معركة إلكترونية ... بين القطبين

تصغير
تكبير
المواجهة الليلة بين القادسية والعربي في كلاسيكو "دوري فيفا"، تفوح منها رائحة بركان من الغضب والثأر والتعصب الاعمى بين جماهير "الأصفر" و"الأخضر" ... قابل للانفجار.حسابات الليلة بالنسبة الى الجماهير القدساوية تتعدى حسابات الجهازين الفني والاداري للفريقين، فالفوز فيها حياة والخسارة موت ودمار وخراب بيوت.الليلة ستتراكم كل خلافات الموسم الماضي الذي حرم فيه القادسية مع سبق الاصرار والترصد غريمه العربي من استعادة لقب الدوري المفقود من خزائنه منذ 2002 بعدما عرقله بالتعادل السلبي، ومهد فيه الطريق لفريق الكويت نحو منصة التتويج.

جماهير العربي لم ولن تنسى ما فعله القادسية في تلك المباراة التي سبقها وصاحبها ولحقها شحن عصبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً «تويتر» الذي كان أشبه بساحة معركة استخدم فيها الطرفان كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة.

ولم يتوقف الامر عند الجماهير، بل تعداه ووصل الى اللاعبين أنفسهم الذين استخدموا مقاطع صورت لهم وبموافقتهم للهجوم على بعض، وقد زاد ذلك من حالة التوتر بشكل مرعب شكل تهديداً حقيقياً لهم من قبل المشجعين.

الامور بعد «تويتر» تغيرت كلياً عن السابق حين كان فيها التنافس محصوراً بين الجماهير في «الدواوين» وأماكن العمل فقط، وتنتهي بسلام في المباراة.

أما اليوم فإن الامور أكثر التهاباً بين الجمهورين في «تويتر»، ومنذ فترة طويلة وخصوصاً الموسم الماضي، وكأنها حرب فعلية وليست مجرد مباراة كرة قدم.

الليلة لن تقتصر أهميتها على التنافس الجماهيري واللاعبين، بل تلوح في الافق رائحة كتاب الاقالة سواء للبرتغالي لويس فيليبي مدرب العربي أو راشد بديح مدرب القادسية، فكلاهما يعمل فوق فوهة بركان.

الخسارة تعني الاقالة لا محالة، وخصوصاً بالنسبة الى فيليبي الذي كما يبدو هيأ نفسه للقرار مسبقاً بعدما شاهد وتلمس موجة الغضب الجماهيرية في كل لقاء، وكأن المشجعون يتحيّنون الفرصة لابعاده نهائياً.

تأثير الجماهير ظهر جلياً على مجلس الادارة الذي أصبح بين نارين، فإما تلبية رغبات المشجعين وإما الصبر على المدرب الذى يملك عقداً يستلزم من الادارة سداد قيمته في حالة الاقالة والبحث عن مدرب جديد تشير بعض المصادر إلى أن العربي فتح في هذا السياق خطاً مع الروماني ايوان مارين مدرب الكويت السابق الذي حقق مع «العميد» القاباً عدة من ضمنها لقب كأس الاتحاد الاسيوي.

اما بديح فقد تكون أموره أفضل حالاً من فيليبي، وقد يتمسك به القادسية حتى لو خسر المباراة، لكن وضعه غير مضمون وهو رهن الغضب الجماهيري الذي قد يقلب الامور رأسا على عقب.

لم يحصل المدربان على الفرصة الكاملة للعمل بشكل صحيح، كما ان الظروف التي يعملان بها غير صحية، وثمة اعداء يتربصون بهما في كل خطوة يخطوانها.

قد يكون التعادل «عادلا» للجماهير واللاعبين ... وحتى لبديح وفيليبي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي