تفجير «الصادق»... شبكتان «داعشيتان»... «خلية العبدلي» ... مقتل محسن الفضلي ومواطنين في سورية
حصاد 2015 ... الكويت تواجه الإرهاب بقبضة من حديد
سمو الأمير لدى وصوله إلى مسجد الإمام الصادق بعد دقائق من حصول التفجير
• إلقاء القبض على خلية داعشية في يوليو وأخرى في نوفمبر
• الصفعات الأمنية للدواعش كسرت التنظيم في الكويت
• الإيقاع بخلية العبدلي ومعها ترسانة الأسلحة الضخمة
• مقتل كويتيين في سورية بينهم سليمان الكندري وشقران الدعجاني
• مقتل كويتي المولد محمد اموازي برفقة ثلاثة دواعش في سورية
• إعدام جيش الإسلام للداعشي الكويتي فهد العنزي
• اتهام «داعش» لعمر الكويتي بالعمالة للاستخبارات الكويتية
• الصفعات الأمنية للدواعش كسرت التنظيم في الكويت
• الإيقاع بخلية العبدلي ومعها ترسانة الأسلحة الضخمة
• مقتل كويتيين في سورية بينهم سليمان الكندري وشقران الدعجاني
• مقتل كويتي المولد محمد اموازي برفقة ثلاثة دواعش في سورية
• إعدام جيش الإسلام للداعشي الكويتي فهد العنزي
• اتهام «داعش» لعمر الكويتي بالعمالة للاستخبارات الكويتية
يلملم عام 2015 ما تبقى من أيام استعدادا للرحيل، وقد ترك آثاره التي ستبقى ماثلة في تاريخ الكويت بجلاء.. وإذا كان الإرهاب قد ضرب البلاد بحادث غير مسبوق في تاريخها، في محاولة لجر البلاد إلى مستنقع الطائفية الإقليمي، فإن ما تلا ذلك الحادث جعل الوطن صخرة تتحطم عليها كل مؤامرات الفئات الضالة التي لم تجنِ من زرعها سوى الخيبات، ولتصبح عبارة «هذولا عيالي» رمزا لوحدة وطنية صارت مثلا في التفاف الشعب حول قيادته ووطنه.
ويمكن أن نختصر وصف عام 2015 بأنه عام «داعشي» بامتياز، بعدما شهدت فيه البلاد حادثة إرهابية غير مسبوقة في تاريخها، تتمثل في تفجير الداعشي السعودي فهد القباع نفسه بالمصلين في مسجد الإمام الصادق بمنطقة شرق، مستخدماً حزاماً ناسفاً، أسفر عن استشهاد 26 مصليا، وهي الحادثة التي أحدثت رد فعل وطنيا كبيرا تمثل في التفاف الشعب حول الوطن وقائده سمو الأمير الذي حرص على التواجد في موقع التفجير بعد حدوثه بدقائق، وليقول عبارته الشهيرة «هذولا عيالي» في إشارة لسموه إلى المواطنين الذين وقعوا ضحايا للاعتداء الإرهابي.
كما كان العام حافلا بالجانب الأمني الذي سجل نجاحا كبيرا لرجال الأمن الذين وجهوا صفعات قوية لـ«داعش» كانت كفيلة بكسرالتنظيم في الكويت وجعله يتهاوى، بعدما قامت السلطات الأمنية بإلقاء القبض على خليتين تابعتين للتنظيم إحداهما في نهاية يوليو وضمت خمسة كويتيين تلقوا مع بقية أفراد الخلية تدريبات عسكرية، والأخرى في نوفمبر الماضي بعدما قامت بتمويل وتقديم السلاح لها التنظيم الإرهابي. كما كان اعلان وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» نبأ مقتل الكويتي محسن الفضلي، زعيم جماعة «خراسان»، محطة بارزة في هذا العام فضلاً عن مقتل عدد آخر من الكويتيين من بينهم شقران الدعجاني، وفيما يلي عرض لأبرز الأحداث الإرهابية التي شهدتها الكويت خلال 2015.
ففيما يتعلق بقضية تفجير مسجد الصادق، فقد انفردت وقتها «الراي» بحديث مع حمد القباع عم الانتحاري فهد حيث أكد في تصريحاته انه «لو كنت أعلم ما سيقدم عليه فهد لقتلته قبل ان يصل للكويت».
وشدد على «انه وأسرة القباع لم يكونوا يعلمون بانضمام ابنهم فهد لتنظيم داعش»، قائلاً: والله لو أعلم لأخذت بيده وسلمته للشرطة، فنحن أناس مسالمون والمواطن مسؤول عن أمن وطنه.
واختتم حديثه قائلاً «لقد سوّد وجوهنا، سوّد الله وجهه، لكن هذا قضاء الله وقدره، والكويت عزيزة على قلبنا، نسأل الله أن يحفظها ويحفظ المملكة العربية السعودية».
الخلايا الداعشية
أما عن الخلايا الداعشية التي تم الإعلان عن إلقاء القبض عليها، فقد أعلنت وزارة الداخلية الكويتية الكشف والقبض على خلية لتنظيم «الدولة الإسلامية» مؤلفة من 5 كويتيين بعضهم حارب في العراق. وقالت في بيان لها «هؤلاء الإرهابيون اعترفوا بتلقي دورات في علوم التنظيم الإرهابي والفكر الضال المنحرف إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح، وشاركوا في الأعمال القتالية في كل من سورية والعراق».
وحسب البيان الذي نشرته الداخلية، فالمتهمون هم مبارك ملفي مواليد 1986 وكان انضم وقتل في إحدى العمليات الإرهابية في العراق، فهد حمد مواليد 1990 وقد عثر في منزله على كتب تكفيرية تحث على القتال والإرهاب، بالإضافة إلى علم تنظيم «داعش»، ومحمد حمد مواليد 1986، وكان انضم وقاتل مع تنظيم «داعش» في الموصل بالعراق وفالح ناصر مواليد 1982 والذي انضم وتدرب مع التنظيم الإرهابي في الموصل بالعراق وشارك في القتال، ومحمد فلاح مواليد 1990 والذي قام بدعم وتسهيل إجراءات سفرهم للمشاركة في العمليات الإرهابية في العراق.
وحول الخلية الداعشية الثانية فقد أعلنت وزارة الداخلية الكويتية في نوفمبر تمكنها من ضبط خلية إرهابية «تمول تنظيم» داعش وتزوده بالأموال والأسلحة، وتضم لبنانيا ومصريا و5 سوريين واستراليين و كويتيا.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن «يقظة رجال الأمن نجحت بالإيقاع بشبكة متطرفة تمول تنظيم داعش الارهابي وتزوده بالصواريخ والأسلحة»، مؤكدة أنه «تم ضبط الرأس المدبر وعدد من أعضاء الخلية وقد أدلى الارهابيون باعترافات تفصيلية عقب سقوطهم في قبضة الأمن».
وذكر البيان أسماء ومهام أعضاء الخلية، وأوضح أن المتهم الأول ويدعى أسامة محمد خياط، لبناني الجنسية، هو المنسق لإرسال الإرهابيين للخارج وممول مالي وداعم لوجستي للتنظيم وقام بتصميم طوابع وأختام عليها شعار التنظيم الإرهابي وتحويل المبالغ إلى حسابات في تركيا وأستراليا.
أما المتهم الثاني فيدعى عبدالكريم سليم، سوري الجنسية، وهو تاجر سلاح وقد أعد العدة لشراء صواريخ محمولة على الكتف وأجهزة لاسلكية.
وأشار البيان إلى أن المتهم الثالث يدعى محمد طرطري، سوري الجنسية، وهومنسق مالي ومسؤول الاتصال الخارجي في الخلية الإرهابية، أما المتهم الرابع فيدعى محمد أحمد بغدادي، مصري الجنسية، وهو عضو بالتنظيم الإرهابي.
وأوضح أن المتهم الخامس يدعى راكان العجمي وهو مواطن كويتي مسؤول عن الدعم اللوجستي للمتهمين في أعمالهم الإرهابية، مشيرا إلى أن المتهم السادس يدعى هشام ذهب وهو استرالي من أصول لبنانية، أما المتهم السابع فيدعى وليد ناصيف ويعمل صرافا بتركيا.
كويتيون قضوا في سورية
على صعيد الكويتيين الذين قضوا في سورية فقد كان من بينهم شقران الكويتي الذي أكدت مصادر جهادية لـ«الراي» نبأ مقتله، مشيرة إلى أن «اسمه (م.ع)، وهو من سكان منطقة الظهر وموجود في سورية منذ 3 سنوات».
ولفتت المصادر إلى ان شقران، المعروف بشقران الدعجاني، كان يقاتل ضمن جماعة جند الأقصى التابعة لجيش الفتح، وقام بتفجير نفسه في تلة الخربة بالقرب من منطقة الفوعة.
وكان آخر ما غرد به «شقران» في حسابه في «تويتر» كان: «زادت الزبداني بالصرخات فقررنا الرد بالمفخخات»، فيما ظهر في مقطع مرئي قبل تنفيذ العملية يعلن فيها إقدامه على تنفيذها».
لكن الكويتي الأبرز الذي قضى نحبه في سورية في 2015 كان محسن الفضلي، زعيم جماعة خراسان، الذي أعلن البنتاغون انه قضى في غارة 8 يوليو بعد ان تم تداول أنباء عن مقتله في سبتمبر 2014.
وحول اللغط الذي أثير في شأن مقتل الفضلي الذي سبق وتحدثت الأنباء عنه العام الماضي، قال مصدر «جهادي» لـ«الراي» إنه «في العام الماضي استهدفت غارة أميركية الفضلي وعدداً من المرافقين له في منطقة حلب، ولم يتم قتل الفضلي في تلك الغارة، فيما أكدت (البنتاغون) عدم استطاعتها تأكيد أو نفي قتله في حينه. أما بعد الغارة الأميركية التي نفذت في يوليو وقيام طائرة دون طيار باستهداف الفضلي في منطقة سرمدا، فقد تأكد مقتله بالفعل».
وتابع «جبهة النصرة التزمت الصمت ربما لأن جماعة الخراسانيين لا تتبعها تنظيمياً، حيث اختارت تلك الجماعة اتخاذ موقف الحياد في الصراع الدائر بين الجبهة من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من جهة أخرى»، مشدداً على أن «جماعة الخراسانيين كانوا يعملون بمعزل عن جبهة النصرة، وقُتل منهم الكثير خلال الفترة الماضية وكانوا يتواجدون في حلب وبعض المناطق الريفية وحريصون على الابتعاد عن الظهور الإعلامي».
وعن سر تركيز وسائل الإعلام الغربية على جماعة خراسان، برر المصدر ذلك بعلم الأجهزة الغربية تبعية تلك الجماعة لتنظيم القاعدة، مردفاً بالقول «لا يمكن للطائرة دون طيار ان تستهدف هدفاً بهذه الدقة دون وجود مرشد لها على الأرض».
ومن بين الذين قضوا في سورية أيضاً كان سليمان الكندري. فقد أكدت مصادر جهادية لـ«الراي» مقتله وهو المكنى بـ «أبو الحارث الكويتي» في سورية، مشيرة إلى أنه كان صديقاً وملازماً لمحسن الفضلي زعيم جماعة خراسان.
وأشارت إلى ان «استهداف الكندري بعد استهداف رفيقه الفضلي بالطريقة نفسها عبر طائرة من دون طيار، دليل على الاختراق الكبير الذي تعاني منه جماعة (خراسان) من قبل أميركا»، مرجحة أن يكون الاستهداف «ناتجاً عن زرع شريحة تجعل العملية تتم بهذه الدقة».
خلية العبدلي
وفيما يتعلق بخلية العبدلي وترسانة ألأسلحة التي تم العثور عليها بحوزتهم، فقد أعلنت الوزارة في بيان لها عن تمكن الأجهزة الأمنية المعنية من ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية وترسانة الأسلحة الضخمة تم إخفاؤها في أحد المنازل في حفرة عميقة ومحصنة بالخرسانة، كما تم ضبط 56 قذيفة ار.بي.جي وذخائر حية في إحدى مزارع منطقة العبدلي التي تعود ملكيتها للمتهم (ح.ع) كويتي الجنسية مواليد 1968، وهو صاحب المنزل المذكور.
كما أعلن البيان عن ضبط المتهم الثاني المواطن (ع. ح) مواليد1981، حيث عثر في منزله على عدد ثلاث قطع من الأسلحة النارية وكمية من الذخيرة الحية، وتم ضبط المتهم الثالث (ح. ط) مواليد 1980، حيث عثر في منزله على ثلاث حقائب تحتوي على أسلحة وذخائر ومواد متفجرة متنوعة، واعترفوا جميعا بانضمامهم لأحد التنظيمات الإرهابيــة، كما اعترفوا بحيـازة تلك الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة وأرشدوا على أماكن إخفائها، ولاتزال أجهزة الأمن تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة وضبط شركائهم.
وأضاف البيان أن «أجهزة الأمن المتمثلة بقطاع الأمن الجنائي وقطاع الأمن الخاص والجهات الأمنية الأخرى ذات الصلة قد شاركت في عملية المداهمة والضبط والتفتيش، حيث أرشد المتهمون إلى المكان الذي قاموا بإخفاء الأسلحة والذخائر فيه، حيث عمل رجال إدارة المتفجرات باستخراج 56 قاذفة آر.بي.جي من مزرعة العبدلي التي تعود ملكيتها للمتهم (ح. ع)، وعشرات الأسلحة والذخائر والمواد سريعة الانفجار عثر عليها في منزل المتهم نفسه».
وأوضحت الوزارة أن «كل هذه المضبوطات من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجـــار وغيرهـــا من الأسلحة التي وجدت في مزرعة ومنازل المتهمين الثلاثة، هي 19 ألف كيلو ذخيرة متنوعة و144 كيلو متفجرات متنوعة من ماده TNT شديدة الانفجار و مادة PE4 ومواد أخرى شديده الانفجار و عدد 65 سلاحا متنوعا وعدد ثلاثة آر.بي.جي وعدد 204 قنابل يدوية بالإضافة الى صواعق كهربائية، وتم تحويل المتهمين إلى جهات الاختصاص لاستكمال التحقيقات واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ذلك».
ذباح داعش
ومن المحطات المهمة أيضاً في 2015 كانت الإعلان عن مقتل محمد اموازي، حيث أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الراي» أن كل الدلائل تشير إلى أن محمد إموازي البريطاني الجنسية، الكويتي المولد، المعروف بـ «الجهادي جون» أو ذباح «داعش»، قتل في غارة نفذتها طائرة أميركية بلا طيار، على سيارة كانت تقلّه في مدينة الرقة معقل تنظيم «الدولة الاسلامية» في سورية.
وقال عبد الرحمن عبر الهاتف من لندن ان «كل المؤشرات تشير إلى ان إموازي هو الذي قتل، لكن أجهزة المخابرات الدولية هي التي ستحسم هذا الأمر»، مضيفاً ان «ما يتردد داخل عناصر داعش وفقاً لمصادرنا في سورية ان الذي قتل هو محمد اموازي»، مشيراً إلى ان ثلاثة عناصر أجانب من التنظيم كانوا معه في السيارة قتلوا أيضا.
وإذ أشار الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيتر كوك في بيان انه لا يعلم ما اذا كان إموازي قتل، مضيفاً: «نحن بصدد تقييم نتائج العملية»، فان مسؤولاً عسكرياً اميركياً قال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان «من شبه المؤكد ان الجهادي جون قتل».
واعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه من غير الواضح بعد ما اذا كان «الجهادي جون» قتل في الغارة، مضيفاً في تصريح أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن ان الضربة استهدفت إموازي «لكن لا يمكننا التأكد بعد ما اذا كانت ناجحة». وأشار كاميرون إلى ان الضربة كانت ثمرة جهد مشترك بين الولايات المتحدة وبريطانيا وان وكالات الاستخبارات البريطانية عملت على مدار الساعة للعثور على إموازي الذي وصفه بأنه «الجلاد الرئيسي» لدى التنظيم.
وكان إموازي ظهر في تسجيلات فيديو في عمليات قتل الصحافيين الاميركيين ستيفن سوتلوف وجيمس فولي والعامل في القطاع الانساني الأميركي عبد الرحمن كاسيغ والعاملين البريطانيين في المجال الانساني ديفيد هينس وآلن هينينغ والصحافي الياباني كينجي غوتو ورهائن آخرين.
من جهته، اعتبر رئيس مركز المقريزي المقيم في لندن الداعية الدكتور هاني السباعي ان «الجهادي جون كان مجرد حارس للناطق باسم داعش أبي محمد العدناني وتم استخدامه بسبب اتقانه للغة الإنكليزية»، مشدداً على انه «لا يحمل أي أهمية تذكر في التنظيم سوى أنه قام بذبح رهائن غربيين بمن فيهم آلن هينينغ الذي كان يساعد المسلمين».
وبين السباعي لـ «الراي» ان «أبو بكر البغدادي لا يثق سوى في مجموعة قليلة من الشرعيين العراقيين الذين يصدرون الفتاوى. أما الأسماء التي يتم تداولها في وسائل الإعلام مثل اموازي أو البحريني البنعلي فليست ذات ثقل في التنظيم».
إعدام الداعشي فهد
من بين المحطات المهمة أيضاً ما أقدم عليه جيش الإسلام الذي يتزعمه زهران علوش بإعدام الداعشي الكويتي فهد العنزي، وقالت مصادر مقربة من جيش الإسلام لـ«الراي» ان «عملية إعدام العنزي جاءت بعد قيامه بالتورط في قتل عشرات من المقاتلين في فصائل إسلامية عدة دخلت في معارك مع تنظيم داعش»، لافتة إلى ان «عملية أسر العنزي تمت بعد اشتباكات بين داعش وجيش الإسلام». وبينت انه «في أعقاب عملية الأسر تمت إقامة محكمة شرعية والتواصل مع ذوي القتلى ( أصحاب الدم) الذين تورط العنزي في قتلهم».
أبو عمر وابنه
ومن الأحداث المهمة أيضاً ما كشفه مصدر لـ«الراي» ان «عمر حسين لاري كان ذهب إلى سورية بحثا عن أبيه في أعقاب نجاحه بتفوق في الثانوية العامة وحصوله على تقدير 93.5 في المئة حيث كانت أسرته آنذاك تعد له بعثة لدراسة الطب».
وشدد المصدر على أن «عمر كان موضوع شك من (داعش)، حيث اتهموه بأنه عميل للاستخبارات الكويتية»، لافتاً إلى أن«سبب شك التنظيم به أنه لم يقاتل معه أبداً وكان يرفض تسلم أي عمل به حتى لو كان إداريا».
وذكر أن «تنظيم داعش قام بسجن عمر أكثر من مرة كانت إحداها لمدة ثلاثة أشهر بعد تفتيش هاتفه، على الرغم من عدم وجود شيء يدينه».
وبيّن أن «عمر هو من قام بتسليم نفسه إلى السفارة الكويتية في تركيا رغم علمه بأنه مطلوب لأمن الدولة الكويتي بعد أن يئس من أن يجد والده المسجون حالياً لدى (داعش) حيث كان يبحث عنه طيلة العامين الماضيين».
ويمكن أن نختصر وصف عام 2015 بأنه عام «داعشي» بامتياز، بعدما شهدت فيه البلاد حادثة إرهابية غير مسبوقة في تاريخها، تتمثل في تفجير الداعشي السعودي فهد القباع نفسه بالمصلين في مسجد الإمام الصادق بمنطقة شرق، مستخدماً حزاماً ناسفاً، أسفر عن استشهاد 26 مصليا، وهي الحادثة التي أحدثت رد فعل وطنيا كبيرا تمثل في التفاف الشعب حول الوطن وقائده سمو الأمير الذي حرص على التواجد في موقع التفجير بعد حدوثه بدقائق، وليقول عبارته الشهيرة «هذولا عيالي» في إشارة لسموه إلى المواطنين الذين وقعوا ضحايا للاعتداء الإرهابي.
كما كان العام حافلا بالجانب الأمني الذي سجل نجاحا كبيرا لرجال الأمن الذين وجهوا صفعات قوية لـ«داعش» كانت كفيلة بكسرالتنظيم في الكويت وجعله يتهاوى، بعدما قامت السلطات الأمنية بإلقاء القبض على خليتين تابعتين للتنظيم إحداهما في نهاية يوليو وضمت خمسة كويتيين تلقوا مع بقية أفراد الخلية تدريبات عسكرية، والأخرى في نوفمبر الماضي بعدما قامت بتمويل وتقديم السلاح لها التنظيم الإرهابي. كما كان اعلان وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» نبأ مقتل الكويتي محسن الفضلي، زعيم جماعة «خراسان»، محطة بارزة في هذا العام فضلاً عن مقتل عدد آخر من الكويتيين من بينهم شقران الدعجاني، وفيما يلي عرض لأبرز الأحداث الإرهابية التي شهدتها الكويت خلال 2015.
ففيما يتعلق بقضية تفجير مسجد الصادق، فقد انفردت وقتها «الراي» بحديث مع حمد القباع عم الانتحاري فهد حيث أكد في تصريحاته انه «لو كنت أعلم ما سيقدم عليه فهد لقتلته قبل ان يصل للكويت».
وشدد على «انه وأسرة القباع لم يكونوا يعلمون بانضمام ابنهم فهد لتنظيم داعش»، قائلاً: والله لو أعلم لأخذت بيده وسلمته للشرطة، فنحن أناس مسالمون والمواطن مسؤول عن أمن وطنه.
واختتم حديثه قائلاً «لقد سوّد وجوهنا، سوّد الله وجهه، لكن هذا قضاء الله وقدره، والكويت عزيزة على قلبنا، نسأل الله أن يحفظها ويحفظ المملكة العربية السعودية».
الخلايا الداعشية
أما عن الخلايا الداعشية التي تم الإعلان عن إلقاء القبض عليها، فقد أعلنت وزارة الداخلية الكويتية الكشف والقبض على خلية لتنظيم «الدولة الإسلامية» مؤلفة من 5 كويتيين بعضهم حارب في العراق. وقالت في بيان لها «هؤلاء الإرهابيون اعترفوا بتلقي دورات في علوم التنظيم الإرهابي والفكر الضال المنحرف إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح، وشاركوا في الأعمال القتالية في كل من سورية والعراق».
وحسب البيان الذي نشرته الداخلية، فالمتهمون هم مبارك ملفي مواليد 1986 وكان انضم وقتل في إحدى العمليات الإرهابية في العراق، فهد حمد مواليد 1990 وقد عثر في منزله على كتب تكفيرية تحث على القتال والإرهاب، بالإضافة إلى علم تنظيم «داعش»، ومحمد حمد مواليد 1986، وكان انضم وقاتل مع تنظيم «داعش» في الموصل بالعراق وفالح ناصر مواليد 1982 والذي انضم وتدرب مع التنظيم الإرهابي في الموصل بالعراق وشارك في القتال، ومحمد فلاح مواليد 1990 والذي قام بدعم وتسهيل إجراءات سفرهم للمشاركة في العمليات الإرهابية في العراق.
وحول الخلية الداعشية الثانية فقد أعلنت وزارة الداخلية الكويتية في نوفمبر تمكنها من ضبط خلية إرهابية «تمول تنظيم» داعش وتزوده بالأموال والأسلحة، وتضم لبنانيا ومصريا و5 سوريين واستراليين و كويتيا.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن «يقظة رجال الأمن نجحت بالإيقاع بشبكة متطرفة تمول تنظيم داعش الارهابي وتزوده بالصواريخ والأسلحة»، مؤكدة أنه «تم ضبط الرأس المدبر وعدد من أعضاء الخلية وقد أدلى الارهابيون باعترافات تفصيلية عقب سقوطهم في قبضة الأمن».
وذكر البيان أسماء ومهام أعضاء الخلية، وأوضح أن المتهم الأول ويدعى أسامة محمد خياط، لبناني الجنسية، هو المنسق لإرسال الإرهابيين للخارج وممول مالي وداعم لوجستي للتنظيم وقام بتصميم طوابع وأختام عليها شعار التنظيم الإرهابي وتحويل المبالغ إلى حسابات في تركيا وأستراليا.
أما المتهم الثاني فيدعى عبدالكريم سليم، سوري الجنسية، وهو تاجر سلاح وقد أعد العدة لشراء صواريخ محمولة على الكتف وأجهزة لاسلكية.
وأشار البيان إلى أن المتهم الثالث يدعى محمد طرطري، سوري الجنسية، وهومنسق مالي ومسؤول الاتصال الخارجي في الخلية الإرهابية، أما المتهم الرابع فيدعى محمد أحمد بغدادي، مصري الجنسية، وهو عضو بالتنظيم الإرهابي.
وأوضح أن المتهم الخامس يدعى راكان العجمي وهو مواطن كويتي مسؤول عن الدعم اللوجستي للمتهمين في أعمالهم الإرهابية، مشيرا إلى أن المتهم السادس يدعى هشام ذهب وهو استرالي من أصول لبنانية، أما المتهم السابع فيدعى وليد ناصيف ويعمل صرافا بتركيا.
كويتيون قضوا في سورية
على صعيد الكويتيين الذين قضوا في سورية فقد كان من بينهم شقران الكويتي الذي أكدت مصادر جهادية لـ«الراي» نبأ مقتله، مشيرة إلى أن «اسمه (م.ع)، وهو من سكان منطقة الظهر وموجود في سورية منذ 3 سنوات».
ولفتت المصادر إلى ان شقران، المعروف بشقران الدعجاني، كان يقاتل ضمن جماعة جند الأقصى التابعة لجيش الفتح، وقام بتفجير نفسه في تلة الخربة بالقرب من منطقة الفوعة.
وكان آخر ما غرد به «شقران» في حسابه في «تويتر» كان: «زادت الزبداني بالصرخات فقررنا الرد بالمفخخات»، فيما ظهر في مقطع مرئي قبل تنفيذ العملية يعلن فيها إقدامه على تنفيذها».
لكن الكويتي الأبرز الذي قضى نحبه في سورية في 2015 كان محسن الفضلي، زعيم جماعة خراسان، الذي أعلن البنتاغون انه قضى في غارة 8 يوليو بعد ان تم تداول أنباء عن مقتله في سبتمبر 2014.
وحول اللغط الذي أثير في شأن مقتل الفضلي الذي سبق وتحدثت الأنباء عنه العام الماضي، قال مصدر «جهادي» لـ«الراي» إنه «في العام الماضي استهدفت غارة أميركية الفضلي وعدداً من المرافقين له في منطقة حلب، ولم يتم قتل الفضلي في تلك الغارة، فيما أكدت (البنتاغون) عدم استطاعتها تأكيد أو نفي قتله في حينه. أما بعد الغارة الأميركية التي نفذت في يوليو وقيام طائرة دون طيار باستهداف الفضلي في منطقة سرمدا، فقد تأكد مقتله بالفعل».
وتابع «جبهة النصرة التزمت الصمت ربما لأن جماعة الخراسانيين لا تتبعها تنظيمياً، حيث اختارت تلك الجماعة اتخاذ موقف الحياد في الصراع الدائر بين الجبهة من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من جهة أخرى»، مشدداً على أن «جماعة الخراسانيين كانوا يعملون بمعزل عن جبهة النصرة، وقُتل منهم الكثير خلال الفترة الماضية وكانوا يتواجدون في حلب وبعض المناطق الريفية وحريصون على الابتعاد عن الظهور الإعلامي».
وعن سر تركيز وسائل الإعلام الغربية على جماعة خراسان، برر المصدر ذلك بعلم الأجهزة الغربية تبعية تلك الجماعة لتنظيم القاعدة، مردفاً بالقول «لا يمكن للطائرة دون طيار ان تستهدف هدفاً بهذه الدقة دون وجود مرشد لها على الأرض».
ومن بين الذين قضوا في سورية أيضاً كان سليمان الكندري. فقد أكدت مصادر جهادية لـ«الراي» مقتله وهو المكنى بـ «أبو الحارث الكويتي» في سورية، مشيرة إلى أنه كان صديقاً وملازماً لمحسن الفضلي زعيم جماعة خراسان.
وأشارت إلى ان «استهداف الكندري بعد استهداف رفيقه الفضلي بالطريقة نفسها عبر طائرة من دون طيار، دليل على الاختراق الكبير الذي تعاني منه جماعة (خراسان) من قبل أميركا»، مرجحة أن يكون الاستهداف «ناتجاً عن زرع شريحة تجعل العملية تتم بهذه الدقة».
خلية العبدلي
وفيما يتعلق بخلية العبدلي وترسانة ألأسلحة التي تم العثور عليها بحوزتهم، فقد أعلنت الوزارة في بيان لها عن تمكن الأجهزة الأمنية المعنية من ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية وترسانة الأسلحة الضخمة تم إخفاؤها في أحد المنازل في حفرة عميقة ومحصنة بالخرسانة، كما تم ضبط 56 قذيفة ار.بي.جي وذخائر حية في إحدى مزارع منطقة العبدلي التي تعود ملكيتها للمتهم (ح.ع) كويتي الجنسية مواليد 1968، وهو صاحب المنزل المذكور.
كما أعلن البيان عن ضبط المتهم الثاني المواطن (ع. ح) مواليد1981، حيث عثر في منزله على عدد ثلاث قطع من الأسلحة النارية وكمية من الذخيرة الحية، وتم ضبط المتهم الثالث (ح. ط) مواليد 1980، حيث عثر في منزله على ثلاث حقائب تحتوي على أسلحة وذخائر ومواد متفجرة متنوعة، واعترفوا جميعا بانضمامهم لأحد التنظيمات الإرهابيــة، كما اعترفوا بحيـازة تلك الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة وأرشدوا على أماكن إخفائها، ولاتزال أجهزة الأمن تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة وضبط شركائهم.
وأضاف البيان أن «أجهزة الأمن المتمثلة بقطاع الأمن الجنائي وقطاع الأمن الخاص والجهات الأمنية الأخرى ذات الصلة قد شاركت في عملية المداهمة والضبط والتفتيش، حيث أرشد المتهمون إلى المكان الذي قاموا بإخفاء الأسلحة والذخائر فيه، حيث عمل رجال إدارة المتفجرات باستخراج 56 قاذفة آر.بي.جي من مزرعة العبدلي التي تعود ملكيتها للمتهم (ح. ع)، وعشرات الأسلحة والذخائر والمواد سريعة الانفجار عثر عليها في منزل المتهم نفسه».
وأوضحت الوزارة أن «كل هذه المضبوطات من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجـــار وغيرهـــا من الأسلحة التي وجدت في مزرعة ومنازل المتهمين الثلاثة، هي 19 ألف كيلو ذخيرة متنوعة و144 كيلو متفجرات متنوعة من ماده TNT شديدة الانفجار و مادة PE4 ومواد أخرى شديده الانفجار و عدد 65 سلاحا متنوعا وعدد ثلاثة آر.بي.جي وعدد 204 قنابل يدوية بالإضافة الى صواعق كهربائية، وتم تحويل المتهمين إلى جهات الاختصاص لاستكمال التحقيقات واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال ذلك».
ذباح داعش
ومن المحطات المهمة أيضاً في 2015 كانت الإعلان عن مقتل محمد اموازي، حيث أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الراي» أن كل الدلائل تشير إلى أن محمد إموازي البريطاني الجنسية، الكويتي المولد، المعروف بـ «الجهادي جون» أو ذباح «داعش»، قتل في غارة نفذتها طائرة أميركية بلا طيار، على سيارة كانت تقلّه في مدينة الرقة معقل تنظيم «الدولة الاسلامية» في سورية.
وقال عبد الرحمن عبر الهاتف من لندن ان «كل المؤشرات تشير إلى ان إموازي هو الذي قتل، لكن أجهزة المخابرات الدولية هي التي ستحسم هذا الأمر»، مضيفاً ان «ما يتردد داخل عناصر داعش وفقاً لمصادرنا في سورية ان الذي قتل هو محمد اموازي»، مشيراً إلى ان ثلاثة عناصر أجانب من التنظيم كانوا معه في السيارة قتلوا أيضا.
وإذ أشار الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيتر كوك في بيان انه لا يعلم ما اذا كان إموازي قتل، مضيفاً: «نحن بصدد تقييم نتائج العملية»، فان مسؤولاً عسكرياً اميركياً قال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان «من شبه المؤكد ان الجهادي جون قتل».
واعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه من غير الواضح بعد ما اذا كان «الجهادي جون» قتل في الغارة، مضيفاً في تصريح أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن ان الضربة استهدفت إموازي «لكن لا يمكننا التأكد بعد ما اذا كانت ناجحة». وأشار كاميرون إلى ان الضربة كانت ثمرة جهد مشترك بين الولايات المتحدة وبريطانيا وان وكالات الاستخبارات البريطانية عملت على مدار الساعة للعثور على إموازي الذي وصفه بأنه «الجلاد الرئيسي» لدى التنظيم.
وكان إموازي ظهر في تسجيلات فيديو في عمليات قتل الصحافيين الاميركيين ستيفن سوتلوف وجيمس فولي والعامل في القطاع الانساني الأميركي عبد الرحمن كاسيغ والعاملين البريطانيين في المجال الانساني ديفيد هينس وآلن هينينغ والصحافي الياباني كينجي غوتو ورهائن آخرين.
من جهته، اعتبر رئيس مركز المقريزي المقيم في لندن الداعية الدكتور هاني السباعي ان «الجهادي جون كان مجرد حارس للناطق باسم داعش أبي محمد العدناني وتم استخدامه بسبب اتقانه للغة الإنكليزية»، مشدداً على انه «لا يحمل أي أهمية تذكر في التنظيم سوى أنه قام بذبح رهائن غربيين بمن فيهم آلن هينينغ الذي كان يساعد المسلمين».
وبين السباعي لـ «الراي» ان «أبو بكر البغدادي لا يثق سوى في مجموعة قليلة من الشرعيين العراقيين الذين يصدرون الفتاوى. أما الأسماء التي يتم تداولها في وسائل الإعلام مثل اموازي أو البحريني البنعلي فليست ذات ثقل في التنظيم».
إعدام الداعشي فهد
من بين المحطات المهمة أيضاً ما أقدم عليه جيش الإسلام الذي يتزعمه زهران علوش بإعدام الداعشي الكويتي فهد العنزي، وقالت مصادر مقربة من جيش الإسلام لـ«الراي» ان «عملية إعدام العنزي جاءت بعد قيامه بالتورط في قتل عشرات من المقاتلين في فصائل إسلامية عدة دخلت في معارك مع تنظيم داعش»، لافتة إلى ان «عملية أسر العنزي تمت بعد اشتباكات بين داعش وجيش الإسلام». وبينت انه «في أعقاب عملية الأسر تمت إقامة محكمة شرعية والتواصل مع ذوي القتلى ( أصحاب الدم) الذين تورط العنزي في قتلهم».
أبو عمر وابنه
ومن الأحداث المهمة أيضاً ما كشفه مصدر لـ«الراي» ان «عمر حسين لاري كان ذهب إلى سورية بحثا عن أبيه في أعقاب نجاحه بتفوق في الثانوية العامة وحصوله على تقدير 93.5 في المئة حيث كانت أسرته آنذاك تعد له بعثة لدراسة الطب».
وشدد المصدر على أن «عمر كان موضوع شك من (داعش)، حيث اتهموه بأنه عميل للاستخبارات الكويتية»، لافتاً إلى أن«سبب شك التنظيم به أنه لم يقاتل معه أبداً وكان يرفض تسلم أي عمل به حتى لو كان إداريا».
وذكر أن «تنظيم داعش قام بسجن عمر أكثر من مرة كانت إحداها لمدة ثلاثة أشهر بعد تفتيش هاتفه، على الرغم من عدم وجود شيء يدينه».
وبيّن أن «عمر هو من قام بتسليم نفسه إلى السفارة الكويتية في تركيا رغم علمه بأنه مطلوب لأمن الدولة الكويتي بعد أن يئس من أن يجد والده المسجون حالياً لدى (داعش) حيث كان يبحث عنه طيلة العامين الماضيين».