تستعد لاحتفالات الميلاد ورأس السنة وسط إجراءات مشددة

كنائس الكويت... ترانيم في أجواء أمنية

تصغير
تكبير
عمانويل غريب:

إجراءات هذا العام أكبر حتى يحتفل الجميع بأمان واستقرار وابتهاج

غطاس هزيم:

سنكتفي بالصلاة واستقبال المهنئين نظراً للأحداث في سورية والعراق

القمص بيجول:

الكويت أعطتنا أكثر مما طلبنا ونثمن ما وفرته لنا من حرية دينية

ريمون عيد:

نصلي بـ 15 لغة ونتعاون مع السلطات لإنجاح الاحتفالات
في ظل استعدادت أمنية مكثفة تختلف عما كان معهودا في الأعوام السابقة، واشادات بالحرية الدينية في البلاد، تستعد الكنائس في الكويت للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة، فيما رأى بعضها الاكتفاء بالاستقبال فقط دون مظاهر احتفالية بسبب الأحداث في سورية والعراق.

رعاة الكنائس الكويتية تحدثوا لـ«الراي»، مؤكدين ان الكويت ستأخذ الجانب الأكبر من صلواتهم ودعواتهم، معربين في الوقت ذاته عن شكرهم وامتنانهم للقيادة الكويتية وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.


فقد أكد راعي الكنيسة الإنجيلية الوطينية في الكويت القس عمانويل غريب ان كنيسته ستحتفل مساء اليوم الخميس المقبل وتستقبل المهنئين صباح غد الجمعة من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً. وتقدم بالتهنئة للكويت والعالم أجمع بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح، لافتاً إلى ان الاحتفالات ستشمل على الترنم بأناشيد دينية وتذكر قصة الميلاد وتأملات في معانيها. وشدد على صلوات الكنيسة للقيادة الكويتية الحكيمة وسمو الأمير قائد الإنسانية وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء لا تنقطع.

وتابع غريب «حفظ الله الكويت وقيادتها وحكومتها، ونخص بالذكر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الذي أعطى توجيهاته بخصوص الترتيبات الأمنية، حيث اجتمعنا بوكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد بناء على طلبه، ورحب بنا وأبدى الاستعداد لأي مساعدة فقمنا بشكره والتأكيد على ان الداخلية تبادر بتقديم المساعدة حتى قبل ان نطلبها». وأردف «وزارة الداخلية كعادتها ستتخذ اجراءاتها الأمنية وهذا العام ستكون هذه الإجراءات بشكل أكبر حتى يحتفل الجميع بالعيد بأمان واستقرار وفرح وابتهاج».

واختتم حديثه بالإشارة إلى أمنياته للمنطقة والعالم قائلاً«نأمل ان يسود السلام وألا يقتل الإنسان أخاه الإنسان لمجرد الاختلاف في الرأي أو المصالح».

بدوره قال مطران بغداد والكويت والخليج لكنيسة الروم الأرثوذكس غطاس هزيم ان «عيد الميلاد يذكرنا بالسلام والفرح، وخاصة في هذه الأيام التي قل فيها الفرح ونبحث فيها عن المحبة فتأتي هذه المناسبة لتعلمنا كيف نحب بعضنا بعضا لا أن يقتل بعضنا بعضا».

وفي هذه المناسبة انتهزهذه الفرصة لأهنئ اخوتنا المسلمين بعيد ميلاد النبي محمد بن عبدالله التي تذكرنا ان الرسالات السماوية تنادي بالمحبة والسلام، متوجهاً بالتهنئة «لسمو الأمير وسمو ولى عهده وسمو رئيس الوزراء وكل معاونيهم وأهل الكويت الطيبين والمقيمين فيها ونسأل الله ان يحفظ الكويت والجميع من كل نائبة وان يكون العام المقبل عام خير وسلام على جميع البلاد».

وعن تقييمه للحريات الدينية في الكويت أجاب بالقول «نحن شاكرون على ما يوفره سمو الأمير ومعاونيه وخاصة وزارة الداخلية من حرية وأمن».

وتابع «نظراً للأحداث في سورية والعراق فبالتالي لا يليق بنا ان نكون نحن في فرح والآخرين في حزن، وبالتالي نحن نشارك اخوتنا في سورية والعراق ما يعيشونه من ألم وضيق وإذا قمنا بأى نشاط فيكون إما للصلاة من أجلهم أو كى يعود ريعه على المحتاجين». وبين ان «احتفالات كنيسته ستقصر على الصلاة والاستقبال فقط في مقر الكنيسة يومى الجمعة والسبت المقبلين».

إلى ذلك أشاد راعي الكنيسة القبطية في الكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي بما تقدمه الكويت من حريات دينية، متوجهاً بالتهنئة للقيادة الكويتية الحكيمة وعلى رأسها سمو الأمير وسمو ولى عهده وسمو رئيس الوزراء لما يبذلونه من جهود مشكوره في هذا الصدد.

وزاد بيشوى «الكويت أعطتنا أكثر مما طلبنا، فلا نملك إلا ان ندعو لها بألمن والأمان والاستقرار والازدهار».

بدوره، قال القس الخوري ريمون عيد من الكنيسة الكاثوليكية الجامعة (كاتدرائية العائلة المقدسة) «كنيستنا لديها صلوات خاصة في هذه المناسبة، فلدينا أكثر من 15 جالية وبالتالي نصلي بـ15 لغة، وهذا أمر جميل ان نرى العالم كله يعود لله، والحمد لله على هذا البلد المميز الكويت والانفتاح الموجود فيه أمر له جذوره ونحن مرتاحون جداً لهذا الأمر ونتعاون مع السلطات لإنجاح الاحتفالات، ولم تكن مصادفة حصول سمو الأمير على لقب قائد الإنسانية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي