تباين بين «الغارديان» والداعية السباعي

مؤسس «داعش»... «أبوعبدالله» أم «أبو حمزة»؟

تصغير
تكبير
في الوقت الذي كتبت صحيفة «غارديان» البريطانية إن «أبو عبدالله المصري» هو من قام بوضع دعائم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتقسيم الدوائر الحكومية فيه وفقاً لوثائق مسربة يعود تاريخها للعام الماضي، دون الإفصاح عن الاسم الحقيقي لهذه الشخصية، طرح الداعية المصري المقيم في لندن هاني السباعي رواية مغايرة، مؤكداً أن التقسيم الإداري الحالي لتنظيم الدولة بما فيه من دواوين (وزارات) من صنع أبو أيوب المصري (عبدالمنعم البدوي) الذي كان يلقب أيضاً بـ «أبو حمزة المهاجر» والذي كان يتولى منصب وزير الحرب فيما كان يسمى وقتها دولة العراق الإسلامية قبل مقتله في 2010.

وذكر السباعي، الذي يتمتع بعلاقات واسعة مع عدد من الجماعات الجهادية، في تصريح لـ «الراي» عبر الهاتف أن «زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أجاب عن سؤال له حول تبعية تنظيم دولة العراق الإسلامية لتنظيم القاعدة بالقول إن تنظيم دولة العراق بالفعل كان فرعاً من تنظيم القاعدة، الذي ارتأى فيما بعد فك الارتباط بسبب عدم الرضا عما قام به البعثيون السابقون الذين تولوا زمام الأمور في تنظيم دولة العراق».


ووصف السباعي «أبو حمزة المهاجر» بأنه المهندس الحقيقي لإنشاء «داعش»، مردفاً بالقول «سامحه الله لم يكن تكفيرياً لكن أفكاره استخدمت فيما بعد بشكل لم يكن ليرضى عنه».

وتابع قائلاً «أبو حمزة المهاجر هو من رشح (أبو عمر البغدادي ) كأمير لدولة العراق الإسلامية، لكن الظواهري طلب منه سيرته الذاتية لأنه لم يكن يعرفه واعتمد في الموافقة عليه على تزكية المهاجر للبغدادي، ثم تولى بعد ذلك أبو بكر البغدادي بعد أن قتل المهاجر وأبو عمر البغدادي بغارة جوية أميركية أثناء اجتماع لهما بالعراق».

وخلص السباعي إلى القول بأن «فكرة الدولة والخلافة واختيار خليفة قرشي كانت من بنات أفكار (أبو حمزة المهاجر)، والتقطها بعد ذلك أبو بكر البغدادي وكبار الضباط البعثيين الذين يحتلون الآن مجلس شورى تنظيم داعش».

إلى ذلك، أكدت مصادر جهادية لـ «الراي» أن «أجهزة استخباراتية كثفت جهودها في الكشف عن شخصيات قيادية في تنظيم داعش ليست معروفة على الساحة الإعلامية، في محاولة منها للوصول إلى خيوط قد تفضي إلى الكشف عن خلايا داعشية نائمة خارج سورية والعراق».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي