استشهد برعاية ريغان لـ«الجهاديين» الأفغان وبامتداح الـ «إندبندنت» بن لادن «المناهض للسوفيات»
موقع أسترالي يتساءل ويجيب: هل «داعش» صنيعة أميركا والغرب؟
«الأندبندنت» وصفت بن لادن بـ «المقاتل المناهض للسوفيات» في 1993
ريغان مستقبلاً وفداً من «المجاهدين» في 1983
تحت عنوان «هل داعش هي صنيعة الولايات المتحدة والغرب»، نشر موقع «نيوز دوت كوم» الاسترالي الرصين تحقيقاً مثيراً للاهتمام طرح من خلاله سلسلة من التساؤلات التي تدور في فلك واحد ألا وهو أن الغرب – وليس العالم الإسلامي – هو الذي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عما يشهده العالم حالياً من أحداث العنف التي تنفذها «الحركات الجهادية» المسلحة التي بدأت تنفذ تفجيراتها في الغرب ذاته.
ولتأكيد وجهة نظره التي تمحورت حول أن الغرب رعى بل وموّل «الجهاديين» منذ أواخر السبعينات، حرص التحقيق على نشر صور أرشيفية مهمة من بينها صورة يظهر فيها الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان خلال استقبال عدد من المجاهدين الأفغان في مكتبه الرئاسي في البيت الأبيض العام 1983، وأيضا صورة أخرى لتقرير نشرته صحيفة «الاندبندنت» البريطانية في أواخر 1993، وهو التقرير الذي امتدح زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن باعتباره «مقاتلاً مناهضاً للسوفيات» وأنه «شرع فعلياً في وضع قوات جيشه على طريق السلام».
وفي التالي ترجمة بتصرف لمقتطفات من التحقيق:
«بينما بات تهديد تطرف الجماعات الجهادية يطل برأسه بوتيرة أكبر في أعقاب الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في باريس، بدأت الحوارات في الغرب تتحول إلى التناقش حول الكيفية التي وصلنا من خلالها إلى ذلك الحال، ومن المسؤول عن ذلك.
فها هم مراقبو منطقة الشرق الأوسط في الغرب عادوا إلى التنقيب والتفتيش في كتب التاريخ في محاولة لتحديد الظروف العاصفة التي سمحت للحركات الجهادية المسلحة بأن تزدهر وبأن تستعرض قوتها بلا رحمة من خلال تنفيذ هجمات إرهابية ضد الغرب مثلما شهدنا قبل ايام قليلة في باريس.
والواقع أن كثيرين من أولئك المراقبين بدأوا يشيرون بأصابع اللوم بوضوح تام إلى الغرب ذاته. ورأى هؤلاء المراقبون أن حكومات غربية – وعلى رأسها حكومة الولايات المتحدة تحديداً – لها تاريخ أسود في مجال تمويل ورعاية التطرف الجهادي عندما كان ذلك ملائما لتلك الحكومات، الأمر الذي بدأ الآن في الارتداد عكسياً على الغرب بصورة بشعة.
وفي هذا السياق، فإن القناص الأشهر السابق في سلاح البحرية الأميركي الكسندر ليمونز، والذي خدم في 3 حملات عسكرية داخل العراق، كتب قبل أيام قليلة في مجلة (تايم) معترفاً «إن داعش هي الوحش الذي صنعناه بسبب الغزو الأميركي للعراق العام 2003». وأضاف: «فلقد اختارت حكومتنا الفائزين في العراق، كما أننا دفعنا في اتجاه اجراء الانتخابات العراقية العامة في 2005 أدى إلى تسريع وتيرة الحرب الأهلية هناك، وهي الحرب التي ترعرع داعش منها».
ورغم أن هناك مراقبين ومعلقين غربيين يفضلون نفي أي تهمة عن الغرب في ما يتعلق بالمسؤولية عن نشوء تلك الجماعات، فإن ليمونز هو واحد من كثيرين في الغرب باتوا أكثر اقتناعاً بأن بيض (داعش) وكل الجماعات التابعة له قد جرى «تحضينها وتفقيسها» في الماضي من خلال سنوات طويلة من الرعاية الغربية خلال فترات حرجة في منطقة الشرق الأوسط تحديداً، وأن «الدجاجات» التي فقست من تلك البيضات بدأت الآن في الذهاب إلى الغرب لاحتضان وتفريخ صيصان (أفراخ) جديدة».
ولتأكيد وجهة نظره التي تمحورت حول أن الغرب رعى بل وموّل «الجهاديين» منذ أواخر السبعينات، حرص التحقيق على نشر صور أرشيفية مهمة من بينها صورة يظهر فيها الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان خلال استقبال عدد من المجاهدين الأفغان في مكتبه الرئاسي في البيت الأبيض العام 1983، وأيضا صورة أخرى لتقرير نشرته صحيفة «الاندبندنت» البريطانية في أواخر 1993، وهو التقرير الذي امتدح زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن باعتباره «مقاتلاً مناهضاً للسوفيات» وأنه «شرع فعلياً في وضع قوات جيشه على طريق السلام».
وفي التالي ترجمة بتصرف لمقتطفات من التحقيق:
«بينما بات تهديد تطرف الجماعات الجهادية يطل برأسه بوتيرة أكبر في أعقاب الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في باريس، بدأت الحوارات في الغرب تتحول إلى التناقش حول الكيفية التي وصلنا من خلالها إلى ذلك الحال، ومن المسؤول عن ذلك.
فها هم مراقبو منطقة الشرق الأوسط في الغرب عادوا إلى التنقيب والتفتيش في كتب التاريخ في محاولة لتحديد الظروف العاصفة التي سمحت للحركات الجهادية المسلحة بأن تزدهر وبأن تستعرض قوتها بلا رحمة من خلال تنفيذ هجمات إرهابية ضد الغرب مثلما شهدنا قبل ايام قليلة في باريس.
والواقع أن كثيرين من أولئك المراقبين بدأوا يشيرون بأصابع اللوم بوضوح تام إلى الغرب ذاته. ورأى هؤلاء المراقبون أن حكومات غربية – وعلى رأسها حكومة الولايات المتحدة تحديداً – لها تاريخ أسود في مجال تمويل ورعاية التطرف الجهادي عندما كان ذلك ملائما لتلك الحكومات، الأمر الذي بدأ الآن في الارتداد عكسياً على الغرب بصورة بشعة.
وفي هذا السياق، فإن القناص الأشهر السابق في سلاح البحرية الأميركي الكسندر ليمونز، والذي خدم في 3 حملات عسكرية داخل العراق، كتب قبل أيام قليلة في مجلة (تايم) معترفاً «إن داعش هي الوحش الذي صنعناه بسبب الغزو الأميركي للعراق العام 2003». وأضاف: «فلقد اختارت حكومتنا الفائزين في العراق، كما أننا دفعنا في اتجاه اجراء الانتخابات العراقية العامة في 2005 أدى إلى تسريع وتيرة الحرب الأهلية هناك، وهي الحرب التي ترعرع داعش منها».
ورغم أن هناك مراقبين ومعلقين غربيين يفضلون نفي أي تهمة عن الغرب في ما يتعلق بالمسؤولية عن نشوء تلك الجماعات، فإن ليمونز هو واحد من كثيرين في الغرب باتوا أكثر اقتناعاً بأن بيض (داعش) وكل الجماعات التابعة له قد جرى «تحضينها وتفقيسها» في الماضي من خلال سنوات طويلة من الرعاية الغربية خلال فترات حرجة في منطقة الشرق الأوسط تحديداً، وأن «الدجاجات» التي فقست من تلك البيضات بدأت الآن في الذهاب إلى الغرب لاحتضان وتفريخ صيصان (أفراخ) جديدة».