«ديفينس نيوز»: انقسامات خليجية تهدد التحالف ضد الأسد
نشرت مجلة «ديفينس نيوز» تحليلا مفاده أن التحالف ضد الرئيس السوري بشار الأسد الذي يشمل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وتركيا، يشهد انقساما بشأن دخول الجيش العسكري الروسي على الخط في سورية .
وفي التالي ترجمة بتصرف لمقتطفات مختارة من التحليل: إنه وضع ليس مرشحاً سوى لأن يعمق الفوضى في سورية، في وقت تعكف الولايات المتحدة فيه على إعادة تقييم استراتيجيتها المتعلقة بتدريب وإمداد «المعتدلين» السوريين، لكنها تبقى غير مستعدة للالتزام بالتصدي بشكل كامل للتصرفات العسكرية سواء من جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد أو من جانب قوات نظيره الروسي فلاديمير بوتين. والواقع أن الجدال في داخل دول مجلس التعاون الخليجي آخذ في التعمق ،وصولاً إلى ما إذا كانت القوى الإقليمية تعتقد أن التدخل الروسي في سورية سيساعد على كبح جماح انتشار تنظيم «داعش» إقليمياً.
وعلى جانب من جانبي هذا الجدال أو الخلاف توجد حكومات كل من السعودية وقطر وتركيا، إذ إنها معارضة بشدة للتدخل الروسي في المنطقة. فخلال اجتماع عقد أخيرا لمجلس التعاون الخليجي، وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التحركات الروسية (في سورية) بأنها «تصعيد».
أما الجانب الآخر، فيتألف من الإمارات العربية بالإضافة إلى مصر والأردن، وهي الدول التي تنظر بتفاؤل إلى التحركات العسكرية الروسية. وقد عبّر عن وجهة النظر تلك وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي صرح قبل بضعة أيام بأن حكومة بلاده ترى أن «التدخل الروسي سيكون له تأثير إيجابي على الحرب ضد الإرهاب في سورية وسيسهم في استئصاله».
والواقع أن الحد الفاصل الذي يقسم بين جانبي هذا الجدال هو موضوع ما يسمون بالثوار المعتدلين الذين يقاتلون كلا من قوات داعش وقوات بشار الأسد في داخل سورية.
فالإمارات والأردن ومصر تنظر إلى الجماعات التي تقصفها الضربات العسكرية الروسية حالياً باعتبارها جماعات إرهابية متطرفة، وفقا لما قاله المستشار والمحلل الجيوسياسي تيودور كاراسيك المقيم في منطقة الخليج بشكل شبه دائم، مشيراً إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التقوا جميعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو الفائت ومن المرجح أنهم قد تطارحوا آنذاك أفكارهم حول الوضع السوري.
ومضى كاراسيك موضحاً: «ظهر كثير من الشكاوى من جانب الغرب من أن تلك الضربات الروسية لم تستهدف قوات داعش فقط بل استهدفت قوات جماعات مسلحة أخرى. والواقع أن هذا المفهوم المتعلق بالجماعات الأخرى مهم جدا، إذ إن روسيا ومعها مصر والأردن والإمارات تعتبر كل الأطراف الأخرى في سورية ليست سوى جماعات إرهابية متطرفة، بما في ذلك الجيش السوري الحر».
وأضاف كاراسيك أنه حتى في الداخل السعودي، هناك ثمة اختلاف سياسي مستمر حول التدخل العسكري الروسي بين نائب ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف، ووزير الخارجية عادل الجبير.
وتعليقا على ذلك الوضع قالت المحللة الاستراتيجية إيما آشفورد، التابعة لمعهد «CATO» الأميركي الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، إن تلك الخلافات البينية والداخلية - إلى جانب الانخراط الروسي الكامل في سورية – تعني ترجيح تلاشي أي فرصة للتوصل إلى حل سياسي يفضي إلى رحيل بشار الأسد عن السلطة.
وفي التالي ترجمة بتصرف لمقتطفات مختارة من التحليل: إنه وضع ليس مرشحاً سوى لأن يعمق الفوضى في سورية، في وقت تعكف الولايات المتحدة فيه على إعادة تقييم استراتيجيتها المتعلقة بتدريب وإمداد «المعتدلين» السوريين، لكنها تبقى غير مستعدة للالتزام بالتصدي بشكل كامل للتصرفات العسكرية سواء من جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد أو من جانب قوات نظيره الروسي فلاديمير بوتين. والواقع أن الجدال في داخل دول مجلس التعاون الخليجي آخذ في التعمق ،وصولاً إلى ما إذا كانت القوى الإقليمية تعتقد أن التدخل الروسي في سورية سيساعد على كبح جماح انتشار تنظيم «داعش» إقليمياً.
وعلى جانب من جانبي هذا الجدال أو الخلاف توجد حكومات كل من السعودية وقطر وتركيا، إذ إنها معارضة بشدة للتدخل الروسي في المنطقة. فخلال اجتماع عقد أخيرا لمجلس التعاون الخليجي، وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التحركات الروسية (في سورية) بأنها «تصعيد».
أما الجانب الآخر، فيتألف من الإمارات العربية بالإضافة إلى مصر والأردن، وهي الدول التي تنظر بتفاؤل إلى التحركات العسكرية الروسية. وقد عبّر عن وجهة النظر تلك وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي صرح قبل بضعة أيام بأن حكومة بلاده ترى أن «التدخل الروسي سيكون له تأثير إيجابي على الحرب ضد الإرهاب في سورية وسيسهم في استئصاله».
والواقع أن الحد الفاصل الذي يقسم بين جانبي هذا الجدال هو موضوع ما يسمون بالثوار المعتدلين الذين يقاتلون كلا من قوات داعش وقوات بشار الأسد في داخل سورية.
فالإمارات والأردن ومصر تنظر إلى الجماعات التي تقصفها الضربات العسكرية الروسية حالياً باعتبارها جماعات إرهابية متطرفة، وفقا لما قاله المستشار والمحلل الجيوسياسي تيودور كاراسيك المقيم في منطقة الخليج بشكل شبه دائم، مشيراً إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التقوا جميعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو الفائت ومن المرجح أنهم قد تطارحوا آنذاك أفكارهم حول الوضع السوري.
ومضى كاراسيك موضحاً: «ظهر كثير من الشكاوى من جانب الغرب من أن تلك الضربات الروسية لم تستهدف قوات داعش فقط بل استهدفت قوات جماعات مسلحة أخرى. والواقع أن هذا المفهوم المتعلق بالجماعات الأخرى مهم جدا، إذ إن روسيا ومعها مصر والأردن والإمارات تعتبر كل الأطراف الأخرى في سورية ليست سوى جماعات إرهابية متطرفة، بما في ذلك الجيش السوري الحر».
وأضاف كاراسيك أنه حتى في الداخل السعودي، هناك ثمة اختلاف سياسي مستمر حول التدخل العسكري الروسي بين نائب ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف، ووزير الخارجية عادل الجبير.
وتعليقا على ذلك الوضع قالت المحللة الاستراتيجية إيما آشفورد، التابعة لمعهد «CATO» الأميركي الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، إن تلك الخلافات البينية والداخلية - إلى جانب الانخراط الروسي الكامل في سورية – تعني ترجيح تلاشي أي فرصة للتوصل إلى حل سياسي يفضي إلى رحيل بشار الأسد عن السلطة.