استغرب من ضحالة تفكير بعض المسؤولين عن الملف الرياضي

طلال الفهد يمهل الحكومة «ساعات» ... قبل شطب نتائج «الأزرق»

... u0639u064au0646u0647 u0639u0644u0649 u00abu0634u0646u0648u00bbu061f    (u0627u0644u0623u0632u0631u0642 u062fu0648u062a u0643u0648u0645)
... عينه على «شنو»؟ (الأزرق دوت كوم)
تصغير
تكبير
عبّر رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ د. طلال الفهد عن بالغ حزنه لما آلت إليه الأمور بالخروج «الحتمي» للمنتخب من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا العام 2019 في الإمارات، على خلفية ما أسماه تعارض القانونين رقمي 117 لسنة 2014 ورقم 25 لسنة 2015 مع مواد من النظام الأساسي للاتحاد الدولي (الفيفا)، ما أدخل اللعبة في البلاد في نفق مظلم، على حد قوله، إثر القرار الدولي الشهير الصادر في 16 أكتوبر الماضي بتعليق عضوية الكويت للمرة الثالثة في ثماني سنوات.

وقال الفهد في تصريح له نشر على موقع الاتحاد الكويتي على الإنترنت: «ما لم ترسل الحكومة غداً (اليوم) إلى اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم تعهداً بتجميد أو إلغاء العمل بالتشريعات المحلية، فإن منتخبنا يعتبر منسحباً من التصفيات بشكل فوري».

وأضاف: «من المخجل ألا تدرك الحكومة وكذلك مجلس الأمة حجم الضرر الذي سيلحق بكرة القدم من جراء هذا الغياب، بعدما أعمت الخصومة والمصالح الشخصية الضيقة عيون القوى المحركة للأزمة عن النظر إلى ما هو أبعد من إقدامهم».

واستغرب الفهد من تفشي ضحالة التفكير لدى بعض المسؤولين عن الملف الرياضي، حتى وصل بهم الحال إلى تقليل البعض فيه... ليس من مكانة الاتحاد الكويتي فحسب، وإنما من مكانة تنظيمات رياضية دولية عملاقة بعقلياتها المتنورة التي سبقت مجتمعنا في مجال الرياضة، وقال: «هناك ما يقارب من 208 منتخبات بدأت حملاتها للتنافس من أجل الوصول إلى كأس العالم، وهي تعلم سلفاً أن 31 منتخبا فقط ستنضم إلى المنتخب المضيف روسيا في صيف 2018، ومع ذلك فإن الحماس هو سمة العمل لدى الجميع من أجل تحقيق ذلك الهدف، باستثناء الكويت التي تعيقها عقليات سلبية لا ترى قيمة للاستمرار في العمل الدؤوب، ما لم تكن هناك نتيجة مضمونة بالتأهل إلى النهائيات، لذا شرعنت لنفسها بعد ذلك حرمان المنتخب من العمل في حملة كأس العالم».

وقال الفهد: «لطالما كان المنتخب طوال عقود من الزمن كان يجمع الرياضيين مهما اختلفت توجهاتهم، ومهما وصلت بينهم حدة الخلاف، إلى أن تسللت الأنفس المريضة إلى مفاصل اتخاذ القرار الحكومي والتشريعي، فوجدنا أنفسنا جميعا وسط بيئة غير صحية مكّنت هؤلاء من النيل من المنتخب كما نرى هذه الأيام»، وأضاف: «طوال ثماني سنوات مضت وأسرة كرة القدم تعاني من تصادم التشريعات المحلية والأنظمة الدولية. على الرغم من كثرة التجارب القاسية وتكرار نتيجة واحدة وهي الإيقاف، إلا أن أحدا لا يملك الاستعداد للاتعاظ مما حدث، وبدا الأمر وكأننا أمام قوم يتعمدون الإضرار بالمنتخب الذي يُجمع عليه الكويتيون».

ووجه الفهد رسالة إلى جماهير «الأزرق» قائلا: «هناك حملات تضليل تديرها القوى المحركة للأزمة بهدف النيل من الاتحاد الكويتي لتحميله مسؤولية ما يحدث على الساحة، لكني أذكركم بوعد قطعته على نفسي في المؤتمر الصحافي الذي عقدته في مقر اللجنة الأولمبية الكويتية يوم وضعت استقالتي على الطاولة نظير استقالة مسؤولين حكوميين، حتى تثبت صحة الادعاءات بأننا وراء الإيقاف الدولي، فإن أثبتوا ذلك أصبحت استقالتي نافذة، وإن عجزوا تصبح استقالتهم نافذة، وأخبركم بأن أحداً لم يقبل العرض، حتى الساعة... ولن يقبلوا».

وأردف مخاطباً الجماهير: «من منا في أسرة كرة القدم يسره ما يحدث للمنتخب بسبب بعض المتنفذين في الحكومة ومجلس الأمة؟ وبعد اجتماع مجلس الإدارة الأخير لاتحاد كرة القدم الخميس الماضي، أود أن أرفع لكم اعتذار الإخوة زملائي في المجلس، فلقد استنفدنا كل الوسائل للحفاظ على مسيرة المنتخب في التصفيات، لكننا اصطدمنا برغبة جنونية إقصائية متعمدة من قبل البعض ألحقت الأذى بالفريق، على الرغم من محاولاتنا الصادقة والمتكررة لإبعاده (لاعبين وإداريين ومدربين) عن تلك البيئة غير الصحية».

وأشاد الفهد بروح المسؤولية التي تمتع بها الحكام والمدربون والإداريون وممثلو الكويت في لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذين تضرروا بفعل تعليق العضوية من قبل الاتحاد الدولي قائلا: «أعلم بحجم الإحراج الذي واجهكم في التكاليف الرسمية والاجتماعات ومصاريف السفر والإعاشة والرواتب المقطوعة من قبل الهيئة العامة للرياضة. هذا قدركم كما هو قدر المنتخب. أشكر لكم تعاضدكم وإحساسكم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم».

السهو ينفي

من جهته، نفى أمين عام الاتحاد الكويتي سهو السهو ما تردد عن أن الاتحاد الدولي قرر تأجيل المباراة بين الكويت وميانمار، مؤكدا أن الأمر «عار عن الصحة وأنه لا يوجد أي تطور جديد بعد قرار الفيفا الأخير بإلغاء المباراة وعرض الأمر على لجنة الانضباط بعد رفع الإيقاف».

واعتبر أن الاتحاد الكويتي «لا يتحمل مسؤولية عدم إقامة المباراة»، متمنيا على وزير الشباب والهيئة العامة للرياضة «تعليق العمل بالقوانين الرياضية المحلية الجديدة حتى يتم تعديلها لاحقا لإتاحة الفرصة أمام المنتخب لخوض اللقاء».

وكان الاتحاد الدولي أكد في موقعه على شبكة الإنترنت أن «مباراة الكويت مع ميانمار لن تقام وذلك بناء على قرار الإيقاف وأنه سيتم إجراء تقييم آخر بعد إحالة الأمر إلى لجنة الانضباط».

وتتصدر كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة، مقابل 10 نقاط لكل من الكويت ولبنان، و4 نقاط لميانمار، ونقطة للاوس.

اجتماع «الأولمبية»

على صعيد آخر، يعقد مجلس ادارة اللجنة الاولمبية الكويتية اجتماعا مساء اليوم برئاسة الشيخ طلال الفهد الذي سيقدم تقريراً عن الاجتماع الاخير لـ«أنوك» الذي اقيم في نيويورك قبل أيام وللتباحث حول آخر المستجدات المرتبطة بالإيقاف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي