السفير معرفي ترك منصة الرئاسة «معترضاً» ... حتى أنهت مندوبة الدولة العبرية كلمتها

الكويت تقاطع كلمة إسرائيل في مؤتمر «مكافحة الفساد»

تصغير
تكبير
سجلت الكويت موقفاً معنوياً مسانداً للقضية الفلسطينية خلال فعاليات مؤتمر أممي حول مكافحة الفساد منعقد حالياً في روسيا، وذلك عندما حصلت مشادة كلامية حادة بين أعضاء الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في أثناء جلسة كان يترأسها مندوب الكويت.

فخلال جلسة الدورة السادسة لمؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، اندلعت ملاسنة شرسة بين المندوبين الفلسطيني والإسرائيلي، فما كان من سفير الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صادق معرفي، إلا أن ترك منصة رئاسة الجلسة بعد أن صعدت مندوبة اسرائيل كي تلقي كلمتها، ولم يرجع إلى مقعده إلا عندما أنهت كلمتها وعادت إلى مقعدها بين أعضاء وفد دولتها.


وفي تفاصيل ما حصل أن مندوب فلسطين كان يلقي كلمته أمام المؤتمر عندما أشار بإصبع الاتهام إلى إسرائيل في ما يتعلق بالتطورات التصادمية الأخيرة الجارية في الأراضي الفلسطينية، ملقياً باللائمة على اسرائيل في جرائم قتل وحرق أطفال فلسطينيين علاوة على الانتهاكات المتكررة من جانب الاسرائيليين للمواقع الاسلامية المقدسة.

وبعد ذلك صعدت مندوبة إسرائيل، إيمي بولمر، إلى المنصة لتلقي كلمتها التي كان من المفترض أن تتمحور فقط حول جوانب مكافحة اسرائيل للفساد، لكنها بدأت كلمتها بهجوم ضد الفلسطينيين متهمة إياهم بأنهم «يشنون هجمات إرهابية وتحريضية وتضليلية يوميا ضد مواطني دولة إسرائيل»، مشيرة إلى عمليات الطعن بالسكاكين التي ينفذها فلسطينيون يوميا ضد مستوطنين إسرائيليين.

وتعبيراً عن رفضه لذلك الكلام وتأييده للقضية الفلسطينية، نهض السفير صادق معرفي من مقعد رئاسة الجلسة وترك المنصة ولم يرجع إليها إلا بعد أن انتهت مندوبة إسرائيل من إلقاء كلمتها، وهو الأمر الذي لفت انتباه جميع أعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر.

وعبرت صحف ووسائل إعلام اسرائيلية عن استياء أعضاء الوفد الإسرائيلي إزاء ما بدر من رئيس الجلسة، كما انتقدت صحف ووسائل إعلام وشخصيات اسرائيلية ذلك الموقف العربي - الكويتي المساند للفلسطينيين.

ويذكر ان المؤتمر شهد انتخاب الكويت نائبا لرئيس المؤتمر «الدول الاطراف» في اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد في تحرك تحظى به البلاد للمرة الأولى منذ انطلاق أعمال المؤتمر في الاردن عام 2006.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي