مكتبة الكويت الوطنية عرضت فيلمه وسط حضور ثقافي

حبيب حسين لـ «الراي»: «الفن... خلف الأبواب المغلقة» أسلوب حياة!

u0645u0634u0647u062f u0645u0646 u0627u0644u0641u064au0644u0645
مشهد من الفيلم
تصغير
تكبير
«أسلوب حياة»... في هذه الخانة وضع المخرج حبيب حسين فيلمه «الفن... خلف الأبواب المغلقة»، الذي احتضنت مكتبة الكويت الوطنية مساء أول من أمس وعلى مدار ساعة كاملة عرضه، تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وفي حضور عدد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين.

وسلّط الفيلم الذي اعتمد أسلوب عرض مجموعة من الصور المتتابعة الضوء على الفن في الكويت، كيف كان وكيف أصبح في يومنا الجاري، مستهدفاً تمرير رسالة الهدف منها رفع ذائقة الجمهور، ورافقت الصور داخل الفيلم لقاءات قصيرة وسريعة مسجّلة، لنخبة من أساطين الفن التشكيلي في الكويت، وعلى رأسهم الفنان سامي محمد والفنان محمد شيخان الفارسي. وتطرق الفيلم كذلك في طياته إلى جملة من الأمور التي تخصّ الفن عامة، حيث أوضح فعلياً من يستحق أن يحمل لقب فنان كما بات شائعاً في يومنا الجاري.


مخرج الفيلم حبيب حسين، اعتبر في تصريح خاص لـ «الراي» أن «الفن أسلوب حياة» هو تعبير عن حالة حقيقية، وقال:«من هنا انطلقت في فيلمي، وكي لا يعتقد الناس أن الفن هو مجرد لوحة معلّقة على الحائط، وكي لا أبقى أشاهد ذلك التلوث البصري وأشعر بعدها بالتضايق، فقد انبثقت فكرتي للفيلم الذي كتبته وتوليت فيه مهمة البحث والتصوير والإخراج والإنتاج أيضاً».

وأردف حسين: «الفن التشكيلي في تقدّم كبير وتجده في كل مكان لدى الدول المتطورة، فمثلاً عندما تذهب إلى أحد الميادين ترى تصميم الحديقة متناسقاً مع ألوان الورد، وتشكيلاته والارتفاعات والمساحات الخضراء والنوافير وغيرها من الأمور الفنية. ومن يقوم بهذا الفعل يطلقون عليه مصمم فنان، أما في دولنا، فإن الفن في تراجع، فترى الفنان ينظّم معرضاً ثم يدعو إليه الشخصيات كي يقصّ الشريط، وقد يلبّي الدعوة بعض الجمهور في أول يوم، لكن بقية الأيام القاعة تكون خالية. نحن نفتقد الثقافة التشكيلية التي من خلالها نعرف كيفية تكوين الصورة وتناسق الألوان ومعرفة دور الألوان مع بعضها. وأذكر أنه من جيل الستينيات إلى الثمانينيات كان تعليم الرسم لدينا في مدارس الكويت من الحصص المهمة، على عكس ما أسمع عنه حالياً، وما لا يعلمه المسؤولون هو أنه عندما يتم تثقيف الطالب على اللون والشكل والديزاين، فإن ذلك من شأنه أن يساعده في مستقبله كثيراً في شتّى أمور الحياة».

وتابع حسين: «من يمتلك الثقافة الفنية التشكيلية سيكون لدي فرد يحافظ على جمالية كل ما حوله، وعلى سبيل المثال لن تراه يلقي القمامة في الشارع لأنها منظر قبيح، ومن هذا المنطلق يتعامل مع حياته. مع الأسف لا تجد في تلفزيون الكويت برامج تهتم بالفن التشكيلي وتثقيف الأطفال لمعرفة الفرق بين الجمال والقبح».

وختم قائلاً: «لو قارنا الفن الماضي بما نراه اليوم، فسترى أن ما كان يتم تقديمه بالماضي بالرغم من بساطة الإمكانات فيه أصول فنية صحيحة، والمعنى الحقيقي للفن وهو ما نفتقده فعلاً اليوم. وللعلم، الفيلم لم أخصّ فيه الفن في الكويت فحسب، بل عنيت به حال كل الدول العربية التي أصبح الفن يتراجع فيها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي