تقرير / أبرمتها إيران وتركيا بالوكالة عن طرفيْ المواجهة

صفقة الزبداني - الفوعة - كفريا تهتزّ... فهل تسقط ؟

تصغير
تكبير
علمت «الراي» من مصادر قيادية في غرفة العمليات المشتركة بين «حزب الله» والقيادة السورية ان اتفاقاً جرى بين تركيا، التي تمثّل «أحرار الشام» المخوّلة التفاوض باسم المسلحين الموجودين داخل الزبداني من «القاعدة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» داعش، وبين إيران المتحدثة باسم «حزب الله» والقوى السورية التابعة للنظام، على دخول قافلة مساعدات إنسانية الى داخل مدينتيْ الفوعة وكفريا في ريف إدلب بعدما وافق «حزب الله» والجيش السوري على وقف النار في الزبداني ووقف تقدم القوى التي أصبحت داخل مركز المدينة، فيما أفادت أنباء بخروج مسلحين من الزبداني إلى سرغايا المجاورة.

وتشرح المصادر ان «أحرار الشام منعوا قوات داعش من التمادي بخرق وقف النار في الزبداني بعدما أُعلن عن توقف العمليات العسكرية، وكذلك حصل خرق آخر لوقف النار داخل الفوعة وكفريا حيث أطلقت صليات من القذائف، وبالتالي فإن وقف النار معني بالدرجة الأولى باختبار النيات والتأكد من ان احرار الشام تستطيع ان تفرض وتنفذ الاتفاق على كل الفصائل في ريف إدلب».

وتؤكد المصادر القيادية لـ «الراي» ان «أحرار الشام

اعتقدت أن جيش الفتح وجبهة النصرة يستطيعان الدخول الى الفوعة وكفريا وان الاتفاق في الزبداني لا لزوم له،

الا ان إصطدامهم بمقاومة قوية في الايام الاولى للهجوم والتقدم السريع لحزب الله داخل الزبداني كان كافياً بإقناع احرار الشام بالتقدم بطلب وقف النار بعدما كانت المحادثات اصابتها نكسة أولية»، موضحة «ان حزب الله حشد

قوات اضافية لانهاء معركة الزبداني خلال اقل من اسبوع بعدما كسر خطوط دفاع عدة للمسلحين داخل الزبداني،

وهو ما اخذ المفاوضات الى اتجاه آخر يرفض فيه

حزب الله اليوم خروج المسلحين مع أسلحتهم الثقيلة او المتوسطة وهو يملك اوراق ضغط اخرى في جرود عرسال حيث يتواجد اكثر من 1000 مقاتل للمسلحين، وفي القلمون الشرقي في حال فشلت اتفاقية اختبار النيات ونُسفت المفاوضات بأكملها، ولهذا، فان سقوط الزبداني لا يعني بالضرورة سقوط الفوعة وكفريا، اذ باستطاعة هاتين القريتين الصمود لوقت كافٍ، ولإنتقال حزب الله الى معركة اخرى والتفاوض من جديد على مناطق تبادل مختلفة تكون خلالها انتهت معركة الزبداني في حال فشلت المفاوضات اللاحقة».

وتشير المصادر نفسها الى ان «انهاء معركة الزبداني سيريح قوة هائلة لحزب الله لتنتقل الى مناطق اخرى اذا فشلت المفاوضات، بينما تتواجد قوة كبيرة من جيش الفتح حول الفوعة وكفريا ستضطر الى البقاء هناك ما يضع المهاجمين في الزبداني في وضع أفضل يضطر من خلاله المسلحون - لدرايتهم بالوضع العسكري الشامل - لطلب التسوية المبدئية في ضوء الهدنة التي تنتهي صباح السبت المقبل ومن الممكن ان تُمدّد كما من الممكن ان تسقط وتسقط معها مدينة الزبداني بأكملها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي