احترس... «فيسبوك» و«غوغل» و«مايكروسوفت» تراقبك بتقنيّة «سيماهُم في وجوههم»!
صورة لوجه زوكربيرغ تبيّن كيف يرسم فيسبوك البصمة الوجهية عند عمل وسم
(tagging) للصور
إذا كنت من مستخدمي تطبيقات «فيسبوك» أو «غوغل» أو «مايكروسوفت» عبر شبكة الإنترنت، فمن المرجح جداً أنك تنشر عبر حسابك الشخصي صوراً يظهر فيها وجهك، وهي الصور التي قد تكون جزءاً من بروفايل صفحتك الخاصة أو كمرفقات في سياق منشورات التواصل الاجتماعي التي تبثها بين الحين والآخر لتتشاركها مع أصدقائك أو متابعيك.
لكن ربما يكون من غير المرجح أنك تعرف أن أي صورة من صورك الشخصية التي تنشرها عبر تلك التطبيقات الاجتماعية تخضع تلقائياً وفورياً إلى عملية تحليل وتخزين لـ«بصمات» الوجوه البشرية الظاهرة فيها، وهي العملية التي يمكن القول إن فكرتها ترتكز على مبدأ «سيماهم في وجوههم»، إذ إنها تعتمد بشكل أساسي على تقنية ذكية تُعرف في مجال تكنولوجيا المعلومات بـ تقنية «التعرُّف على سيماء الوجه» أو «facial recognition».
وما تقوم به تلك التقنية الرقمية عملياً – دون علمك – هو أنها ترصد ملامح وقسمات كل وجه بشري يظهر في أي صورة تنشرها، ثم تحللها بلوغاريتمات معقدة بحيث ترسم لكل وجه «بصمة» إلكترونية خاصة لا تتشابه مع بصمة أي وجه آخر، ثم تقوم بتخزين تلك البصمة في قاعدة بيانات خاصة بالموقع الإلكتروني للرجوع إليها عند اللزوم.
وبفضل تلك «البصمة الوجهيّة» التي يستخلصها موقع التفاعل الاجتماعي ويحتفظ بها لديه دون أن يستأذنك، فإنه يستطيع أن يتقفى أثر أي صور أخرى يظهر فيها وجهك في أي موقع أو تطبيق عبر شبكة الإنترنت، حتى إذا كنت تظهر بين مجموعة كبيرة من الأشخاص، وحتى إذا لم يكن مع تلك الصورة أي شرح مكتوب (نصّي) فيه اسمك أو كنيتك أو أي معلومات أخرى عنك!
وعلى سبيل المثال فإن لوغاريتم «DeepFace» الرقمي الذي يستخدمه مارك زوكربيرغ في موقع فيسبوك، من أجل عملية وسم (tagging) الصور التي ينشرها مستخدمو الموقع، هو عبارة عن نسخة من برنامج ذكي مخصص للتعرف على سيماء الوجه، وهو البرنامج الذي يستطيع أن يتعرف على الوجوه البشرية بدقة عالية جداً تصل نسبتها إلى 97.25 في المئة، وهي النسبة التي تعتبر مذهلة بكل المعايير، لا سيما إذا علمنا أن نسبة الدقة في البرمجيات المماثلة التي يستخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الأميركي لا تزيد على 85 في المئة.
أما تطبيقات «غوغل» – بما في ذلك تطبيق «غوغل ستريت» – فإنها تعتمد على استخدام برنامج يحمل اسم «NameTag»، وهو البرنامج الذي يتعرف على سيماء وجه أي شخص حتى خلال سيره في الشارع، وذلك استناداً إلى «البصمة الوجهية» المخزنة سلفاً لذلك الوجه في قاعدة بيانات محرك البحث العملاق.
وعلاوة على ذلك فإن شركة «مايكروسوفت» استفادت من تلك التقنية ذاتها في ابتكار وتطوير أول لوحة إعلانية ذكية تستطيع أن تتعرف على سيماء وجوه المارة الذين ينظرون إليها، وهي لوحة ضخمة مقسمة إلى شاشات عدة تعرض كل واحدة منها الإعلان الذي يتناسب مع تفضيلات الشخص الذي ينظر إليها، وهي التفضيلات التي تكون مخزنة سلفاً في قاعدة البيانات جنباً إلى جنب مع «بصمة» وجهه.
ويتوقع خبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات أن تلجأ حكومات الدول قريباً إلى استخدام هذه التقنية الذكية في مجالات الأدلة الجنائية، إلى جانب استخدامها ضمن الإجراءات الأمنية في المطارات والمنافذ الحدودية الأخرى، كبديل عن تقنيات التعرّف البيومترية الراهنة التي من بينها بصمات الأصابع وبصمات العيون. وعلاوة على ذلك، فإن التقنية قد تحل قريباً محل كلمات المرور التي يتطلبها كثير من الأجهزة الإلكترونية.
ولأن هذه التقنية لا تعتمد في التعرُّف على أي شخص سوى على «سيماء» وجهه، فإن هذا الأمر يدعو إلى طرح تساؤل استفهامي عام يجيب عنه أهل الاختصاص ألا وهو: ما وجه الشبه بين هذه التقنية الحديثة والقاعدة الشرعية «سيماهم في وجوههم»؟
لكن ربما يكون من غير المرجح أنك تعرف أن أي صورة من صورك الشخصية التي تنشرها عبر تلك التطبيقات الاجتماعية تخضع تلقائياً وفورياً إلى عملية تحليل وتخزين لـ«بصمات» الوجوه البشرية الظاهرة فيها، وهي العملية التي يمكن القول إن فكرتها ترتكز على مبدأ «سيماهم في وجوههم»، إذ إنها تعتمد بشكل أساسي على تقنية ذكية تُعرف في مجال تكنولوجيا المعلومات بـ تقنية «التعرُّف على سيماء الوجه» أو «facial recognition».
وما تقوم به تلك التقنية الرقمية عملياً – دون علمك – هو أنها ترصد ملامح وقسمات كل وجه بشري يظهر في أي صورة تنشرها، ثم تحللها بلوغاريتمات معقدة بحيث ترسم لكل وجه «بصمة» إلكترونية خاصة لا تتشابه مع بصمة أي وجه آخر، ثم تقوم بتخزين تلك البصمة في قاعدة بيانات خاصة بالموقع الإلكتروني للرجوع إليها عند اللزوم.
وبفضل تلك «البصمة الوجهيّة» التي يستخلصها موقع التفاعل الاجتماعي ويحتفظ بها لديه دون أن يستأذنك، فإنه يستطيع أن يتقفى أثر أي صور أخرى يظهر فيها وجهك في أي موقع أو تطبيق عبر شبكة الإنترنت، حتى إذا كنت تظهر بين مجموعة كبيرة من الأشخاص، وحتى إذا لم يكن مع تلك الصورة أي شرح مكتوب (نصّي) فيه اسمك أو كنيتك أو أي معلومات أخرى عنك!
وعلى سبيل المثال فإن لوغاريتم «DeepFace» الرقمي الذي يستخدمه مارك زوكربيرغ في موقع فيسبوك، من أجل عملية وسم (tagging) الصور التي ينشرها مستخدمو الموقع، هو عبارة عن نسخة من برنامج ذكي مخصص للتعرف على سيماء الوجه، وهو البرنامج الذي يستطيع أن يتعرف على الوجوه البشرية بدقة عالية جداً تصل نسبتها إلى 97.25 في المئة، وهي النسبة التي تعتبر مذهلة بكل المعايير، لا سيما إذا علمنا أن نسبة الدقة في البرمجيات المماثلة التي يستخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الأميركي لا تزيد على 85 في المئة.
أما تطبيقات «غوغل» – بما في ذلك تطبيق «غوغل ستريت» – فإنها تعتمد على استخدام برنامج يحمل اسم «NameTag»، وهو البرنامج الذي يتعرف على سيماء وجه أي شخص حتى خلال سيره في الشارع، وذلك استناداً إلى «البصمة الوجهية» المخزنة سلفاً لذلك الوجه في قاعدة بيانات محرك البحث العملاق.
وعلاوة على ذلك فإن شركة «مايكروسوفت» استفادت من تلك التقنية ذاتها في ابتكار وتطوير أول لوحة إعلانية ذكية تستطيع أن تتعرف على سيماء وجوه المارة الذين ينظرون إليها، وهي لوحة ضخمة مقسمة إلى شاشات عدة تعرض كل واحدة منها الإعلان الذي يتناسب مع تفضيلات الشخص الذي ينظر إليها، وهي التفضيلات التي تكون مخزنة سلفاً في قاعدة البيانات جنباً إلى جنب مع «بصمة» وجهه.
ويتوقع خبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات أن تلجأ حكومات الدول قريباً إلى استخدام هذه التقنية الذكية في مجالات الأدلة الجنائية، إلى جانب استخدامها ضمن الإجراءات الأمنية في المطارات والمنافذ الحدودية الأخرى، كبديل عن تقنيات التعرّف البيومترية الراهنة التي من بينها بصمات الأصابع وبصمات العيون. وعلاوة على ذلك، فإن التقنية قد تحل قريباً محل كلمات المرور التي يتطلبها كثير من الأجهزة الإلكترونية.
ولأن هذه التقنية لا تعتمد في التعرُّف على أي شخص سوى على «سيماء» وجهه، فإن هذا الأمر يدعو إلى طرح تساؤل استفهامي عام يجيب عنه أهل الاختصاص ألا وهو: ما وجه الشبه بين هذه التقنية الحديثة والقاعدة الشرعية «سيماهم في وجوههم»؟