فايز العنزي لـ «الراي»: مطلوب «كوتا» لأبناء الشهداء في الوظائف الحكومية والكليات العسكرية

تصغير
تكبير
• الأمير فتح قلبه للقضية والمحمد أبٌ روحي للجمعية والمبارك ما قصّر والخالد نِعم السند

• يحزُّ في أنفسنا عدم وجود خصوصية لأبناء الشهداء كما هي الحال في كثير من الدول

• ما القيد الأمني الذي يمنع الجنسية عن أبناء 14 شهيداً من «البدون» ضحّوا بأنفسهم لأجل الكويت؟!

• ربما ماتت قضية الأسرى من حيث الوصول لهم أحياء... لكنها بعثت بالتعرف على رفاتهم

• انضممنا إلى الاتحاد العربي للمحاربين القدامى وضحايا الحرب للاستفادة من تجاربهم الكبيرة

• نعمل على مد جسور التواصل مع الدول وانضممنا إلى الفيديرالية الدولية للمحاربين

• حققنا أهدافاً من أهمها فتح قنوات اتصال مع دول لم يكن للكويت اتصال معها

• الظروف لا تسمح بالعمل داخل الأراضي العراقية بأريحية بسبب الأوضاع الأمنية

• نسعى جاهدين لتذليل العقبات التي تواجه أسر الأسرى والشهداء
دعا رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية فايز العنزي إلى تخصيص «كوتا» تحدد نسبة لأبناء الشهداء في الوظائف الحكومية والكليات العسكرية والبعثات «لما قدمه اباؤهم من تضحيات فداء للكويت، وذلك ضمن لقانون لمستوفي الشروط ولا نريد تجاوز القانون» مقرا بـ«وجود قصور حكومي فى التعاطي مع هموم ومشكلات اهالي الشهداء وخاصة ما يتعلق بالتوظيف والاسكان، علما بان هناك جهة منوط بها هذا الموضوع، وهي مكتب الشهيد ولكنه لا يقوم بالدور المنشود وتردنا شكاوى كثيرة بهذا الخصوص».

وقال العنزي في لقاء مع «الراي» إن «الجمعية كانت على أعتاب اصدار تشريع لتسمية شوارع وميادين بأسماء الشهداء الاسرى، غير ان عدم استقرار الحياة السياسية حال دون ذلك»، آملاً من «رئيس مجلس الأمة النائب مرزوق الغانم تسجيل هذه البصمة التاريخية باسمه، ولا سيما انه رئيس شاب ولديه من الحماسة ما يمكنه من ذلك».


وأضاف أن هناك 14 أسرة شهيد من فئة البدون لم يحصلوا على الجنسية الكويتية لدواعي القيود الامنية متسائلا «ما هذا القيد الأمني لشخص ضحى بحياته من اجل تراب وطنه يمنع أسرته من نيل الجنسية؟»، وأردف «وما يحز بخاطرنا أيضاً عدم وجود خصوصية أو تمييز لأبناء الشهداء مع ان الكثير من الدول تخصص لهم نسبة أو كوتة في الوظائف وفي القبول بالكليات العسكرية وغير ذلك».

وأشار الى ان «قضية الشهداء الأسرى مازالت حية وهناك مبعوث دولي خاص بها يرفع تقريراً نصف سنوي»، لافتاً إلى ان «الجمعية استطاعت الانضمام إلى الاتحاد العربي للمحاربين القدامى وضحايا الحرب التابع لجامعة الدول العربية، وتصنف من الأعضاء النشطين وهو ما مكنها من الحصول على أرفع المناصب به، كما استطاعت الجمعية الانضمام إلى الفيديرالية الدولية للمحاربين بهدف مد جسور التواصل مع المجتمع الدولي وللحفاظ على وهج وزخم القضية وفى سبيل ذلك ستكرم الجمعية الشهداء المصريين الذين روت دماؤهم الطاهرة تراب الكويت كما ستكرم حفظة القرآن من أبناء الشهداء». وفي ما يلي نص الحوار:

• هل حققت الجمعية الأهداف التي أنشئت من أجلها؟

-أولاً اشكر جريدة «الراي» الغراء التي عودتنا دائما على تبني القضايا الوطنية والانسانية لا سيما قضية الاسرى والشهداء، وهو ليس بغريب على اسرة «الراي» وادارتها. وعودة الى سؤالك فحينما انشئت الجمعية فى 1998، كانت قضية الاسرى فى اوجها، فبعد مرور سبع سنوات على التحرير أناطت الدولة بجهة حكومية متابعت القضية، كما أناطت بجهة حكومية أخرى متابعة قضية الشهداء. ومكتب الشهيد الذي ألحق بالديوان الاميري كان هو المتابع لقضية الشهداء، فيما اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين تمثل الجانب الحكومي فى متابعة قضية الاسرى، وكانت تتبع مجلس الوزراء مباشرة، وهو ما يبين حجم الاهتمام الحكومي بهاتين القضيتين، اذ ألحقت احداهما بمجلس الوزراء والاخرى بالديوان الاميري.

ونحن، أهالي الأسرى، كانت مشاعرنا مختلجة وكان يهمنا أي خبر عن أسرانا، ومن هنا برزت الحاجة إلى كيان يمثلنا، وتمخضت الجهود عن انشاء الجمعية عام 1998، وكان من أهم أهدافنا نشر القضية وفتحت مسارات مع جهات داخلية وخارجية لمعرفة مصير أبنائنا وإخراجهم من السجون، وهو ما لم يتحقق بشكل عام. ولكننا حققنا الكثير من الاهداف من أهمها فتح قنوات اتصال مع الكثير من الدول التي لم يكن للكويت اتصال معها بسبب موقفها من الغزو وهي التي كان يطلق عليها دول الضد. وكان لابد من فتح قنوات اتصال معها لمعرفة مصير اسرانا وكذلك كان يهمنا التواصل مع أهالي الأسرى فى الكويت والتواصل مع الحكومة ممثلة بمختلف مؤسساتها لمعرفة مصير اسرانا ومع الاسف لم يتحقق هذا الشيء بعد ان تأكد اعدامهم بعد سقوط النظام العراقي.

• وماذا عن تواصل الجمعية مع اسر الشهداء ؟

-من شروط العضوية بالجمعية ان يكون العضو من أقرباء الأسرى الشهداء من الدرجة الأولى أو الثانية، لأنها قامت على أكتاف أهالي الاسرى والشهداء وبالتالي لابد ان تكون العلاقة معهم قوية و لابد ان نأخذ فى الإعتبار تغير الوضع القانوني للأسرى واغفال بعض الملفات فلم تعد العملية كالسابق ولذا اتجهنا الى تغيير استراتيجيتنا بالتركيز على عملية التخليد وذكر بطولات وسير الشهداء.

• وهل تتواصلون مع أجهزة الدولة المختلفة من أجل تذليل العقبات التي يواجهونها؟

-هذا من أهم أهداف الجمعية، اذ نعمل جاهدين على تذليل العقبات التي تواجه أسر الأسرى والشهداء من خلال الاتصال الشخصي من أجل تسهيل المهمة ومعظم أجهزة الدولة تتعاون معنا في هذا الجانب.

تخليد الشهداء

• ما جهودكم في سبيل تخليد ذكرى هؤلاء الشهداء؟

-هذا السؤال مهم جداً، ومثلما ذكرت بأن قضية الأسرى والشهداء مرت بمرحلتين الأولى منذ التحرير وحتى سقوط النظام العراقي فى 2003، وتميزت هذه المرحلة بالنشاط من خلال فتح قنوات دولية من أجل معرفة مصير الأسرى والوصول اليهم احياء، ولكن بعد سقوط صدام والتأكد من اعدامه الاسرى عقب تحرير الكويت تغيرت استراتيجية الجمعية وبات التركيز منصبا على جلب رفات الشهداء إلى تراب الوطن، وحتى بعد انطفاء وهج القضية لم نضع أيدينا على خدنا بل بات ديدننا وشغلنا الشاغل تخليد الشهداء وإبراز سيرهم وبطولاتهم.

• وماذا فعلتم فى سبيل ذلك؟

-نقوم بطباعة ونشر العديد من الإصدارات، منها المقروء والمرئي، تتضمن سير وبطولات الشهداء كما اننا نصدر نشرة دورية، وهناك موسوعة دولية للشهداء العرب أصدرها الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضمت شهداء الكويت، فضلاً عن ان هذه المنظمة توزع أوسمة لعشرة شهداء من كل دولة سنوياً.

والآن وصلنا إلى العدد 50 من شهداء الكويت، كما صدرت موسوعة الشهيدات العربيات وتضمنت شهيدات الكويت، كما تقدمنا ببعض الاقتراحات للحكومة، وعملنا على ذلك مراراً وتكراراً فى سبيل تسمية الشوارع بأسماء الشهداء في ظل حالة النزيف فى تسمية الشوارع، ونتمنى ان تكون نقطة دم واحدة أو صغيرة من حالة النزيف هذه لأسماء شهدائنا، خاصة وأننا خفضنا سقف مطالبنا حتى بتنا نطالب بتسمية الجادات الصغيرة والفرجان والأحياء باسماء الشهداء ولم نطالب بتسمية الشوارع الكبيرة والرئيسة وتقدمنا بهذا الاقتراح عام 2006 وتابعنا تنفيذه في المجلس البلدي وبلدية الكويت ولكنه مع الأسف لم ير النور.

ومازلنا نطالب من بيده القرار بالنظر الى شهدائنا بعين الوفاء واعطائهم نصيبهم من تسمية الشوارع كما طالبنا الحكومة بتشييد نصب تذكاري للشهيد أو الجندي المجهول مثلما هو موجود في الدول الاخرى، ليكون معلما من معالم الكويت الثقافية والسياحية. وفي سبيل ذلك قدمنا اقتراحا للمجلس البلدي ومجلس الوزراء ومع الاسف لم ير النور حتى تاريخه.

• أين نواب الأمة من هذه القضية التاريخية؟

-كنا فى حالة من التعاون والتواصل مع مجالس الأمة المتعاقبة، ولكن عدم استقرار الحالة السياسية خلال الفترة الماضية حال دون الإنجاز. فكلما قطعنا شوطاً من الانجاز يحل المجلس ونبدأ من جديد وتشكل لجنة جديدة حتى اننا فى مجلس 2012 الاول جمعنا توقيعات 30 عضوا، وكنا على اعتاب اصدار تشريع لتسمية شوارع وميادين الكويت باسماء الشهداء الى ان ابطل المجلس وتواصلنا مع المجالس المتعاقبة. ونأمل من المجلس الحالي ان يضع قضية الشهداء نصب عينية، خاصة ان الرئيس مرزوق الغانم وطني ومتحمس ونأمل منه تسجيل هذه البصمة التاريخية باسمه.

• هل ماتت قضية الأسرى بعد سقوط النظام العراقي البائد؟

-قد تكون ماتت من حيث الوصول الى الأسرى احياء، ولكنها بعثت من جديد بالتعرف على رفاتهم، وهذه سمة الشعوب الحية التي تتسم بالحركة ولا تستسلم للجمود.

• هل مازالت هناك جهود دولية لاستعادة رفاة الشهداء من الاسرى؟

-اللجنة الثلاثية برئاسة الصليب الأحمر تضم قوات دول التحالف الكويت والسعودية وبريطانيا وأميركا والطرف الثالث العراق. وهي اللجنة المشرفة على قضيتنا وما يدلل على الاهتمام بالقضية ان هناك مبعوثا دوليا خاصا بقضية الاسرى والشهداء، يجدد له كل فترة ويرفع تقريرا نصف سنوي. ولكن بعض الظروف تحول دون الانجاز واهمها الوضع الامني في العراق وعدم استقرار الحالة السياسية مما يشكل عنصر مخاطرة.

«كوتا»

• هل تقدم الكويت بعض المميزات في الوظائف والالتحاق بالكليات العسكرية لأسر وابناء الشهداء مثلما هو الحال في بعض الدول؟

-هذا شيء يحز بالخاطر، فلا توجد أي خصوصية أو تميز في معاملة أبناء الشهداء، فلا يتمتعون بأولوية التعيين، وتردنا شكاوى كثيرة من أبناء الشهداء ويطلبون مساعدتنا لهم للقبول في الكليات العسكرية على اعتبار انهم ابناء شهداء.

وندعو إلى تخصيص «كوتا» تحدد نسبة لأبناء الشهداء في الوظائف الحكومية والكليات العسكرية والبعثات لما قدمه اباؤهم من تضحيات فداء للكويت، وذلك ضمن لقانون لمستوفي الشروط ولا نريد تجاوز القانون، وهناك قصور حكومي في التعاطي مع هموم ومشكلات اهالي الشهداء وخاصة ما يتعلق بالتوظيف والاسكان، علما بان هناك جهة منوط بها هذا الموضوع، وهي مكتب الشهيد ولكنه لا يقوم بالدور المنشود وتردنا شكاوى كثيرة بهذا الخصوص.

• كيف تقيم دعم الحكومة لكم؟

-الحكومة لا تتوانى عن أي دعم يخدم قضيتنا، ولكننا نعتب عليها في مسألة رعاية اسر الشهداء وفي متابعة مكتب الشهيد الذي ينبغي الالتفات اليه وكذلك ينبغي الالتفات الى الشهداء البدون وايضا الى مسألة تخليد الشهداء، لان هذه النقاط لا تصب في صالح الحكومة لكن وبشكل عام الحكومات المتعاقبة منذ ان كان سمو الامير رئيسا لها وهو فاتح قلبه ومكتبه للقضية، مرورا بسمو الشيخ ناصر المحمد الذي كان أبا روحيا للجمعية، وكان داعما أساسيا للجمعية وانشطتها وكذلك سمو رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك لم يقصر معنا وابوابه مفتوحة من امامنا.

• هل للجمعية مشاركات خارجية؟

-من اعمال الجمعية وفى سبيل نشر سير وبطولات الشهداء ولتوسيع قاعدة الخبرة وتبادلها انضمت الى الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، وهو احدى الجهات الرسمية التابعة لجامعة الدول العربية وهو من الجهات المشابهة لطبيعتنا وانضمامنا له فى 2007 كان بمثابة نقلة كبيرلاحتكاكنا بمثل هذه المنظمات التي لها باع طويل في دول مثل مصر والمغرب والجزائر، وهي دول لها شهداء حروب وتبادلنا الزيارات والخبرات مع هذه الدول. واكتشفنا الكثير من دول الاتحاد والحمد لله نصنف على اننا من الاعضاء النشطين جدا في الاتحاد.

وفي الاجتماع قبل الاخير بالقاهرة تم انتخابي كرئيس للجمعية لارفع منصب هو النائب الاول لرئيس الاتحاد العربي للمحاربين، لان القاهرة وهي دولة المقر والنظام الاساسي للاتحاد ينص على ان الرئاسة لدولة المقر وحصلت انا على ارفع منصب وهو النائب بالانتخاب، ونحن متمسكون جدا بهذا الاتحاد لانه نشط. وحينما اقمنا اول حفل شرف كان برئاسة رئيس الحكومة وحضور رئيس الاتحاد العربي للمحاربين، وقام بتوزيع الاوسمة، كما انضممنا قبل سنتين الى الفيديرالية الدولية للمحاربين وضحايا الحرب، وهي منظمة عالمية تحت اشراف هيئة الامم المتحدة وتضم فى عضويتها 96 دولة وتشارك 5 دول عربية فقط، بالاضافة الى الكويت في عضويتها وهي مصر والجزائر والمغرب وفلسطين والاردن وفي الاجتماع الاخير في بولندا اصبحنا اعضاء في لجنة اسيا واقيانوسيا وهو اتحاد نشط وسنفعل التعاون معه بشكل أكبر وستكون هناك زيارة لرئيس الاتحاد خلال الفترة القادمة والالتقاء بالمسؤولين بهدف مد جسور العلاقات مع الدول واكتساب الخبرة.

الشهداء البدون

• وماذا عن الشهداء من فئة غير محددي الجنسية؟ هل يحظون بذات الاهتمام المطلوب؟

-هناك عدد كبير من الشهداء البدون الذين راحوا ضحية الغزو الغاشم اذ يتجاوز عددهم المئة اما الاسرى فيتجاوز عددهم الثلاثين. ونؤكد ان اي شهيد روت دماؤه ارض الكويت اكرم منا جميعا وله كل التقدير والاحترام ونضعه فوق رؤوسنا، سواء كان من جنسية غير كويتية أو من فئة غير محددي الجنسية، والله يعين اسرهم. والحمد لله الكثير منهم حصلوا على الجنسية، وهناك تقريبا 14 حالة لم يحصلوا على الجنسية بدواعي وجود قيود امنية، ولا اعرف ما تفسير القيد الامني بحق انسان ضحى بحياته من اجل تراب الكويت؟

فلا مجال للحديث عن ذلك امام التضحية بالنفس كما ان هناك شهداء واجب من غير محددي الجنسية تعاني اسرهم من بعض المشكلات، نرجو ان يحصلوا على حقوقهم وان ينظر لهم بعين الوفاء من اجل الوطن الكريم الذين ضحوا من اجله لانني غير سعيد مما يحدث لاسر هؤلاء الشهداء.

• وماذا عن فريق البحث عن الأسرى والمفقودين والى اين وصلت جهوده؟

-فريق البحث عن الأسرى والمفقودين تشكل بتاريخ 29 ابريل 2003 ومن المعروف ان صدام سقط بتاريخ 9 ابريل 2003 وبعد سقوط صدام كنا نأمل الوصول الى الاسرى احياء. وكان الامل معقود على جهود لجنة الاسرى والمفقودين ولغياب المعلومة والتنسيق اضطررنا نحن اهالي الاسرى الى الاعتصام فى مجلس الامة ثلاث مرات واستمع المجلس لشكوانا وعقد اجتماع بتاريخ 29 ابريل 2003 بحضور 30 عضوا وبحضور الحكومة بالاضافة الى اهالي الاسرى وبعض النشطاء مشكورين وتمخض هذا الاجتماع عن انشاء فريق من الاهالي لدخول العراق للبحث عن الاسرى برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية انذاك الشيخ محمد الخالد وكان نعم السند متعاون مع الاهالي لابعد الحدود وكانت له بصمة واضحة في الحصول على المعلومات، وسهل لنا الدخول الى الاراضي العراقية والتعامل مع الاربع مقابر سالفة الذكر كان فى وقت محمد الخالد وحرص على تشييع الشهداء بنفسه وشكل الفريق من هيئات الدولة المعنية وجمعيتنا وبعض النشطاء ومازال موجودا ورئاسته دائما لوزير الداخلية.

جميع الأسرى... شهداء

بسؤاله عما إذا تم التأكد من وفاة جميع الأسرى، قال العنزي إنه تم التأكد من إعدام المقبور صدام حسين لكل الأسرى، وأضاف: من المعروف ان مجمل عدد الأسرى 605 أسرى، لأن الكويت اعتبرت جميع من أسر بسبب مقاومته الغزو العراقي بجانب اخوانه الكويتيين أسيراً كويتياً وتأكدنا من استشهاد الـ236 رفات التي وصلت الى الكويت، بعد ان تعاملنا مع أربع مقابر في العراق في الرمادي وكربلاء والسماوة والعمارة بعد ان أعدمهم المقبور صدام. أما بقية العدد فلا يعرف مصيره حتى الآن ولكننا نعتقد انه في الأراضي العراقية ونتمنى ان يستمر البحث كي نحدد مصيرهم لأنهم اعدموا جميعا هناك.

واستطرد: لم نتوصل إلى مكانهم ولكن لجهود فريق البحث واللجنة الدولية للصليب الاحمر ووزارة الخارجية الكويتية نعتقد ببعض الأماكن التي من المرجح ان يوجد بها اسرانا، ولكن الظروف لا تسمح بالعمل داخل الاراضي العراقية بأريحية بسبب الأوضاع الأمنية مما حال دون دخول الفريق وبالتالي بالبحث داخل العراق لم يكن كما هو متوقع.

نتواصل مع ذوي الشهداء غير الكويتيين

ذكر العنزي انه كان من بين الأسرى والشهداء عناصر غير كويتية، وأن الجمعية تتواصل مع أسرهم فى بلدانهم وجميعهم لهم حقوق الشهيد الكويتي، مضيفا: الكثير ممن استلمنا رفاتهم من جنسيات غيركويتية فقد اعلنا عن مصريين وسوري وغير ذلك، واذكر لك حادثة انتهينا منها أخيراً تخص شهيدا مصريا اذ قدر لكل شهيد 200 ألف دولار من لجنة التعويضات عن الأسرى بخلاف مستحقات الاستشهاد، وكانت عائلة هذا الشهيد لا تعلم عن ذلك لان ابناءه كانوا اطفالا الى ان سمع ابنه بالجمعية وتواصل معنا واستطعنا الحصول على مستحقاته، وأيضا كان هناك شهيد لبناني الجنسية كما أننا نقيم حفل وفاء سنويا، حينما نحصل على أوسمة شرف من اتحاد المحاربين القدماء نكرم 10 شهداء سنويا بحسب اسبقية الاستشهاد، وكان من بين من كرمناهم بالحفل الاخير شهيد مصري وايضا الشهيدة دعد الحريري اقمنا لها حفل تكريم وحضرت اسرتها الى الكويت.

كتاب وثائقي وتكريم 14 شهيداً مصرياً

بسؤال العنزي عن مشاريعهم المقبلة، قال: لدينا الكثير من المشاريع المستقبلية ففى شهر فبراير القادم سنحاول اصدار كتاب سيكون مفاجئة جميلة جدا جدا للاسرى الكويتيين داخل السجون العراقية ولن افصح عن فحوى المفاجئة ولكنه سيحتوي على وثائق مهمة جدا كذلك وانسجاما مع حالة الوفاء نحو الشهداء غير الكويتيين قرر مجلس ادارة الجمعية تكريم الشهداء من الجنسيات العربية وسنبدأ بمصر اذ هناك 14 شهيدا مصريا استشهدوا على تراب الكويت، وروت دماؤهم الطاهرة الزكية أرض الكويت لذا علينا كأهالي الشهداء ان ننتقل الى القاهرة لتكريمهم وجار العمل على ذلك بالتعاون مع جمعية ضحايا الحرب والاتحاد العربي والبدء بتجمع بيانات ابناء الشهداء لان مصر بلد كبير وسننظم حفلا يليق بجلل الحدث وابلغنا الحكومة الكويتية ورحبت بالموضوع برعاية وزارة الخارجية وهي لفتة كريمة من الشعب الكويتي للشهداء العرب وسننطلق بعد ذلك الى تكريم الشهداء من الجنسيات العربية الاخرى لاننا بدأنا بمصر الشقيقة لرمزية مشاركتها في الحرب ولبعدها عن الكويت وهو مشروع جبار سنسعى الى انجازه في القريب العاجل.

ومن مشاريع الجمعية القادمة تكريم حفظة القرآن من ذوي الشهداء والاسرى كما جرت العادة السنوية للمشاركين فى مسابقة الكويت الكبرى لحفظة القرآن الكريم التي نشارك فيها سنويا وسيكون الحفل برعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح كما ستقيم الجمعية حفل الوفاء الثالث لتسليم شهادات الوفاء التي تسلمناها بأسماء شهدائنا الابرار من الاتحاد العربي للمحاربين القدماء قبل الاحتفالات بالاعياد الوطنية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي