزي للمشاعر والأفكار، وذلك من خلال استلهام ملامح جديدة للواقع، تبدو فيه الصور أكثر حركة وتمردا.

فالارتباط أو التنافر الذي تتسم به بعض هذه المكونات التشكيلية... تعالج الكثير من القيمة الإنسانية المتعلقة بالإنسان وموقفه من المجتمع الذي يعيش به، فتارة نراه متلاحما متفاعلا ومتفائلا، وتارة ناره متنافرا معه يائسا منه، بعيدا عن مظاهره.

وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تعريفه بالمعرض والفنانة: «كثيرا ما يستضيف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- في مختلف المناسبات- المعارض الفردية والجماعية للفنانين التشكيليين الكويتيين والأشقاء من العرب والدول الصديقة، التي ترتبط دولهم مع الكويت بعلاقات واتفاقات تبادل ثقافي وفني مشترك، وذلك في قاعات- لعرض أعمالهم وإبداعاتهم- تتوافر فيها الأسس الفنية، وهذه القاعات بمنزلة النافذة التي يطل من خلالها على جهود الفنانين التشكيليين، وفرصة كبيرة للفنانين والنقاد وجمهورنا الكريم المحب للفنون للاطلاع والاحتكاك عن قرب بالتجارب والاتجاهات التشكيلية المختلفة.

وأضافت:»ومن هذا المنطلق يرحب المجلس باستضافة معرض الفنانة مادلين غالي، صاحبة المشوار الفني الطويل، للتعرف على عطائها التشكيلي المميز، الذي مارسته من خلال مشاركتها في العيد من المعارض في المملكة العربية والقاهرة«.

والفنانة مادلين غالي عضو في نقابة التشكيليين في مصر وأتيليه القاهرة»جماعة الفنانين والكتاب»، والاتحاد الدولي للتصوير وبيت التشكيليين في جدة، والجمعية الأهلية للفنون التشكيلية، وجماعة محبي الفنون وجمعية المصورين المحترفين في القاهرة وغيرها، كما بدأت مشوارها الفني وعمرها 5 سنوات بالاشتراك في العديد من المعارض بمدرستها الفرنسية حتى التخرج.

وشاركت في العديد من المعارض منها معرض الربيع في وزارة الثقافة في جمعية جريجي الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1975 ومعرض الانتفاضة الفلسطينية، وغيرها، كما أقام معارض شخصية وغيرها من الإسهامات الفنية المتنوعة.

اليوم في «القرين»

- افتتاح معرض لإصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في العاشرة صباحا في مجمع «الأفنيوز».

- ورشة كتابة القصة القصيرة... «السرد لعبة»، يقدمها الزميل شريف صالح في الخامسة مساء في قاعة عبدالرزاق البصير.

- معرض الفنانة التشكيلية هدى توتنجي في السادسة مساء في قاعة «الفنون» في ضاحية عبدالله السالم.

- حفل الفرقة الكورية في السابعة مساء على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي