حملة إثراء المخزون السمكي أنجزت هدفها برعاية سمو ولي العهد

120 ألف سمكة شعم وسبيطي في مياه الكويت

u0627u0644u0639u0645u064au0631 u0648u0627u0644u0645u0637u064au0631u064a u064au0634u0627u0631u0643u0627u0646 u0641u064a u0625u0637u0644u0627u0642 u0627u0644u0623u0633u0645u0627u0643 u0627u0644u0649 u0627u0644u0645u064au0627u0647 u0627u0644u0643u0648u064au062au064au0629 (u062au0635u0648u064au0631 u0637u0627u0631u0642 u0639u0632u0627u0644u062fu064au0646)
العمير والمطيري يشاركان في إطلاق الأسماك الى المياه الكويتية (تصوير طارق عزالدين)
تصغير
تكبير
بإطلاق 8 آلاف سمكة أمس في المياه الكويتية في إطار حملة إثراء المخزون السمكي برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، بلغت الكمية الإجمالية التي تم إطلاقها من أسماك الشعم والسبيطي في المياه الكويتية 120 ألف سمكة، في خطوة عملية تبرز الاهتمام الكويتي بتحقيق المعادلة الصعبة المتمثلة في الحفاظ على الثروة السمكية مع توفير المتطلبات الاستهلاكية.

وفي هذا السياق، أكد وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير في كلمته التي ألقاها في حفل الختام ان «نجاح الخطط التنموية لدولة الكويت يتطلب ضرورة تضافر كافة الجهود في مؤسساتنا الحكومية والخاصة مع الحرص على الاستفادة من التجارب العلمية المتميزة باعتبارها أولى الخطوات لتحقيق هذه النجاحات»، مشددا على ان «الرعاية السامية من سمو ولي العهد لهذه الحملة تعكس حرص القيادة السياسية في الكويت على دعم المشاريع البحثية والعلمية وعلى حماية الثروة السمكية وتنميتها والحفاظ على الموارد الطبيعية في مياهنا الإقليمية».


واعتبر ان «هذه الحملة الرائدة وغير المسبوقة تعكس الجانب المشرق لوطننا العزيز والجهود المشرفة لأبنائه الأوفياء الذين لم يدخروا جهداً في بذل العطاء منذ سنوات عدة لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين على حد سواء»، لافتا إلى أن «المؤسسات البحثية والعلمية في بلدنا العزيز تستثمر في أفضل أنواع الاستثمار، وهو الاستثمار البشري باعتباره رأس المال المعرفي والفكري، لذلك تتعاظم المسؤولية والأمانة التي تتحملها هذه المؤسسات في بناء الكوادر العلمية».

بدوره، قال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري إن «مجال استغلال الثروة السمكية وإدارتها من المجالات التي اهتم بها المعهد ودراساته وقد ساهمت نتائج تلك الأبحاث في وضع أسس حماية المخزونات السمكية من التدهور، وحماية التنوع الإحيائي في البيئة البحرية بشكل عام، إضافة إلى تطوير تقنية زراعة الأسماك والروبيان».

وأعلن «نجاح المعهد في استزراع الروبيان في المختبرات مروراً بمراحل الإكثار والإنتاج في الفترة القليلة المقبلة»، كاشفا عن نجاحه أيضا «كأول مؤسسة في العالم تتمكن من تربية سمك الزبيدي بدءا من البيوض وحتى الحجم التجاري»، لافتا الى ان «هذه الإنجازات تزيد من مسؤولية المعهد نحو المساهمة في مواجهة التحديات التي نعانيها في دولة الكويت والتي يأتي الأمن الغذائي في مقدمتها».

وأشار الى ان «تنمية الثروة السمكية وتلبيتها للحاجات المحلية واجهت كثيرا من التحديات، إذ إنه بحسب تقرير مكتب الإحصاء الصادر عن وزارة التخطيط فإن كميات الأسماك الطازجة التي تم رصدها عام 2013 وتشمل الأسماك الطازجة المحلية والمستوردة بلغت نحو 14290 طنا، وهذه الكميات التي تم تداولها في الأسواق المحلية الكويتية لا تفي بحاجة السوق المحلية سنوياً، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها».

وذكر ان «الأسماك الطازجة المستوردة تمثل نحو 65 في المئة من نسبة الأسماك في السوق المحلية، ويأتي الصيد المحلي بنسبة تصل إلى نحو 35 في المئة فيما تواصل كميات الأسماك المصيدة معدلها في الانخفاض؛ ومثال لذلك فإن كمية الزبيدي المصيد من المياه الكويتية في عام 1995 بلغت حوالي 1100 طن في حين انخفض في عام 2013 إلى 247 طناً، اي بنسبة 75 في المئة وهذا الانخفاض يشمل أنواعا أخرى من الأسماك ذات الأهمية الاقتصادية والقيمة الغذائية».

ولفت الى ان «الحملة التي اختتمت أمس شهدت إطلاق 120 ألف سمكة من نوع الشعم والسبيطي في المياه الإقليمية بمشاركة فعالة من عدة جهات في الدولة، وتعد هذه الحملة من ثمار جهود تواصلت عبر سنوات طويلة في مجال استزراع الأسماك وتربيتها»، مشيرا الى ان «المعهد سيستمر في تنفيذ اطلاقات اخرى من الأسماك وستكون مخصصة لمشاركة طلبة المدارس الحكومية والخاصة في الكويت بالتعاون مع وزارة التربية مما يعزز من قيم المحافظة على البيئة بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي