فواز العنزي: «الفتوى والتشريع» أكدت سلامة انتقال قسم «الكمبيوتر» إلى كلية علوم وهندسة الحاسوب
فواز العنزي
العنزي متحدثاً للزميل علي الفضلي
• خريجو تخصص علوم الحاسوب مظلومون في سوق العمل
• الكلية تطرح الماجستير في هندسة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات وقريباً نظم المعلومات
• نضع اللمسات الأخيرة لطرح برنامج الدكتوراه بعد موافقة اللجان المختصة وكلية الدراسات العليا
• مقر الكلية الموقت في مبنى «التربية الأساسية» السابق في العديلية
• أنشأنا البوابة الصناعية لتضييق الفجوة بين مخرجات الكلية واحتياجات سوق العمل
• الكلية تتمتع بهيئة تدريسية يمكن الاعتماد عليها
• الكلية تطرح الماجستير في هندسة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات وقريباً نظم المعلومات
• نضع اللمسات الأخيرة لطرح برنامج الدكتوراه بعد موافقة اللجان المختصة وكلية الدراسات العليا
• مقر الكلية الموقت في مبنى «التربية الأساسية» السابق في العديلية
• أنشأنا البوابة الصناعية لتضييق الفجوة بين مخرجات الكلية واحتياجات سوق العمل
• الكلية تتمتع بهيئة تدريسية يمكن الاعتماد عليها
قال عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب الأستاذ الدكتور فواز العنزي إن قسم هندسة الكمبيوتر مازال تابعاً لكلية علوم وهندسة الحاسوب رغم انتقاله أخيراً إلى كلية الهندسة والبترول في الخالدية، مبيناً أن مسألة ضم القسم إلى كلية علوم وهندسة الحاسوب لا غبار عليها، خصوصاً مع وجود موافقة من قبل اللجنة المحايدة التي شكلها وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى، وأيضاً تأكيد قانوني من قبل إدارة الفتوى والتشريع، والتي اكدت على أن الانتقال سليم ولابد أن تتعاون جميع الأقسام في عملية بناء الكلية الجديدة.
وأوضح العنزي في لقاء مع «الراي» أن متخذي القرار في الكلية ينظرون للمصلحة العامة، وبعدها ننظر إلى مصلحة الطالب ثم مصلحة عضو هيئة التدريس، وبالتالي لابد أن يتعاون الجميع لأن مصلحة البلاد تتطلب في المرحلة الحالية أن تقوم كلية قوية على أسس علمية.
ولفت العنزي، إلى أن الكلية تستهدف خدمة المجتمع، حيث تسعى دائماً إلى تذليل كل الصعوبات الدراسية أمام الطالب وفتح كافة المجالات له للمشاركة والاندماج مع السوق المحلي من خلال اللقاءات والندوات وفرص التدريب لكي يكونوا جاهزين للمشاركة والعمل بعد التخرج مباشرة من خلال ما قدمته الكلية من اتفاقات وتنسيق مع كافة الجهات الحكومية داخل وخارج الحرم الجامعي وإقامة برامج نوعية.
واشار إلى أن الكلية وضعت هدفاً استراتيجياً مميزاً من خلال إنشاء ما يسمى البوابة الصناعية لتضييق الفجوة بين مخرجات الكلية واحتياجات سوق العمل من خلال نظام ذكي قائم على معلومات دقيقة لتوضيح نوعية وقدرات الخريجين حسب تخصصاتهم ليتم توظيف الشخص المناسب في المكان المناسب بالإضافة إلى الدور الذي يقوم به أعضاء هيئة التدريس في تقديم استشارات ودورات تدريبة للكلية... وفي ما يلي نص اللقاء.
• ماذا عن كلية علوم وهندسة الحاسوب، وأهم التخصصات التي تطرحها؟
- هي إحدى كليات جامعة الكويت التي تأسست حديثاً، وعلى الرغم من حداثة عهدها إلا انها وبإصرار وخبرة الهيئة التدريسية والمجالات التي بنت عليها استراتيجيتها استطاعت أن تكون في مصاف الكليات الرائدة على المستوى الإقليمي في التعليم الجامعي والمجالات الواسعة المتخصصة في علوم وهندسة الحاسوب، وأيضاً من خلال تزويد المجتمع الكويتي بالخبرات العلمية والتدريبة والاستشارات في هذه المجالات كافة.
وكلية علوم وهندسة الحاسوب في جامعة الكويت تم إنشاؤها بناءً على المرسوم الأميري رقم 130 لسنة (2011)، حيث قام المكتب التنفيذي بالعمل على استكمال الإجراءات الضرورية واتخاذ القرارات اللازمة لإقامة وتشغيل الكلية التي بذل فيها القائمون على ذلك الجهد المتواصل بالتعامل مع كافة المختصين لتحقيق الرؤيا الاستراتيجية ولنجاحها ووضعها في مصاف الكليات الرائدة والمعتمدة محلياَ وعالمياً.
وتم العمل على إنشاء الأقسام والبرامج العلمية في الكلية من مرحلة الإعداد والتهيئة إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق الفعلي، علماً بأن الكلية تتكون من ثلاثة أقسام وتخصصات، بالإضافة إلى قسم رابع جارٍ العمل على إنشائه، وهذه التخصصات هي: قسم هندسة الكمبيوتر، قسم علوم الحاسوب، وقسم علوم المعلومات، وقسم هندسة البرمجيات والذي تم اعتماده وسيبدأ العمل به في نهاية العام الدراسي الجديد.
• ما سبب انتقال قسم هندسة الكومبيوتر إلى كلية الهندسة والبترول أخيراً، وهل مازال القسم تابعاً لكم؟
- هذا سؤال يقلق الكثير من أعضاء هيئة التدريس والإدارة في الكلية، لأنه صار هناك نوع من اختلاف في وجهات النظر، فالمرسوم الأميري عندما صدر بإنشاء الكلية سمّى الكلية: كلية علوم وهندسة الحاسوب، وهذا المرسوم لم يأت اعتباطاً، بل جاء بناءٍ على دراسات قدمتها الجامعة مرت بمراحل مختلفة، من خلال لجان على مستوى الكليات وعلى مستوى إدارة الجامعة العليا، وعلى هذا الأساس تم إصدار المرسوم، وفي ذلك الوقت وحتى وقتنا الحالي لا يوجد مسمى هندسة كمبيوتر إلا ما هو موجود الآن في كلية الهندسة.
عندما تأسست الكلية العام 2011، رسمنا خطة استراتيجية بمعرفة الجميع وقدمنا التقرير النهائي بعد الاجتماعات وتشكيل اللجان المتخصصة والتي كانت تبلغ أكثر من 10 لجان، درست هذه اللجان الحيثيات المختلفة لعملية الإنشاء على أسس علمية واستراتيجية واضحة وكانت جميع الأقسام العلمية ذات الشأن موجودة بما في ذلك قسم هندسة الكمبيوتر، ورفع التقرير إلى إدارة الجامعة ممثلة بلجنة العمداء بعدها تم إقرار التقرير، وتم رفعه إلى مجلس الجامعة وتم إقراره كخطة استراتيجية ورفع التقرير بتوصية للوزير لعملية نقل الأقسام العلمية لكون الخطة الزمنية لعملية إنشاء الكلية تتطلب نقل الأقسام في مراحل مختلفة، نتيجة لذلك أصدر الوزير قراراً بنقل الأقسام العلمية التي تباشر أعمالها واستمر الوضع كذلك.
إلا أن المشكلة بدأت عندما تم تغيير رئيس قسم هندسة الكومبيوتر، وكانت هناك وجهات نظر للملفات القديمة وقال بأنه لا توجد هناك موافقات لعملية الانتقال ورفع كتاب على هذا الأساس إلى مدير الجامعة للنظر في الموضوع، والمدير بصفته الرئيس الأعلى لجميع الكليات شكّل لجنة محايدة برئاسة عميد كلية الحقوق وبعضوية عميد كلية العلوم الإدارية، وفحصوا جميع الملفات والتقارير، وتم التوصية بأن عملية الانتقال سليمة والأصل للقسم حسب المرسوم الأميري أن القسم يتبع الكلية ويبقى الوضع كما هو عليه.
ونحن بدورنا لم نكتف بذلك، بل قمنا بمخاطبة إدارة الفتوى والتشريع للاطلاع على هذا القرار في ما لو كان قانونيا وملزما، وردت الإدارة بأن الانتقال سليم ولابد أن تتعاون جميع الأقسام في عملية بناء الكلية الجديدة.
ورغم انتقال القسم إلى كلية الهندسة والبترول فإن القسم حتى الآن يتبع كلية هندسة وعلوم الحاسوب، والإجراءات الحالية أن تتم مراجعة صحائف التخرج بحيث يكون لدينا نوع من التوحيد في الأقسام العلمية، ففي أول سنتين تكون مواد مشتركة بعدها تكون سنوات التخصص، وقد أرسلنا خطابا إلى الأقسام العلمية بالتعاون في عملية الانتهاء من مراجعة صحائف التخرج وفق القرارات التي اتخذت وتمت الموافقة عليها في مجلس الكلية واللجان الأخرى.
• البعض يرى أن «برستيج» المهندس يختلف عن التخصصات التي تطرحونها ويصعب وضعه في كلية واحدة معها... فما ردكم؟
- في المحصلة النهائية نحن متخذي القرار في الكلية ننظر للمصلحة العامة، بعدها ننظر إلى مصلحة الطالب ثم مصلحة عضو هيئة التدريس، وبالتالي لابد أن يتعاون الجميع لأن مصلحة البلاد تتطلب في المرحلة الحالية أن تقوم كلية قوية على أسس علمية.
وفي التقرير النهائي للمكتب التنفيذي الذي أُقر على مستوى مجلس الجامعة كانت فلسفة الكلية أن تكون كلية هندسية لأن هناك أنواعا مختلفة من التخصصات، فهناك كليات حاسوبية على أساس نظم المعلومات وهناك من تكون على أساس الإدارة وهناك على أساس علمي وهناك على أساس هندسي، وقد رأينا بحسب دراسة احتياجات سوق العمل بضرورة المزج بين الجانب العلمي والتطبيقي وهو أقرب ليكون التركيز من خلاله على الجانب الهندسي، وارتأينا لذلك أن تكون أول سنتين يأخذ خلالها الطلبة من جميع الأقسام أساسيات هندسية بما في ذلك الأسس الرياضية والفيزياء والإحصاء والاقتصاد الهندسي.
وبالنسبة لنظرة «البريستيج» فهذا شيء نسبي، وهو أمر طبيعي جداً لاسيّما وأن بعض الأشخاص غير معتادين على بيئة معينة، نحن لا نرى في ذلك مشكلة بل يجب أن تكون فرصة لعملية تطوير أكثر، واتساع الافق في مجال الإنتاجية والأبحاث، والتعاون من قبل الاقسام المتشابهة تحت مظلة كلية واحدة سيكون فيه مجال أكبر للتطوير والازدهار.
وبالأخير نحن من نرسم «البرستيج» كاشخاص مسؤولين عن التعليم في الكويت، ففي تخصصاتنا نعطي «البرستيج» الصحيح، فكل واحد من التخصصات يلمس حاجة معينة في سوق العمل، ولا يمكن أن نقول هذا التخصص أفضل من ذاك.
• ماذا عن مساعيكم في ما يتعلق بإقرار المميزات بالنسبة لخريجي علوم الحاسوب؟
- خريجو تخصص علوم الحاسوب مظلومون في سوق العمل لأنهم لا يحصلون على المميزات التي يحصل عليها مهندس الكمبيوتر في التوظيف، على الأقل في القطاع الحكومي، ونحن بدورنا قمنا بمجموعة من النشاطات من ضمنها الاجتماع مع ديوان الخدمة المدنية، والتعاون مع جمعية تقنية المعلومات واللجنة التعليمية في مجلس الأمة للمطالبة في الحصول على ميزات إضافية لهذا التخصص، فالكثير من الخريجين من قسم علوم الكمبيوتر يعملون في الوظائف نفسها التي يعملها مهندس الكومبيوتر في سوق العمل ويحصلون على ميزات أقل وهذا ليس من العدالة في شيء، ولهذا نحن نتحرك بقوة خاصة مع طرح البديل الاستراتيجي الجديد الذي يعتمد على مصطلح النقاط، وتحركنا أن تضاف نقاط أكثر لتخصص علوم الحاسوب للحصول على ميزات أخرى.
• كم يبلغ عدد الطلبة في الكلية؟
- إجمالي عدد الطلبة في درجتي البكالوريوس والماجستير نحو 1000 طالب وطالبة.
• وما التخصصات التي تطرحها الكلية لدرجة الماجستير؟
- الكلية تطرح درجة الماجستير في هندسة الكمبيوتر، وتكنولوجيا المعلومات، وتسعى قريباً لأخذ الموافقة على طرح ماجستير نظم المعلومات.
كما أن لدينا لجنة، هي الآن في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة، لطرح برنامج الدكتوراه الذي سيكون قريباً إن شاء الله، بعد موافقة اللجان المختصة وكلية الدراسات العليا.
• ماذا عن المبنى الجديد للكلية؟
- خلال الفترة الماضية، ولله الحمد، تم الوقوف على احتياجات الكلية وكان من ضمنها ضرورة وجود حرم مستقل للكلية، وقد عرضت أمامنا عدد من المقرات من ضمنها المقر السابق للجامعة العربية المفتوحة في منطقة خيطان، وقد رأينا نتيجة ابتعاده عن كلية العلوم وأن نستبعد اختياره، وتم اختيار بديل آخر عنه وهو مبنى كلية التربية الأساسية السابق التابع لـ«التطبيقي» في العديلية، كونه قريبا من المقرات الأخرى التي تشترك معنا في بعض المواد، وبتعاون مدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري، والمدير السابق للجامعة الدكتور عبداللطيف البدر تم الاتفاق على تخصيص المبنى ليكون مقر موقت لحين الانتهاء من المقر الدائم في موقع الشدادية.
والمبنى الحالي في العديلية بحسب التقديرات السابقة كان يستوعب أكثر من 3 الآف طالب، لكن طبيعة التخصصات تختلف عندنا حيث الحاجة الملحة لوجود فصول يتم تخصيصها كمختبرات، علاوة على وجود خطة توسعية لإنشاء اقسام جديدة، وبالرغم من ذلك فإن السعة المكانية متوافرة لاحتياجاتنا.
• ماذا عن التعاون الأكاديمي لاسيما في ما يتعلق بالحصول على الاعتماد العالمي الـ ABET كون الكلية تضم تخصصات متعلقة في الكومبيوتر؟
- نحن سعداء جداً بما حققه قسم علوم الكمبيوتر في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بعد حصوله على الاعتماد الأكاديمي الـ ABET، وهذا الإنجاز كله يصب في صالح سوق العمل الذي نتعاون على تغذيته بالموارد البشرية الفعالة، ونحن بدورنا حريصون على أن تكون مناهجنا تتبع المقاييس العالمية، علماً بأن قسم هندسة الكمبيوتر هو أول برنامج في الشرق الأوسط حاصل على هذا الاعتماد المهم ما قبل التسعينات تحت مسمى «اكويفلانسي»، كذلك تخصص نظم المعلومات الذي تم اعتماده من قبل الـ ABET، وستكون هناك زيارة خلال شهر 10 لمنظمة الـ ABE للنظر في قسم علوم الكومبيوتر، ونتمنى أن يحصل القسم على هذا الاعتماد.
كذلك لدينا اتفاقيات تعاون مع جهات أكاديمية مختلفة، منها على سبيل المثال لدينا مخاطبة مباشرة مع أشهر الجامعات في الهند IIT، في برنامج تعاون جدا طموح، ولدينا زيارة اليهم قريبا وهي للوقوف على مدى التعاون على المستوى الاكاديمي وعلى الصعيد الطلابي وتدريبهم وأيضا على مستوى الأساتذة والأبحاث العلمية، كما إنه لدينا تعاون مع جامعات ماليزية مرموقة وقد تم توقيع إتفاقيات معها.
علاوة على ذلك شاركت الكلية في الكثير من المشاريع والابحاث مثل مشروع الحقيبة الالكترونية، وهي حقيبة شاملة الاحتياجات للهيئة الاشرافية وضبط التعاملات الاكترونية واتاحة الوصول الى السجلات الالكترونية وتسهيل استخدام الموقع من قبل الجميع ( معلم - طالب - ولي امر...الخ ) والوصول الى المعلومة المطلوبة بسرعة ومن دون تعقيد وتشمل جميع المعلومات للطالب من حيث الشهادات والجداول المدرسية وغيرها وبمجرد تسلمنا للمبني الجديد سوف نقوم بتنفيذ الخطة التي تم وضعها والعمل على تطوير الفصول والمناهج الدراسية وطرق التدريس بما يتناسب مع المستوى العلمي بكل تطورات التكنولوجيا الحديثة.
• ما آلية القبول في الكلية وهل هناك خطة مستقبلية لرفع نسب القبول؟
- لا يوجد توجه لرفع نسب القبول حالياً، أما في ما يخص النسب المطلوبة للالتحاق بالكلية فهو ألا تقل نسبة المتقدم عن 80 في المئة في الشهادة الثانوية العامة (القسم العلمي) أو ما يعادلها، بالإضافة إلى اجتياز اختبارين للقدرات باللغة الإنكليزية مع اختبار القدرات في الرياضيات.
• كيف هو إقبال الطلبة على الكلية؟
- الإقبال جيد وواضح من قبل الطلبة الراغبين في دراسة هذه التخصصات بفروعها لما لمسوا فيها من إثراء للمعرفة لديهم من خلال البحث العلمي ومتابعة أهم وآخر التطورات المتسارعة في هذا العلم والدور الكبير الذي يسهم فيه هذا التخصص في رفاهية المجتمع وفرص العمل الكبيرة المتاحة فيه لاحتياج السوق المحلي والعالمي لهذه التخصصات.
والكلية تسعى دائما لتقديم وتذليل كل الصعوبات الدراسية أمام الطالب وفتح كل المجالات له للمشاركة والاندماج مع السوق المحلي من خلال اللقاءات والندوات وفرص التدريب لكي يكونوا جاهزين للمشاركة والعمل بعد التخرج مباشرة من خلال ما قدمته الكلية من اتفاقات وتنسيق مع كافة الجهات الحكومية داخل وخارج الحرم الجامعي وإقامة برامج نوعية وإقامة يوم صناعي خلال السنة مع أصحاب القرار وتوفير حلقة وصل بين الطلبة والتدريب المهني في هذه المؤسسات وتقييم هذه الزيارات مباشرة.
• ماذا عن المستقبل الوظيفي للمتخرج من كلية علوم وهندسة الحاسوب ؟
- خدمة المجمتع من القضايا الرئيسية التي تسعى وتعمل كل كلية أو جامعة للتنافس من أجل تقديمها، لذلك وضعت الكلية هدفاً استراتيجياً مميزاً منها إنشاء ما يسمى البوابة الصناعية لتضييق الفجوة بين مخرجات الكلية واحتياجات سوق العمل من خلال نظام ذكي قائم على معلومات دقيقة لتوضيح نوعية وقدرات الخريجين حسب تخصصاتهم ليتم توظيف الشخص المناسب في المكان المناسب بالإضافة إلى الدور الذي يقوم به أعضاء هيئة التدريس في تقديم استشارات ودورات تدريبة للكلية مع جهات الدولة عن طريق مكتب الاستشارات والتطوير الذي يثقف المجتمع في تخصصات الكلية الدقيقة ومخرجاتها، وآخر هذه الدورات والندوات كانت في قاعة الدورات في وزارة الدفاع.
إن الناظر إلى سوق العمل يجد أن هناك طلبا كبيرا على خريجي الكلية في كافة القطاعات الحكومية والخاصة في البلاد، وهناك شركات عديدة تقوم بطلب طلبتنا قبل التخرج من أجل تدريبهم ميدانياً تمهيداً لتوظيفهم بعد التخرج مباشرة بالإضافة إلى الوظائف المضمونة للعديد من الخريجين في الجامعة أيضاً.
• ماذا عن الهيئة التدريسية في الكلية وهل يوجد هناك نقص في الموارد البشرية لديكم؟
- تتمتع الكلية بهيئة تدريسية عالية الدرجة يمكن الاعتماد عليها لتحقيق المستوى المراد الوصول إليه بالرغم من بعض الصعوبات والطلبات التي تسعى الكلية لتحقيقها من حيث عدم تسلم المبنى الجديد حالياً والذي سيشمل كافة الاقسام بالكلية ووحداتها ما يسهل على الطلبة والاساتذة كيفية التواصل بالاضافة إلى نقص الموارد البشرية والبطء في التعيين ويرجع ذلك كله إلى أن الكلية مازالت في طور التأسيس، وتضم الكلية حالياً نحو 85 عضو هيئة تدريس، ونتطلع بإذن الله بعد تسلم المبنى الجديد العمل على زيادة هذا العدد إلى الضعف لنتمكن من استيعاب عدد الطلبة والراغبين بالتسجيل حديثاً.
وأوضح العنزي في لقاء مع «الراي» أن متخذي القرار في الكلية ينظرون للمصلحة العامة، وبعدها ننظر إلى مصلحة الطالب ثم مصلحة عضو هيئة التدريس، وبالتالي لابد أن يتعاون الجميع لأن مصلحة البلاد تتطلب في المرحلة الحالية أن تقوم كلية قوية على أسس علمية.
ولفت العنزي، إلى أن الكلية تستهدف خدمة المجتمع، حيث تسعى دائماً إلى تذليل كل الصعوبات الدراسية أمام الطالب وفتح كافة المجالات له للمشاركة والاندماج مع السوق المحلي من خلال اللقاءات والندوات وفرص التدريب لكي يكونوا جاهزين للمشاركة والعمل بعد التخرج مباشرة من خلال ما قدمته الكلية من اتفاقات وتنسيق مع كافة الجهات الحكومية داخل وخارج الحرم الجامعي وإقامة برامج نوعية.
واشار إلى أن الكلية وضعت هدفاً استراتيجياً مميزاً من خلال إنشاء ما يسمى البوابة الصناعية لتضييق الفجوة بين مخرجات الكلية واحتياجات سوق العمل من خلال نظام ذكي قائم على معلومات دقيقة لتوضيح نوعية وقدرات الخريجين حسب تخصصاتهم ليتم توظيف الشخص المناسب في المكان المناسب بالإضافة إلى الدور الذي يقوم به أعضاء هيئة التدريس في تقديم استشارات ودورات تدريبة للكلية... وفي ما يلي نص اللقاء.
• ماذا عن كلية علوم وهندسة الحاسوب، وأهم التخصصات التي تطرحها؟
- هي إحدى كليات جامعة الكويت التي تأسست حديثاً، وعلى الرغم من حداثة عهدها إلا انها وبإصرار وخبرة الهيئة التدريسية والمجالات التي بنت عليها استراتيجيتها استطاعت أن تكون في مصاف الكليات الرائدة على المستوى الإقليمي في التعليم الجامعي والمجالات الواسعة المتخصصة في علوم وهندسة الحاسوب، وأيضاً من خلال تزويد المجتمع الكويتي بالخبرات العلمية والتدريبة والاستشارات في هذه المجالات كافة.
وكلية علوم وهندسة الحاسوب في جامعة الكويت تم إنشاؤها بناءً على المرسوم الأميري رقم 130 لسنة (2011)، حيث قام المكتب التنفيذي بالعمل على استكمال الإجراءات الضرورية واتخاذ القرارات اللازمة لإقامة وتشغيل الكلية التي بذل فيها القائمون على ذلك الجهد المتواصل بالتعامل مع كافة المختصين لتحقيق الرؤيا الاستراتيجية ولنجاحها ووضعها في مصاف الكليات الرائدة والمعتمدة محلياَ وعالمياً.
وتم العمل على إنشاء الأقسام والبرامج العلمية في الكلية من مرحلة الإعداد والتهيئة إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق الفعلي، علماً بأن الكلية تتكون من ثلاثة أقسام وتخصصات، بالإضافة إلى قسم رابع جارٍ العمل على إنشائه، وهذه التخصصات هي: قسم هندسة الكمبيوتر، قسم علوم الحاسوب، وقسم علوم المعلومات، وقسم هندسة البرمجيات والذي تم اعتماده وسيبدأ العمل به في نهاية العام الدراسي الجديد.
• ما سبب انتقال قسم هندسة الكومبيوتر إلى كلية الهندسة والبترول أخيراً، وهل مازال القسم تابعاً لكم؟
- هذا سؤال يقلق الكثير من أعضاء هيئة التدريس والإدارة في الكلية، لأنه صار هناك نوع من اختلاف في وجهات النظر، فالمرسوم الأميري عندما صدر بإنشاء الكلية سمّى الكلية: كلية علوم وهندسة الحاسوب، وهذا المرسوم لم يأت اعتباطاً، بل جاء بناءٍ على دراسات قدمتها الجامعة مرت بمراحل مختلفة، من خلال لجان على مستوى الكليات وعلى مستوى إدارة الجامعة العليا، وعلى هذا الأساس تم إصدار المرسوم، وفي ذلك الوقت وحتى وقتنا الحالي لا يوجد مسمى هندسة كمبيوتر إلا ما هو موجود الآن في كلية الهندسة.
عندما تأسست الكلية العام 2011، رسمنا خطة استراتيجية بمعرفة الجميع وقدمنا التقرير النهائي بعد الاجتماعات وتشكيل اللجان المتخصصة والتي كانت تبلغ أكثر من 10 لجان، درست هذه اللجان الحيثيات المختلفة لعملية الإنشاء على أسس علمية واستراتيجية واضحة وكانت جميع الأقسام العلمية ذات الشأن موجودة بما في ذلك قسم هندسة الكمبيوتر، ورفع التقرير إلى إدارة الجامعة ممثلة بلجنة العمداء بعدها تم إقرار التقرير، وتم رفعه إلى مجلس الجامعة وتم إقراره كخطة استراتيجية ورفع التقرير بتوصية للوزير لعملية نقل الأقسام العلمية لكون الخطة الزمنية لعملية إنشاء الكلية تتطلب نقل الأقسام في مراحل مختلفة، نتيجة لذلك أصدر الوزير قراراً بنقل الأقسام العلمية التي تباشر أعمالها واستمر الوضع كذلك.
إلا أن المشكلة بدأت عندما تم تغيير رئيس قسم هندسة الكومبيوتر، وكانت هناك وجهات نظر للملفات القديمة وقال بأنه لا توجد هناك موافقات لعملية الانتقال ورفع كتاب على هذا الأساس إلى مدير الجامعة للنظر في الموضوع، والمدير بصفته الرئيس الأعلى لجميع الكليات شكّل لجنة محايدة برئاسة عميد كلية الحقوق وبعضوية عميد كلية العلوم الإدارية، وفحصوا جميع الملفات والتقارير، وتم التوصية بأن عملية الانتقال سليمة والأصل للقسم حسب المرسوم الأميري أن القسم يتبع الكلية ويبقى الوضع كما هو عليه.
ونحن بدورنا لم نكتف بذلك، بل قمنا بمخاطبة إدارة الفتوى والتشريع للاطلاع على هذا القرار في ما لو كان قانونيا وملزما، وردت الإدارة بأن الانتقال سليم ولابد أن تتعاون جميع الأقسام في عملية بناء الكلية الجديدة.
ورغم انتقال القسم إلى كلية الهندسة والبترول فإن القسم حتى الآن يتبع كلية هندسة وعلوم الحاسوب، والإجراءات الحالية أن تتم مراجعة صحائف التخرج بحيث يكون لدينا نوع من التوحيد في الأقسام العلمية، ففي أول سنتين تكون مواد مشتركة بعدها تكون سنوات التخصص، وقد أرسلنا خطابا إلى الأقسام العلمية بالتعاون في عملية الانتهاء من مراجعة صحائف التخرج وفق القرارات التي اتخذت وتمت الموافقة عليها في مجلس الكلية واللجان الأخرى.
• البعض يرى أن «برستيج» المهندس يختلف عن التخصصات التي تطرحونها ويصعب وضعه في كلية واحدة معها... فما ردكم؟
- في المحصلة النهائية نحن متخذي القرار في الكلية ننظر للمصلحة العامة، بعدها ننظر إلى مصلحة الطالب ثم مصلحة عضو هيئة التدريس، وبالتالي لابد أن يتعاون الجميع لأن مصلحة البلاد تتطلب في المرحلة الحالية أن تقوم كلية قوية على أسس علمية.
وفي التقرير النهائي للمكتب التنفيذي الذي أُقر على مستوى مجلس الجامعة كانت فلسفة الكلية أن تكون كلية هندسية لأن هناك أنواعا مختلفة من التخصصات، فهناك كليات حاسوبية على أساس نظم المعلومات وهناك من تكون على أساس الإدارة وهناك على أساس علمي وهناك على أساس هندسي، وقد رأينا بحسب دراسة احتياجات سوق العمل بضرورة المزج بين الجانب العلمي والتطبيقي وهو أقرب ليكون التركيز من خلاله على الجانب الهندسي، وارتأينا لذلك أن تكون أول سنتين يأخذ خلالها الطلبة من جميع الأقسام أساسيات هندسية بما في ذلك الأسس الرياضية والفيزياء والإحصاء والاقتصاد الهندسي.
وبالنسبة لنظرة «البريستيج» فهذا شيء نسبي، وهو أمر طبيعي جداً لاسيّما وأن بعض الأشخاص غير معتادين على بيئة معينة، نحن لا نرى في ذلك مشكلة بل يجب أن تكون فرصة لعملية تطوير أكثر، واتساع الافق في مجال الإنتاجية والأبحاث، والتعاون من قبل الاقسام المتشابهة تحت مظلة كلية واحدة سيكون فيه مجال أكبر للتطوير والازدهار.
وبالأخير نحن من نرسم «البرستيج» كاشخاص مسؤولين عن التعليم في الكويت، ففي تخصصاتنا نعطي «البرستيج» الصحيح، فكل واحد من التخصصات يلمس حاجة معينة في سوق العمل، ولا يمكن أن نقول هذا التخصص أفضل من ذاك.
• ماذا عن مساعيكم في ما يتعلق بإقرار المميزات بالنسبة لخريجي علوم الحاسوب؟
- خريجو تخصص علوم الحاسوب مظلومون في سوق العمل لأنهم لا يحصلون على المميزات التي يحصل عليها مهندس الكمبيوتر في التوظيف، على الأقل في القطاع الحكومي، ونحن بدورنا قمنا بمجموعة من النشاطات من ضمنها الاجتماع مع ديوان الخدمة المدنية، والتعاون مع جمعية تقنية المعلومات واللجنة التعليمية في مجلس الأمة للمطالبة في الحصول على ميزات إضافية لهذا التخصص، فالكثير من الخريجين من قسم علوم الكمبيوتر يعملون في الوظائف نفسها التي يعملها مهندس الكومبيوتر في سوق العمل ويحصلون على ميزات أقل وهذا ليس من العدالة في شيء، ولهذا نحن نتحرك بقوة خاصة مع طرح البديل الاستراتيجي الجديد الذي يعتمد على مصطلح النقاط، وتحركنا أن تضاف نقاط أكثر لتخصص علوم الحاسوب للحصول على ميزات أخرى.
• كم يبلغ عدد الطلبة في الكلية؟
- إجمالي عدد الطلبة في درجتي البكالوريوس والماجستير نحو 1000 طالب وطالبة.
• وما التخصصات التي تطرحها الكلية لدرجة الماجستير؟
- الكلية تطرح درجة الماجستير في هندسة الكمبيوتر، وتكنولوجيا المعلومات، وتسعى قريباً لأخذ الموافقة على طرح ماجستير نظم المعلومات.
كما أن لدينا لجنة، هي الآن في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة، لطرح برنامج الدكتوراه الذي سيكون قريباً إن شاء الله، بعد موافقة اللجان المختصة وكلية الدراسات العليا.
• ماذا عن المبنى الجديد للكلية؟
- خلال الفترة الماضية، ولله الحمد، تم الوقوف على احتياجات الكلية وكان من ضمنها ضرورة وجود حرم مستقل للكلية، وقد عرضت أمامنا عدد من المقرات من ضمنها المقر السابق للجامعة العربية المفتوحة في منطقة خيطان، وقد رأينا نتيجة ابتعاده عن كلية العلوم وأن نستبعد اختياره، وتم اختيار بديل آخر عنه وهو مبنى كلية التربية الأساسية السابق التابع لـ«التطبيقي» في العديلية، كونه قريبا من المقرات الأخرى التي تشترك معنا في بعض المواد، وبتعاون مدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري، والمدير السابق للجامعة الدكتور عبداللطيف البدر تم الاتفاق على تخصيص المبنى ليكون مقر موقت لحين الانتهاء من المقر الدائم في موقع الشدادية.
والمبنى الحالي في العديلية بحسب التقديرات السابقة كان يستوعب أكثر من 3 الآف طالب، لكن طبيعة التخصصات تختلف عندنا حيث الحاجة الملحة لوجود فصول يتم تخصيصها كمختبرات، علاوة على وجود خطة توسعية لإنشاء اقسام جديدة، وبالرغم من ذلك فإن السعة المكانية متوافرة لاحتياجاتنا.
• ماذا عن التعاون الأكاديمي لاسيما في ما يتعلق بالحصول على الاعتماد العالمي الـ ABET كون الكلية تضم تخصصات متعلقة في الكومبيوتر؟
- نحن سعداء جداً بما حققه قسم علوم الكمبيوتر في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بعد حصوله على الاعتماد الأكاديمي الـ ABET، وهذا الإنجاز كله يصب في صالح سوق العمل الذي نتعاون على تغذيته بالموارد البشرية الفعالة، ونحن بدورنا حريصون على أن تكون مناهجنا تتبع المقاييس العالمية، علماً بأن قسم هندسة الكمبيوتر هو أول برنامج في الشرق الأوسط حاصل على هذا الاعتماد المهم ما قبل التسعينات تحت مسمى «اكويفلانسي»، كذلك تخصص نظم المعلومات الذي تم اعتماده من قبل الـ ABET، وستكون هناك زيارة خلال شهر 10 لمنظمة الـ ABE للنظر في قسم علوم الكومبيوتر، ونتمنى أن يحصل القسم على هذا الاعتماد.
كذلك لدينا اتفاقيات تعاون مع جهات أكاديمية مختلفة، منها على سبيل المثال لدينا مخاطبة مباشرة مع أشهر الجامعات في الهند IIT، في برنامج تعاون جدا طموح، ولدينا زيارة اليهم قريبا وهي للوقوف على مدى التعاون على المستوى الاكاديمي وعلى الصعيد الطلابي وتدريبهم وأيضا على مستوى الأساتذة والأبحاث العلمية، كما إنه لدينا تعاون مع جامعات ماليزية مرموقة وقد تم توقيع إتفاقيات معها.
علاوة على ذلك شاركت الكلية في الكثير من المشاريع والابحاث مثل مشروع الحقيبة الالكترونية، وهي حقيبة شاملة الاحتياجات للهيئة الاشرافية وضبط التعاملات الاكترونية واتاحة الوصول الى السجلات الالكترونية وتسهيل استخدام الموقع من قبل الجميع ( معلم - طالب - ولي امر...الخ ) والوصول الى المعلومة المطلوبة بسرعة ومن دون تعقيد وتشمل جميع المعلومات للطالب من حيث الشهادات والجداول المدرسية وغيرها وبمجرد تسلمنا للمبني الجديد سوف نقوم بتنفيذ الخطة التي تم وضعها والعمل على تطوير الفصول والمناهج الدراسية وطرق التدريس بما يتناسب مع المستوى العلمي بكل تطورات التكنولوجيا الحديثة.
• ما آلية القبول في الكلية وهل هناك خطة مستقبلية لرفع نسب القبول؟
- لا يوجد توجه لرفع نسب القبول حالياً، أما في ما يخص النسب المطلوبة للالتحاق بالكلية فهو ألا تقل نسبة المتقدم عن 80 في المئة في الشهادة الثانوية العامة (القسم العلمي) أو ما يعادلها، بالإضافة إلى اجتياز اختبارين للقدرات باللغة الإنكليزية مع اختبار القدرات في الرياضيات.
• كيف هو إقبال الطلبة على الكلية؟
- الإقبال جيد وواضح من قبل الطلبة الراغبين في دراسة هذه التخصصات بفروعها لما لمسوا فيها من إثراء للمعرفة لديهم من خلال البحث العلمي ومتابعة أهم وآخر التطورات المتسارعة في هذا العلم والدور الكبير الذي يسهم فيه هذا التخصص في رفاهية المجتمع وفرص العمل الكبيرة المتاحة فيه لاحتياج السوق المحلي والعالمي لهذه التخصصات.
والكلية تسعى دائما لتقديم وتذليل كل الصعوبات الدراسية أمام الطالب وفتح كل المجالات له للمشاركة والاندماج مع السوق المحلي من خلال اللقاءات والندوات وفرص التدريب لكي يكونوا جاهزين للمشاركة والعمل بعد التخرج مباشرة من خلال ما قدمته الكلية من اتفاقات وتنسيق مع كافة الجهات الحكومية داخل وخارج الحرم الجامعي وإقامة برامج نوعية وإقامة يوم صناعي خلال السنة مع أصحاب القرار وتوفير حلقة وصل بين الطلبة والتدريب المهني في هذه المؤسسات وتقييم هذه الزيارات مباشرة.
• ماذا عن المستقبل الوظيفي للمتخرج من كلية علوم وهندسة الحاسوب ؟
- خدمة المجمتع من القضايا الرئيسية التي تسعى وتعمل كل كلية أو جامعة للتنافس من أجل تقديمها، لذلك وضعت الكلية هدفاً استراتيجياً مميزاً منها إنشاء ما يسمى البوابة الصناعية لتضييق الفجوة بين مخرجات الكلية واحتياجات سوق العمل من خلال نظام ذكي قائم على معلومات دقيقة لتوضيح نوعية وقدرات الخريجين حسب تخصصاتهم ليتم توظيف الشخص المناسب في المكان المناسب بالإضافة إلى الدور الذي يقوم به أعضاء هيئة التدريس في تقديم استشارات ودورات تدريبة للكلية مع جهات الدولة عن طريق مكتب الاستشارات والتطوير الذي يثقف المجتمع في تخصصات الكلية الدقيقة ومخرجاتها، وآخر هذه الدورات والندوات كانت في قاعة الدورات في وزارة الدفاع.
إن الناظر إلى سوق العمل يجد أن هناك طلبا كبيرا على خريجي الكلية في كافة القطاعات الحكومية والخاصة في البلاد، وهناك شركات عديدة تقوم بطلب طلبتنا قبل التخرج من أجل تدريبهم ميدانياً تمهيداً لتوظيفهم بعد التخرج مباشرة بالإضافة إلى الوظائف المضمونة للعديد من الخريجين في الجامعة أيضاً.
• ماذا عن الهيئة التدريسية في الكلية وهل يوجد هناك نقص في الموارد البشرية لديكم؟
- تتمتع الكلية بهيئة تدريسية عالية الدرجة يمكن الاعتماد عليها لتحقيق المستوى المراد الوصول إليه بالرغم من بعض الصعوبات والطلبات التي تسعى الكلية لتحقيقها من حيث عدم تسلم المبنى الجديد حالياً والذي سيشمل كافة الاقسام بالكلية ووحداتها ما يسهل على الطلبة والاساتذة كيفية التواصل بالاضافة إلى نقص الموارد البشرية والبطء في التعيين ويرجع ذلك كله إلى أن الكلية مازالت في طور التأسيس، وتضم الكلية حالياً نحو 85 عضو هيئة تدريس، ونتطلع بإذن الله بعد تسلم المبنى الجديد العمل على زيادة هذا العدد إلى الضعف لنتمكن من استيعاب عدد الطلبة والراغبين بالتسجيل حديثاً.