«محاولات من البعض للوصول إلى حالة اللادولة في العراق»
الجبوري: حكمة قيادة الكويت وشعبها أحبطت مخططات الإرهابيين
الجبوري والسفير العراقي خلال المؤتمر (تصوير أسعد عبدالله)
• بخلاف المصالحة والوحدة العراقية نصل لمرحلة قد تؤدي للتقسيم
• مصلحة السنة لا تتحقق إلا من خلال دولة مستقرة تؤمن بالقانون
• مازلنا نضع علامات استفهام متعددة حول آلية عمل «داعش» ومن يدعمها
• إذا لم تحدث تسوية تاريخية إقليمية تبقى معالجة المشكلة العراقية غير مكتملة
• نحن ضد الانفلات في حمل السلاح والأساس بناء المؤسسة الرسمية
• مصلحة السنة لا تتحقق إلا من خلال دولة مستقرة تؤمن بالقانون
• مازلنا نضع علامات استفهام متعددة حول آلية عمل «داعش» ومن يدعمها
• إذا لم تحدث تسوية تاريخية إقليمية تبقى معالجة المشكلة العراقية غير مكتملة
• نحن ضد الانفلات في حمل السلاح والأساس بناء المؤسسة الرسمية
أعرب رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، عن تقديره لحكمة القيادة والشعب في الكويت، التي تم التعاطي بها خلال الحادث الارهابي الذي استهدف المصلين بهدف تفتيت اللحمة الكويتية، مشيرا إلى ان ما حدث من قيادة الكويت وشعبها أحبط مخططات الارهابيين.
وأضاف الجبوري خلال مؤتمر صحافي ،عقده صباح أمس في فندق الشيراتون أن الارهاب لايمكن ان ينتمي الى دين او طائفة او فئة او وطن، ويجب على الجميع التضامن لمواجهته، لافتا إلى ان المنطقة برمتها معنية بالتضامن مع بعضها في مواجهة التحديات.
وبسؤاله عن زيارته الى الكويت وبعدها السعودية وايران، لاسيما في ظل الاوضاع التي تعيشها المنطقة، قال «في شعورنا ان جانباً كبيراً من المشكلة العراقية يرتبط بالوضع الاقليمي وحالة من تأجيج الصراع الذي ينعكس بشكل أو بآخر على الواقع العراقي، واذا لم تحدث تسوية تاريخية وتفاهمات اقليمية يمكن ان يكون لها الاثر الايجابي على الواقع العراقي، تكون معالجة المشكلة غير مكتملة، ومسعانا هو ايصال رسالة واضحة ممن نلتقي بهم من قيادات دول المنطقة، للوصول الى حالة من الوئام والانسجام الاقليمي الذي ستستفيد منه العراق والمنطقة برمتها، كما أن العراق بموجب قرارات اتحاد البرلمانات الاسلامية، فانه سيترأس الاتحاد عام 2016، وبالتالي نحن نحرص على مشاركة جميع الدول الاسلامية في المؤتمر في بغداد».
وعما ذكر في شأن طرحه لتقسيم العراق بالتراضي في حال أخفقت العملية السياسية، قال ان «العراقيين يستطيعون تجاوز كل التحديات، واولها كل من يريد أن يوحي بعدم القدرة والانسجام بين ابناء الشعب وهناك مساع عراقية عراقية للوصول الى اتفاق لتجاوز الازمة الموجودة، والعراقيون قادرون على تجاوزها ولانستطيع الحديث عن حالة الانقسام طالما الخيارات الاخرى موجودة وممكنة، وقد اسيء الفهم عند الحديث عن ضرورة المصالحة والوحدة العراقية، لأنه بخلاف ذلك قد نصل لمرحلة من عدم الانسجام وقد تؤدي للتقسيم، وعندما تحدثنا عن ذلك كان للتحذير من العواقب وليس للمطالبة بالتقسيم، ولا سبيل لنا الا في اطار وحدة شاملة تجمع كل العراقيين في مواجهة الارهاب، والآن في العراق فئتان، فئة مع الارهاب وتحمل السلاح خارج اطار الدولة، وفئة أخرى مع الدولة والشرعية. ونحن ندعم من يؤيد بناء الدولة واستقرارها لأن في ذلك مصلحة للجميع».
وفي رده على سؤال حول الطائفية في العراق والاتهامات التي وجهت له، بأنه يتجاهل معاناة أهل السنة، قال الجبوري الطائفية لها دعاتها، وهناك من يريد ان يستفيد من الصراع و تأجيجه في العراق سواء من أطراف محلية أو اقليمية، ولذلك نحن والقيادات العراقية والقوى الشعبية الاطراف التي تريد بناء العراق سنحاول ان نكون لهم بالمرصاد لتحقيق الوئام الداخلي العراقي، وفيما يتعلق بالسنة السؤال هو أين تكمن مصلحة السنة وماذا يريدون؟. وهنا نقول ان مصلحة السنة لا تتحقق الا من خلال دولة مستقرة تؤمن بالقانون وبالمؤسسات، وفي خلاف ذلك ستسود فوضى تؤثر على الجميع، لاننا عندما نتحدث عن بناء الدولة نتحدث عن مصالح كافة الاطياف في العراق، ونحن نبحث عن مصلحة الجميع، ولا تتحقق مصلحة الجميع الا بالحفاظ على الدولة، وهناك محاولات من البعض للوصول الى حالة اللادولة في العراق، بدءاً بالارهاب او بداعش او من يحمل السلاح خارج اطار الدولة، الا ان قناعتنا هي بوجود الدولة التي تحمي الجميع.
وعن قانون الحرس الوطني، وانتشار الاسلحة مع فئات أهلية وتأثيره على الجيش، قال «الحرس الوطني وفق السياق التشريعي وصل الى مرحلة التصويت، وقدم تقرير من قبل لجنة الامن والدفاع الى رئاسة المجلس للتصويت، وهناك فقرتان تحتاجان الى بحث مفصل، وابرزها ما يتعلق بتمثيل الحرس الوطني هل هو تمثيل محلي او وطني وهذا قابل للبحث. وفقرة اخرى تتعلق بادارة الحرس ومن يتولاه».
وقال «هناك قلق موجود من حمل للسلاح خارج نطاق الدولة، ونحن حريصون على تقوية الجيش والاجهزة الأمنية الرسمية، والتي تستطيع ان تواجه تحدي داعش والمعارك الموجودة، والآن الظرف العراقي استثنائي، والذي يواجه المجاميع الارهابية ليس فقط الجهات الرسمية، ولكن هناك الحشد الشعبي والعشائر والبشمركة، ولابد ان نوجد حالة من الانسجام بين كل تلك الفصائل التي تعمل على مواجهة الارهاب، ونحن ضد الانفلات في حمل السلاح، فالاساس هو بناء المؤسسة الرسمية ومن يعينها».
وعما اذا كان التحالف قد استطاع وقف تقدم داعش، قال الجبوري «طبعا نثني على المسعى الدولي الذي بذل في سبيل الوقوف بجانبنا من خلال تدريب القطاعات الشعبية أو العسكرية، مع اننا نشعر بأن للمجتمع الدولي قدرة أكبر مما هي موجودة الان، صحيح ان كثيراً من الطلعات الجوية قد توقف تمدد داعش، لكن لا تحسم المعركة والمطلوب هو جهد دولي اكبر لدعم العراق»، مشيراً إلى أن «العراق في حربه ضد داعش فانه يدافع عن الانسانية ومعركته لمصلحة جميع دول العالم».
وبشأن صفقات الاسلحة مع اميركا وروسيا والى أين وصلت، قال الجبوري إن من المتوقع ان تأتي طائرات اف 16 الى العراق، وهي تمضي بالاتجاه الذي سيعزز قدرتنا العسكرية ويؤثر على معركتنا على داعش.
وعما اذا كان هناك قوة حقيقية لداعش عبر وسائل التواصل او أنها صنيعة استخباراتية، قال «احد الوسائل التي اعتمدت عليها داعش، عنصر الصدمة والمفاجأة على ايصال رسائل لتبين قدرتها على بث الرعب على الشعوب والتأثير عليهم بشكل واضح، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي بتقنية عالية، مكنتها من ايصال رسالتها بشكل أو بآخر، ومازلنا نضع علامات استفهام متعددة حول آلية عملها ومن يدعمها، وبدأنا نسمع في مناطق عراقية كنينوى انها تتطور لايجاد مسكوكات نقدية، وهنا نطرح تساؤلات من أين لها هذه الامكانيات ومن يقف الى جانبها لاثبات حضورها ووجودها...».
ناصر المحمد «أغبق» على شرف الجبوري
استقبل سمو الشيخ ناصر المحمد في قصر الشويخ الليلة قبل الماضية، رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته إلى البلاد.
وحضر المقابلة المستشار الدكتور إسماعيل الشطي.
وعقب الاستقبال أقام الشيخ ناصر المحمد غبقة رمضانية على شرف الوفد.
وأضاف الجبوري خلال مؤتمر صحافي ،عقده صباح أمس في فندق الشيراتون أن الارهاب لايمكن ان ينتمي الى دين او طائفة او فئة او وطن، ويجب على الجميع التضامن لمواجهته، لافتا إلى ان المنطقة برمتها معنية بالتضامن مع بعضها في مواجهة التحديات.
وبسؤاله عن زيارته الى الكويت وبعدها السعودية وايران، لاسيما في ظل الاوضاع التي تعيشها المنطقة، قال «في شعورنا ان جانباً كبيراً من المشكلة العراقية يرتبط بالوضع الاقليمي وحالة من تأجيج الصراع الذي ينعكس بشكل أو بآخر على الواقع العراقي، واذا لم تحدث تسوية تاريخية وتفاهمات اقليمية يمكن ان يكون لها الاثر الايجابي على الواقع العراقي، تكون معالجة المشكلة غير مكتملة، ومسعانا هو ايصال رسالة واضحة ممن نلتقي بهم من قيادات دول المنطقة، للوصول الى حالة من الوئام والانسجام الاقليمي الذي ستستفيد منه العراق والمنطقة برمتها، كما أن العراق بموجب قرارات اتحاد البرلمانات الاسلامية، فانه سيترأس الاتحاد عام 2016، وبالتالي نحن نحرص على مشاركة جميع الدول الاسلامية في المؤتمر في بغداد».
وعما ذكر في شأن طرحه لتقسيم العراق بالتراضي في حال أخفقت العملية السياسية، قال ان «العراقيين يستطيعون تجاوز كل التحديات، واولها كل من يريد أن يوحي بعدم القدرة والانسجام بين ابناء الشعب وهناك مساع عراقية عراقية للوصول الى اتفاق لتجاوز الازمة الموجودة، والعراقيون قادرون على تجاوزها ولانستطيع الحديث عن حالة الانقسام طالما الخيارات الاخرى موجودة وممكنة، وقد اسيء الفهم عند الحديث عن ضرورة المصالحة والوحدة العراقية، لأنه بخلاف ذلك قد نصل لمرحلة من عدم الانسجام وقد تؤدي للتقسيم، وعندما تحدثنا عن ذلك كان للتحذير من العواقب وليس للمطالبة بالتقسيم، ولا سبيل لنا الا في اطار وحدة شاملة تجمع كل العراقيين في مواجهة الارهاب، والآن في العراق فئتان، فئة مع الارهاب وتحمل السلاح خارج اطار الدولة، وفئة أخرى مع الدولة والشرعية. ونحن ندعم من يؤيد بناء الدولة واستقرارها لأن في ذلك مصلحة للجميع».
وفي رده على سؤال حول الطائفية في العراق والاتهامات التي وجهت له، بأنه يتجاهل معاناة أهل السنة، قال الجبوري الطائفية لها دعاتها، وهناك من يريد ان يستفيد من الصراع و تأجيجه في العراق سواء من أطراف محلية أو اقليمية، ولذلك نحن والقيادات العراقية والقوى الشعبية الاطراف التي تريد بناء العراق سنحاول ان نكون لهم بالمرصاد لتحقيق الوئام الداخلي العراقي، وفيما يتعلق بالسنة السؤال هو أين تكمن مصلحة السنة وماذا يريدون؟. وهنا نقول ان مصلحة السنة لا تتحقق الا من خلال دولة مستقرة تؤمن بالقانون وبالمؤسسات، وفي خلاف ذلك ستسود فوضى تؤثر على الجميع، لاننا عندما نتحدث عن بناء الدولة نتحدث عن مصالح كافة الاطياف في العراق، ونحن نبحث عن مصلحة الجميع، ولا تتحقق مصلحة الجميع الا بالحفاظ على الدولة، وهناك محاولات من البعض للوصول الى حالة اللادولة في العراق، بدءاً بالارهاب او بداعش او من يحمل السلاح خارج اطار الدولة، الا ان قناعتنا هي بوجود الدولة التي تحمي الجميع.
وعن قانون الحرس الوطني، وانتشار الاسلحة مع فئات أهلية وتأثيره على الجيش، قال «الحرس الوطني وفق السياق التشريعي وصل الى مرحلة التصويت، وقدم تقرير من قبل لجنة الامن والدفاع الى رئاسة المجلس للتصويت، وهناك فقرتان تحتاجان الى بحث مفصل، وابرزها ما يتعلق بتمثيل الحرس الوطني هل هو تمثيل محلي او وطني وهذا قابل للبحث. وفقرة اخرى تتعلق بادارة الحرس ومن يتولاه».
وقال «هناك قلق موجود من حمل للسلاح خارج نطاق الدولة، ونحن حريصون على تقوية الجيش والاجهزة الأمنية الرسمية، والتي تستطيع ان تواجه تحدي داعش والمعارك الموجودة، والآن الظرف العراقي استثنائي، والذي يواجه المجاميع الارهابية ليس فقط الجهات الرسمية، ولكن هناك الحشد الشعبي والعشائر والبشمركة، ولابد ان نوجد حالة من الانسجام بين كل تلك الفصائل التي تعمل على مواجهة الارهاب، ونحن ضد الانفلات في حمل السلاح، فالاساس هو بناء المؤسسة الرسمية ومن يعينها».
وعما اذا كان التحالف قد استطاع وقف تقدم داعش، قال الجبوري «طبعا نثني على المسعى الدولي الذي بذل في سبيل الوقوف بجانبنا من خلال تدريب القطاعات الشعبية أو العسكرية، مع اننا نشعر بأن للمجتمع الدولي قدرة أكبر مما هي موجودة الان، صحيح ان كثيراً من الطلعات الجوية قد توقف تمدد داعش، لكن لا تحسم المعركة والمطلوب هو جهد دولي اكبر لدعم العراق»، مشيراً إلى أن «العراق في حربه ضد داعش فانه يدافع عن الانسانية ومعركته لمصلحة جميع دول العالم».
وبشأن صفقات الاسلحة مع اميركا وروسيا والى أين وصلت، قال الجبوري إن من المتوقع ان تأتي طائرات اف 16 الى العراق، وهي تمضي بالاتجاه الذي سيعزز قدرتنا العسكرية ويؤثر على معركتنا على داعش.
وعما اذا كان هناك قوة حقيقية لداعش عبر وسائل التواصل او أنها صنيعة استخباراتية، قال «احد الوسائل التي اعتمدت عليها داعش، عنصر الصدمة والمفاجأة على ايصال رسائل لتبين قدرتها على بث الرعب على الشعوب والتأثير عليهم بشكل واضح، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي بتقنية عالية، مكنتها من ايصال رسالتها بشكل أو بآخر، ومازلنا نضع علامات استفهام متعددة حول آلية عملها ومن يدعمها، وبدأنا نسمع في مناطق عراقية كنينوى انها تتطور لايجاد مسكوكات نقدية، وهنا نطرح تساؤلات من أين لها هذه الامكانيات ومن يقف الى جانبها لاثبات حضورها ووجودها...».
ناصر المحمد «أغبق» على شرف الجبوري
استقبل سمو الشيخ ناصر المحمد في قصر الشويخ الليلة قبل الماضية، رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته إلى البلاد.
وحضر المقابلة المستشار الدكتور إسماعيل الشطي.
وعقب الاستقبال أقام الشيخ ناصر المحمد غبقة رمضانية على شرف الوفد.