الخارجية الأميركية أصدرت تقريرها السنوي عن الحريات الدينية في العالم

واشنطن: لا تمييز دينياً في الكويت

تصغير
تكبير
• السنّة يشكلون نسبة 70 في المئة من تعداد السكان في الكويت والـ 30 في المئة المتبقية من الشيعة وقليل من المسيحيين والبهائيين

• في الكويت 600 ألف هندوسي و450 ألف مسيحي و100 ألف بوذي و400 بهائي

• الكنائس قدّمت طلبات لبناء دُور عبادة جديدة وما زالت تنتظر الموافقة
خلا تقرير وزارة الخارجية الأميركية لعام 2014 عن الحريات الدينية في الكويت هذا العام من عدد من الانتقادات التي حوتها التقارير السابقة خلال السنوات الماضية.

ورغم احتواء التقرير، الذي يشمل الحالة الدينية في معظم دول العالم، على عدد من الملاحظات السلبية، لكنه خلُص إلى أنه «لم يتم الإبلاغ من قبل رجال الدين عن وجود مضايقات أو ممارسة تمييز ضدهم، فيما يتمكن غير المسلمين من ممارسة عباداتهم بحرية، وهناك تعليقات سلبية تنشر ضد اليهود في وسائل الإعلام، ومعاداة السامية عادة ما تصدر من الإسلاميين والكتاب المحافظين».


وفيما أفاد التقرير أن «الدستور الكويتي ينص على أن الحرية الدينية مطلقة ويحضّ على حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية» أشار الى أن القانون يحظر على غير المسلمين ممارسة التبشير بين المسلمين.

وتابع: «الحكومة الكويتية لا تعترف بالعديد من الجماعات المسيحية بالإضافة إلى الجماعات الدينية الأخرى التي لم تذكر في القرآن، مثل البهائيين والبوذيين والهندوس والسيخ، والاعتراف الرسمي بأي جماعة دينية يتطلب موافقة من قبل ثلاث وزارات هي الأوقاف والشؤون والداخلية».

وأضاف التقرير أن «الكنائس قدمت طلبات لبناء دور عبادة جديدة وما زالت تنتظر الموافقة، ومنذ 2001 رخصت الدولة بناء أقل من عشرة مساجد شيعية والعدد الحالي من الكنائس والمساجد الشيعية لا يتناسب مع الأعداد التابعة لهم (...) سبع كنائس معترف بها من قبل الدولة وتشمل الإنجيلية الوطنية والروم الكاثوليك والقبطية والأرمينية والإنجليكانية والأرثوذكسية والكاثوليكية، وتفرض الحكومة (كوتا) حول عدد رجال الدين والعاملين في هذه الكنائس، وهناك تقارير حول قيام السلطات بالضغط على مالكي العقارات الذين يؤجرون بيوتاً للكنائس غير المرخصة بسبب شكاوى الجيران بسبب ازدحام الشوارع ومواقف السيارات».

وقدر التقرير تعداد المسلمين السنّة في الكويت بـ 70 في المئة، فيما قال ان الـ 30 في المئة الآخرين معظمهم من الشيعة وقليل منهم من المسيحيين والبهائيين، بينما قدر عدد الهندوس المقيمين في الكويت بـ 600 ألف هندوسي، مشيراً إلى وجود 450 ألف مسيحي، و 100 ألف بوذي، و400 بهائي.

وأشار التقرير الى أن «الدولة لا تسمح بتأسيس مؤسسات دينية لتدريب الدعاة سوى للسُنة فقط، والشيعة الذين يرغبون في تلقي تعليم ديني يسافرون للعراق وإيران بسبب عدم وجود علماء دين شيعة في كلية الشريعة».

وأفاد التقرير بأن «الجماعات الدينية غير المرخصة يسمح لها بإقامة شعائرها في فيلات ومنازل خاصة، فيما أكد أعضاء من هذه الجماعات ان الحكومة الكويتية لا تتدخل في شعائرهم طالما انهم لا يزعجون جيرانهم ولا يخرقون قانون التجمعات، فيما يتم منعهم من الانخراط في أنشطة عامة».

ولفت التقرير الى انه «من بين الجماعات الدينية التي لا تعترف بها الدولة هي البهائية والبوذية والهندوسية والسيخ، ومن ثم فإنهم غير قادرين على الحصول على تأشيرة دخول لرجال الدين المنتمين لتلك الجماعات، وعليهم إن أرادوا الدخول للكويت أن يدخلوا من دون هذه الصفة الدينية».

واختتم التقرير بتأكيد أن «السفير الأميركي في الكويت ومسؤولي السفارة يلتقون بشكل منتظم مع المسؤولين الكويتيين للحث على حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر، بما في ذلك مناقشة ضيق أماكن العبادة لمعظم الأقليات الدينية، كما التقى مسؤولو السفارة مع عدد من ممثلي الجماعات الدينية، سواء المعترف بها أو غير المرخصة وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، وقامت السفارة بترشيح عدد من الشباب الكويتي للقيام بزيارات متبادلة مع الولايات المتحدة الأميركية للتركيز على حوار الأديان والانخراط في برامج الحريات الدينية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي