الرئيس التركي السابق وصف الكويت لاعباً رئيساً في المنطقة وسمو الأمير بصانع الحلول للقضايا الإقليمية والدولية
عبدالله غول: قلت لبشار الأسد أسْرِع بالإصلاح قبل رياح التغيير في سورية... لكنه لم يسمع النصيحة

حضور طلابي كثيف

ناصر المحمد مستقبلاً غول

عبدالله غول محاضراً وإلى جانبه رئيس مجلس الأمناء في جامعة الشرق الأوسط الأميركية فهد العثمان (تصوير موسى عياش)

غول يستمع من حصة الصباح لشرح عن محتويات دار الآثار الإسلامية

غول مصافحا علي الغانم


حديث بين السفير التركي لدى الكويت وحرم غول وبينهما زوجة السفير

الرئيس التركي السابق وبجواره حرمه قبل الصعود لإلقاء محاضرته

حضور طلابي كثيف

ناصر المحمد مستقبلاً غول

عبدالله غول محاضراً وإلى جانبه رئيس مجلس الأمناء في جامعة الشرق الأوسط الأميركية فهد العثمان (تصوير موسى عياش)

غول يستمع من حصة الصباح لشرح عن محتويات دار الآثار الإسلامية










• الظروف والمتغيرات التي يشهدها الشرق الأوسط لها تأثيرات مباشرة على تركيا والمنطقة
• ضرورة وجود إجماع دولي على محاربة الإرهاب بأشكاله كافة وتجفيف منابعه أينما وجدت
• الصراع المسلح في المنطقة أوجد فراغاً في بعض الدول تملأه المنظمات المتطرفة
• أوروبا تواجه اليوم المشاكل نفسها التي يواجهها الشرق الأوسط
• يجب أن نخجل من أنفسنا من المواقف التي أدت إلى تفاقم الأمور والاضطرابات في بلدان مجاورة
• لو أغلقنا الحدود لكان معظم الشعب السوري لقي حتفه داخل سورية
• فرنسا وتركيا تبادلتا المعلومات حول الدواعش وبعض الإرهابين كانوا ينوون دخول تركيا لكنهم فشلوا
• أستبعد التدخل العسكري البري في سورية ونرى حلاً سياسياً يلوح في الأفق للمنطقة
• مصر بلد مهم في المنطقة وأتمنى أن تزول السحب وترجع العلاقات إلى طبيعتها
• ضرورة وجود إجماع دولي على محاربة الإرهاب بأشكاله كافة وتجفيف منابعه أينما وجدت
• الصراع المسلح في المنطقة أوجد فراغاً في بعض الدول تملأه المنظمات المتطرفة
• أوروبا تواجه اليوم المشاكل نفسها التي يواجهها الشرق الأوسط
• يجب أن نخجل من أنفسنا من المواقف التي أدت إلى تفاقم الأمور والاضطرابات في بلدان مجاورة
• لو أغلقنا الحدود لكان معظم الشعب السوري لقي حتفه داخل سورية
• فرنسا وتركيا تبادلتا المعلومات حول الدواعش وبعض الإرهابين كانوا ينوون دخول تركيا لكنهم فشلوا
• أستبعد التدخل العسكري البري في سورية ونرى حلاً سياسياً يلوح في الأفق للمنطقة
• مصر بلد مهم في المنطقة وأتمنى أن تزول السحب وترجع العلاقات إلى طبيعتها
من السياسة والأمن إلى الاقتصاد والعلم، ومن العلاقات الثنائية إلى التكتلات الاقليمية والتحالفات الدولية، رسم الرئيس التركي السابق عبدالله غول رؤيته لعلاقات بلاده والكويت، ونظرته لأوضاع المنطقة والعالم.
واعتبر غول ان «الكويت واحد من اللاعبين الرئيسين في منطقة الخليج»، مشيداً بالمكانة العربية والاقليمية والدولية التي يحظى بها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد «لدور سموه وجهوده إزاء حلحلة قضايا المنطقة والعالم»، وواصفاً العلاقات الكويتية - التركية بالممتازة على المستويين الشعبي والرسمي. ومن جامعة الشرق الأوسط الأميركية مروراً بالسفارة التركية لدى الكويت، قال غول ان لدى سمو أمير الكويت تجارب «كبيرة وغنية»، أهلت سموه لأن يحظى بهذه المكانة الإقليمية والدولية، ووضعته في مصاف قادة الدول وصناع القرار الذين يصيغون الحلول لمختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وفيما استبعد غول التدخل البري العسكري في سورية، رأى ان حلاً ما يلوح في الأفق، كاشفاً انه «قبل الاحداث السورية تحدثت لبشار الاسد وقلت له يجب ان يسرع بالإصلاح، وان رياح التغيير ستهب على سورية وستجرفك لكنه لم يستمع الى النصيحة»
وبين غول، خلال محاضرة له في جامعة الشرق الأوسط الأميركية، انه «قام بثلاث زيارات للكويت، وقام سمو أمير البلاد بزيارتين لتركيا، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات في مجال الاقتصاد والتعليم وغيرهما من مجالات التعاون بين البلدين». ووصف غول المستثمرين الكويتيين بالناجحين والناشطين، مشيراً إلى انهم «يديرون شركات وأنشطة ناجحة»، داعياً الكويتيين «لبدء الاستثمارات في تركيا». وأعرب عن سعادته بوجود عدد كبير من السائحين الكويتيين في تركيا، معتبراً «وجود 10 رحلات جوية بين البلدين دليلا على حجم العلاقات والاهتمام المتبادل».
وعن آلية الاستثمار في تركيا، أكد ان «البدء في مشروع تجاري في تركيا أمر سهل جداً، وتركيا لا تفرق بين المستثمرين الأتراك والأجانب فمثلاً عند وجود مشكلة ما فالمحكمة لا تنظر للجنسية وإنما تنظر للالتزام بالقوانين»، لافتاً إلى ان «تركيا سوق ضخم، واقتصادها يحتل المرتبة السادسة عشرة عالمياً، وهو اقتصاد متنوع سواء في المجالات الصناعية أو الزراعية».
وشدد على «أهمية ان ينخرط المجتمع الدولي في تعاون جماعي حقيقي، والعمل من أجل رخاء وسلام الأجيال المقبلة»، لافتاً إلى ان «أوروبا تواجه الآن نفس المشاكل التي يواجهها الشرق الأوسط».
واشار إلى ان «الإرهاب والفقر من أكثر الصعوبات التي تواجه المجتمع الدولي»، لافتاً إلى «أهمية ان يجتمع القادة من أجل مستقبل أفضل لشعوبهم، لأن الفشل في حل المشاكل يؤدي إلى الإتيان بالحلول من الخارج».
وذكر ان «التعليم والحكم الرشيد من الأمور التي يجب ان ينصب عليها اهتمامنا، بالإضافة إلى الشفافية والجودة في الأداء».
وفيما أبدى شكره للدعوة الكريمة التي وجهت له، أكد انه «مبهور بالمستوى الأكاديمي الذي وصلت له جامعة الشرق الأوسط الأميركية»، مشيراً إلى أهمية الإبداع العلمي.
وحول النصائح التي يمكن ان يقدمها للطلبة الدارسين أجاب بالقول «لا تركزوا على الكتب والمواد الدراسية فقط، ولكن طوروا أنفسكم، والعملية التعليمية تحتاج لتفاعل خصوصا أن تكنولوجيا المعلومات جعلت العالم أكثر شفافية، فالعالم يشاهد ما يحدث في نيويورك مثلاً ولا يمكن إخفاء شيء». وخاطب الطلبة الحضور قائلاً «الفرصة أمامكم، تعلموا واكتسبوا المهارات، ولديكم فرص للعمل في الخارج، فعليكم بتدريب أنفسكم جيداً لذلك والعمل بجد».
وتابع حديثه للطلبة قائلاً «أنتم محظوظون لأنكم تعيشون في دولة بها موارد، وهذه الفترة من حياتكم مهمة جداً للاعتماد على أنفسكم، واكتساب المهارات خصوصا أن لديكم أساتذة مهرة، لأنه بعد تلك الفترة العمرية قد لا يمكنكم تعويض ما قد يفوتكم».
بدوره، رحب رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأميركية فهد العثمان بالرئيس التركي السابق غول، معرباً عن سعادته باستضافته في الجامعة ليحاضر أمام طلبة الجامعة.
السفارة التركية
وأعرب غول عن أمله خلال اللقاء المفتوح الذي دعت له السفارة التركية في منزل السفير التركي مراد تامير بحضور اعضاء جمعية الصحافيين الكويتية عن «أمله بحلول توضع لانهاء الصراعات والنزاعات لانهاء الآلام للدول والمنطقة»، متوقعاً ان «حلاً سياسيا يلوح في الافق للمنطقة، ونأمل أن يأتي بسرعة».
وقال: «يجب ان نخجل من انفسنا من هذه المواقف التي ادت الى تفاقم الامور والاضطرابات في بلدان مجاورة»، مشيرا إلى ان «ما حصل في البلدان المتأزمة ليس بالامر الهين، وثمة اخطاء معينة من بعض قادة الدول في بلدانهم مثل سورية والعراق ادت الى (قصم ظهرها)». وتحدث عن النازحين، مشيرا إلى ان نحو «مليوني سوري نزحوا إلى تركيا التي فتحت الحدود للسوريين وسط استياء بعض الدول من هذه الخطوة»، موضحا اننا «لو اغلقنا الحدود لكان معظم الشعب السوري لقي حتفه داخل سورية».
وعن الاتهامات بوجود تهاون تركي مع ما يسمى بـ «داعش»، قال غول ان «تركيا عانت كغيرها من البلدان حيث راح ضحية تفجيرات فيها ما يقارب 150 مواطنا ومواطنة، فنحن لم نتسامح يوما مع داعش وعانينا من الاعتداءات».
واكد ان «فرنسا وتركيا تبادلتا المعلومات حول الدواعش، وبعض الارهابيين في فرنسا كانوا ينوون دخول تركيا لكنهم فشلوا، وتمت إعادتهم إلى بلدانهم»، مبينا ان «السياسة التركية متعاونة مع سياسات الدول في المنطقة فيما يتعلق بالملف السوري».
وقال: «قبل الاحداث السورية تحدثت لبشار الاسد وقلت له يجب ان يسرع بالإصلاح، وإلا فإن رياح التغيير ستهب على سورية وستجرفك، لكنه لم يستمع الى النصيحة».
وعن احتمال التدخل البري في سورية، قال غول «الكل يدفع بالحل السلمي وارى من تصريحات الرئيس الأميركي باراك اوباما والقادة الأوروبيين انه لا يوجد احتمال حاليا لمثل هذا التدخل». وفي ما يتعلق بالعلاقات التركية - المصرية، اكد غول ان «مصر بلد مهم في المنطقة ونحن نتشاطأ على البحر المتوسط فضلا عن العلاقات الشعبية بين البلدين، ومن الطبيعي ان تكون هناك مقاربات مختلفة حتى بين الدول العربية نفسها، واتمنى ان تزول السحب وترجع العلاقات الى طبيعتها».
ورداً على سؤال حول وجود الاخوان المسلمين في تركيا ممثلين بحزب العدالة اجاب «أليس كل المسلمين اخوة؟ فهذا الواقع الذي تتعامل معه تركيا في ظل الأنظمة التعددية»، مبينا ان «هناك أحزابا لها ايديولوجيات وتختلف في برامجها وقد تكون هناك نظرة معينة الى حزب معين ولكن هذا لا يؤثر على الدول».
لقاء
وفي مقابلة مع تلفزيون الكويت ووكالة الأنباء الكويتية «كونا»، قال غول، إن «سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، يحظى بمكانة عربية وإقليمية ودولية كبيرة، لدور سموه وجهوده إزاء حلحلة قضايا المنطقة والعالم»
واضاف أن لدى سمو أمير الكويت تجارب «كبيرة وغنية»، أهلت سموه لأن يحظى بهذه المكانة الإقليمية والدولية، ووضعته في مصاف قادة الدول وصناع القرار الذي يصيغون الحلول لمختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار إلى النهج الذي يتبعه سمو الأمير إزاء القضايا الإقليمية والدولية، «واعتماد سموه مبدأ الحوار كوسيلة مثلى لحل العديد من المشاكل والقضايا، انطلاقا من مبادئه وقيمه ومسؤولياته تجاه قضايا المنطقة والعالم».
وثمن غول دور وجهود سمو الأمير في حلحلة مختلف القضايا الاقليمية والدولية خاصة الانسانية منها، معربا عن خالص سعادته بمناسبة زيارته الحالية إلى الكويت قائلا «إنني سعيد بالدعوة التي تلقيتها من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لزيارة الكويت».
وأضاف أن تركيا تجمعها علاقات «صداقة وأخوة» مع الكويت في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة، حيث توجت هذه العلاقات من خلال الزيارات المتبادلة والمستمرة.
وذكر أن تلك الزيارات شهدت بحث قضايا وموضوعات إقليمية ودولية عدة متعلقة بقضايا الأمن والاستقرار في المنطقة، وساهمت في تعزيز مجالات الاستثمار.
وجدد غول حرص بلاده على تعزيز وتنمية العلاقات التي تجمع تركيا بالكويت في المجالات كافة لاسيما التعليمية منها، داعيا في الوقت ذاته إلى «التعاون في مجال التعليم من خلال ابتعاث طلبة كويتيين إلى تركيا للانخراط في المؤسسات التعليمية فيها».
وعن الظروف والمتغيرات التي يشهدها الشرق الأوسط قال غول إن «هذه الظروف والمتغيرات لها تأثيرات مباشرة على تركيا والمنطقة»، داعيا إلى ضرورة العمل على وضع حد لما أسماه «الاضطرابات والتصادم» في المنطقة، لما لها من انعكاسات خطيرة وسلبية على المنطقة وشعوبها.
وعن العمليات والأعمال التي تقوم بها المنظمات الإرهابية والموقف حيالها، قال غول إن «ثمة مسؤولية وواجبا دوليا لمواجهة تلك المنظمات الإرهابية وعملياتها»، مطالبا بضرورة «وجود إجماع دولي على محاربة الإرهاب بأشكاله كافة وتجفيف منابعه أينما وجدت». واعتبر أن «ما يحدث في العراق أو الدول الأخرى والصراع المسلح الموجود في هذه المنطقة أوجد فراغا في تلك الدول والمنطقة، وأصبح هناك مجال للمنظمات المتطرفة لملء هذا الفراغ»، داعياً في الوقت ذاته إلى «أهمية العزم و الحزم في التصدي للارهاب ومواجهته بمنظماته المختلفة».
«الاقتصاد»... مادتي المفضلة
غول الذي درس الاقتصاد، أكد ان «الاقتصاد والمالية كانتا المادتين الدراستين المفضلتين لديه»، مشيراً إلى ان «فترة دراسته كانت مليئة بالصراعات بين الايدلوجيات».
وأردف «كنت من الطلبة الناشطين، ودراسة الاقتصاد تعطي زوايا أوسع في التفكير، وكانت هذه السنوات صعبة في تركيا بسبب الصراع بين الايدلوجيات».
«علاماتي»... أمر سري
في رده على سؤال حول علاماته وتقديره أثناء فترة الدراسة، ضحك الرئيس التركي السابق قائلاً «هذا أمر سري»، فبادله الحضور الضحك والتصفيق.
نؤمن بالقدر...لا الحظ
في إجابته عن سؤال حول دور الحظ في حياته، أجاب غول «نحن نؤمن بالقدر، والشخص الذي لديه نية طيبة ويعمل ما عليه فيجب ان يدع النتيجة على الله. أحياناً تأتي الفرص دون التخطيط لها، لكن لا يجب الاعتماد على الحظ، وإنما الإعداد الجيد وترك العواقب على الله».
ناصر المحمد أولم على شرف غول
استقبل سمو الشيخ ناصر المحمد الرئيس التركي السابق عبدالله غول والوفد المرافق له في قصر الشويخ، بمناسبة زيارته الحالية للبلاد.
وأقام سمو الشيخ ناصر المحمد مأدبة عشاء على شرف الرئيس التركي السابق.
واستقبل الرئيس غول صباح أمس، بمقر اقامته في قصر بيان، وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر الصباح.
وقام الرئيس غول والوفد المرافق له ظهر أمس، بزيارة الى المركز الامريكاني الثقافي التابع لدار الآثار الاسلامية بمنطقة القبلة، حيث كان في استقباله المشرف العام لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة الصباح. وجال غول في معرض روائع الشرق القديم ومعرض الكويت في الشرق القديم، واطلع على ما احتوياه من آثار إسلامية وتاريخية قديمة.
رافق غول خلال الزيارة رئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الاميري خالد الفليج.
واعتبر غول ان «الكويت واحد من اللاعبين الرئيسين في منطقة الخليج»، مشيداً بالمكانة العربية والاقليمية والدولية التي يحظى بها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد «لدور سموه وجهوده إزاء حلحلة قضايا المنطقة والعالم»، وواصفاً العلاقات الكويتية - التركية بالممتازة على المستويين الشعبي والرسمي. ومن جامعة الشرق الأوسط الأميركية مروراً بالسفارة التركية لدى الكويت، قال غول ان لدى سمو أمير الكويت تجارب «كبيرة وغنية»، أهلت سموه لأن يحظى بهذه المكانة الإقليمية والدولية، ووضعته في مصاف قادة الدول وصناع القرار الذين يصيغون الحلول لمختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وفيما استبعد غول التدخل البري العسكري في سورية، رأى ان حلاً ما يلوح في الأفق، كاشفاً انه «قبل الاحداث السورية تحدثت لبشار الاسد وقلت له يجب ان يسرع بالإصلاح، وان رياح التغيير ستهب على سورية وستجرفك لكنه لم يستمع الى النصيحة»
وبين غول، خلال محاضرة له في جامعة الشرق الأوسط الأميركية، انه «قام بثلاث زيارات للكويت، وقام سمو أمير البلاد بزيارتين لتركيا، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات في مجال الاقتصاد والتعليم وغيرهما من مجالات التعاون بين البلدين». ووصف غول المستثمرين الكويتيين بالناجحين والناشطين، مشيراً إلى انهم «يديرون شركات وأنشطة ناجحة»، داعياً الكويتيين «لبدء الاستثمارات في تركيا». وأعرب عن سعادته بوجود عدد كبير من السائحين الكويتيين في تركيا، معتبراً «وجود 10 رحلات جوية بين البلدين دليلا على حجم العلاقات والاهتمام المتبادل».
وعن آلية الاستثمار في تركيا، أكد ان «البدء في مشروع تجاري في تركيا أمر سهل جداً، وتركيا لا تفرق بين المستثمرين الأتراك والأجانب فمثلاً عند وجود مشكلة ما فالمحكمة لا تنظر للجنسية وإنما تنظر للالتزام بالقوانين»، لافتاً إلى ان «تركيا سوق ضخم، واقتصادها يحتل المرتبة السادسة عشرة عالمياً، وهو اقتصاد متنوع سواء في المجالات الصناعية أو الزراعية».
وشدد على «أهمية ان ينخرط المجتمع الدولي في تعاون جماعي حقيقي، والعمل من أجل رخاء وسلام الأجيال المقبلة»، لافتاً إلى ان «أوروبا تواجه الآن نفس المشاكل التي يواجهها الشرق الأوسط».
واشار إلى ان «الإرهاب والفقر من أكثر الصعوبات التي تواجه المجتمع الدولي»، لافتاً إلى «أهمية ان يجتمع القادة من أجل مستقبل أفضل لشعوبهم، لأن الفشل في حل المشاكل يؤدي إلى الإتيان بالحلول من الخارج».
وذكر ان «التعليم والحكم الرشيد من الأمور التي يجب ان ينصب عليها اهتمامنا، بالإضافة إلى الشفافية والجودة في الأداء».
وفيما أبدى شكره للدعوة الكريمة التي وجهت له، أكد انه «مبهور بالمستوى الأكاديمي الذي وصلت له جامعة الشرق الأوسط الأميركية»، مشيراً إلى أهمية الإبداع العلمي.
وحول النصائح التي يمكن ان يقدمها للطلبة الدارسين أجاب بالقول «لا تركزوا على الكتب والمواد الدراسية فقط، ولكن طوروا أنفسكم، والعملية التعليمية تحتاج لتفاعل خصوصا أن تكنولوجيا المعلومات جعلت العالم أكثر شفافية، فالعالم يشاهد ما يحدث في نيويورك مثلاً ولا يمكن إخفاء شيء». وخاطب الطلبة الحضور قائلاً «الفرصة أمامكم، تعلموا واكتسبوا المهارات، ولديكم فرص للعمل في الخارج، فعليكم بتدريب أنفسكم جيداً لذلك والعمل بجد».
وتابع حديثه للطلبة قائلاً «أنتم محظوظون لأنكم تعيشون في دولة بها موارد، وهذه الفترة من حياتكم مهمة جداً للاعتماد على أنفسكم، واكتساب المهارات خصوصا أن لديكم أساتذة مهرة، لأنه بعد تلك الفترة العمرية قد لا يمكنكم تعويض ما قد يفوتكم».
بدوره، رحب رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأميركية فهد العثمان بالرئيس التركي السابق غول، معرباً عن سعادته باستضافته في الجامعة ليحاضر أمام طلبة الجامعة.
السفارة التركية
وأعرب غول عن أمله خلال اللقاء المفتوح الذي دعت له السفارة التركية في منزل السفير التركي مراد تامير بحضور اعضاء جمعية الصحافيين الكويتية عن «أمله بحلول توضع لانهاء الصراعات والنزاعات لانهاء الآلام للدول والمنطقة»، متوقعاً ان «حلاً سياسيا يلوح في الافق للمنطقة، ونأمل أن يأتي بسرعة».
وقال: «يجب ان نخجل من انفسنا من هذه المواقف التي ادت الى تفاقم الامور والاضطرابات في بلدان مجاورة»، مشيرا إلى ان «ما حصل في البلدان المتأزمة ليس بالامر الهين، وثمة اخطاء معينة من بعض قادة الدول في بلدانهم مثل سورية والعراق ادت الى (قصم ظهرها)». وتحدث عن النازحين، مشيرا إلى ان نحو «مليوني سوري نزحوا إلى تركيا التي فتحت الحدود للسوريين وسط استياء بعض الدول من هذه الخطوة»، موضحا اننا «لو اغلقنا الحدود لكان معظم الشعب السوري لقي حتفه داخل سورية».
وعن الاتهامات بوجود تهاون تركي مع ما يسمى بـ «داعش»، قال غول ان «تركيا عانت كغيرها من البلدان حيث راح ضحية تفجيرات فيها ما يقارب 150 مواطنا ومواطنة، فنحن لم نتسامح يوما مع داعش وعانينا من الاعتداءات».
واكد ان «فرنسا وتركيا تبادلتا المعلومات حول الدواعش، وبعض الارهابيين في فرنسا كانوا ينوون دخول تركيا لكنهم فشلوا، وتمت إعادتهم إلى بلدانهم»، مبينا ان «السياسة التركية متعاونة مع سياسات الدول في المنطقة فيما يتعلق بالملف السوري».
وقال: «قبل الاحداث السورية تحدثت لبشار الاسد وقلت له يجب ان يسرع بالإصلاح، وإلا فإن رياح التغيير ستهب على سورية وستجرفك، لكنه لم يستمع الى النصيحة».
وعن احتمال التدخل البري في سورية، قال غول «الكل يدفع بالحل السلمي وارى من تصريحات الرئيس الأميركي باراك اوباما والقادة الأوروبيين انه لا يوجد احتمال حاليا لمثل هذا التدخل». وفي ما يتعلق بالعلاقات التركية - المصرية، اكد غول ان «مصر بلد مهم في المنطقة ونحن نتشاطأ على البحر المتوسط فضلا عن العلاقات الشعبية بين البلدين، ومن الطبيعي ان تكون هناك مقاربات مختلفة حتى بين الدول العربية نفسها، واتمنى ان تزول السحب وترجع العلاقات الى طبيعتها».
ورداً على سؤال حول وجود الاخوان المسلمين في تركيا ممثلين بحزب العدالة اجاب «أليس كل المسلمين اخوة؟ فهذا الواقع الذي تتعامل معه تركيا في ظل الأنظمة التعددية»، مبينا ان «هناك أحزابا لها ايديولوجيات وتختلف في برامجها وقد تكون هناك نظرة معينة الى حزب معين ولكن هذا لا يؤثر على الدول».
لقاء
وفي مقابلة مع تلفزيون الكويت ووكالة الأنباء الكويتية «كونا»، قال غول، إن «سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، يحظى بمكانة عربية وإقليمية ودولية كبيرة، لدور سموه وجهوده إزاء حلحلة قضايا المنطقة والعالم»
واضاف أن لدى سمو أمير الكويت تجارب «كبيرة وغنية»، أهلت سموه لأن يحظى بهذه المكانة الإقليمية والدولية، ووضعته في مصاف قادة الدول وصناع القرار الذي يصيغون الحلول لمختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار إلى النهج الذي يتبعه سمو الأمير إزاء القضايا الإقليمية والدولية، «واعتماد سموه مبدأ الحوار كوسيلة مثلى لحل العديد من المشاكل والقضايا، انطلاقا من مبادئه وقيمه ومسؤولياته تجاه قضايا المنطقة والعالم».
وثمن غول دور وجهود سمو الأمير في حلحلة مختلف القضايا الاقليمية والدولية خاصة الانسانية منها، معربا عن خالص سعادته بمناسبة زيارته الحالية إلى الكويت قائلا «إنني سعيد بالدعوة التي تلقيتها من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لزيارة الكويت».
وأضاف أن تركيا تجمعها علاقات «صداقة وأخوة» مع الكويت في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة، حيث توجت هذه العلاقات من خلال الزيارات المتبادلة والمستمرة.
وذكر أن تلك الزيارات شهدت بحث قضايا وموضوعات إقليمية ودولية عدة متعلقة بقضايا الأمن والاستقرار في المنطقة، وساهمت في تعزيز مجالات الاستثمار.
وجدد غول حرص بلاده على تعزيز وتنمية العلاقات التي تجمع تركيا بالكويت في المجالات كافة لاسيما التعليمية منها، داعيا في الوقت ذاته إلى «التعاون في مجال التعليم من خلال ابتعاث طلبة كويتيين إلى تركيا للانخراط في المؤسسات التعليمية فيها».
وعن الظروف والمتغيرات التي يشهدها الشرق الأوسط قال غول إن «هذه الظروف والمتغيرات لها تأثيرات مباشرة على تركيا والمنطقة»، داعيا إلى ضرورة العمل على وضع حد لما أسماه «الاضطرابات والتصادم» في المنطقة، لما لها من انعكاسات خطيرة وسلبية على المنطقة وشعوبها.
وعن العمليات والأعمال التي تقوم بها المنظمات الإرهابية والموقف حيالها، قال غول إن «ثمة مسؤولية وواجبا دوليا لمواجهة تلك المنظمات الإرهابية وعملياتها»، مطالبا بضرورة «وجود إجماع دولي على محاربة الإرهاب بأشكاله كافة وتجفيف منابعه أينما وجدت». واعتبر أن «ما يحدث في العراق أو الدول الأخرى والصراع المسلح الموجود في هذه المنطقة أوجد فراغا في تلك الدول والمنطقة، وأصبح هناك مجال للمنظمات المتطرفة لملء هذا الفراغ»، داعياً في الوقت ذاته إلى «أهمية العزم و الحزم في التصدي للارهاب ومواجهته بمنظماته المختلفة».
«الاقتصاد»... مادتي المفضلة
غول الذي درس الاقتصاد، أكد ان «الاقتصاد والمالية كانتا المادتين الدراستين المفضلتين لديه»، مشيراً إلى ان «فترة دراسته كانت مليئة بالصراعات بين الايدلوجيات».
وأردف «كنت من الطلبة الناشطين، ودراسة الاقتصاد تعطي زوايا أوسع في التفكير، وكانت هذه السنوات صعبة في تركيا بسبب الصراع بين الايدلوجيات».
«علاماتي»... أمر سري
في رده على سؤال حول علاماته وتقديره أثناء فترة الدراسة، ضحك الرئيس التركي السابق قائلاً «هذا أمر سري»، فبادله الحضور الضحك والتصفيق.
نؤمن بالقدر...لا الحظ
في إجابته عن سؤال حول دور الحظ في حياته، أجاب غول «نحن نؤمن بالقدر، والشخص الذي لديه نية طيبة ويعمل ما عليه فيجب ان يدع النتيجة على الله. أحياناً تأتي الفرص دون التخطيط لها، لكن لا يجب الاعتماد على الحظ، وإنما الإعداد الجيد وترك العواقب على الله».
ناصر المحمد أولم على شرف غول
استقبل سمو الشيخ ناصر المحمد الرئيس التركي السابق عبدالله غول والوفد المرافق له في قصر الشويخ، بمناسبة زيارته الحالية للبلاد.
وأقام سمو الشيخ ناصر المحمد مأدبة عشاء على شرف الرئيس التركي السابق.
واستقبل الرئيس غول صباح أمس، بمقر اقامته في قصر بيان، وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر الصباح.
وقام الرئيس غول والوفد المرافق له ظهر أمس، بزيارة الى المركز الامريكاني الثقافي التابع لدار الآثار الاسلامية بمنطقة القبلة، حيث كان في استقباله المشرف العام لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة الصباح. وجال غول في معرض روائع الشرق القديم ومعرض الكويت في الشرق القديم، واطلع على ما احتوياه من آثار إسلامية وتاريخية قديمة.
رافق غول خلال الزيارة رئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الاميري خالد الفليج.