«خليجيون دواعش في سجون تنظيمهم يحاكمون بتهم الردة والفرار»

زهران علوش لـ «الراي»: لا يوجد كويتيون في صفوف «جيش الإسلام»

u0632u0647u0631u0627u0646 u0639u0644u0648u0634
زهران علوش
تصغير
تكبير
• غير صحيح تمويل مخابرات إحدى دول المنطقة لجيش الإسلام
أكد قائد جيش الإسلام زهران علوش انه «لا يوجد كويتيون مطلقاً في صفوف جيش الإسلام»، مشدداً على ان «هذا الجيش قائم على السوريين وليس بحاجة إلى رجال»، مبيناً أنه «ضد نفير الكويتيين وغير السوريين عموماً للقتال في سورية».

علوش، الذي تم اعتقاله بتهمة الدعوة السلفية قبل اندلاع المواجهات في سورية ثم أفرج عنه بموجب عفو رئاسي عام 2011 لينخرط بعدها في العمل المسلح ضد النظام السوري ويشكل جيش الإسلام، شدد في تصريح لـ «الراي» على ان «قتال نظام بشار الأسد أولى من قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، معللاً ذلك بأن «داعش أداة من أدوات نظام الأسد الذي نعتبره رأس الأفعى و(داعش ) ذيلها».


وحول الانتقادات الموجهة لقضاة جيش الإسلام والاعتقالات التي يقوم بها ويصفها البعض بالتعسفية، أجاب علوش بالقول «لا صحة لهذه الاعتقالات إلا في حالة الخطورة الأمنية لخلايا داعشية أو تابعة للنظام ونحن في حالة حرب».

علوش، الذي تلقى تعليمه الشرعي في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، أجاب عن سؤال حول قتل جيش الإسلام للكويتي الداعشي أبو المنذر العرافة بعد صدور حكم من قضاة جيش الإسلام بإعدامه قائلاً «حكم القضاء سرى على الجميع ومن أعدموا من الدواعش باشروا عمليات قتل ومن أعُفي عنهم من (داعش) رجعوا للقتال من جديد غدراً».

وفي ما يتعلق بما قيل عن تلقي جيش الإسلام لمساعدات من مخابرات إحدى دول المنطقة، أجاب قائلاً «هذا الأمر عار من الصحة، فجيش الإسلام يعتمد على ما يغنمه من النظام، فالدول لا تقدم دبابات والجزء الآخر مما يقدمه الأفراد من محبي الجيش من السوريين وبعض الاشقاء، وهذا الأمر معلوم لدى كل من له علاقة بالأوضاع في سورية».

و بسؤاله عن زيادة أعداد الخليجيين المقاتلين في سورية قال علوش «هو حقاً أمر مؤسف، فبساطة الشاب الخليجي وصدقه وحبه لنصرة إخوانه في الشام والحماس والعاطفة تدفعه ليبحث عن طريق للدفاع عنهم، ويستغل هذا الأمر شبكات على الإنترنت تابعة لـ (داعش) تتولى أمر تنظيمه وتجنيده وغسل دماغه بفكر التكفير، مستغلين بذلك جهله بالنصوص والأحاديث الواردة في عقيدة الخوارج وتحريم تكفير المسلمين، ويتم إقناعه بذلك فإذا حضر إلى سورية أدخل في دورة شرعية كما يسمونها لغسيل دماغه وحشوها بفكرهم الضال».

وتابع: «(داعش) يختار الخليجيين مستغلاً عواطفهم وشجاعتهم فيجعلونهم وقوداً للعمليات الانتحارية، ويبقى قادته سالمين بأمان ليصلوا إلى تحقيق أجنداتهم وخاصة القيادة البعثية العراقية التي في أعلى هرم القيادة في (داعش)، فهم باسم الدين يستخدمون السذج ويكذبون عليهم بقصص ومنامات ورؤى وحوادث لا وجود لها، ويجزمون بأن ما بينك وبين دخول الجنة إلا ضغطة زر للحزام الناسف وستكون بين الحور العين، ويزرعون في عقل هؤلاء الشباب الثورة على كل الناس من حولهم وتكفيرهم بهدف إسقاط العلماء والدعاة وكل من يخالف فكرهم الضال الخبيث».

واختتم علوش قائلاً: «علمنا بمقتل الكثير من الشباب الخليجيين الذين كشفوا التنظيم على حقيقته، وعرفوا عن قرب أن لا علاقة لـ (داعش) بالدين، فحاولوا الخروج من هذا التنظيم، فتم قتل الكثير منهم واعتقال البعض، وهناك أعداد كبيرة الآن من الشباب الخليجي يريد الخروج من (داعش) فقبض عليهم وألقي بهم في الزنازين يحاكمون في محاكم ميدانية ويتهمون بالردة والفرار من الزحف، والعقوبة تكون الذبح، وللأسف فإن بعض من يحاكمهم في تلك المحاكم أشخاص لا علاقة لهم بالعلم الشرعي وبعضهم من الخليج».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي