«1962» قاطعت و«الوسط» نالت 651 صوتاً

«المستقلة» تحلّق في «الخليج» بـ 1313 للمرة الـ 13

تصغير
تكبير
حلقت القائمة المستقلة في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، بمقاعد الهيئة الإدارية لرابطة الطلبة، بفوزها في الانتخابات للمرة الثالثة عشرة على التوالي محققة 1313 صوتاً، وذلك بعد منافستها، أمس، لقائمة الوسط الديموقراطي التي حلت في المرتبة الثانية بـ651 صوتاً.

وبدأت انتخابات الرابطة التي قاطعتها قائمة 1962، احتجاجها على ما أسمته «تجاوز اللائحة الداخلية لتنظيم الانتخابات»، في تمام الساعة 9 صباحاً، واستمرت حتى الـ 5 عصراً، وسط أجواء انتخابية هادئة، تميزت بسلاسة ويسر التنظيم.

وبثقة المنتصر فوق العادة دخلت القائمة المستقلة ساحة الانتخابات بأريحية بعد انسحاب خصمها اللدود قائمة 1962، في الوقت الذي حرصت من خلاله قائمة الوسط الديموقراطي على استغلال الفرصة والمشاركة وبقوة، لاسيّما وأنها قدمت طوال العام النقابي العديد من الأعمال والتحركات الأمر الذي جعلها أكثر القوائم تميزاً في الجامعة، وسعيها لاسترداد المركز الثاني الذي خطفته منها قائمة 1962 منذ 6 أعوام خلت.

وساهم في رفع معنويات الوسط الديموقراطي ما قدمه أعضاء ومؤيدو القائمة خلال العام الدراسي المنصرم، والذين حرصوا على التواجد في العديد من الأندية والفعاليات الطلابية والتي قدموا خلالها أداءً متميزاً.

أجواء الانتخابات

وشهدت الجامعة في مختلف أروقتها حراكاً طلابياً من قبل مؤيدي كلا القائمتين، نشطت فيه الطالبات بشكل كبير، وقد كان لافتاً حرص القوائم الطلابية على جلب أكبر عدد من الطلبة للمشاركة في الانتخابات والتصويت لهم، وحظيت عملية التصويت بازدحام من قبل الطالبات، حيث تجاوز عدد اللاتي صوتن حتى الساعة 11 صباحاً إلى أكثر من 400 صوت، أما صندوق الطلبة فقد شهد إقبالا خجولاً.

وقال رئيس لجنة الطلبة عميد القبول والتسجيل الدكتور كمال الدين بن عامر، إن «الانتخابات سارت في أجواء مميزة، بلا مشاكل تذكر في ظل الالتزام بتطبيق اللوائح»، موضحا أن «دخول الطلبة لقاعة التصويت جاء بناءً على البطاقة الجامعية حيث يتم دخول الطالب ويقوم الموظف المختص عند باب الدخول بذكر رقم الطالب بصوت عالٍ ومن ثم يقوم موظف اللجنة بالتدقيق مع المناديب والسماح له بالدخول بشكل سريع وإعطائه ورقة لتحديد اختياره من القوائم الطلابية ووضع الورقة في صندوق الاقتراع والخروج من الباب الآخر تفادياً للازدحام»، مشيرا الى أن «القوائم كانت متعاونة ولم نلحظ أي حالة عنف طلابي بينهم»، واصفاً إياهم «بالمتنافسين الذين يمثلون الحس النقابي الواعي الصاعد».

وقالت رئيس لجنة الطالبات مستشارة رئيس الجامعة عفاف الرخيص، إن «العملية الانتخابية سارت بشكل هادئ وسط إقبال جيد من الطالبات ما يعكس حرصهن على المشاركة واختيار من يمثلهن في رابطة طلبة جامعة الخليج».

وأضافت الرخيص، «تعتبر الانتخابات ممارسة ديموقراطية تسهم وبشكل فعّال في صقل المهارات القيادية لدى الطلبة في مختلف المجالات، كما أن الجامعة تستفيد من القوائم من خلال طرحها ما يعانيه الطلبة من مشاكل، وعلى ضوئها نعمل يداً واحدة من أجل الإصلاح للأفضل».

بدوره، أوضح نائب رئيس جامعة الخليج للخدمات الأكاديمية الدكتور صباح قدومي،أن «الانتخابات اتسمت بالروح الوطنية والديموقراطية التي اعتاد الشعب الكويتي عليها منذ القدم»، مبينا أن «نسبة التصويت هذا العام قلت عن العام السابق، ويرجع ذلك إلى دور القوائم والطلبة».

وفي ما يخص انسحاب قائمة 1962، بين قدومي، إن «قرار الانسحاب شأن خاص بهم وهذه هي الديموقراطية ونحن نحترم وجهة نظرهم وفي النهاية يبقون أبنائنا، نعمل مع بعض في خدمة الجموع الطلابية».

وفي ما يتعلق بالأجواء الانتخابية، قال قدومي، «باتت أكثر نضجاً مما سبق وهناك تفهم طلابي كبير لدور المؤسسة الطلابية وزيادة في الوعي في داخل الأسرة الجامعية بأهمية النشاط الطلابي المنظم وهو ما يدفع إدارة الجامعة لتبني أول تمثيل طلابي منتخب في الجامعات الخاصة الكويتية».

وكانت القائمة المستقلة قد حازت على مقاعد الرابطة خلال العام الماضي بـ1366 صوتاً، فيما حلت ثانياً قائمة 1962 بحصولها على 532 صوتاً، وحصدت قائمة الوسط الديموقراطي 298 صوتاً، وتعتبر هذه المرة الأولى التي تغيب فيها قائمة 1962 عن المشهد الانتخابي منذ نشأتها عام 2009 الأمر الذي تسبب في تخفيف حدة التنافس الانتخابي مقارنة بما كانت تشهده منذ أعوام عدة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي