ديوانه صدر عن دار سما للنشر والتوزيع في الكويت
قراءة / خلف كلكول في ديوانه «أليس ظلما»... يطرح الأسئلة ولا ينتظر الإجابات
غلاف الديوان
خلف كلكول
يستطيع القارئ لديوان الشاعر السوري خلف كلكول «أليس ظلما»- الصادر عن دار سما للنشر والتوزيع في الكويت- التأكد من المزاج الشعري، الذي ينصرف بشدة إلى أغراض وأشكال شعرية أصيلة، وفي الوقت نفسه تتمتع بقدر كبير من المعاصرة والتحديث في بنية القصيدة.
وعلى هذا الأساس... استلهم الشاعر خلف كلكول رؤاه الشعرية من خلال اتجاهين الأول يمثله الماضي بإرثه الشعري الكبير خصوصا في ما يخص مسألة الشكل، والثاني المعاصرة والحداثة، وهذا الاتجاه يمثله الأغراض الشعرية المتنوعة، واللغة الشعرية المرنة، والمواضيع المنتقاة من صلب الواقع، ومن خلال هذه الرؤى نتجت قصائد تتحاور مع المشاعر والوجدان معا بكثير من التوهج والحضور.
ومقدمة الديوان كتبها الباحث مناف الكفري... بعنوان:«بلى يا صديقي»، قال فيها: «إن التساؤل الذي طرحه الشاعر وألقى به على عاتق متذوقي الشعر وناقديه- حين جعله عنوانا لديوانه الأول- يضع المتلقي أمام خيارين: الأول أن يجيب دون تردد: بلى، والثاني أن يتمعن التفكير ثم يجيب: ربما لا».
وبالنظر إلى المضامين والدلالات التي يتضمنها عنوان الديوان «أليس ظلما؟»، سنتوقف عند إحالات ذهنية يريد الشاعر أن يؤصلها في وجدان المتلقي، وتمثلها مسألة الظلم، الذي لم يحدده في العنوان تاركا للقارئ حرية البحث عن ملامح هذا الظلم وأشكاله.
وفي قصيدة «زمان الصبا»، ستجد أن الشاعر يطوف بنا في رحلة مع الزمن، الذي فعل فعلته:
لا حال يبقى كما ترجوه أسماء
دوما يجيء وراء البدء إنهاء
تمضي السنون وجل القوم في ترف
والعمر يمضي وما في الأمر إرجاء
في ما بدت المشاعر الحزينة متأصلة في قصائد الديوان، تلك المشاعر التي بثها الشاعر في لغة مفعمة بالحيوية، ومتواصلة مع الحياة بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء، ليقول في قصيدة «شاطئ الحرمان»:
ترنحي يا سنين العمر وانكسري
ماذا تبقى وما يحلو لمولاتي؟
موءودة كل أحلامي وموغلة
في لجة الهم أطويها شراعاتي
وفي ما يخص اللغة الشعرية التي استخل منها الشاعر قصائده... فإنها تسير وفق مفردات قوية منتقاة في الأساس من تجربة حياتية، رغم نبرتها الحزينة، إلا أنها تشي بقدر كبير من الصدق والتفاعل المخلص مع الكلمة بكل تحولاتها وأحوالها، ليقول في قصيدة «غرامي الوحيد»:
بلادي إليك تحن القلوب
وتزداد وجدا وشوقا تذوب
وتهوى ثراء خطى العاشقين
ويشدو انبهارا بك العندليب
وغنى الشاعر في ديوانه ليس لهمومه الشخصية فقط... ولكنه تخطاه إلى هموم وطنية وعربية، وإنسانية كثيرة، هذا التغني انتقل به الشاعر من الخاص إلى العام، غير أنه فيس الكثير من القصائد اختلط الخاص مع العام، في ألق حسي متوهج بالحيوية والجمال، ليقول في قصيدة «يا حمص صبرا»:
القلب ينزف والأحشاء تضطرم
والنائحات على أجداثنا حوم
والروح ثكلى على ما آده تبع
نيرون عصر بسن الحقد يبتسم
وهذه الرؤى التي تجول بها الشاعر بين مواضيع شعرية عدة... اتسمت بالصياغة الشعرية المتواصلة مع الواقع بقدر كبير من الصدق، والنقل المخلص للمشاعر، وذلك وفق تداعيات شعرية تتنامى فيها المشاعر، وتتناغم فيها الصور في سيمفونية حسية حزينة، ليقول في قصيدة «الشام ثكلى»:
يا شام يا ضرة الأوطان يا حلما
يشفي النفوس إذا ما شفها التعب
طالت أيادي بني الأنجاس فانطفأت
شمس النهار وضاق الملتقى الرحب
كما أنشد الشاعر في ديوانه للكويت، التي يرى فيها أرض السلام والأمان التي أحبها، وعشقها، ليقول في قصيدة «لا كويت الكرامة»:
كويت الكرامة هل من ملاذ
لصب رمته بحقد سهام
أحلت عليه سنون عجاف
وعضته غدرا نيوب اللئام
هكذا تحدث الشاعر السوري خلف كلكول في ديوانه «أليس ظلما»، عن الكثير من الهموم الشخصية والعامة، هذا الحديث أتسم في مفرداته ولغته، وشاعريته، بالتنوع والتنقل بين رؤية وأخرى وفق تداعيات وتحولات، ومحاولات جادة للبوح من أجل التخفيف من الألم والمعاناة، وبغية أن يشاركه المتلقي هذه المشاعر.
والديوان يتألف من 90 ورقة من القطع المتوسط، ويضم في متنه 24 قصيدة كتبها على بحور شعرية عدة كان أكثرها البحر البسيط.
وعلى هذا الأساس... استلهم الشاعر خلف كلكول رؤاه الشعرية من خلال اتجاهين الأول يمثله الماضي بإرثه الشعري الكبير خصوصا في ما يخص مسألة الشكل، والثاني المعاصرة والحداثة، وهذا الاتجاه يمثله الأغراض الشعرية المتنوعة، واللغة الشعرية المرنة، والمواضيع المنتقاة من صلب الواقع، ومن خلال هذه الرؤى نتجت قصائد تتحاور مع المشاعر والوجدان معا بكثير من التوهج والحضور.
ومقدمة الديوان كتبها الباحث مناف الكفري... بعنوان:«بلى يا صديقي»، قال فيها: «إن التساؤل الذي طرحه الشاعر وألقى به على عاتق متذوقي الشعر وناقديه- حين جعله عنوانا لديوانه الأول- يضع المتلقي أمام خيارين: الأول أن يجيب دون تردد: بلى، والثاني أن يتمعن التفكير ثم يجيب: ربما لا».
وبالنظر إلى المضامين والدلالات التي يتضمنها عنوان الديوان «أليس ظلما؟»، سنتوقف عند إحالات ذهنية يريد الشاعر أن يؤصلها في وجدان المتلقي، وتمثلها مسألة الظلم، الذي لم يحدده في العنوان تاركا للقارئ حرية البحث عن ملامح هذا الظلم وأشكاله.
وفي قصيدة «زمان الصبا»، ستجد أن الشاعر يطوف بنا في رحلة مع الزمن، الذي فعل فعلته:
لا حال يبقى كما ترجوه أسماء
دوما يجيء وراء البدء إنهاء
تمضي السنون وجل القوم في ترف
والعمر يمضي وما في الأمر إرجاء
في ما بدت المشاعر الحزينة متأصلة في قصائد الديوان، تلك المشاعر التي بثها الشاعر في لغة مفعمة بالحيوية، ومتواصلة مع الحياة بأكبر قدر من التكثيف والإيحاء، ليقول في قصيدة «شاطئ الحرمان»:
ترنحي يا سنين العمر وانكسري
ماذا تبقى وما يحلو لمولاتي؟
موءودة كل أحلامي وموغلة
في لجة الهم أطويها شراعاتي
وفي ما يخص اللغة الشعرية التي استخل منها الشاعر قصائده... فإنها تسير وفق مفردات قوية منتقاة في الأساس من تجربة حياتية، رغم نبرتها الحزينة، إلا أنها تشي بقدر كبير من الصدق والتفاعل المخلص مع الكلمة بكل تحولاتها وأحوالها، ليقول في قصيدة «غرامي الوحيد»:
بلادي إليك تحن القلوب
وتزداد وجدا وشوقا تذوب
وتهوى ثراء خطى العاشقين
ويشدو انبهارا بك العندليب
وغنى الشاعر في ديوانه ليس لهمومه الشخصية فقط... ولكنه تخطاه إلى هموم وطنية وعربية، وإنسانية كثيرة، هذا التغني انتقل به الشاعر من الخاص إلى العام، غير أنه فيس الكثير من القصائد اختلط الخاص مع العام، في ألق حسي متوهج بالحيوية والجمال، ليقول في قصيدة «يا حمص صبرا»:
القلب ينزف والأحشاء تضطرم
والنائحات على أجداثنا حوم
والروح ثكلى على ما آده تبع
نيرون عصر بسن الحقد يبتسم
وهذه الرؤى التي تجول بها الشاعر بين مواضيع شعرية عدة... اتسمت بالصياغة الشعرية المتواصلة مع الواقع بقدر كبير من الصدق، والنقل المخلص للمشاعر، وذلك وفق تداعيات شعرية تتنامى فيها المشاعر، وتتناغم فيها الصور في سيمفونية حسية حزينة، ليقول في قصيدة «الشام ثكلى»:
يا شام يا ضرة الأوطان يا حلما
يشفي النفوس إذا ما شفها التعب
طالت أيادي بني الأنجاس فانطفأت
شمس النهار وضاق الملتقى الرحب
كما أنشد الشاعر في ديوانه للكويت، التي يرى فيها أرض السلام والأمان التي أحبها، وعشقها، ليقول في قصيدة «لا كويت الكرامة»:
كويت الكرامة هل من ملاذ
لصب رمته بحقد سهام
أحلت عليه سنون عجاف
وعضته غدرا نيوب اللئام
هكذا تحدث الشاعر السوري خلف كلكول في ديوانه «أليس ظلما»، عن الكثير من الهموم الشخصية والعامة، هذا الحديث أتسم في مفرداته ولغته، وشاعريته، بالتنوع والتنقل بين رؤية وأخرى وفق تداعيات وتحولات، ومحاولات جادة للبوح من أجل التخفيف من الألم والمعاناة، وبغية أن يشاركه المتلقي هذه المشاعر.
والديوان يتألف من 90 ورقة من القطع المتوسط، ويضم في متنه 24 قصيدة كتبها على بحور شعرية عدة كان أكثرها البحر البسيط.