«المملكة هددت بالانسحاب من الجامعة العربية إذا رفض طلب الكويت للانضمام إليها»
حمد القحطاني: السعودية دعمت الكويت بقوة في أزمتها مع العراق العام 1961
القحطاني متحدثا في الندوة (تصوير جاسم بارون)
• عبدالناصر
كان مع استقلال الكويت وضد دخول البريطانيين لأراضيها
استعرض أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الكويت الدكتور حمد القحطاني موقف المملكة العربية السعودية في الأزمة التي نشبت بين الكويت والعراق عام 1961 ليخلص إلى ان المملكة وقفت إلى جانب الكويت بكل قوة لدرجة إرسال قوات عسكرية سعودية لحماية الكويت من التهديدات العراقية.
وذكر القحطاني، خلال محاضرة بهذا الشأن في مكتبة الكويت الوطنية بتنظيم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أول من أمس، ان «هذه الأزمة تعد من الأزمات البارزة التي واجهت جامعة الدول العربية منذ تأسيسها عام 1945»، مشيراً إلى ان «العلاقة بين الكويت والعراق كان بها أخذ وعطاء منذ أيام الدولة العثمانية».
ولفت إلى أن «المشاكل بدأت في الظهور بين الكويت والعراق في أواخر عهد رئيس الوزراء العراقي الراحل نوري السعيد الذي كان يريد ضم الكويت بالقوة إلى الاتحاد الهاشمي، وكانت الكويت ضد هذا الاتحاد ولم تقبل بذلك، وبعد مقتل نوري السعيد أصبحت العلاقة بين البلدين متميزة، وقام الشيخ الراحل عبدالله السالم بزيارة العراق وبدأ التعاون التجاري».
واشار القحطاني إلى مفارقة حدثت إبان تولي عبد الكريم قاسم رئاسة الوزراء في العراق حيث أرسل برقية تهنئة للكويت بعد استقلالها، ولكنه بعد أربعة أيام من هذه البرقية تغيرت السياسة العراقية تجاه الكويت وبدأ التهديد الإعلامي للكويت ما حدا بالأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم إلى ان يرسل برقيتين إحداهما إلى بريطانيا طالباً فيها دخول القوات البريطانية لحماية الكويت من التهديدات العراقية، والأخرى للملك سعود بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية (وهو كويتي المولد) لتتدخل السعودية من أجل حماية الكويت».
وزاد القحطاني: «تحركت السعودية بشكل قوي، ولم تقبل التدخلات العراقية واجتمع مجلس الوزراء السعودي وارسل رئيس الأركان السعودي، وقامت المملكة بإرسال قوات سعودية للكويت، كما وافقت بريطانيا أيضاً على ارسال قوات بريطانية للكويت ووصلت بالفعل رغم اعتراض الاتحاد السوفياتي على ذلك».
وبين أن «مجلس الأمن اجتمع وتمت مناقشة تلك القضية، وانتهوا إلى انه يجب ان تحل من خلال جامعة الدول العربية وقامت الكويت بتقديم كتاب رسمي للجامعة العربية، وفي ذلك الوقت كان الرئيس المصـري الأسبـق جمـال عبدالناصـر مع استقلال الكويت لكنـه كـان ضد دخول القوات البريطانيـة للأراضي الكويتيـة»، موضحـا أن «العراق كان يحـاول عرقلة انضمـام الكويـت لجامعة الدول العربية، لكـن السعودية وقفت بقوة مـع الكويـت وهددت بالانسحـاب من الجامعة إذا تم رفـض عضوية الكويت بها، ورغـم تهديد العراق للدول التـي ستعترف بالكويت كـان في النهايـة أن تـم رفـع العلـم الكويتـي فـي الجامعـة».
وذكر القحطاني، خلال محاضرة بهذا الشأن في مكتبة الكويت الوطنية بتنظيم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أول من أمس، ان «هذه الأزمة تعد من الأزمات البارزة التي واجهت جامعة الدول العربية منذ تأسيسها عام 1945»، مشيراً إلى ان «العلاقة بين الكويت والعراق كان بها أخذ وعطاء منذ أيام الدولة العثمانية».
ولفت إلى أن «المشاكل بدأت في الظهور بين الكويت والعراق في أواخر عهد رئيس الوزراء العراقي الراحل نوري السعيد الذي كان يريد ضم الكويت بالقوة إلى الاتحاد الهاشمي، وكانت الكويت ضد هذا الاتحاد ولم تقبل بذلك، وبعد مقتل نوري السعيد أصبحت العلاقة بين البلدين متميزة، وقام الشيخ الراحل عبدالله السالم بزيارة العراق وبدأ التعاون التجاري».
واشار القحطاني إلى مفارقة حدثت إبان تولي عبد الكريم قاسم رئاسة الوزراء في العراق حيث أرسل برقية تهنئة للكويت بعد استقلالها، ولكنه بعد أربعة أيام من هذه البرقية تغيرت السياسة العراقية تجاه الكويت وبدأ التهديد الإعلامي للكويت ما حدا بالأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم إلى ان يرسل برقيتين إحداهما إلى بريطانيا طالباً فيها دخول القوات البريطانية لحماية الكويت من التهديدات العراقية، والأخرى للملك سعود بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية (وهو كويتي المولد) لتتدخل السعودية من أجل حماية الكويت».
وزاد القحطاني: «تحركت السعودية بشكل قوي، ولم تقبل التدخلات العراقية واجتمع مجلس الوزراء السعودي وارسل رئيس الأركان السعودي، وقامت المملكة بإرسال قوات سعودية للكويت، كما وافقت بريطانيا أيضاً على ارسال قوات بريطانية للكويت ووصلت بالفعل رغم اعتراض الاتحاد السوفياتي على ذلك».
وبين أن «مجلس الأمن اجتمع وتمت مناقشة تلك القضية، وانتهوا إلى انه يجب ان تحل من خلال جامعة الدول العربية وقامت الكويت بتقديم كتاب رسمي للجامعة العربية، وفي ذلك الوقت كان الرئيس المصـري الأسبـق جمـال عبدالناصـر مع استقلال الكويت لكنـه كـان ضد دخول القوات البريطانيـة للأراضي الكويتيـة»، موضحـا أن «العراق كان يحـاول عرقلة انضمـام الكويـت لجامعة الدول العربية، لكـن السعودية وقفت بقوة مـع الكويـت وهددت بالانسحـاب من الجامعة إذا تم رفـض عضوية الكويت بها، ورغـم تهديد العراق للدول التـي ستعترف بالكويت كـان في النهايـة أن تـم رفـع العلـم الكويتـي فـي الجامعـة».