«الراي» تنشر أبرز تقييمات المحللين للأسهم القيادية

أين تلوح الفرص بعد الهبوط الكبير؟

تصغير
تكبير
هبط السوق الكويتي إلى مستويات لم يعرفها من 12 عاماً، لكن لا يبدو أن هناك مقتنعين كُثُراً بأن وقت الشراء قد حان، في ظل استمرار تراجع أسعار النفط واضطراب أسواق المال العالمية.

موجة التراجعات الجديدة في بداية 2016 لها ضحاياها، ممن راهنوا قبل أشهر على أن الأسعار وصلت إلى القاع فاندفعوا إلى الشراء، لكن في المقابل، هناك من يرى أنه محظوظ لأن الكاش بيده، و«الكاش هو الملك» في ظروف كهذه.


هناك محظوظون آخرون ممن يحملون سهم «فيفا»، لأن سهمهم ظل صامداً عند مستوى 990 فلساً في غمرة موجة الهبوط، لسبب بسيط هو أن عرض الاستحواذ الشامل المقدم من «الاتصالات السعودية» (STC) بسعر دينار واحد للسهم أوجد أرضية (floor) للسعر لا يمكنه الابتعاد عنه.

وقد يكون هبوط السوق «ضارّة نافعة» لـ«الاتصالات السعوديّة» نفسها، لأن حامل سهم «فيفا» قد يجد سعر الدينار جيداً في هذه الأحوال السيئة، خصوصاً مع توافر فرص بديلة بأسعار رخيصة.

بعيداً عن التنبؤات بمآل موجة التراجعات الراهنة، أين أصبحت مستويات أسعار الأسهم القيادية والتشغيليّة من وجهة نظر محللي الاستثمار، وهل بات في السوق الكويتي فرص جيدة للشراء بمنطق التقييمات العادلة؟

هنا جردة سريعة بتقييمات الأسهم القيادية (blue chips) من قبل بيوت الاستثمار الأبرز في المنطقة، مع مقارنتها بالأسعار الحالية:

موجة التراجعات قد تكون من حظ «STC»... سعر الدينار لـ «فيفا» بات أكثر جذباً!

1. زين

أغلق سهم «زين» أمس عند 340 فلساً في حين يبلغ متوسط السعر المستهدف لدى المحللين الماليين للسهم 528 فلساً، أي أعلى من السعر السوقي بنحو 55 في المئة. والجدير بالذكر أن سبعة من إجمالي عشرة محللين أوصوا بشراء سهم «زين» في آخر تقاريرهم. وكان أعلى سعر مستهدف للسهم من قبل شركة «ألفامينا» وصل إلى 636 فلساً مما يقدم هامش ربح بنسبة 84 في المئة.

وكان أعلى سعر وصل إليه «زين» خلال العام الماضي 590 فلساً، وهو سعر يزيد بنسبة 70 على السعر الحالي. وتشير توقعات المحللين إلى أن توزيعات الشركة النقدية عن 2015 قد تحقق عائداً بنسبة 11 في المئة على السعر السوقي الحالي.

2. الوطني

وصلت التراجعات بسهم بنك الكويت الوطني إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات. فالسهم يُتداول عند 770 فلساً وهو أقل سعر له خلال الخمس سنوات الماضية وأقل بنسبة 22 في المئة من أعلى سعر له خلال العام الماضي البالغ 940 فلساً. ويبلغ متوسط السعر المستهدف للسهم وفق تقييمات المحللين نحو 953 فلساً. ومن أعلى تلك التقييمات تقييم شركة إي إف جي هيرمس للسهم بسعر 980 فلساً، وتقييم بيت الاستثمار الخليجي بسعر 1.020 دينار.

3. بيتك

أغلق سهم بيت التمويل الكويتي أمس عند 495 فلساً كان أعلى سعر له خلال العام الماضي 800 فلس، أي أعلى من السعر الحالي بنسبة 61.6 في المئة. ويتوقع المحللون متوسط سعر مستهدف للسهم عند 596 فلساً، أي أعلى من السعر الحالي بنسبة 17 يف المئة. والجدير بالذكر هنا أن «إي إف جي هيرمس» حددت السعر المستهدف لـ«بيتك» عند 620 فلساً للسهم في حين يستهدف بيت الاستثمار الخليجي سعر 659 فلساً أي أعلى من السعر السوقي بـ 22 في المئة و29 في المئة من السعر السوقي الحالي على التوالي. ويتوقع المحللون أن يكون عائد التوزيعات على السعر الحالي بين 3.62 في المئة و2.62 في المئة.

4. كيبكو

يُتداول سهم «كيبكو» عند 540 فلساً. ولم يكن العام 2015 جيداً للسهم عموماً خلافاً لما كان عليه الحال في 2014 حين كان واحداً من أفضل الأسهم القيادية أداء. وتستهدف «غولدمان ساكس» سعراً أعلى بنسبة 35 في المئة من السعر السوقي الحالي. ويبلغ متوسط السعر المستهدف لسهم كيبكو من قبل المحللين 715 فلساً بزيادة 31 في المئة على السعر الحالي، كما يُتوقع أيضاً توزيعات أرباح بنسبة 4.39 في المئة. وكان أعلى سعر للسهم خلال 2015 قد وصل إلى 720 فلساً.

5. أسهم العقار

في القطاع العقاري، يُتداول سهم «مباني» عند 890 فلساً في حين وصل سعر السهم خلال العام الماضي إلى 1.080 دينار أي أعلى من السعر الحالي بنسبة 20 في المئة، ويقرب ذلك السعر من متوسط السعر المستهدف من قبل المحللين البالغ 1.087 دينار. ومن أعلى التقييمات لسهم «مباني» تقييم شركة أرقام كابيتال عند سعر 1.1 دينار في تقريرها الصادر في نوفمبر الماضي. أما سهم «مزايا» الذي أغلق أمس عند 98 فلساً، فكان تقرير لشركة الوطني للاستثمار قد أوصى الشهر الماضي بشرائه وقدّر سعره العادل بـ 165 فلساً بزيادة 65 في المئة على السعر الحالي. وبحسب تقديرات المحللين تقدم أسهم مباني ومزايا توزيعات أرباح متوقعة بنسبة 1.42 في المئة و بنسبة 6 في المئة على التوالي.

6. الخدمات

وهناك أسهم متنوعة في قطاعات مختلفة تقدم فرصاً استثمارية جيدة للمستثمر الصغير مثل سهم شركة أجيليتي الذي يُتداول الآن عند سعر 425 فلساً، وبنسبة تقل عن متوسط السعرالمستهدف من قبل المحللين تصل إلى 47.5 في المئة. ويتوقع المحللون أيضاً توزيعات لشركة أجيليتي تتعدى 7 في المئة. أما سهم «طيران الجزيرة» فيتوقع له المحللون توزيعات أرباح بنسبة 5.39 في المئة. وفي حين يتداول السهم عند 830 فلساً الآن، فإن متوسط السعر المستهدف من المحللين يزيد على ذلك بنحو 29 في المئة. ويستهدف بيت الاستثمار الخليجي أعلى سعر لسهم «الجزيرة» عند 1.260 دينار، أي أعلى من سعره الحالي بـ47 في المئة.

كيف يغيّر هبوط السوق الحسابات في شأن صفقة «VIVA»؟

كان سهم «فيفا» محظوظاً باستثنائه من موجة التراجعات الأخيرة، لكن «الاتصالات السعودية» كانت محظوظة أكثر، لأن سعر الدينار صار عزيزاً في سوق ليس فيه إلا عدد قليل من الأسهم الدينارية، يعد على أصابع اليد الواحدة.

فماذا تغيّر في حسابات المستثمرين بالنسبة إلى الصفقة؟

- قد لا يؤثّر تراجع السوق كثيراً في حسابات المستثمرين الاستراتيجيين من الجهات الحكوميّة الكويتيّة، لأن قراراتهم لا تتحكّم بها تراجعات آنيّة.

- بالنسبة للمحافظ والصناديق، قد تكون الحسابات تغيّرت بشكل كبير، فمع انخفاض أسهم أخرى قيادية في السوق إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات بعيدة، يصبح بيع «فيفا» بسعر الدينار قراراً معقولاً في ظل توافر فرص بديلة ذات خصومات كبيرة عن القيم العادلة، وذات عائد أعلى على التوزيعات، خصوصاً أنه من غير المعروف ما إذا كانت «فيفا» ستوزّع أرباحاً هذا العام.

قيعان جديدة لـ «السعري» و«كويت 15»

أضاف سوق الاوراق المالية مزيداً من الخسائر لمؤشراته العامة خلال تعاملات امس وسط موجة أقل حدّة من البيع والتصريف شملت بعض السلع القيادية الى جانب حزمة كبيرة من الأسهم «الشعبية» التي تتداول تحت سقف المئة فلس.

وسجل المؤشر السعري قاعاً جديداً لم يبلغه منذ ما يقارب 11 عاماً، بعد أن فقد أمس 31.5 نقطة ليقفل تحت سقف الـ 5400 نقطة (5387.04 نقطة).

وواصل مؤشر «كويت 15» تراجعه ليسجل قاعا جديدا أيضاً لم يشهده منذ اطلاقه في السوق الرسمي بتاريخ 13 مايو 2012، حيث بلغت خسائره الاجمالية منذ ذلك التاريخ قرابة 14 في المئة ليقفل أمس عند مستوى 857.9 نقطة، بعد أن تراجع مع نهاية الجلسة بـ 3.4 نقطة.

وخسر السوق 227 نقطة، أوما يقارب 3.6 في المئة، منذ بداية العام.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي