طائرات استطلاع إيطالية تنطلق من الكويت ترصد بدقة تحركات «داعش» في العراق
مسلحان من «داعش» في شمال العراق في صورة التقطتها طائرة إيطالية
نشرت مجلة «ليسبرسو» الإيطالية صوراً دقيقة جداً لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق تلتقطها طائرات إيطالية بلا طيار تنطلق من قاعدة في الكويت، لتزويد الطيران الأميركي بأهداف محتملة.
للوهلة الأولى، لا يبدو أي شيء غير مألوف في مقطع فيديو الاستطلاع الجوي الذي التقطته طائرة من دون طيار تابعة لسلاح الجو الإيطالي لمسلحين إسلاميين مشتبهين خلال تحركاتهم في مناطق مختلفة في العراق. فمقطع الفيديو يبدأ بصور بالأبيض والأسود ترصد ضربة جوية ضد ما تبدو كنقطة تفتيش أسفل راية سوداء ضخمة على طريق في شمال العراق.
ثم سرعان ما يظهر شيء مختلف جذرياً، ألا وهو فيديو بالألوان يظهر فيه بوضوح أربعة أشخاص مسلحين يخرجون من منزل ويسيرون في شوارع بلدة ما.
وعند مرحلة معينة، تقترب بؤرة كاميرا الفيديو فجأة من اثنين من أولئك المسلحين المشتبهين لتكشف عن أن أحدهما هو طفل بشكل شبه مؤكد، ويمتشق بندقية على كتفه على نحو يبين مدى ضآلة جسمة بالنسبة إلى المسلح الذي إلى جواره. وتلك الصور واضحة جداً إلى درجة أنه حتى ظلال أولئك الأشخاص يمكن تمييزها بسهولة.
وفي رسالة بريد إلكتروني علق توماس كينان، المدير التنفيذي لبرنامج حقوق الانسان في «كلية بارد للفنون الحرة» في نيويورك، على ذلك بالقول: «الواقع أن هذه الصور توضح الكثير من القدرة. فالتقريبات البؤرية (بالكاميرا) إلى تلك الدرجة، تعتبر مثيرة جداً للاهتمام، علاوة على حقيقة انه لا يتعين على مشغلي تلك الطائرات أن يصوروا من فوق الموقع مباشرة. وهذا الأمر يجعل من الواضح – من بين أمور أخرى – أنهم يتمتعون بأقل قدر من الخطأ على صعيد الأضرار الجانبية المحتملة، إذ أنهم يستطيعون رؤية الأشياء بتفاصيل دقيقة بوضوح عالٍ جداً».
ومن جانبه، قال إيال فايتسمان - وهو مهندس أدلة جنائية إسرائيلي يعمل مع كينان في مجموعة دراسية حول هندسة الأدلة الجنائية مكرسة للتحليل الدقيق للتحقيقات المتعلقة بأدلة جرائم الحرب – قائلاً: «هذا المقطع جرى تصويره إما في أول النهار أو في أواخره. فمن دون وجود ظلال، ما كان لنا أن نتمكن من تمييز ما يحملونه كأسلحة على الإطلاق».
وتابع فايتسمان موضحاً أن الظلال الطويلة التي تظهر بوضوح في الصور وتجعل من السهل تمييز الأسلحة في مقطع الفيديو تكشف لنا عن حقيقة مفادها أن الصور التي تجمعها طائرات التجسس الأخرى (غير المزودة بهكذا كاميرات عالية الجودة والوضوح) لا توفر غالباً سوى أدلة ضئيلة جديدة لإثبات أن الأشخاص الذين يتحركون على الأرض متورطون في أنشطة مسلحة أو إجرامية. وأضاف: «معظم مقاطع الفيديو الأخرى التي تجمعها طائرات الاستطلاع التي تعمل بلا طيار هي أكثر غموضاً بكثير».
للوهلة الأولى، لا يبدو أي شيء غير مألوف في مقطع فيديو الاستطلاع الجوي الذي التقطته طائرة من دون طيار تابعة لسلاح الجو الإيطالي لمسلحين إسلاميين مشتبهين خلال تحركاتهم في مناطق مختلفة في العراق. فمقطع الفيديو يبدأ بصور بالأبيض والأسود ترصد ضربة جوية ضد ما تبدو كنقطة تفتيش أسفل راية سوداء ضخمة على طريق في شمال العراق.
ثم سرعان ما يظهر شيء مختلف جذرياً، ألا وهو فيديو بالألوان يظهر فيه بوضوح أربعة أشخاص مسلحين يخرجون من منزل ويسيرون في شوارع بلدة ما.
وعند مرحلة معينة، تقترب بؤرة كاميرا الفيديو فجأة من اثنين من أولئك المسلحين المشتبهين لتكشف عن أن أحدهما هو طفل بشكل شبه مؤكد، ويمتشق بندقية على كتفه على نحو يبين مدى ضآلة جسمة بالنسبة إلى المسلح الذي إلى جواره. وتلك الصور واضحة جداً إلى درجة أنه حتى ظلال أولئك الأشخاص يمكن تمييزها بسهولة.
وفي رسالة بريد إلكتروني علق توماس كينان، المدير التنفيذي لبرنامج حقوق الانسان في «كلية بارد للفنون الحرة» في نيويورك، على ذلك بالقول: «الواقع أن هذه الصور توضح الكثير من القدرة. فالتقريبات البؤرية (بالكاميرا) إلى تلك الدرجة، تعتبر مثيرة جداً للاهتمام، علاوة على حقيقة انه لا يتعين على مشغلي تلك الطائرات أن يصوروا من فوق الموقع مباشرة. وهذا الأمر يجعل من الواضح – من بين أمور أخرى – أنهم يتمتعون بأقل قدر من الخطأ على صعيد الأضرار الجانبية المحتملة، إذ أنهم يستطيعون رؤية الأشياء بتفاصيل دقيقة بوضوح عالٍ جداً».
ومن جانبه، قال إيال فايتسمان - وهو مهندس أدلة جنائية إسرائيلي يعمل مع كينان في مجموعة دراسية حول هندسة الأدلة الجنائية مكرسة للتحليل الدقيق للتحقيقات المتعلقة بأدلة جرائم الحرب – قائلاً: «هذا المقطع جرى تصويره إما في أول النهار أو في أواخره. فمن دون وجود ظلال، ما كان لنا أن نتمكن من تمييز ما يحملونه كأسلحة على الإطلاق».
وتابع فايتسمان موضحاً أن الظلال الطويلة التي تظهر بوضوح في الصور وتجعل من السهل تمييز الأسلحة في مقطع الفيديو تكشف لنا عن حقيقة مفادها أن الصور التي تجمعها طائرات التجسس الأخرى (غير المزودة بهكذا كاميرات عالية الجودة والوضوح) لا توفر غالباً سوى أدلة ضئيلة جديدة لإثبات أن الأشخاص الذين يتحركون على الأرض متورطون في أنشطة مسلحة أو إجرامية. وأضاف: «معظم مقاطع الفيديو الأخرى التي تجمعها طائرات الاستطلاع التي تعمل بلا طيار هي أكثر غموضاً بكثير».