حوار / «أنا رجل أعمال... دخلتُ الشِّعر بالمصادفة»!
مأمون النطّاح لـ «الراي»: الجمهور الكويتي ذوّاقٌ ويصعُب إقناعه

مأمون النطّاح

النطّاح متحدثاً للزميل علاء محمود

مأمون النطّاح

النطّاح متحدثاً للزميل علاء محمود

مأمون النطّاح

النطّاح متحدثاً للزميل علاء محمود




• كاظم الساهر أخذ منّي 6 قصائد ولم يُغنِّ أياً منها!
• نجاح ديواني «اتركني أحبّك» اكتمل بمجيئي لتوقيعه في الكويت
• لستُ متأكداً إن كان ماجد المهندس سيغنّي «رحل مع الريح» قريباً!
• أتأهَّب لإحياء أمسيات شعرية إحداها في فبراير بالكويت
• ليس بالضرورة أن أكون عشتُ كل ما أكتبه
• نجاح ديواني «اتركني أحبّك» اكتمل بمجيئي لتوقيعه في الكويت
• لستُ متأكداً إن كان ماجد المهندس سيغنّي «رحل مع الريح» قريباً!
• أتأهَّب لإحياء أمسيات شعرية إحداها في فبراير بالكويت
• ليس بالضرورة أن أكون عشتُ كل ما أكتبه
الشاعر العراقي مأمون النطّاح يحمل في شخصيته متناقضات عدةً! وإذا كان من الصعب اجتماع الأدب و«الحسابات»، فإنه نجح في الجمع بين أن يكون شاعراً بارعاً ورجل أعمال حاذقاً في وقت معاً، ما جعله يصف نفسه بالقول: «أنا رجل أعمال دخلت الشعر بالمصادفة»! غير أن هذا ليس التناقض الوحيد، فهو اقتلع جسده من عالمه العربي، كي يعيش في أوروبا، احتجاجاً على «سوء الأوضاع»، لكنه يظل مشدوداً إليه بقلبه وأبيات قصائده التي يغرسها في تربة «الرافدين»، وعلى رغم أنه غير نادم على اغترابه، لا يزال قلبه معلقاً بجمهوره في العراق والخليج، متطلعاً إلى أملٍ يُصلح الواقع العربي الصعب! «الراي» تحاورت مع النطّاح - المقيم في هولندا - على هامش زيارته للكويت، التي نسب إليها اكتمال النجاح لديوانه الشعري الجديد «اتركني أحبك»، إذ أقام حفل توقيع له ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب». النطاح، الذي تتزاحم في عقله - إلى جانب الشعر - دراسات العلوم السياسية والتاريخ والسياحة (لتصنع تناقضاً ثالثاً)، تحدث عن علاقته مع المطربين، مشيراً إلى «أن كاظم الساهر ذوقه صعب في اختيار نصوص أغانيه»، مردفاً: «أخذ مني 6 قصائد قبل عامين، ولم يغنِّ أياً منها حتى الآن»! وفي حين عبّر عن سعادته بالإقبال الغفير الذي لقيه من الجمهور الكويتي، أثنى على هذا الأخير بقوله: «إنه جمهور رفيع الذوق، لا يصفق لأي أحد، ومن الصعب إقناعه بالقليل من الإبداع»، واعداً بأنه عائد إلى الكويت في فبراير لإحياء أمسية شعرية جديدة. وكاشفاً عن أن أنه ليس متأكداً من أن قصيدة «رحل مع الريح» التي قدّمها للفنان ماجد المهندس ستُسجَّل قريباً، أعرب النطاح عن حزنه لانحدار الأغنية العربية، منحياً بالملامة على «صناعة اللحن أولاً، ثم البحث عن كلمات تناسبه لاحقاً»!
الشاعر الرومانسي مأمون النطاح لامس، في حواره مع «الراي»، أوتاراً عدةً عن الشعر والغناء، كما باح بقدر غير قليل عن نفسه ورؤيته لشعراء ومطربين، وعلاقاته معهم... والتفاصيل تأتي في هذه السطور:
• فلنبدأ من المستقبل، ما جديدك في الفترة المقبلة؟
- لديّ مجموعة من الأمسيات الشعرية، ستبدأ في الدوحة، ثم تنتقل إلى ألمانيا، وبعدها إلى الأردن، ومع قدومي في شهر فبراير سأحيي أمسية شعرية في الكويت. إضافة إلى ذلك أحضِّر لعدد من التعاونات مع مجموعة فنانين من بينهم حاتم العراقي وابنه قصي.
• قبل أيام كنتَ حاضراً في الكويت لتوقيع ديوانك الشعري الأول «اتركني أحبك»... كيف كانت الأصداء؟
- منذ صدور ديواني الشعري الأول «اتركني أحبك» مع دار «سما» للنشر والتوزيع، والذي يضمّ مجموعة من قصائد النثر باللغة العربية الفصحى في معرض «الشارقة للكتاب»، وهو يلقى أصداء النجاح، وبحمد الله اكتمل ذلك النجاح مع قدومي إلى الكويت ومشاركتي في «معرض الكتاب» حيث كان إقبال الجمهور غفيراً، ولقيت منهم الإشادة والتشجيع، وهو أمر جميل.
• هل تصنّف نفسك شاعراً غنائياً أم لا؟
- لا أحبّ الميل إلى جهة شعرية معيّنة، وأكتب في جميع أنواع الشعر، فالأسلوب الكلامي والحسّي الذي عُرفت به في صياغة القصائد كفيل بإظهاري بشكل جليّ في الاثنين معاً، وأعتقد أن كتابة الشاعر باللهجة العامية أو العربية الفصحى أو أي لغة كانت هو دليل على اكتمال موهبته الشعرية. لكن وللتوضيح فقط أي نصّ شعري يمكن له أن يغنّى في حال تمّت صياغته ضمن ضوابط معينة، لكن أهل الغناء يفضّلون النص الشعري المفهوم الذي لا يحتوي على رمزية عالية ويكون واضحاً، وهو حال نصوصي الشعرية التي أكتبها، إذ أكتفي بمنطقة السهل الممتنع.
• مَن المطرب الذي ترغب في التعاون معه؟
- هناك العديد من المطربين الذين سبق أن تعاونت معهم، لكن ما زالت هناك أسماء أخرى أرغب في أن يجمعني بهم تعاون غنائي منهم طلال سلامة وكاظم الساهر.
• هل صادفتَ مطرباً أرهقك في تغيير الكلمات أو الصياغة خلال الاختيار؟
- من وجهة نظري أعتقد أن الفنان كاظم الساهر يمتلك ذوقاً صعباً لدى الاختيار، وللعلم سبق أن أخذ منّي ستّة نصوص شعرية غنائية منذ أكثر من عامين ماضيين، لكنه حتى اليوم لم يغنّ أياً منها.
• وما السبب في عدم غنائه إياها حتى اليوم؟
- كاظم فنان لا يمنح وعداً للشاعر بغناء قصيدته الشعرية في وقت معيّن، بسبب كثرة الأشعار التي في حوزته، وفي النهاية تبقى عملية الاختيار عائدة إليه في انتقاء ما يناسبه.
• كذلك قدّمتَ أغنية للفنان ماجد المهندس بعنوان «رحل مع الريح» ولم يغنِّها أيضاً؟
- هذا صحيح، ولا يمكنني حتى الآن تأكيد إن كان ماجد المهندس سوف يغني «رحل ما الريح» أم لا، لكنني أعلم وحسبما وصلني أنه سيسجلها في الفترة المقبلة.
• من وجهة نظرك... هل كلمات الأغاني اليوم في مستوى يرقى إلى الغناء أم أنها في انحدار؟
- على نطاق الوطن العربي كلمات الأغاني لم تعد بالمستوى الذي كانت عليه، والسبب أن غالبية المطربين أو المغنين أصبحوا يجهزون اللحن أولاً، ومن ثمّ «يصفّطون» عليه الكلام، ما أثر سلباً في جودة الأغنية التي تصبح حينئذٍ عبارة عن لحن وإيقاع فقط، أما الكلام فيصبح عاملاً ثالثاً بعدما كان عاملاً أولَ في الماضي، وبالتالي لا أعتقد أن الأغنية قد ترتقي لو بقي الأمر على هذا النحو، بل سيتجه مصيرها إلى انحدار أكثر.
• هل تهتم بانتقاء المفردات عند الكتابة أم تبحث عن الإثارة فقط ؟
- أحب أن يصل المعنى الصحيح من خلال المفردة الراكزة المهذبة التي أكتبها، عبر توظيفها بصورة صحيحة كي تصل إلى أذن المتلقي سليمة.
• هل كل ما تكتبه من أشعار واقع تعيشه؟
- ليس بالضرورة أن يكون واقعاً عشته أو تجربة مررت بها، لكن على أقلّ تقدير هو أمر كنت شاهداً عليه أو سمعت به من جهات موثقة أو قرأتُه حتّى.
• من مِن شعراء الكويت يجذبونك؟
- كثيرون، ولا أودّ أن أنسى أحدهم، لكن يحضرني منهم سعد بن علوش، عبدالله بن علوش، دلال البارود، سعود الطاثوب، وعلى صعيد شعراء الغناء خالد البذال والكبير بدر بورسلي.
• أحييتَ العديد من الأمسيات الشعرية... هل ترى أن الجمهور يستمتع لدى حضوره مثل تلك الفعاليات؟
- هناك إقبال كبير على اللون الشعري الذي أقدّمه للجمهور، والذي أجده متفاعلاً لدرجة كبيرة، وربما ترجع الظاهرة إلى أن الشعر الذي أقدمه يكون مصاحباً دوماً لموسيقى تمنحه روحاً أخرى وحياة، ما يجعله خالياً من رتابة المنصّة ومبتعداً عن ذلك الشاعر الجالس على كرسيه مُلقياً على مسامع الحاضرين مجموعة من قصائده، ليبدأوا بعد مرور نصف ساعة من الوقت بالتثاؤب والشعور بالملل.
• دوماً تميل في أشعارك إلى الرومانسية التي تشدّ المستمع؟
- هذا صحيح، لأنني أحبّ التركيز غالباً على الحالات الوجدانية بين الرجل والمرأة، والعلاقة بينهما كالخيانة والاشتياق وما شابه ذلك من أمور، والتي أعتبرها كشاعر ثغرات مهمة يجب أن تغطّى.
• اسمك بدأ يبرز في الآونة الأخيرة على رغم أنك لست بجديد... ما السبب؟
- ما لا يعلمه البعض أنني رجل أعمال بالدرجة الأولى، ودخولي إلى عالم الشعر لم يكن بالحسبان بتاتاً، لكنني شعرت بوجود شيء بداخلي دفعني إلى الكتابة، وهو ما جعلني قد بدأت متأخراً بنشر أشعاري والاحتكاك مع الجمهور، إضافة إلى ابتعادي عن الإقامة في الوطن العربي واختيار دول في أوروبا كمقر للعيش وتحديداً هولندا، وهو ما جعل هناك صعوبة تواصل مع الجمهور العربي ووسائل الإعلام إلا في الزيارات بين الحين والآخر، إضافة إلى ذلك كلّه لستُ من الأشخاص الذين يحبّون طرق الأبواب من أجل الحصول على فرصة الظهور الإعلامي والتسويق لنفسي، لأنني أمتلك خجلاً كبيراً في شخصيتي، ولا أراه أمراً خاطئاً.
• لو عاد بك الزمن إلى الوراء، فهل كنتَ ستختار العيش في الدول الأوروبية بعيداً عن جمهورك العربي؟
- مع كلّ الأسف، ما يحصل في الوطن العربي في الوقت الراهن لا يجعلني نادماً أبداً على اختيار الدول الأوروبية مقراً للعيش، كما أنني لم أر أي بوادر للإصلاح قريبة آتية في الأفق أيضاً حتى أقول: «أخ... لو بقيت أحسن»، فالواقع العربي - كما ترى - صعب للغاية.
• ما رأيك في ذائقة الجمهور الكويتي على الصعيد الفني؟
- ذوق الجمهور الكويتي على الصعيد الفني عموماً خطير جداً، فهو لا يصفق لأي أحد، وليس من السهل إقناعه بإبداع قليل أو شاحب، كذلك تراه لا يأتي بسهولة
إلى أي مشهور مهما كان اسمه كي يطلب منه التقاط صورة تذكارية بسبب امتلاكه عزّة النفس. لكن وبحمدالله من خلال حضوري البسيط معهم شعرت بالألفة السريعة والاندماج.
الشاعر الرومانسي مأمون النطاح لامس، في حواره مع «الراي»، أوتاراً عدةً عن الشعر والغناء، كما باح بقدر غير قليل عن نفسه ورؤيته لشعراء ومطربين، وعلاقاته معهم... والتفاصيل تأتي في هذه السطور:
• فلنبدأ من المستقبل، ما جديدك في الفترة المقبلة؟
- لديّ مجموعة من الأمسيات الشعرية، ستبدأ في الدوحة، ثم تنتقل إلى ألمانيا، وبعدها إلى الأردن، ومع قدومي في شهر فبراير سأحيي أمسية شعرية في الكويت. إضافة إلى ذلك أحضِّر لعدد من التعاونات مع مجموعة فنانين من بينهم حاتم العراقي وابنه قصي.
• قبل أيام كنتَ حاضراً في الكويت لتوقيع ديوانك الشعري الأول «اتركني أحبك»... كيف كانت الأصداء؟
- منذ صدور ديواني الشعري الأول «اتركني أحبك» مع دار «سما» للنشر والتوزيع، والذي يضمّ مجموعة من قصائد النثر باللغة العربية الفصحى في معرض «الشارقة للكتاب»، وهو يلقى أصداء النجاح، وبحمد الله اكتمل ذلك النجاح مع قدومي إلى الكويت ومشاركتي في «معرض الكتاب» حيث كان إقبال الجمهور غفيراً، ولقيت منهم الإشادة والتشجيع، وهو أمر جميل.
• هل تصنّف نفسك شاعراً غنائياً أم لا؟
- لا أحبّ الميل إلى جهة شعرية معيّنة، وأكتب في جميع أنواع الشعر، فالأسلوب الكلامي والحسّي الذي عُرفت به في صياغة القصائد كفيل بإظهاري بشكل جليّ في الاثنين معاً، وأعتقد أن كتابة الشاعر باللهجة العامية أو العربية الفصحى أو أي لغة كانت هو دليل على اكتمال موهبته الشعرية. لكن وللتوضيح فقط أي نصّ شعري يمكن له أن يغنّى في حال تمّت صياغته ضمن ضوابط معينة، لكن أهل الغناء يفضّلون النص الشعري المفهوم الذي لا يحتوي على رمزية عالية ويكون واضحاً، وهو حال نصوصي الشعرية التي أكتبها، إذ أكتفي بمنطقة السهل الممتنع.
• مَن المطرب الذي ترغب في التعاون معه؟
- هناك العديد من المطربين الذين سبق أن تعاونت معهم، لكن ما زالت هناك أسماء أخرى أرغب في أن يجمعني بهم تعاون غنائي منهم طلال سلامة وكاظم الساهر.
• هل صادفتَ مطرباً أرهقك في تغيير الكلمات أو الصياغة خلال الاختيار؟
- من وجهة نظري أعتقد أن الفنان كاظم الساهر يمتلك ذوقاً صعباً لدى الاختيار، وللعلم سبق أن أخذ منّي ستّة نصوص شعرية غنائية منذ أكثر من عامين ماضيين، لكنه حتى اليوم لم يغنّ أياً منها.
• وما السبب في عدم غنائه إياها حتى اليوم؟
- كاظم فنان لا يمنح وعداً للشاعر بغناء قصيدته الشعرية في وقت معيّن، بسبب كثرة الأشعار التي في حوزته، وفي النهاية تبقى عملية الاختيار عائدة إليه في انتقاء ما يناسبه.
• كذلك قدّمتَ أغنية للفنان ماجد المهندس بعنوان «رحل مع الريح» ولم يغنِّها أيضاً؟
- هذا صحيح، ولا يمكنني حتى الآن تأكيد إن كان ماجد المهندس سوف يغني «رحل ما الريح» أم لا، لكنني أعلم وحسبما وصلني أنه سيسجلها في الفترة المقبلة.
• من وجهة نظرك... هل كلمات الأغاني اليوم في مستوى يرقى إلى الغناء أم أنها في انحدار؟
- على نطاق الوطن العربي كلمات الأغاني لم تعد بالمستوى الذي كانت عليه، والسبب أن غالبية المطربين أو المغنين أصبحوا يجهزون اللحن أولاً، ومن ثمّ «يصفّطون» عليه الكلام، ما أثر سلباً في جودة الأغنية التي تصبح حينئذٍ عبارة عن لحن وإيقاع فقط، أما الكلام فيصبح عاملاً ثالثاً بعدما كان عاملاً أولَ في الماضي، وبالتالي لا أعتقد أن الأغنية قد ترتقي لو بقي الأمر على هذا النحو، بل سيتجه مصيرها إلى انحدار أكثر.
• هل تهتم بانتقاء المفردات عند الكتابة أم تبحث عن الإثارة فقط ؟
- أحب أن يصل المعنى الصحيح من خلال المفردة الراكزة المهذبة التي أكتبها، عبر توظيفها بصورة صحيحة كي تصل إلى أذن المتلقي سليمة.
• هل كل ما تكتبه من أشعار واقع تعيشه؟
- ليس بالضرورة أن يكون واقعاً عشته أو تجربة مررت بها، لكن على أقلّ تقدير هو أمر كنت شاهداً عليه أو سمعت به من جهات موثقة أو قرأتُه حتّى.
• من مِن شعراء الكويت يجذبونك؟
- كثيرون، ولا أودّ أن أنسى أحدهم، لكن يحضرني منهم سعد بن علوش، عبدالله بن علوش، دلال البارود، سعود الطاثوب، وعلى صعيد شعراء الغناء خالد البذال والكبير بدر بورسلي.
• أحييتَ العديد من الأمسيات الشعرية... هل ترى أن الجمهور يستمتع لدى حضوره مثل تلك الفعاليات؟
- هناك إقبال كبير على اللون الشعري الذي أقدّمه للجمهور، والذي أجده متفاعلاً لدرجة كبيرة، وربما ترجع الظاهرة إلى أن الشعر الذي أقدمه يكون مصاحباً دوماً لموسيقى تمنحه روحاً أخرى وحياة، ما يجعله خالياً من رتابة المنصّة ومبتعداً عن ذلك الشاعر الجالس على كرسيه مُلقياً على مسامع الحاضرين مجموعة من قصائده، ليبدأوا بعد مرور نصف ساعة من الوقت بالتثاؤب والشعور بالملل.
• دوماً تميل في أشعارك إلى الرومانسية التي تشدّ المستمع؟
- هذا صحيح، لأنني أحبّ التركيز غالباً على الحالات الوجدانية بين الرجل والمرأة، والعلاقة بينهما كالخيانة والاشتياق وما شابه ذلك من أمور، والتي أعتبرها كشاعر ثغرات مهمة يجب أن تغطّى.
• اسمك بدأ يبرز في الآونة الأخيرة على رغم أنك لست بجديد... ما السبب؟
- ما لا يعلمه البعض أنني رجل أعمال بالدرجة الأولى، ودخولي إلى عالم الشعر لم يكن بالحسبان بتاتاً، لكنني شعرت بوجود شيء بداخلي دفعني إلى الكتابة، وهو ما جعلني قد بدأت متأخراً بنشر أشعاري والاحتكاك مع الجمهور، إضافة إلى ابتعادي عن الإقامة في الوطن العربي واختيار دول في أوروبا كمقر للعيش وتحديداً هولندا، وهو ما جعل هناك صعوبة تواصل مع الجمهور العربي ووسائل الإعلام إلا في الزيارات بين الحين والآخر، إضافة إلى ذلك كلّه لستُ من الأشخاص الذين يحبّون طرق الأبواب من أجل الحصول على فرصة الظهور الإعلامي والتسويق لنفسي، لأنني أمتلك خجلاً كبيراً في شخصيتي، ولا أراه أمراً خاطئاً.
• لو عاد بك الزمن إلى الوراء، فهل كنتَ ستختار العيش في الدول الأوروبية بعيداً عن جمهورك العربي؟
- مع كلّ الأسف، ما يحصل في الوطن العربي في الوقت الراهن لا يجعلني نادماً أبداً على اختيار الدول الأوروبية مقراً للعيش، كما أنني لم أر أي بوادر للإصلاح قريبة آتية في الأفق أيضاً حتى أقول: «أخ... لو بقيت أحسن»، فالواقع العربي - كما ترى - صعب للغاية.
• ما رأيك في ذائقة الجمهور الكويتي على الصعيد الفني؟
- ذوق الجمهور الكويتي على الصعيد الفني عموماً خطير جداً، فهو لا يصفق لأي أحد، وليس من السهل إقناعه بإبداع قليل أو شاحب، كذلك تراه لا يأتي بسهولة
إلى أي مشهور مهما كان اسمه كي يطلب منه التقاط صورة تذكارية بسبب امتلاكه عزّة النفس. لكن وبحمدالله من خلال حضوري البسيط معهم شعرت بالألفة السريعة والاندماج.