حذّر الاتحادات الرياضية من التوقيع على طرح الثّقة في اتحاد القدم أو «اللجنة الكويتية»

طلال الفهد: سأرفع تقريراً إلى «الأولمبية الدولية» عن التدخّلات الحكومية !

تصغير
تكبير
•4 اتحادات وقّعت على مبادرة اتحاد السباحة

• موقف الكندري من «وطنية» ضاري برجس أثارغضب العربي
فرضت إجراءات وقرارات وحوارات الجمعية العمومية غير العادية للجنة الاولمبية الكويتية التي عقدت مساء اول من امس والتصريحات التي ادلى بها رئيس اللجنة الاولمبية الشيخ طلال الفهد حالة الارتباك التي تعيشها الحركة في مواجهة موقف حكومي صلب ضد كل «المتنفذين المتآمرين» لايقاف النشاط او التهديد بإيقافه.

ولعل رسالة مفوض اللجنة الاولمبية الدولية للاستقلال باتريك هيكي التي اكد فيها ان «لجنته لم تكن لتتدخل في القضية الكويتية لولا وجود صراع كويتي - كويتي» فتح الباب على مصراعيه للعب «عالمكشوف»، فقد اعلن الشيخ طلال الفهد على ملأ من الحضور انه سيعد تقريرا يرسله الى اللجنة الاولمبية الدولية يؤكد فيه مجددا وجود تدخل حكومي في الشأن الرياضي.

الشيخ طلال، خلال الاجتماع اكد انه ليس لدى الحكومة الا خياران، فإما العودة الى قانون «الفوضى» رقم 26 لسنة 2012 الذي تم اعتماده في غفلة من الزمن واستحال تطبيقه وإما انتظار «سيف» الايقاف المصلت على رقاب الرياضيين وأصبح وشيك التطبيق بعد 27 أكتوبر الجاري.

ومن باب حفظ ماء الوجه، اكد الشيخ طلال انه يحترم القوانين الرياضية التي لا تتعارض مع المواثيق والنظم الدولية واكد دعمه للنشاط المحلي وطالب الاتحادات بمراسلة الهيئة العامة للرياضة لمواصلة دعمها لها.

وعرض انتداب خبير قانوني محايد لدراسة اوجه التعارض بين القوانين المحلية والدولية وابدى استعداده لتقديم استقالته اذا ثبت ان لا تعارضاً، وفي الوقت نفسه طالب الطرف الآخر وهم مسؤولو الجهاز الحكومي الرياضي بتقديم استقالاتهم اذا ثبت العكس.

كما عرض خلال الاجتماع تقديم مناشدة لسمو امير البلاد لوقف التدخل الحكومي وتراجع عنها عندما طالبه بعض مسؤولي الاتحادات بمحاولة مقابلة سموه وقال «اننا الآن الطرف المغضوب عليه»!

وركز الفهد على الاعلان عن وجود تهديدات من قبل بعض المسؤولين في الحكومة لبعض مجالس ادارات الاندية والاتحادات الرياضية وناشد سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك التدخل لوضع حد لها.

الحرية للاتحادات

ولم يمنع رئيس اللجنة الاولمبية احدا من مسؤولي الاتحادات على التوقيع على مبادرة رئيس اتحاد السباحة الشيخ خالد البدر لكنه في الوقت نفسه حذر المجتمعين من مغبة الوقوع «في خطأ لا يغتفر» اذا تجاوز توقيعهم هذه المبادرة ووصل الى طرح الثقة في اتحاد كرة القدم او اللجنة الاولمبية الكويتية اللتين يرأسهما.

المبادرة قدمها امين صندوق اتحاد السباحة حمود الهاجري اثناء المناقشة الى الشيخ طلال الفهد وقال له: «تبيني اقرأها واللا اعطيك تقرأها؟»، فتناولها الفهد وقال: «راح اتعامل معها مثلما تعاملت مع وثيقة الشيخ تركي اليوسف التي وقعتها الاندية»، ثم أعطى الحرية كاملة لمن اراد التوقيع بأن يفعل فكان اول المبادرين بعد حمود الهاجري امين سر الاتحاد الكويتي لكرة السلة ضاري برجس الذي قال: ليس في المبادرة شيء وهي تتفق مع توجه الحكومة وتنسجم مع الروح الوطنية التي نسعى اليها جميعا».

واثار هذا التصرف الذي يعبر عن وطنية برجس رئيس الاتحاد عبد الله الكندري وهو احد الداعمين لـ «الايقاف» فسارع بالطعن في توقيع البرجس وقال ان الأخير غير مخول بذلك.

وعلمت «الراي» ان النادي العربي الذي ينتمي اليه الكندري سيستدعيه لمعرفة ملابسات الموضوع الا ان مسؤولاً في النادي ذاته اعرب عن امتنانه للموقف الوطني الشجاع لمرشح «الأخضر» رئيس الاتحاد الكويتي للكراتيه الشيخ خالد العبدالله الذي قدم هو الآخر مبادرة لحل الازمة وطلب سحب الشكوى المقدمة من اللجنة الاولمبية الكويتية ضد الرياضة المحلية لدى المنظمات الدولية.

وكان اتحاد الكراتيه الثالث الذي وقع على مبادرة الشيخ خالد البدر امس واتبعه امين سر اتحاد التنس عبد الرضا الغريب، علما ان الباب ما زال مفتوحا لمزيد من التوقيعات. وفي حال الانتهاء من توقيع الكشف سيتم بعث الرسالة الى اللجنة الاولمبية الدولية.

وتنص الرسالة على انه «بعد استيضاح مفهوم التشريعات الاخيرة نرفع لكم هذا الكتاب لنؤكد للجنة الاولمبية الدولية اننا نحترم قوانين دولة الكويت وان الجهات الحكومية تقدم الدعم المادي وتوفر المنشآت الرياضية دون اي تدخل في شؤوننا اداريا او فنيا او اي شكل آخر باستثناء الرقابة المالية على ما يتم صرفه من اموال الدولة. وبهذا نتمتع بالاستقلالية الكاملة ونجد الدعم المطلق من اجل التنظيم والمشاركة في المسابقات الرياضية محليا ودوليا ولا يوجد هناك اي ضغوطات لاتخاذ قراراتنا ولا يوجد هناك اي نزاع بيننا وبين الحكومة.

ونرفع لكم هذه الرسالة ايمانا منا بالمسؤولية رافضين التهديد بإيقاف النشاط الرياضي لدولة الكويت، وهذا توضيح منا لوجهة نظرنا التي تخالف من يدعي ذلك».

حضر الاجتماع من اللجنة الاولمبية الشيخ طلال الفهد ونائبه الشيخ طلال المحمد وامين السر عبيد العنزي والعضوان خالد خليفة ود. سحر الحملي.

ضغوطات

وكان الفهد اكد خلال المؤتمر ان «هناك ضغوطات على الاتحادات والاندية من جهات حكومية واتمنى ايقافها». وتابع: «أوجه رسالة إلى سمو رئيس الوزراء، إذا كنت لا تقبل بتهديد أعضاء الأندية والاتحادات، فعليك إيقاف هذا العبث من بعض المسؤولين».

وأضاف: «اللجنة الأولمبية الدولية قالت: تعدلون القوانين اذا كانت لديكم رغبة في الانضمام الينا، وقالوا بوضوح التعديل أو تعليق النشاط».

كما قال: «علينا العمل لحل أزمة الرياضة الكويتية قبل في 27 اكتوبر الجاري».

وذكر: «مستعد أستقيل وعلى الطرف الثاني أن يقدموا الاستقالة إذا حددت الأولمبية الدولية من المسؤول عن الإيقاف».

موقف رائع لبرجس والهاجري والعبد الله والغريب

سبح الرائعان امين سر اتحاد كرة السلة ضاري برجس وامين صندوق اتحاد السباحة حمود الهاجري ضد التيار وأقدما بشجاعة منقطعة النظير على التوقيع على مبادرة اتحاد السباحة وسط صمت مطبق كصمت القبور من بقية اعضاء الاتحادات الاخرى الذين اثروا اعلاء المصالح الشخصية على المصلحة العامة.

حدث ذلك خلال الاجتماع وسط انتقادات حادة من بعض زملائهما.

وفي اليوم الثاني، وقّع رئيس اتحاد الكراتيه الشيخ خالد العبدالله الذي لم يتواجد في اجتماع اول من امس وأعقبه امين سر اتحاد التنس عبد الرضا الغريب.

خالد البدر: على الاتحادات «الأخرى» تغليب المصلحة العامة

دعا رئيس الاتحاد الكويتي للسباحة الشيخ خالد البدر الاتحادات الرياضية التي لم توقع على المبادرة حتى الآن الى تغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة والتحرك لسرعة التوقيع عليها وهي موجودة تحت ايديهم في اي وقت.

واكد ان المبادرة التي تقدم بها تمثل محاولة لإيجاد حل توافقي بين الاتحادات المحلية في محاولة لتهدئة الامور وايجاد مخرج يخدم الرياضيين بشكل عام وتجنيب الرياضة الكويتية مخاطر الايقاف «كل ذلك من مبدأ احترامنا الكامل لقوانين الدولة وسيادتها والتأكيد على استقلالية الرياضة وعدم التدخل الحكومي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي