توقّعات بموجة تصعيد داخلية يقودها «حزب الله»
هل يطيح التوتّر الإيراني - السعودي بالتسوية الرئاسية «الهشة» في لبنان؟
دهمت بيروت أمس، موجة من الارتياب الشديد، هبّت على لبنان، من عاصفة التوتر الايراني - السعودي، بسبب إعدام الرياض الشيخ نمر النمر، وإطلاق طهران تصريحات ضجّت بالتهديد والوعيد.
ومردّ هذا التوجس في بيروت، ان لبنان قد يكون إحدى ساحات التصعيد المتبادل بين قطبيْ المحوريْن الاقليمييْن (ايران والسعودية) المتصارعيْن على طول قوس الأزمات وعرْضه، في المنطقة المرشّحة للانتقال نحو مواجهات أكثر شراسة.
فانطلاقاً من معادلة «الأوعية المتّصلة» بين الأزمة في لبنان وأزمات مداره الإقليمي، يسود الاعتقاد بأن مناخ «التسوية الهشّة»، الذي استند في جانب منه الى ما أشيع عن تفاهم سعودي - ايراني غير مباشر على إنهاء المأزق الرئاسي في لبنان، سيكون في طليعة ضحايا تَعاظُم التوتر بين طهران والرياض، وسط اقتناع بأن «حزب الله» الذي بدا متردداً في دعمه لمناخ التسوية في الداخل، سيطلق «رصاصة الرحمة» على اي احتمالات انفراج.
وفي تقدير أوساط سياسية بارزة في بيروت، ان التسوية الرئاسية التي قامت على تفاهُم بـ «الأحرف الاولى» بين زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية، «حظيت بتوافق إقليمي ودولي ناقص، يحتاج الى تطوير الموقف الايراني لاكتمال حلقات الدعم لخيار مجيء فرنجية رئيساً، بعدما ايّدته السعودية وفرنسا وباركته الولايات المتحدة».
ورغم ان جهوداً حثيثة تشقّ طريقها لتوفير نصاب داخلي وخارجي لضمان ملء الشغور الرئاسي، عبر إزالة العقبات من أمام انتخاب فرنجية، فإن حظوظ هذه الجهود، في رأي دوائر مراقبة في بيروت، أصبحت أدنى من الصفر، مع توقّعات تصعيد عنيف لـ «حزب الله» في إطار الردّ الايراني على المملكة العربية السعودية، والذي من المرجّح ان يشمل اليمن وسورية، اضافة الى لبنان.
وإزاء ذلك، فإن حركة الضغوط المتصاعدة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لحشد التأييد لـ «المبادرة الجدّية والعملية والمدعومة دولياً» لانتخاب رئيس للجمهورية ستواجه تحديات فعلية في ظل مناخ تصعيدي، وهو الأمر عيْنه الذي سيعترض مسعى الرئيس الحريري لإطلاق مبادرته على نحو رسمي وعلني في إطلالته المرتقبة في الذكرى الـ 11 لاغتيال والده الرئيس رفيق الحريري في فبراير المقبل.
وقالت أوساط واسعة الاطلاع في بيروت لـ «الراي» ان «(حزب الله) الذي يشكّل رأس حربة في المحور الايراني لا يحتاج الى (أمر عمليات) من طهران للانضمام الى عاصفة التصعيد الايرانية، وتالياً فإن من غير المستبعد توقّع حملات سيشنّها الحزب ضد حلفاء السعودية، وضدّ ما يعتبره نفوذاً سياسياً للمملكة في لبنان».
وذكّرت تلك الاوساط كيف تولّى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله شخصياً الحملة على «عاصفة الحزم» في اليمن بقيادة السعودية، عبر إطلالات مبرْمجة وبخطاب أكثر حدة من الموقف الرسمي الايراني آنذاك، وهو ما فُسر حينها بأن «حزب الله» أخذ على عاتقه إحداث توازن إعلامي - سياسي في مواجهة «عاصفة الحزم».
ولم تستبعد الأوساط عيْنها ان يَتّخذ تصعيد «حزب الله» أشكالاً عدة، من بينها إسقاط اي فرصة لمبادرة الحريري الرئاسية، وقفْل الباب بوجه عودته الى الحكم، والتشدّد في الحوار المترنّح مع «تيار المستقبل»، وهو ما يعني تالياً ترحيل الملف الرئاسي الى أجَل غير مسمى.
وأحدثت هذه «التقديرات المبكرة» لما يمكن ان يذهب اليه «حزب الله» في تصعيده، مخاوف من الأثمان التي قد يدفعها لبنان من استقراره السياسي والأمني الهش، وهو الذي يعاند انهيار مظاهر الدولة في ظل شغور رئاسي وموت سريري للحكومة وغيبوبة دائمة للبرلمان، ويعاند ايضاً السقوط في فخ الفتنة المذهبية التي تضرب المنطقة.
وأفضت هذه المخاوف الى ربْط الأحزمة السياسية في بيروت، التي كانت تجهد مع مطلع السنة الجديدة الى معاودة تفعيل حكومة «ربْط النزاع»، وسط شكوك في إمكان كسر المراوحة على وقع الموجة المحتملة من التصعيد التي قد تهبّ على البلاد من جراء انفلات مكابح التشنّج السعودي - الايراني.
ومردّ هذا التوجس في بيروت، ان لبنان قد يكون إحدى ساحات التصعيد المتبادل بين قطبيْ المحوريْن الاقليمييْن (ايران والسعودية) المتصارعيْن على طول قوس الأزمات وعرْضه، في المنطقة المرشّحة للانتقال نحو مواجهات أكثر شراسة.
فانطلاقاً من معادلة «الأوعية المتّصلة» بين الأزمة في لبنان وأزمات مداره الإقليمي، يسود الاعتقاد بأن مناخ «التسوية الهشّة»، الذي استند في جانب منه الى ما أشيع عن تفاهم سعودي - ايراني غير مباشر على إنهاء المأزق الرئاسي في لبنان، سيكون في طليعة ضحايا تَعاظُم التوتر بين طهران والرياض، وسط اقتناع بأن «حزب الله» الذي بدا متردداً في دعمه لمناخ التسوية في الداخل، سيطلق «رصاصة الرحمة» على اي احتمالات انفراج.
وفي تقدير أوساط سياسية بارزة في بيروت، ان التسوية الرئاسية التي قامت على تفاهُم بـ «الأحرف الاولى» بين زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية، «حظيت بتوافق إقليمي ودولي ناقص، يحتاج الى تطوير الموقف الايراني لاكتمال حلقات الدعم لخيار مجيء فرنجية رئيساً، بعدما ايّدته السعودية وفرنسا وباركته الولايات المتحدة».
ورغم ان جهوداً حثيثة تشقّ طريقها لتوفير نصاب داخلي وخارجي لضمان ملء الشغور الرئاسي، عبر إزالة العقبات من أمام انتخاب فرنجية، فإن حظوظ هذه الجهود، في رأي دوائر مراقبة في بيروت، أصبحت أدنى من الصفر، مع توقّعات تصعيد عنيف لـ «حزب الله» في إطار الردّ الايراني على المملكة العربية السعودية، والذي من المرجّح ان يشمل اليمن وسورية، اضافة الى لبنان.
وإزاء ذلك، فإن حركة الضغوط المتصاعدة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لحشد التأييد لـ «المبادرة الجدّية والعملية والمدعومة دولياً» لانتخاب رئيس للجمهورية ستواجه تحديات فعلية في ظل مناخ تصعيدي، وهو الأمر عيْنه الذي سيعترض مسعى الرئيس الحريري لإطلاق مبادرته على نحو رسمي وعلني في إطلالته المرتقبة في الذكرى الـ 11 لاغتيال والده الرئيس رفيق الحريري في فبراير المقبل.
وقالت أوساط واسعة الاطلاع في بيروت لـ «الراي» ان «(حزب الله) الذي يشكّل رأس حربة في المحور الايراني لا يحتاج الى (أمر عمليات) من طهران للانضمام الى عاصفة التصعيد الايرانية، وتالياً فإن من غير المستبعد توقّع حملات سيشنّها الحزب ضد حلفاء السعودية، وضدّ ما يعتبره نفوذاً سياسياً للمملكة في لبنان».
وذكّرت تلك الاوساط كيف تولّى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله شخصياً الحملة على «عاصفة الحزم» في اليمن بقيادة السعودية، عبر إطلالات مبرْمجة وبخطاب أكثر حدة من الموقف الرسمي الايراني آنذاك، وهو ما فُسر حينها بأن «حزب الله» أخذ على عاتقه إحداث توازن إعلامي - سياسي في مواجهة «عاصفة الحزم».
ولم تستبعد الأوساط عيْنها ان يَتّخذ تصعيد «حزب الله» أشكالاً عدة، من بينها إسقاط اي فرصة لمبادرة الحريري الرئاسية، وقفْل الباب بوجه عودته الى الحكم، والتشدّد في الحوار المترنّح مع «تيار المستقبل»، وهو ما يعني تالياً ترحيل الملف الرئاسي الى أجَل غير مسمى.
وأحدثت هذه «التقديرات المبكرة» لما يمكن ان يذهب اليه «حزب الله» في تصعيده، مخاوف من الأثمان التي قد يدفعها لبنان من استقراره السياسي والأمني الهش، وهو الذي يعاند انهيار مظاهر الدولة في ظل شغور رئاسي وموت سريري للحكومة وغيبوبة دائمة للبرلمان، ويعاند ايضاً السقوط في فخ الفتنة المذهبية التي تضرب المنطقة.
وأفضت هذه المخاوف الى ربْط الأحزمة السياسية في بيروت، التي كانت تجهد مع مطلع السنة الجديدة الى معاودة تفعيل حكومة «ربْط النزاع»، وسط شكوك في إمكان كسر المراوحة على وقع الموجة المحتملة من التصعيد التي قد تهبّ على البلاد من جراء انفلات مكابح التشنّج السعودي - الايراني.