أكد خطورة «فتوى» التنظيم باستباحة زوجات المقاتلين المعادين له لأنها تعني عموم المسلمين الذين لم يبايعوا البغدادي

هاني السباعي لـ «الراي»: مفتي «داعش» يتفاخر بتملكه سبيتين وزوجتين

u0647u0627u0646u064a u0627u0644u0633u0628u0627u0639u064a
هاني السباعي
تصغير
تكبير
- «أم سمية المهاجرة»... تونسية زوجة مفتي التنظيم الشرعي البحريني تركي البنعلي

- فتوى أم سمية تجعل علاقة عموم المسلمين الذين لم يبايعوا البغدادي بزوجاتهم زنى

- «داعش» جعل صورة الخلافة الإسلامية قطع الرؤوس ودحرجتها

- لا يلتحق بـ «داعش» سوى صغار السن والمرضى النفسيين
تفاعل موضوع تخطيط تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» لتبني سياسة جديدة متدرجة، ترمي الى استباحة زوجات المقاتلين في كل الفصائل التي تقاتل في أرض الشام، الذي نشرته «الراي» أمس، ففنّد رئيس مركز المقريزي في لندن الداعية الدكتور هاني السباعي ما ورد في حيثيات التخطيط لهذا العمل، محذراً من «خطورة الفتوى ومحملاً زعيم (داعش) أبو بكر البغدادي مسؤوليتها كونها ليست فتوى عادية وإنما صادرة رسمياً عن التنظيم».

وكشف السباعي، في تصريح لـ «الراي» عبر الهاتف، أن «أم سمية المهاجرة» التي اعتبرت علاقة المعادين لـ «داعش» بزوجاتهم «زنى» تونسية وهي زوجة المفتي الشرعي لـ «داعش» البحريني تركي البنعلي، مشيراً في الوقت ذاته الى ان «البنعلي يتفاخر كونه لديه زوجتان وسبيتان».


وأكد السباعي ان «مكمن خطورة هذه الفتوى أنها تعني ان الاتهام ليس لنساء المقاتلين ضد (داعش) فقط وإنما لعموم المسلمين الذين لم يبايعوا (داعش) وبالتالي فإنها تصف علاقة عموم المسلمين الذين لم يبايعوا أبا بكر البغدادي بزوجاتهم بالزنى»، مشيراً إلى ان «تنظيم داعش جعل صورة الخلافة الإسلامية لدى المسلمين مجرد قطع الرؤوس ودحرجتها».

وعن أسباب إقدام «داعش» على إخراج هذه الفتوى عبر أم سمية وليس عن طريق زوجها البنعلي، قال السباعي إن «الفتوى تعتمد على مخاطبة النساء وليس الرجال، ولذلك أوكلوها لأم سمية وليس لزوجها، كما أنها كُتبت باللغة الإنكليزية لأن أكثر النساء الملتحقات بتنظيم داعش من الأعجميات ومعظم المصائب تأتي منهن بسبب عدم وجود خلفية شرعية لديهن، فضلاً عن كونهن صغيرات السن»، موضحاً أنه «لا يلتحق بتنظيم الدولة سوى صغار السن وبعض المرضى النفسيين».

وجاء في «نداء» أم سمية المهاجرة لزوجات المقاتلين في الفصائل التي تعادي «داعش» بأن ينفصلن عن أزواجهن، مصحوب بتحذير جاء فيه «اعلمي يا أمة الله أنّه وإن كان كلّ عبدٍ مُكلّفٍ سيُحاسَبُ يوم القيامةِ على عمله في الدّنيا لوحده، إلّا أنّه لا يجوز لكِ بحالٍ البقاء مع من نزع ربقة الإسلام من عنقه تحتَ سقفٍ واحدٍ».

وتابعت مخاطبة زوجات المقاتلين في تلك الفصائل «إنّ عقد الزّواجِ الذي بينكِ وبينه قد انفسخَ ساعة ارتدَّ عن دين الله، فيحرمُ عليكِ حينها ولا يعود يحلُّ لك، ولا يستبيح منكِ ما يستبيح الرّجلُ من زوجته، لأنّكِ أصبحتِ أجنبيّةً عنه، إلّا أن يُستتابَ ويُسلم من جديد، وعليه فإنَّ كُلَّ علاقةٍ تجمعكِ به هي علاقة مُحرّمة شرعًا بل هي الزنى بعينه فاحذري».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي