أحوال «الكبار»: صدارة «مع امتياز» ... وجراح تُنكأ

تصغير
تكبير
حملت الجولة الثانية من «دوري فيفا» معها مجموعة من المتغيرات التي جعلت محصلتها النهائية مختلفة عن الجولة الافتتاحية.

لم يكن «الجديد» مع نهاية الجولة هو ارتقاء القادسية صدارة الترتيب مستفيداً من غياب «الكويت» حامل اللقب عن هذه الجولة، ولا باستعادة الجهراء لتوازنه ولا حتى بمواصلة السالمية انطلاقته القوية.

جديد الجولة كان «التعثر المبكر» للعربي وتلقيه اول خسارة له في المسابقة وهو الذي كانت جماهيره تمني النفس بأن يسجل بداية شبيهة بتلك التي حققها في الموسم الماضي ووضعته في صدارة الترتيب حتى تنحيه عنها في الامتار الاخيرة.

في الموسم الماضي، تلقى «الاخضر» هزيمته الاولى في الجولة الخامسة امام السالمية وهو استعاد بعدها اتزانه مستفيداً من جدول ترك له مساحات جيدة بين المباريات القوية، غير ان الوضع في هذه النسخة يبدو مختلفاً اذ يتعين على الاخضر ان يواجه الساحل في الجولة المقبلة قبل ان يخوض «الديربي» المتوتر مع غريمه التقليدي القادسية في الجولة الرابعة، ويرتاح في الجولة التالية.

جاء سقوط العربي في ملعب الجهراء لينكأ جراح جماهيره التي لم تتردد في الاصطدام مع الادارة مستأنفة مطالبها بإقالة مدرب الفريق البرتغالي لويس فيليبي، ومن جانبها، ربما تنتظر الادارة العرباوية حتى ما بعد الديربي للبت بمصير المدرب.

«جديد - قديم» حملته الجولة يتمثل في السقوط الثاني المدوي لبطل سابق هو كاظمة والذي بات في وضع سيئ بعد تلقيه «هزيمة رباعية» أخرى وهذه المرة من السالمية، ليسجل «البرتقالي» أسوأ بداية له في تاريخ مشاركاته في الدوري، فأن يسقط كاظمة مرتين متتاليتين في افتتاح المسابقة لهو امر غير معتاد وعندما تكون هزيمتاه بـ «الاربعة» هنا تحدث المفاجأة ويبدأ الحديث عن «خلل ما» يعتري الفريق.

شارك السالمية القادسية الصدارة، ولكن مع امتياز ان انتصاريه في الجولتين الاوليين كانا على فريقين منافسين هما الجهراء وكاظمة... وخارج ارضه.

اللافت في الانتصارين «السماويين» انهما جاءا وصفوف الفريق لم تكتمل تماماً بل وانه تغلب على كاظمة في ظل غياب ثلاثة مدافعين اساسيين ومن دون مشاركة نجمه جمعة سعيد من البداية ما يؤشر على ان الفريق بدأ يسير على خطى «الكويت» والقادسية من ناحية وجود البديل الجاهز والقادر على تعويض غيابات العناصر الاساسية.

يمكن للسالمية ان يمضي بعيداً في نسخة هذا الموسم لو استمر على نفس المستوى والرغبة في تحقيق الفوز ولو احتاط من السقوط في افخاخ الفرق البعيدة عن المنافسة والتي لدغ منها في الموسم الماضي.

الجولة الثانية كانت مناسبة جيدة للتعويض للفرق التي خسرت مبارياتها في الجولة الاولى، فاستعاد الجهراء نغمة الانتصارات بفوز ثمين على العربي خفف الضغط على مدرب الفريق الالباني جيجا بعد الهزيمة الاولى امام السالمية، والامر ذاته ينسحب على اليرموك الذي احرز انتصاره الاول على ارض الشباب بهدف من ركلة جزاء متأخرة سجلها البرازيلي مارسيو بريتو (88) وكان الحكم ثامر العنزي جريئاً في احتسابها.

في المقابل، لم يواصل الصليبخات انطلاقته ورضخ للتعادل مع الفحيحيل والذي بدوره سجل تعادله الثاني.

سجل للصليبخات محمد العنزي (11) والبرازيلي والاس (71 من ركلة جزاء) وللفحيحيل ايفان بييليتش (39) والتونسي محمد بن سلامة (90 من ركلة جزاء).

أما النصر فكانت اطلالته الاولى على البطولة موفقة بعد فوز «ثلاثي» على الجار خيطان والذي تلقى هزيمته الثانية توالياً كما هو الحال مع الساحل والشباب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي