«خرجت من البلاد بعد مضايقات من المخابرات بأمر من حزب الله»

سراج الدين زريقات لـ «الراي»: «عبدالله عزام» ما زالت تعمل في لبنان... بخلايا عنقودية

u0633u0631u0627u062c u0627u0644u062fu064au0646 u0632u0631u064au0642u0627u062a
سراج الدين زريقات
تصغير
تكبير
• غزوتا السفارة والمستشارية الإيرانيتين في بيروت من أهم أعمال كتائبنا

• إعلان ولاية في لبنان مبرَّر نتيجة زيادة الظلم والتضييق على أهل السنّة

• الكتائب لم تبايع أي جماعة أخرى في العالم بما في ذلك الظواهري

• الأسير لم يبدأ المعركة ضد الجيش اللبناني بل الأخير حاصر بدعم من «حزب الله» مسجده وضيّق على أهله

• أتحفّظ على الإفصاح عن هوية قائد الكتائب في هذه الفترة لأسباب أمنية

• لا يوجد أي اتصال بيننا وبين «داعش»
أعلن القيادي في «كتائب عبدالله عزام» الشيخ سراج الدين زريقات ان «كتائب عبدالله عزام ما زالت عاملة وموجودة في لبنان من خلال خلايا مقطعة عنقودية التنظيم»، مشيراً إلى ان«من يقود الكتائب مجموعة من طلبة العلم والعسكريين لكنه تحفظ على الإفصاح عن هوية قائدها في هذه الفترة لأسباب أمنية».

وقال زريقات لـ «الراي» في أول تصريح له منذ خروجه من لبنان متوجهاً إلى سورية: «موقعي في الكتائب يتعلق بالشؤون الشرعية والتنظيمية بالدرجة الأولى».


وفي ما يتعلق بسبب هجرته الساحة اللبنانية واتجاهه للجبهة السورية، أجاب: «خروجي من الساحة اللبنانية جاء بعد مضايقات من مخابرات الجيش اللبناني بتوجيه من حزب الله، وخرجت من لبنان جسدياً، إلا أن جٌل اهتمامي وعملي يتركز على الساحة اللبنانية تصديا للمشروع الإيراني فيها».

وحول ما إذا كان تنظيم «الدولة الإسلامية»(داعش) ينوي إعلان ولاية في لبنان، قال: «لا يوجد بيننا وبين هذه الجماعة أي اتصال أو علاقة لمعرفة نواياها، وإعلان ولاية في لبنان مبرر لزيادة الظلم على أهل السنة والتضييق عليهم»، مشدداً على ان «كتائب عبدالله عزام ليست تابعة ولا مبايعة لأي جماعة أخرى في العالم بما في ذلك تنظيم القاعدة ولا قائده الدكتور أيمن الظواهري».

وفي ما يتعلق بتأسيس «كتائب عبدالله عزام» وما قامت به، قال: «تأسست هذه الكتائب عام 2008 لمقاومة الاحتلالين الصهيوني والإيراني لبلاد الشام، في فلسطين ولبنان وسورية»، مضيفا: «سعت هذه الكتائب منذ بداية عملها في بلاد الشام لإظهار حقيقة المقاومة التي يدعيها حزب إيران في لبنان، ونشر الوعي عبر سلسلة من الإصدارات والرسائل المكتوبة والمرئية والصوتية، منها ما كان قبل الثورة السورية وأهمها إصدار الطائفة المظلومة الذي سلط الضوء على سيطرة حزب الله على لبنان، ومن ورائه النظام السوري وإيران، كما عملت هذه الكتائب بإمكاناتها المتواضعة على التصدي لليهود المعتدين في فلسطين، انطلاقا من جنوب لبنان ومن داخل غزة المحاصرة».

وأشار إلى ان «تلك الكتائب كان لها أعمال أمنية في الداخل اللبناني، منها ما تبنته ومنها ما لم تتبنها للمصلحة العامة، وكان على رأس الأعمال المعلن عنها، غزوة السفارة الإيرانية في بيروت، وبعدها غزوة المستشارية الإيرانية في بيروت».

وتابع «أما في سورية، فكان لكتائب عبدالله عزام منذ بداية العمل المسلح للثورة السورية، دور في دعم الثوار هناك، وتم إنشاء معسكرات للتدريب في ريفي حمص ودمشق، ولم تتبنى الكتائب سياسة الظهور الإعلامي، بل كانت خطة عملنا دعم كتائب الثورة بما لدينا من كوادر عسكرية، ودعوية، والتوجيه المستمر لتصحيح مسار الثورة، حيث أننا نركز على بقاء الثورة السورية ثورة شعب، والمعركة بين الشعب والنظام السوري، لا معركة بين التنظيمات والنظام».

وحول إنتقاده «حزب الله» لدخوله سورية رغم وجود جماعات سٌنية تقاتل أيضاً في سورية، أجاب بالقول: «دخل حزب الله المعركة السورية إنقاذاً ودعماً للنظام الظالم المجرم، الذي يقتل شعبه بالبراميل المتفجرة والذي قتل أطفال الغوطة بالكيماوي، ولا مجال للمقارنة بين من دخل سورية لنصرة المظلوم ومن دخل دعما للظالم. وتثبيت نظامه. كما فعل حزب الله، وكلما كان الفعل من حزب الله بتدخله الظالم في سورية سيكون رد الفعل من أهل السُنة بمقاومته في لبنان وسورية».

واعتبر ان «الداعية اللبناني أحمد الأسير لم يبتدىء معركة ضد الجيش اللبناني»، مضيفا: «قام الجيش اللبناني مدعوما من حزب الله بمحاصرة المسجد، والتضييق على أهله، وعلى جميع سكان حي عبرا في صيدا، وتم استدراج شباب المسجد لمعركة لمصلحة حزب الله بيد الجيش اللبناني، وهناك مقاطع مرئية توثق مشاركة حزب الله وسرايا التشبيح التي أسسها الحزب باسم سرايا المقاومة في معركة عبرا تحت نظر الجيش المسير من الحزب، وامتلاك الشيخ الأسير وشبابه للسلاح وحمله تهمة أما امتلاك حزب الله ومعمميه لأطنان من السلاح فتتغافل عنه الدولة اللبنانية».

وشدد على ان «ما خرج من صور تعذيب من سجن رومية وظهر فيها المعتقلان الشيخ عمر الأطرش، والشيخ عمر بكري وغيرهما ليس إلا نقطة في بحر التعذيب الذي يتعرض له شباب ومشايخ أهل السنة في السجون اللبنانية العلنية، وما يتعرض له شباب الثورة السورية في سجون حزب الله السرية، ونعتبر نشر هذه المقاطع المتعمد نشرها، صراعا بين الأجهزة الأمنية في لبنان على حساب دماء أهل السنة وظلمهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي