تقرير / لماذا ذهب قائد «فيلق القدس» الإيراني إلى موسكو؟
الجميع في المنطقة «ينزلون عن الشجرة» والتسوية في أولى خطوات رحلة الألف ميل
«الجميع يحاولون النزول عن الشجرة التي صعدوا إليها».
هكذا وصف مصدر مسؤول معني بالمفاوضات في الشرق الاوسط، لـ «الراي» الوضع في المنطقة، وخصوصاً مايتعلّق بالمستجدات في سورية والعراق واليمن ولبنان.
وأضاف: «لا صفقة شاملة ممكنة لأن الملفات معقّدة، وكل فريق يحاول فرض شروطه، إلا ان الشيء الإيجابي أن الجميع يريدون الجلوس الى طاولة المفاوضات، والجميع متفقون على محاربة الإرهاب وعلى رأس هذا يوجد تنظيم (الدولة الإسلامية - داعش)» .
ويشرح المصدر المسؤول لـ «الراي» أن «قائد الحرس الثوري في فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بحث مع المسؤولين الروس في وجهة نظر ايران حول الوضع العسكري القائم على الارض في سورية والعراق، وحقيقة انتشار القوات التي تحارب (داعش) و(جبهة النصرة) في كل من سورية والعراق، واحتياجات سورية العسكرية الفورية والإستراتيجية واين تتجه الأمور عسكرياً على الجبهة السورية - العراقية، كونه هو المسؤول عن الملف العسكري ويعلم تحرّكات (حزب الله) في سورية و(الحشد الشعبي) في العراق». وذكر أن «السبب الرئيس لتواجد سليماني لا علاقة له بصفقة صواريخ (إس - 300) التي هي من اختصاص وزارة الدفاع الايرانية، بل كي يستطيع المفاوض الروسي الوقوف على حقيقة الوضع العسكري على الارض لاستخدام معلومات دقيقة اثناء المفاوضات التي تقوم بها روسيا مع المملكة العربية السعودية وقطر والرئيس بشار الأسد بمباركة الولايات المتحدة».
ويقول المصدر إن «ايران والرئيس الاسد لا يمانعان الحكومة الموسّعة ذات الصلاحيات الحقيقية لجميع أعضائها على ان يكون الرئيس الأسد مشرفاً عليها بحيث تكون مهمّتها الاولى مواجهة الخطر المتمثل في (داعش) وكل الحركات والمنظمات المرتبطة بالسلفية الجهادية التكفيرية ومنها (النصرة) و(أحرار الشام) وكل مَن يدور في هذا الفلك، ضمن التعريف بأن (كل من يحمل السلاح في سورية هو ارهابي) ما عدا المعارضة السورية المسلحة والسياسية في الداخل والخارج مثل (الجيش السوري الحر) والتنظيمات التي تنضوي تحت لوائه والألوية التابعة له والقريبة منه».
وبرزت مؤشرات - حسب المصدر - من المملكة العربية السعودية وقطر الى «انه من الممكن لبعض القادة داخل (داعش) و(النصرة) و(أحرار الشام) ان ينشقّوا، كونهم لا يتواجدون داخل هذه التنظيمات إلا لتحالف الضرورة، كما يقول، وحفاظاً على الدماء التي يمكن ان تسيل، وهم يمارسون التقية والتمكّن، إلى أن يأتي الوقت المناسب ليلحقوا بقطار التسوية، ومن هنا أتى تسويق قطر لـ (أحرار الشام) على أنها حركة سورية معتدلة لا علاقة لها بالسلفية التكفيرية ولا بأي تنظيم تضعه الولايات المتحدة على لائحة الارهاب، وذلك لعلم الدوحة بقطار التسوية المنطلق، ولأن (أحرار الشام) من أقوى الفصائل على الأراضي السورية، إلا ان موقف (الأحرار) من (النصرة) والملا عمر قائد (حركة طالبان) بخصوص (رسالة التعزية) وضع كل مَن يحاول تسويقها في موقف حرج لا لبس فيه».
ويؤكد المصدر المسؤول أن «الولايات المتحدة درّبت عناصر من (الفرقة 30 - مشاة) السورية في تركيا ليس لتواجه (داعش) فقط، بل لتقود المعارضة السورية التي ستواجه الرئيس الاسد وقواته وستكون مسؤولة عن المناطق التي سيحررها المجتمع الدولي ويدعمها جواً ومالاً واستخباراتياً لإيجاد المناخ المناسب للتسوية وجرّ الجميع طوعاً الى طاولة المفاوضات التي اصبحت مطلباً عاماً للقضاء على الارهاب ووقف الحرب ونتائجها، إلا ان هذا - حتى ولو جرت الرياح بما تشتهي السفن - لن يكتمل بين ليلة وضحاها. ولذلك، وفي جو التسوية الحاصل، من المتوقّع ان تشتد وطأة المعارك في الاشهر المقبلة لتحسين شروط الاتفاق لكل طرف ومن قبل (داعش) و(النصرة) وحلفائهم لمواجهة رياح التسوية».
ويرى المصدر ان «(داعش) ليس غافلا عما يحصل، ونلاحظ ذلك من خلال تحركاته العسكرية ومحاولته الاستحواذ على مناطق إستراتيجية تعرقل عملية التسوية مثل الاقتراب من مهين (طريق حمص - دمشق) وتدمر (مصادر الطاقة) وتدمير البنية التحتية في كل المناطق التي يدخلها هذا التنظيم منذ فترة وجيزة».
وحسب المصدر، فإن «للمملكة العربية السعودية مصالح وقوى على الارض في سورية وفي اليمن وفي لبنان ومن الضروري ان تكون جزءاً من اي تسوية مثلها مثل ايران وانها تشارك بضرب الجماعات الارهابية وخصوصاً انها هدف، اكثر من ايران، لهذه المجموعات التي تضرب أمنها القومي، ولهذا، فإن الرياض ترغب في أن ترى هؤلاء وراء القضبان في أسرع وقت، ومن هنا فإنها انفتحت للتسوية والجلوس الى الطاولة ولا سيما بعدما حققت تقدماً في اليمن، إلا أنها لا تزال تصر، رغم استقبالها موفد الأسد اللواء علي مملوك بطلب روسي، على ضرورة إزاحة الاسد من الرئاسة اولاً مقابل التعاون الكامل لإنهاء الحرب السورية، وإن ايران تعتبر ان المملكة بدأت بالتكلمّ، وهذه اشارة جيدة بحد ذاتها تستطيع ان تكون ركيزة لمحادثات أكبر وأوسع، إلا اننا في الخطوة الاولى من رحلة الألف ميل».
هكذا وصف مصدر مسؤول معني بالمفاوضات في الشرق الاوسط، لـ «الراي» الوضع في المنطقة، وخصوصاً مايتعلّق بالمستجدات في سورية والعراق واليمن ولبنان.
وأضاف: «لا صفقة شاملة ممكنة لأن الملفات معقّدة، وكل فريق يحاول فرض شروطه، إلا ان الشيء الإيجابي أن الجميع يريدون الجلوس الى طاولة المفاوضات، والجميع متفقون على محاربة الإرهاب وعلى رأس هذا يوجد تنظيم (الدولة الإسلامية - داعش)» .
ويشرح المصدر المسؤول لـ «الراي» أن «قائد الحرس الثوري في فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بحث مع المسؤولين الروس في وجهة نظر ايران حول الوضع العسكري القائم على الارض في سورية والعراق، وحقيقة انتشار القوات التي تحارب (داعش) و(جبهة النصرة) في كل من سورية والعراق، واحتياجات سورية العسكرية الفورية والإستراتيجية واين تتجه الأمور عسكرياً على الجبهة السورية - العراقية، كونه هو المسؤول عن الملف العسكري ويعلم تحرّكات (حزب الله) في سورية و(الحشد الشعبي) في العراق». وذكر أن «السبب الرئيس لتواجد سليماني لا علاقة له بصفقة صواريخ (إس - 300) التي هي من اختصاص وزارة الدفاع الايرانية، بل كي يستطيع المفاوض الروسي الوقوف على حقيقة الوضع العسكري على الارض لاستخدام معلومات دقيقة اثناء المفاوضات التي تقوم بها روسيا مع المملكة العربية السعودية وقطر والرئيس بشار الأسد بمباركة الولايات المتحدة».
ويقول المصدر إن «ايران والرئيس الاسد لا يمانعان الحكومة الموسّعة ذات الصلاحيات الحقيقية لجميع أعضائها على ان يكون الرئيس الأسد مشرفاً عليها بحيث تكون مهمّتها الاولى مواجهة الخطر المتمثل في (داعش) وكل الحركات والمنظمات المرتبطة بالسلفية الجهادية التكفيرية ومنها (النصرة) و(أحرار الشام) وكل مَن يدور في هذا الفلك، ضمن التعريف بأن (كل من يحمل السلاح في سورية هو ارهابي) ما عدا المعارضة السورية المسلحة والسياسية في الداخل والخارج مثل (الجيش السوري الحر) والتنظيمات التي تنضوي تحت لوائه والألوية التابعة له والقريبة منه».
وبرزت مؤشرات - حسب المصدر - من المملكة العربية السعودية وقطر الى «انه من الممكن لبعض القادة داخل (داعش) و(النصرة) و(أحرار الشام) ان ينشقّوا، كونهم لا يتواجدون داخل هذه التنظيمات إلا لتحالف الضرورة، كما يقول، وحفاظاً على الدماء التي يمكن ان تسيل، وهم يمارسون التقية والتمكّن، إلى أن يأتي الوقت المناسب ليلحقوا بقطار التسوية، ومن هنا أتى تسويق قطر لـ (أحرار الشام) على أنها حركة سورية معتدلة لا علاقة لها بالسلفية التكفيرية ولا بأي تنظيم تضعه الولايات المتحدة على لائحة الارهاب، وذلك لعلم الدوحة بقطار التسوية المنطلق، ولأن (أحرار الشام) من أقوى الفصائل على الأراضي السورية، إلا ان موقف (الأحرار) من (النصرة) والملا عمر قائد (حركة طالبان) بخصوص (رسالة التعزية) وضع كل مَن يحاول تسويقها في موقف حرج لا لبس فيه».
ويؤكد المصدر المسؤول أن «الولايات المتحدة درّبت عناصر من (الفرقة 30 - مشاة) السورية في تركيا ليس لتواجه (داعش) فقط، بل لتقود المعارضة السورية التي ستواجه الرئيس الاسد وقواته وستكون مسؤولة عن المناطق التي سيحررها المجتمع الدولي ويدعمها جواً ومالاً واستخباراتياً لإيجاد المناخ المناسب للتسوية وجرّ الجميع طوعاً الى طاولة المفاوضات التي اصبحت مطلباً عاماً للقضاء على الارهاب ووقف الحرب ونتائجها، إلا ان هذا - حتى ولو جرت الرياح بما تشتهي السفن - لن يكتمل بين ليلة وضحاها. ولذلك، وفي جو التسوية الحاصل، من المتوقّع ان تشتد وطأة المعارك في الاشهر المقبلة لتحسين شروط الاتفاق لكل طرف ومن قبل (داعش) و(النصرة) وحلفائهم لمواجهة رياح التسوية».
ويرى المصدر ان «(داعش) ليس غافلا عما يحصل، ونلاحظ ذلك من خلال تحركاته العسكرية ومحاولته الاستحواذ على مناطق إستراتيجية تعرقل عملية التسوية مثل الاقتراب من مهين (طريق حمص - دمشق) وتدمر (مصادر الطاقة) وتدمير البنية التحتية في كل المناطق التي يدخلها هذا التنظيم منذ فترة وجيزة».
وحسب المصدر، فإن «للمملكة العربية السعودية مصالح وقوى على الارض في سورية وفي اليمن وفي لبنان ومن الضروري ان تكون جزءاً من اي تسوية مثلها مثل ايران وانها تشارك بضرب الجماعات الارهابية وخصوصاً انها هدف، اكثر من ايران، لهذه المجموعات التي تضرب أمنها القومي، ولهذا، فإن الرياض ترغب في أن ترى هؤلاء وراء القضبان في أسرع وقت، ومن هنا فإنها انفتحت للتسوية والجلوس الى الطاولة ولا سيما بعدما حققت تقدماً في اليمن، إلا أنها لا تزال تصر، رغم استقبالها موفد الأسد اللواء علي مملوك بطلب روسي، على ضرورة إزاحة الاسد من الرئاسة اولاً مقابل التعاون الكامل لإنهاء الحرب السورية، وإن ايران تعتبر ان المملكة بدأت بالتكلمّ، وهذه اشارة جيدة بحد ذاتها تستطيع ان تكون ركيزة لمحادثات أكبر وأوسع، إلا اننا في الخطوة الاولى من رحلة الألف ميل».