تقرير / هل تكون «أحرار الشام» بديلاً أميركياً عن «الجيش الوطني» المعارض؟
«النصرة» تُنهي معظم «الفرقة 30» المدعومة من واشنطن
... بضربة خاطفة أنهت «جبهة النصرة» أحلام (أو أوهام) الولايات المتحدة الأميركية في القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عن طريق فرقة مؤلفة من 54 ضابطاً وجندياً اختيروا من المعارضة السورية ودربوا في تركيا على أيدي ضباط من وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» وعملاء من الاستخبارات الاميركية «سي آي أي»، وذلك بعدما هاجمتهم وقتلت منهم 5 وجرحت 18 وأسرت 20، ليبقى فقط 11 ضابطاً وجندياً من «الفرقة 30» التي تمثّل الدفعة الأولى من ما يعرف بـ «الجيش الوطني» الذي كان يفترض به «إنهاء وجود داعش» في سورية وقتال عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب والمحليين.
ومن المضحك - المبكي أن تأتي الضربة ضد «الفرقة 30» من أعداء «داعش»، أي «النصرة»، التي أصدرت بياناً تؤكد فيه ان مقاتليها «قاموا بقطع الأذرع وتفويت الفرصة على اميركا التي شرعت في استقدام ما يسمى بمعارضة معتدلة خضعوا لبرامج تدريب وتأهيل برعاية الـ (سي آي أي)، فكان لزاماً على جبهة النصرة أخذ الحيطة والحذر، لذا اعتقلت عدداً من جنود تلك الفرقة. وظهر جلياً التعاون والتنسيق الذي شهده الجميع بين (الفرقة 30 مشاة) وطيران التحالف الذي تدخل سريعاً للمؤازة وقصف مواقع جبهة النصرة، ما خلف عدداً من القتلى والجرحى في صفوفها».
وكان طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية قصف مواقع «النصرة» في ريف حلب اثناء اشتباكهم مع «الفرقة 30» بعدما كمنوا لعناصرها الذين طلبوا التدخل الفوري من الطيران، إلا انه فشل بمنع وقوع ثلث قوات الفرقة في الأسر وتسنّى للاخرين الانسحاب. ومن غير المتوقع ان يمضي برنامج البنتاغون والـ «سي آي أي» بتدريب المزيد من هذه القوات التي فشلت عند أول التحام مع «النصرة»، ما يفسّر اكثر لجوء الولايات المتحدة الاميركية الى أنقرة لتفتح لها قاعدة إنجيرليك وتوفر عليها ساعات من الطيران وتسمح لها بالتدخل السريع لقصف أهدافها ومؤازة القوات التي ترغب بدعمها في الحرب السورية.
وحذرت الجبهة «جنود تلك الفرقة من المضي في المشروع الاميركي»، طالبة منهم «الرجوع للحق والصواب. فلن نرضى ولن يرضى أهل السنّة في الشام أن تقدم تضحياتهم على طبق من ذهب للجانب الاميركي، وان ترسي قدمه في المنطقة فوق مقابر مئات الآلاف من أهل الشام وملايين الجرحى والمهاجمين».
وكانت الولايات المتحدة الاميركية أعلنت مطلع السنة الحالية عن نيتها تدريب نحو 5 آلاف من المعارضة السورية المعتدلة لـ «محاربة الارهاب»، إلا انها لم تجد اكثر من 54 كدفعة أولى تستطيع «الاعتماد عليها كرأس حربة» وكمحاولة أولية لبناء جيش وطني سوري ومعارض، والأنظار تتجه اكثر فأكثر الى «حركة أحرار الشام» حلفاء «النصرة» التقليديين، خصوصاً بعدما صدر عن مسؤولين أميركيين سابقين ومحللين على صلة بالادارة الاميركية توصيات بدعم «الأحرار» الذين ارسلوا اشارات متناقضة، منها ما تناغم مع آمال اميركا بدعم المعارضة السورية، أو دعمهم - أي الأحرار- في قتالهم ضد «داعش» والنظام السوري.
ومن المضحك - المبكي أن تأتي الضربة ضد «الفرقة 30» من أعداء «داعش»، أي «النصرة»، التي أصدرت بياناً تؤكد فيه ان مقاتليها «قاموا بقطع الأذرع وتفويت الفرصة على اميركا التي شرعت في استقدام ما يسمى بمعارضة معتدلة خضعوا لبرامج تدريب وتأهيل برعاية الـ (سي آي أي)، فكان لزاماً على جبهة النصرة أخذ الحيطة والحذر، لذا اعتقلت عدداً من جنود تلك الفرقة. وظهر جلياً التعاون والتنسيق الذي شهده الجميع بين (الفرقة 30 مشاة) وطيران التحالف الذي تدخل سريعاً للمؤازة وقصف مواقع جبهة النصرة، ما خلف عدداً من القتلى والجرحى في صفوفها».
وكان طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية قصف مواقع «النصرة» في ريف حلب اثناء اشتباكهم مع «الفرقة 30» بعدما كمنوا لعناصرها الذين طلبوا التدخل الفوري من الطيران، إلا انه فشل بمنع وقوع ثلث قوات الفرقة في الأسر وتسنّى للاخرين الانسحاب. ومن غير المتوقع ان يمضي برنامج البنتاغون والـ «سي آي أي» بتدريب المزيد من هذه القوات التي فشلت عند أول التحام مع «النصرة»، ما يفسّر اكثر لجوء الولايات المتحدة الاميركية الى أنقرة لتفتح لها قاعدة إنجيرليك وتوفر عليها ساعات من الطيران وتسمح لها بالتدخل السريع لقصف أهدافها ومؤازة القوات التي ترغب بدعمها في الحرب السورية.
وحذرت الجبهة «جنود تلك الفرقة من المضي في المشروع الاميركي»، طالبة منهم «الرجوع للحق والصواب. فلن نرضى ولن يرضى أهل السنّة في الشام أن تقدم تضحياتهم على طبق من ذهب للجانب الاميركي، وان ترسي قدمه في المنطقة فوق مقابر مئات الآلاف من أهل الشام وملايين الجرحى والمهاجمين».
وكانت الولايات المتحدة الاميركية أعلنت مطلع السنة الحالية عن نيتها تدريب نحو 5 آلاف من المعارضة السورية المعتدلة لـ «محاربة الارهاب»، إلا انها لم تجد اكثر من 54 كدفعة أولى تستطيع «الاعتماد عليها كرأس حربة» وكمحاولة أولية لبناء جيش وطني سوري ومعارض، والأنظار تتجه اكثر فأكثر الى «حركة أحرار الشام» حلفاء «النصرة» التقليديين، خصوصاً بعدما صدر عن مسؤولين أميركيين سابقين ومحللين على صلة بالادارة الاميركية توصيات بدعم «الأحرار» الذين ارسلوا اشارات متناقضة، منها ما تناغم مع آمال اميركا بدعم المعارضة السورية، أو دعمهم - أي الأحرار- في قتالهم ضد «داعش» والنظام السوري.