الاستخبارات الأميركية والأوروبية بنت تقييمها على اتصالات جرى اعتراضها
«داعش» يفعّل جناحه الخارجي بقيادة العدناني
أبو محمد العدناني
رأى مسؤولون استخباراتيون أميركيون وأوروبيون أن الهجمات الأخيرة في باريس وبيروت وإسقاط طائرة ركاب روسية كانت أولى نتائج حملة إرهابية جرى التخطيط لها مركزياً من جانب أحد أجنحة قيادة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وهو الجناح الذي يتولى الإشراف على الأهداف الخارجية بقيادة أبومحمد العدناني.
وقال المسؤولون ذاتهم لصحيفة «نيويورك» تايمزالأميركية إن الخلية الداعشية المنوط بها التخطيط للعمليات الخارجية تقدم الإرشاد والتدريب والتمويل الإستراتيجي للعمليات التي تستهدف إيقاع أقصى حد ممكن من الخسائر المدنية، لكنها تترك مهمة اختيار توقيت ومكان وطريقة تنفيذ الهجمات لعناصر تشغيلية موثوقة تعمل على الأرض.
والواقع أن تنفيذ هجمات في أماكن بعيدة نسبياً عن قاعدة تمركز «داعش» في العراق وسورية هو أمر يمثل تطوّراً في النموذج السابق الذي دأب التنظيم على استخدامه، والذي اعتمد على تحريض أتباعه على أن يتسلّحوا أينما كانوا – لكن دون مساعدة ملموسة من التنظيم. وهذا الأمر يهدم وجهة النظر التي دأبت الولايات المتحدة وحلفاؤها على اعتناقها إزاء «داعش» باعتباره تهديداً إقليمياً، ليحل محل تلك النظرة تقييم جديد مفاده أن التنظيم يشكل منظومة جديدة كاملة من المخاطر.
ووفقا لما يراه أولئك المسؤولون الأميركيون والأوروبيون فإن إسقاط الطائرة الروسية وهجمات باريس وبيروت كانت بمثابة النتائج الأولى لحملة إرهابية بدأها أحد أجنحة التنظيم.
وتعليقاً على ذلك قال ويليام ويتشسلر، الخبير المنتسب لدى مركز التقدم الأميركي الذي كان مسؤولاً في مكافحة الإرهاب لدى البنتاغون حتى يناير الفائت: «بمجرد أن استحوذ داعش على الأراضي التي منحته ملاذاً آمناً وسمحت له بالتصرف في مأمن من العقوبة، فإنه تحول ككل الجماعات الجهادية الأخرى إلى شن هجمات خارجية».
ويتمثل أحد دوافع التغيير في استراتيجية «داعش» في الرغبة في انتزاع راية قيادة الجهاد العالمي من تنظيم «القاعدة»، الذي كان «داعش» انسلخ عنه في العام 2013.
وقال مسؤولو الاستخبارات الأميركيون والأوروبيون إنهم بنوا تقييمهم الجديد المتعلق بهيكل عمليات «داعش» الخارجية على أساس اتصالات كانوا قد اعترضوها، وعلى أساس بروباغاندا «داعش» ذاتها، ومعلومات استخباراتية أخرى.
وما زالت هناك تحقيقات استخباراتية جارية بهدف تجميع أجزاء تفاصيل الكيفية التي تواصل من خلالها مدبرو ومنفذو هجمات باريس، لكن اثنين من مسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين كشفا النقاب عن أنه كانت هنالك مراسلات واتصالات إلكترونية خلال الأسابيع التي سبقت الهجمات بين قادة «داعش» في سورية، وبين عبدالحميد أباعود، وهو الرجل المشتبه في كونه مهندس الهجمات.
وقال المسؤولون إن هناك أدلة مشابهة جرى تحليلها في أعقاب تفجيرات بيروت، وهي الأدلة التي تشير إلى أن تلك الهجمات تم توجيهها انطلاقاً من سورية وأشرفت على تنفيذها عناصر تشغيلية على الأرض. أما عملية إسقاط طائرة الركاب الروسية فإنها اتبعت هدفاً تنظيميا أوسع يرتكز على ضرب مصالح روسية، لكن الأرجح هو أن تلك العملية جرى تنفيذها على نحو مستقل من جانب أتباع التنظيم في مصر.
ووفقاً لمسؤولين أميركيين وأوروبيين فإن الرجل الذي يتولى الإشراف على هجمات «داعش» خارج العراق وسورية هو أبومحمد العدناني، وهو سوري يبلغ من العمر 38 عاماً ويعمل ناطقاً رسمياً باسم التنظيم كما أنه أحد أكثر العناصر التي يثق بها زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.
لكن رغم كون عدناني الناطق الرسمي الرئيس ومسؤول الدعاية في «داعش»، فإن صورته لا تظهر في مقاطع الفيديو التي يبثها التنظيم، ومن المرجح أن هذا من أجل حمايته وتأمينه، وفقاً لما رأى محللون.
ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الفرنسيون أن أباعود، الذي لقي حتفه خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في باريس قبل بضعة أيام، كان يعمل تحت إمرة العدناني في سورية، حيث كان يثير إعجاب رئيسه من خلال تجنيد جهاديين ناطقين بالفرنسية.
ووفقاً لناشطين من منطقة حلب في سورية، فإن أباعود قضى بعض الوقت في «أعزاز» القريبة من الحدود التركية في أوائل العام 2014. وكانت أعزاز في ذلك الوقت مرتعاً خصباً للجهاديين الأجانب، حيث كانت مكتظة بأعداد كبيرة من الوافدين المتحمسين الجدد. ووفقاً للناشطين ذاتهم، فإن أباعود شغل منصب أمير المقاتلين الأجانب هناك إلى أن تم دحر قوات «داعش» إلى خارج المنطقة فانتقلوا إلى مناطق في الشرق، بما في ذلك دير الزور.
وقال المسؤولون ذاتهم لصحيفة «نيويورك» تايمزالأميركية إن الخلية الداعشية المنوط بها التخطيط للعمليات الخارجية تقدم الإرشاد والتدريب والتمويل الإستراتيجي للعمليات التي تستهدف إيقاع أقصى حد ممكن من الخسائر المدنية، لكنها تترك مهمة اختيار توقيت ومكان وطريقة تنفيذ الهجمات لعناصر تشغيلية موثوقة تعمل على الأرض.
والواقع أن تنفيذ هجمات في أماكن بعيدة نسبياً عن قاعدة تمركز «داعش» في العراق وسورية هو أمر يمثل تطوّراً في النموذج السابق الذي دأب التنظيم على استخدامه، والذي اعتمد على تحريض أتباعه على أن يتسلّحوا أينما كانوا – لكن دون مساعدة ملموسة من التنظيم. وهذا الأمر يهدم وجهة النظر التي دأبت الولايات المتحدة وحلفاؤها على اعتناقها إزاء «داعش» باعتباره تهديداً إقليمياً، ليحل محل تلك النظرة تقييم جديد مفاده أن التنظيم يشكل منظومة جديدة كاملة من المخاطر.
ووفقا لما يراه أولئك المسؤولون الأميركيون والأوروبيون فإن إسقاط الطائرة الروسية وهجمات باريس وبيروت كانت بمثابة النتائج الأولى لحملة إرهابية بدأها أحد أجنحة التنظيم.
وتعليقاً على ذلك قال ويليام ويتشسلر، الخبير المنتسب لدى مركز التقدم الأميركي الذي كان مسؤولاً في مكافحة الإرهاب لدى البنتاغون حتى يناير الفائت: «بمجرد أن استحوذ داعش على الأراضي التي منحته ملاذاً آمناً وسمحت له بالتصرف في مأمن من العقوبة، فإنه تحول ككل الجماعات الجهادية الأخرى إلى شن هجمات خارجية».
ويتمثل أحد دوافع التغيير في استراتيجية «داعش» في الرغبة في انتزاع راية قيادة الجهاد العالمي من تنظيم «القاعدة»، الذي كان «داعش» انسلخ عنه في العام 2013.
وقال مسؤولو الاستخبارات الأميركيون والأوروبيون إنهم بنوا تقييمهم الجديد المتعلق بهيكل عمليات «داعش» الخارجية على أساس اتصالات كانوا قد اعترضوها، وعلى أساس بروباغاندا «داعش» ذاتها، ومعلومات استخباراتية أخرى.
وما زالت هناك تحقيقات استخباراتية جارية بهدف تجميع أجزاء تفاصيل الكيفية التي تواصل من خلالها مدبرو ومنفذو هجمات باريس، لكن اثنين من مسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين كشفا النقاب عن أنه كانت هنالك مراسلات واتصالات إلكترونية خلال الأسابيع التي سبقت الهجمات بين قادة «داعش» في سورية، وبين عبدالحميد أباعود، وهو الرجل المشتبه في كونه مهندس الهجمات.
وقال المسؤولون إن هناك أدلة مشابهة جرى تحليلها في أعقاب تفجيرات بيروت، وهي الأدلة التي تشير إلى أن تلك الهجمات تم توجيهها انطلاقاً من سورية وأشرفت على تنفيذها عناصر تشغيلية على الأرض. أما عملية إسقاط طائرة الركاب الروسية فإنها اتبعت هدفاً تنظيميا أوسع يرتكز على ضرب مصالح روسية، لكن الأرجح هو أن تلك العملية جرى تنفيذها على نحو مستقل من جانب أتباع التنظيم في مصر.
ووفقاً لمسؤولين أميركيين وأوروبيين فإن الرجل الذي يتولى الإشراف على هجمات «داعش» خارج العراق وسورية هو أبومحمد العدناني، وهو سوري يبلغ من العمر 38 عاماً ويعمل ناطقاً رسمياً باسم التنظيم كما أنه أحد أكثر العناصر التي يثق بها زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.
لكن رغم كون عدناني الناطق الرسمي الرئيس ومسؤول الدعاية في «داعش»، فإن صورته لا تظهر في مقاطع الفيديو التي يبثها التنظيم، ومن المرجح أن هذا من أجل حمايته وتأمينه، وفقاً لما رأى محللون.
ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الفرنسيون أن أباعود، الذي لقي حتفه خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في باريس قبل بضعة أيام، كان يعمل تحت إمرة العدناني في سورية، حيث كان يثير إعجاب رئيسه من خلال تجنيد جهاديين ناطقين بالفرنسية.
ووفقاً لناشطين من منطقة حلب في سورية، فإن أباعود قضى بعض الوقت في «أعزاز» القريبة من الحدود التركية في أوائل العام 2014. وكانت أعزاز في ذلك الوقت مرتعاً خصباً للجهاديين الأجانب، حيث كانت مكتظة بأعداد كبيرة من الوافدين المتحمسين الجدد. ووفقاً للناشطين ذاتهم، فإن أباعود شغل منصب أمير المقاتلين الأجانب هناك إلى أن تم دحر قوات «داعش» إلى خارج المنطقة فانتقلوا إلى مناطق في الشرق، بما في ذلك دير الزور.