مستشار نتنياهو السابق للأمن القومي: إسرائيل ستُسقط أي مقاتلة إيرانية تُهدّد أمنها

في أول تعليق مباشر على ما انفردت «الراي» بنشره في الثالث من الشهر الجاري، عن نية طهران إرسال سربَي طائرات من طراز «سوخوي» إلى سورية، للمشاركة في الغارات الجوية الروسية، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق ياكوف أميدرور، إنه في حال إرسال تلك المقاتلات فعلياً فإن «إسرائيل لن تتحرك ضدها إلا إذا هدّدت أمننا... لكنها لا تستطيع أن تتحدّى تفوّقنا الجوي»، موضحاً أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية آثرت أن تبقى صامتة موقتاً إزاء احتمال حدوث ذلك الأمر. تعليق أميدرور جاء أمس في صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، التي اشارت إلى أن تصريحاته جاءت بعد مرور أكثر من أسبوع، على صمت رسمي من جانب الدولة العبرية، إزاء ما نشرته «الراي» عن أن طهران قررت إرسال سربين من مقاتلات «سوخوي» النفاثة الروسية الصنع إلى قاعدة في حمص، لتشارك في الغارات الجوية التي تنفذها روسيا ضد جماعات مسلّحة هناك.

ونقلت الصحيفة عن أميدرور، الذي شغل في السابق منصب مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، «صحيح أنه من حقنا أن نمتعض من ذلك (أي اقتراب المقاتلات من حدود إسرائيل)، لكن طالما أنهم لا يتداخلون معنا فسيكون بوسعهم أن يقصفوا أهدافهم. لا يتطلب الأمر حالياً أي تغيير في الإجراءات من جانبنا».

وتابع أميدرور: «الطائرات الإيرانية لا تشكّل تهديداً جوياً يُعتدّ به على إسرائيل، كما أنه ليس بوسع تلك المقاتلات أن تتحدّى التفوّق الجوي الإسرائيلي في أي موقع. لكن من ناحية أخرى، إذا تصرفت أي من تلك الطائرات بطريقة تهدد إسرائيل أو أنشطتها الجوية فإن سلاح الجو سيضطر إلى إسقاطها. لن يكون هناك أي تردد عند هذه النقطة».